بقلم سامية صابر
متعرفش غير الزعيق والڠضب وكل القرف داا...
لم يهتم لها ووقف امام غرفة ريم ليفتحها فت امامه بإصرار متحدياه ومتحديه خۏفها منه ثم قالت
قولتلك لازم تسمعني..
ابعديييي من قداااام وشي بدال ما ھك واخلص منك..!!!
مش هبعد مش هبعد.. لازم تسمعني الاول.. مش لازم تعاقبهم على حاجة كانت خارج ارادتهم..
هو ايه اللى خارج الزفت الارادة واحدة راحت تقابل واحد في شقته وكان هيغها و دا
كله كان ممكن ې التانية.. وغير ان التانية خبت عني.. ايه طرطور انا في ام الزفت البيت دا انا معرفتش اربيهم لو ربيتهم كويس مكونوش يعملوا عاملة ۏسخة زي دي ..
معرفتش تحتويهم دا المعني الاصح.. دايما بيفكروا يتجوزوا يقابلوا حد حنين محب يخرجهم من اللى هما فيه وتحكماتك فيهم.. لو احتويتهم وقربت منهم هييجوا يحكوا ليك على كل حاجة لكنك انت دايما تزعق وټ وتعاقب ف بيخبوا عليك من خوفهم..
انا بحبهم وبخاف عليها بشتغل ليل نهار علشان خاطر طلباتهم وبخاف اخرجهم ودا مش تحكم دا خوف
لاء تحكم ودا غلط.. لو هتقضوها بجبنة بس تقرب منهم يكون فيه حب وود بينكم تسمعهم وتسامحهم وتحتويهم وتقرب منهم خاف عليهم بس اسمح ليهم بالتنفس الخروج الفسحة قرب منهم شوفهم نفسهم في ايه مش كل حاجة زعيق وشخط.. اسألهم عن حالهم قرب منهم شوية بس.. يعني لو حد زعق ليك ليل نهار وضړبك على اى حاجة وحبس حريتك هتعمل ايه معاه يا استاذ رحيم.
نظرت له بإنتصار فهى لمحت نظرات الحق في عينيه ثم فتحت الباب برفق لتظهر ريم وهي تحتضن رهف پخوف ورعشة كأنهم اطفال قالت روتيلا بحذر
رحيم معاه حق في حاجات افرض كان حصل حاجة ليكم.. لازم تعتذروا منه ومتخابوش عليه حاجة بعد كدا مهما كان اخوكم الكبير وخاېف عليكم.. وانت ياريت تقرب منهم وتحتويهم..
اقترب ريم منه بدموع وهي تقول
انا اسفة يا رحيم اسفة من قلبي والله مهعمل اي حاجة
وانا والله اسفة اسفة.
فرد ذراعه ليحتويهم داخل يديه بحب وحنو وهم يحضتنوه براحة ابتسمت روتيلا بدموع رقيقة كم تتمني لو لها اخ او عائلة نظر لها رحيم نظرة ذات مغذي يقول في داخله
شكلها هتخليني أغير كل قواعدي في الحياة ...
يتبع.
تنهد رحيم قائلا لإخوته بصرامة وحذر
مش عايز اي غلطة منكم ابدا مفهوم.. مش عايز اي كڈب تاني كل حاجة لازم اعرفها يمكن ابان قاسې بس انتوا عارفين بحبكم أد ايه وبخاف عليكم ازاي..
قالت رهف بحب
عارفين يا حبيبي عارفين والله.. اسفين اوعي تزعل مننا مالناش غيرك في الدنيا..
يالا ادخلوا ارتاحوا دلوقتي ونتكلم بكرا ان شاء الله .
إستني.
الټفت له بحيرة فنطق بثبات
احم.. أوضة الخدامين بتاعتك ساقعة اوي بلاش تقعدي فيها فيه أوضة جنب اوضتي فاضية دافية شوية تقدري تقعدي فيها..
نظرت له بدهشة من خوفه عليها ليستكمل ليهدم دهشتها
مش خوفا عليكي ابدا ... الحكاية ومافيها مش عايزاك تتعبي وننشغل بيكي كفاية اللى احنا فيه وكمان علشان تشوفي شغلك كويس في النهاية وجودك هنا لأجل الشغل صح ولا انا غلطان..
هزت رأسها بضيق منه وابتعدت عنه قائلة
مفيش فايدة عمره ما هيبقي ذوقي ابدا...
دلف الى غرفته بهدوء ثم ابدل ملابسه وتفكيره كله اصبح في تلك الصغيرة التى شغلت عقله وحياته خرج الى الشرفة ينظر للسماء بهدوء ثم ظل يبعث في اللاب الخاص به يفتح ملف تعريفي خاص بها ليعلم عنها كل شيء ...
ثم بحث عن معني اسمها لاحت شبه ابتسامة على يه وهو يعلم انه يعني ة تنهد بهدوء ثم نهض ليذهب في ثبات نوم عميق...
فى صباح اليوم التالي..
دلف أمجد الى السچن وهو يربط ذراعه وهناك خدوش كبيرة في ملامح وجهة جلس بصعوبة امام سلامة الذي حاله نفس الحال فقال بقلق
جرالك ايه مين عمل فيك كدا يا أمجد بيه
رحيم ال بس مش هرحمه مش هرحمه على اللى عمله فيا وفيك ابدا فاهم.. وخلاص الالاعيب كلها إنتهت احنا فى آخر ليفل..
هتعمل ايه تاني كله بييجي على راسنا فى الاخر ...
المرة دي اخر حاجة... ه رحيم الهواري.. النهاردة .
ايه !!!
هبط رحيم السلالم ليتناول طعام الإفطار كالعادة والدته والقي التحية على اخوته ثم جلس ينظر حوله يبحث عنها والجميع يضع الاطعمة الا هى ليست موجودة فقال بتوتر
احم ... اومال فين البنت الجديدة
ماهى الا دقائق وخرجت من المطبخ تمسك بكوب القهوة الخاص ب رحيم وضعته ببطيء امامه ... ليدلف يونس فى تلك اللحظة ومعه ريناس التى ركضت فورا الى رحيم قائلة
انت كويس يا رحيم قلقتني عليك...
رمقتهم روتيلا بنظرات مشټعلة محرجة من أفعالها القڈرة كيف لها ان تفعل شيء كهذا ألا تخجل.. نطق رحيم ببرود
كويس يا ريناس اقعدي افطرى نتكلم بعدين في الشركة...واقعد انت كمان يا يونس..
قال يونس بإبتسامة
ازيك النهاردة يا روتيلا
كويسة يا يونس بيه تسلم .
مش قولنا بلاش بيه ! قولي يونس عادي.
نظر لهم رحيم بنظرات مشټعلة غاضبة ثم قال بصوت قوي
هتفضلى واقفة عندك كتير روحي شوفي شغلك..
رمقته بضيق ثم رحلت پغضب من اسلوبه معها امام الجميع ف استدرج رحيم كلامه پغضب ليونس
فيه حاجة جديدة يا يونس..
كنت عايز افكرك انى السينيور راجع النهاردة مع ابنه من ايطاليا .. ف تحب نستهم فين ..
طبيعي مش هينفع فى المكتب احجز لينا فى مطعم..
قالت ريناس بهدوء
السينيور رفض اي مطعم هنا مش حابب ف ايه رأيك لو نسته عندك فى البيت لو مفيش مانع..
مش هدخلهم على اهل بيتي يا ريناس!
قالت شادية بهدوء
يابنى انا على طول فى اوضتي واخواتك ف مفيهاش اي مشكلة هاتهم عادي واستهم كويس... وانا هقوم اقولهم على التسوق واللذي منه ولو فيه اي حاجة ناقصة..
هز رأسه بهدوء ليقول يونس
انا خارج علشان استهم فى المطار..
نهضت ريناس تقترب من رحيم قائلة بحب
وانا هجهز اوراق الشغل والصفقة والعرض وكل اللى هنتكلم فيه...
هز رحيم رأسه قائلا
هروح الشركة احل كام حاجة وجاي..
ثم نهض ببرود وخرج الى الحديقة ثم دلف الى السيارة قائلا
اطلع ياشوقي ..
احم.. رحيم بيه المفروض لسه ساعة على نزول حضرتك انت نازل بدري..
نعم هو انا هنزل على مزاجك ولا ايه مش فاهم
لاء اصل الهانم الكبيرة اتصلت بيا دلوقتي وطلبت مني اخد روتيلا ونروح السوق علشان نجيب خضار وحاجات المطبخ علشان الضيوف اللى جايين..
فى تلك اللحظة دلفت روتيلا لتجلس بجانب السائق قائلة بمرح
يالا بينا نبدأ الرحلة يا عم شووقي..
نظر لها شوفي بحرج لتنظر فى الخلف قائلة متصنعه الدهشة
ياه رحيم بيه انت كمان هنا ياه ع الصدف !
ابتسم لها ببرود ثم قال پغضب
صدف ااه ...مش فاضي انا للأسواق والزفت عايز اطلع على الشركة...
قالت روتيلا بدلال
ايوا بس دى اوامر والدة حضرتك لازم تسمع كلامها الله بعدين كل دا لأجل الناس اللى جايالك ولا دا لينا مثلا !
نفخ الهواء پغضب ثم جز على اسنانه قائلا
اطلع اخلص ع الزفت بس بسرعة..
رمقته وهي تبتسم بخبث في نفسها ثم ان شوقى الى السوق ووصل بعد قليل اليه هبطت هي بحماس شديد ثم نظرت اليه مبتسمة فهو اول مكان نزلت به
في القاهرة نظرت الى رحيم الذي يشعر بالڠضب من الاصوات وحرارة الشمس ابتسمت بخفة قائلة
نفسي اخليك تبطل الغرور اللى انت فيه دا..
خبطت على شباكه مرات كثيرة ليفتح لها پغضب قائلا
نعم نعم عايزة ايه بتخبطي ليه...
لو ينفع تنزل معايا مش هعرف اشيل الحاجة لوحدي ...
انت مچنونة انا انزل فى القرف دا شكلك اټجننتي.. خدي السواق معاك
ماله دا كل الناس فيه اهيه عادي .. بعدين عم شوقى كبير في السن حرام ابهدله معايا ...
وتخليني انا بنفسي انزل معاك ... اكيد لاء يستحيل أنزل فى المكان القذر داا ...
بعد قليل كانت تمشي وهي تبتسم في نفسها وهو يمشي بجانبها پغضب شديد فهي في النهاية اجبرته على النزول وهو الذي لا يفعل هذا اطلاقا قالت له وهي تقترب منه وتأخذ النظارة
مفيش حد بيلبس دي في السوق..
وضعتها على رأسها من اعلى ثم قالت بمرح.
والنبي فيا احلى..
رمقها پغضب شديد وهو يمسح العرق الذي اصاب وجهة وقفت هي عند بائع الطماطم ثم انتقت بعدها ثم امدت يديها الى رحيم قائلة تعطاف مصطنع
رحيم بيه ممكن تمسكها
لاء يستحيييل
القته في يديه ثم ركضت نفس الهواء پغضب قائلا
شوف الحال وصل بيا لفين .. انا رحيم بيه رجل الاعمال اقف فى السواق انقى طماطم ماشى يا روتيلا حسابك معايا عسيييير...
انتهت من جميع الخضروات وجعلت رحيم يمسك بجميع الحقائب ثم ذهبت الى عند بائع الفاكهة وأخذت بعض حبوب العنب تتناولها فقال لها پغضب
بطلى تلوث دا تلوث حاجة مش مغسولة ومش نظيفة ابدااا
خد دوق دا طعمه مسكر حتى..
ابعدي ابعدي القرف دا عنى والا ھك..
نظرت له تنكار وأكملت تنقيه الاشياء في حين جاءت في نفس الوقت سيدة كبيرة في العمر قالت له
امسك يا بنى البطة دي اللهى تتستر عقبال ما انقي كيلو طماطم...
لاء انا...
اعطته اياه دون ان تسمعه ثم ذهبت لتنقيه بعض الطماطم وظلت البطة تتحرك في يديه وهو يشعر بالڠضب وريشها بهدله للغاية الى ان هربت من بين يديه في السوق وظل يركض خلفها بصړاخ في روتيلا التى اتكأت على الحائط تضحك بشدة على مظهر رحيم...
جلست الخادمة فاطمة بجانب ولاء فى قسم الشرطة قائلة بلوم
بقا كدا يا ولاء ټى هيثم بيه ليه ليه دا كلله...
دا وواطي ويستاهل عشمني بكل حاجة وخد منى كل حاجة حلوة وجميلة حسبي الله ونعم الوكيل فيه لو انعاد بيا الزمن تانى هه بدال المرة الف دا خنزير..
استفدتى ايه يا ولاء اديكي اتحبستى وهتاخدي فيها اعدام..
أهو اروح عند اللى خلقني يا فاطمة احسن هو احن من البشر وقسۏة الحياة..
كل حاجة ضاعت وخربت .. الحاج محمد شكله هيسيب البلد وياخد مراته ويمشي من هنا ..
هيروح على فين.
بيقول هيروح يقعد مع ابن اخوه رحيم بيه الهواري !.
بعد قليل في السيارة خلع معطفه پغضب شديد ثم بدء ينظف نفسه بعصبية قائلا پغضب
في حياتي ما اتبهدلتش بالشكل القذر دا حسابك معايا كبير صدقيني..
انت كبرت الموضوع يعني ما بتاكلش بط ولا خضروات ولا الكلام دا مهو كل الناس في السوق زي الفل انت اللى شايف نفسك فووق اوي...
اخرررسي خاااالص
خرسنااا
ان شوقي بالسيارة حتى مر بجانب