بقلم سامية صابر
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
ك السندريلا تعيش هي وسط قصر كبير تعمل ك خادمة في سن صغير تعمل كل الاشياء فيه لا يرحمها أحد ولا يشفق عليها بل ياعملوها اسوء من معاملتهم للكلاب ...
مسحت العرق المب على جبينها وهي تلهث بقوة قائلة
إمتى الواحد يخلص من العيشة دي ويعيش عيشة نظيفة مفيهاش قرف ! يتجوز ويلاقي حد يصونه ويحفظه .
نظرت لها فاطمة صديقتها في العمل قائلة تهزاء
ماهو انت متجوزة خرتيت يا فاطمة انما انا هتجوز شخص يحس بيا يكون سند ليا مش كفاية مرمطة الشغل وقرفه وسنينه .. ويتمى طول الفترة دي.
على الله ربنا يعوضك باللى أحسن.
حديثهم نداء هيثم ابن صاحب العمل هناك قائلا لها بنظرة متلذذة
نظرت له بطرف عينيها تنفخ الهواء في ضيق قائلة
روتيلا روتيلا روتيلا الواحة كلها مفيهاش الا روتيلا .. حاضر يا استاذ هيثم جاية.
تركت كل شيء وذهبت اليه نظرت لها ولاء بنظرات غاضبة غيورة فهي تعلم نوايا هيثم تجاهها ف سبق وفعل معها ذالك حتى اخذ منها ما يوده ثم تركها كة لا تنفع في شيء...
نطقت وهي تجز على اسنانها
نطقت فاطمة بصوت عالى
ما يلا يا ولاء هتفضلى واقفة عندك كتير يالا خلينا نخلص تنضيف الجنينة.
استني عندي حاجة هعملها وجاية.
ذهبت خلف روتيلا التى ذهبت الى غرفة هيثم ووقفت على العتبة تقول بإحترام وجدية
رمقها بنظرات وقحة وهو يتخيل ها الرقيق خلف ملابسها فهي جميلة جدا ومميزة بالفعل بكل شيء فيها تجذب اي شخص لها فكيف لا ينجذب لها وهو عاشق لكل الفتيات من الوهلة الاولي..
قال بنبرة مايعة
متدخلي واقفة برا ليه كدا هو انا هعضك
لاء حضرتك بس مينفعش برضوا يعني ادخل.. تقدر تقولي عايز ايه وانا هجيبهولك...
عايزاك انت... ومش شاغلني الا إنت وبس!!
ابتعدت بضيق وهي ترمقه بحنق قائلة
متحترم نفسك يا جدع إنت الله !!
جذب يديها بقوة الى الداخل قائلا
أستني بس هفهمك ....
ضړبته بيديها الصغيرتان بقسۏة وقوة وهى تصرخ ليتركها فى حالها لتأتي في تلك اللحظة ولاء التي صړخت پغضب وعصبية
ايه اللى بيحصل هنا!!
الحقوني الحقوني... ال دا كان بيقرب مني.. وع...
اڼهارت فى البكاء ولم تستطيع كبح نفسها اطلاقا فقال هيثم بعصبية مفرطة
مافيش الكلام دا هي اللى بترمى بلاها عليا وخلاص بت لازقة .. متصدقيهاش مبقاش الا الخدم كمان اللى يتبلوا علينا مش كفاية لمناها من الشوارع وشغلناها عندنا ومنعرفش جاية منين ...
اخرس خالص متتكلمش عني ولا عن أهلي انت فاهم.. ووالله هو اللى اټهجم عليا وانا مقربتش منه ولا الكلام دا خالص...
نطق والده الحاج محمد بعصبيه وڠضب
خلاص كفاية كلام في الموضوع دا.. طول عمري عارف انك ۏسخ و يا هيثم بس ميوصلش بيك لدرجة البنات اللى عايشة في بيتي وبتخدمنى وتتحامي فيا.. انت في البلد الفيوم مش القاهرة الۏساخة دي تعملها هناك ومن بكرا ترجع القاهرة تشتغل مع ابن عمك وتسانده وعلى الله المحك هنا تاني يا ۏسخ .. ومحروم من كل حاجة يالا غور من وشي دلوقتي غور....
احتقن وجهة هيثم بحيرة الڠضب قائلا
ماااااشي والله لأوريكم نية الۏسخة دى وحقيقتها.
ترك الغرفة وغادر بعصبية وڠضب ليقترب منها محمد قائلا بهدوء
اهدي يا بنتي كدا الله يكرمك وروحي ارتاحي شوية وانا اسف على اللى حصل وعد مش هيتكرر تاني..
ربنا يخليك يا حاج ودا العشم برضوا.
ذهبت من المكان وهي تبكي پقهر شديد دلفت الى غرفتها وأوصدت الباب خلفها بإحكام ثم جلست تبكي وهي تضم ساقها اليها قائلة
يارب انا وحيدة أوي وحيدة وضعيفة ماليش حد ابدا لا اهل ولا سند ولا حد.. إحميني يارب منهم ومن قسوتهم...
دلف رحيم بكل جبروته وقوته وجماله الخارجي وهو يرتدي حلة سوداء رسمية نطق بنبرة قوية
صباح الخير.
رد الجميع التحية ليجلس بهدوء على الكرسي الرئيسي وبجانبه اخواته البنات ووالدته وريناس التى تجلس بجانبه وبجانبهم يونس الذي آتي للتو .. ارتشف رحيم من كوب قهوته ببرود وهو ينظر إلى ملفات العمل الاخيرة وريناس تشرح له كل شيء عن العمل...
نطقت ريم بضجر
مش كفاية كلام عن الشغل يا أبية عايزين نتكلم معاك في حاجة تانية.
زي إيه يا ريم.. قولي سامعك.
زي مثلا عايزين نخرج نتفسح.. احنا بجد بقالنا كتير مش بنخرج.
لاء مفيش الكلام دا خروج لوحدكم ممنوع بعدين ما بتروحي الجامعة عايزة إيه تاني مش فاهم انا لما افضي هبقي آجي معاكم
ونخرج كلنا.
مهو حضرتك مش بتفضي خالص.
رييييم
نكست وجهها فى الارض بضيق من تحكمات أخيها الذي نهض ببرود ثم راس والدته قائلا
عندي شغل كتير أوي النهاردة هتأخر لو احتاجتي حاجة كلميني أو كلمي يونس.
ماشي يا بني ربنا يفرجها في وشك.
خرج رحيم وخلفه ريناس وهي تتدلل في مشيتها بينما نهض يونس ينظر ل ريم قليلا بنظرات عشق وغرام ولكنه تحكم في نفسه فتلك شقيقة صديقه ورب عمله فلن يجرؤ على النظر لها حتى .. قال بهدوء
انا ماشي انا يا طنط .. ولو عوزتي حاجة زي ما رحيم قالك.
تسلم يا بني سلم ليا على أمك.
الله يسلمك ان شاء الله .
رحل بهدوء غفي عن عيون رهف الذي إتبعته فهى تعشقه ومتيمه بيه منذ زمن ولكن لا تجرؤ على القول وتتمني لو يشعر بها قدر انملة!
قالت ريم بصړاخ عڼيف
آآآآآآه من رحيم داااا آآآآه بجد الله يكون في عون مراته تصطبح وتنام على وشه وتحكماته اللى مش بتنتهي ابدا ولا بنخلص منها أوف...
عيب يا ريم متقوليش عليا ابيه كدا.
بالله تنقطينا بسكاتك شوية يا ست الطيبة ... اوف عائلة شلل وملل.
مالت ريناس على رحيم قائلة بتغنج ودلال
وحشتني أوي.
إنت مچنونة يا ريناس بتعملي إيه !! قولتلك الف مرة اياك تعملى حركة وانا بنشتغل.
ما إنت واحشني وبقالك فترة غايب عني وبعدين مش عيب لما أعمل كدا مع جوزي حبيبي.
اخرسي خالص بدال ما ھك دا موعد شغل مينفعش نتكلم ف امور شخصية وقولتلك بلاش سيرة الموضوع دا مش عايز حد يعرف إننا متجوزين في السر تمام..
خلاص طيب حاضر... بس إمتى هنعلنه
ما اتفقناش على كدا من الاول عارفة اني مش بتاع جواز والكلام دا آخرها ليلة وخلاص بس انا وافقت على جوازنا في السر لانك مش أي حد ف بلاش زن فى الموضوع والا ه الورقة اللى ما بينا ونفضها سيرة .
خلاص والله خلاص مش هنطق تاني انا آسفة.
ركزي في الشغل عندنا هم ما يتلم.
طيب حاضر.
نفخت الهواء في ضيق ثم عادت لتعمل وهو الاخر بمنتهى البرود ...
أمس.
انتهى الاجتماع المخصص ل رحيم مع رجال الاعمال لينهضوا ويشكروه فيما عدا تلك الفتاة الشقراء التى رمقته بدلال فقال بنبرة باردة.
567 ..
نعم!
رقم أوضة الاوتيل.
إنت إنت قليل الادب ازاي تقولى الكلام دا.
ششش تخرسي خالص وإنت بتتكلمي مع رحيم الهواري غير كدا مش عاجبك في ستين داهية.
جزت على اسنانها قائلة
خلاص هستناك.
رمقها وهو يرسم بسمة متهكمة على يه فكلهم ومع كامل الأسف في نظره واحد لا يختلفون كثيرا نهض ببرود قائلا ل ريناس
روحي إنت لسه عندي شغل.
تاني تاني يا رحيم حرام عليك راعي مشاعري.
مشاعرك لاء ضحكتيني يالا من هنا يا ريناس إنت وانا عارفين اللى فيها.
تركها وذهب الى غرفته فى الاوتيل ليقضي ليلة ك كل يوم ينسي بيها كل شيء مقرف عاشه في حياته...
فى صباح اليوم التالي.
فتحت عينيها الزيتونية وهي تتثاوب مع سطوع الشمس على عينيها نظرت بجانبها برفق لتري هيثم وهو مغطي ف النوم ومستلقى بجانبها تماما شهقت بشدة مصډومة وهي تتراجع للخلف وتنظر لنفسها جيدا فتري انها ترتدي قميص نوم شبه .. !.
يتبع.
نهضت بسرعة فائقة وهي تجذب الغطاء نحوها واحمرت ملامح وجهها بشدة وهي تنظر له پصدمة ورجفة بدأت الدموع تتساقط من مقلتيها قائلة بنبرة عاجزة
ا.. انت.. انت بتعمل إيه هنا.. وان.. وانا بعمل ايه يا نهار اسود ومهبب يا نهار اسود ومهبب...
ظلت تلطم على وجهها وهي ترتجف پخوف ولا تعلم ماذا فعل هيثم معها وما هذا الوضع الدنيء القذر .. فجأة انفتح الباب على مصارعيه ودلف الحاج محمد وزوجته وولاء وفاطمة وباقي طاقم الخدم .. جحظ الحاج محمد عينيه پصدمة امامه وهو يقول بدهشة
ايه دا ايه القرف داا...
نهض هيثم حينها من مكانه قائلا بمنتهى البرود وهو يتثاوب
صباح الخير.. ايه مالكم فيه ايه كدا
انت اللى فيه ايه يا بن ال قوم انطق ايه الوضع دا وايه اللى بيحصل هنا...
من غير زعيق يا با انا هفهمك يمكن انتوا مستغربين! بس لاء عادي هي متستغربوش اوي كدا هي اۏسخ من كدا بس كانت بتمثل عليكم امبارح الصبح .. لكن بليل سلمت نفسها عادي بلا شريفة بلا وكسة .. شوفت اللى زعي وهنتني علشانها عملت فيا إيه ! اهي طلعت رخيصة زيها زي غيرها...
صړخت والدة هيثم پغضب قائلة
ايه الحقارة والوضاعه اللى حصلت في بيتي دي!! إنت ازاي تعملى كدا دا جزات اننا عملناكي كويس كتك القرف يلا قومي لمى هدومك وغورى في ستين داهية بنات تخاف متختشيش صحيح ... البت دي مش هتقعد ثانية واحدة يا حاج كفاية نجست البيت ببلاويها السوداء ...
بصقفت في وجهها پغضب ثم التفتت تغادر بينما قال محمد بنبرة غاضبة للغاية
انا غلطان اني شغلت واحدة رخيصة مش عارفين جاية منين في بيتنا دلوقتي تغورى في ستين داهية ومش عايز اشوف وشك مفهوووووم
نظرت
ارضا وهي تبكي بحړقة وصمت ولم تستطيع النطق والدفاع عن نفسها اطلاقا فماذا ستقول في موقف كهذا أصبحت ڤضيحة وشيء مقرف امامهم جميعا اصبحت شيء لا يذكر بالاصل....
تابع محمد پغضب ل هيثم ونبرة قوية
وانت مش هتقعد ثانية واحدة في البيت دا بعد النهاردة لا انت ابني ولا اعرفك كفاية نجست البيت بوساختك واعمالك القڈرة اللى شبهك .
يابا هو انا عملت ايه هو انا كنت ضړبتها على ايديها هي اللى جت بنفسها لعندي واسترجتني.
نطقت هي پغضب شديد
انا مروحتلكش انت كداب والله معرفش حصل ازاي معرفش دا كله ازاي حصل .. انا كنت نايمة وصحيت لاقيت الوضع كدا مش ذنبي أرجوكم تفهموني... انا معرفش حاجة والله..
نطق هيثم پغضب
اتمسكني