بقلم حنان اسماعيل
الضحك
حاول منع ضحكته قائلا لها بغيظ طب ومفرقش معاكى شكلى اودامها
اجابته پغضب احسن تستاهل انت وهى .عشان تبقى تسيبنى وتروح لها تانى
سالها بمكر طب انتى عاوزة ايه دلوقتى بقى مش اعتذرتى .اتفضلى روحى اوضتك
رفعت حاجبيها فى ضيق ان تسحب خطواتها ببطء ناحية الباب
وقفت امام الباب لثوانى ثم استدارت اليه قائله بمكر صافى نعم ياروحى انت بتنادينى
فى اليوم الثانى ابلغها بتجهيز نفسها لتلبيه دعوة غذاء عند صديقه فهد هو وهيفاء والاولاد
امام القصر جعلت هيفاء الاولاد يركبون السيارة مع صافى متعمدة ان تفعل هذا كى تركب بجوار سارى فى سيارته
وصلا لقصر فهد والذى استهم بحفاوة مشيرا لخادم عنده ان يرافق السيدات لمكان مخصص لاستقبال الضيوف من السيدات
احست بهيفاء تت المشهد خاصة وان اعمار الموجودات تقريبا فى مثل عمر هيفاء .اللهم الا بعض الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم .اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية
جاء وقت الغذاء .نهضت مع الجميع فجاءت خطواتها امام هيفاء والتى تعمدت ان تتظاهر بتعثرها فجأة لتسقط صافى ارضا امام الجميع .وقفت هيفاء لوب بارد مصطنعه الاعتذار وعلى ابتسامه ساخرة
تناولت اكلاتهم الشهيرة .تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت
اى اليوم سريعا .وخرج الجميع .كان سارى ورعد بانتظارهم .اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه
صافى انبسطتى جوه ...عجبك الجو واله .
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا .ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه .انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك .انتى قادرة تستقطبى اى حد ناحيتك بابتسامتك الحلوة دى حتى لو كنتى لابسة شوال بطاطس
.............
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد
نزلت صافى يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو .اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر .
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم .همست لها بشئ ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب
اتاهم وهم يقفون عند الشباك .لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام .تغيرت ملامحه للڠضب وصعد ه وهو يتنفس بصوت عالى .بادرته هيفاء قائله بخبث
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى .ودمه خفيف زى العسل
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه .كل يوم يخرجوا سوا بالساعات .ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب .صاح بصوت عالى
سارى صاااااااافى
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه
جذبها من ذراعها للداخل پعنف .حاولت ابعاد يده قائله سيب دراعى ياسارى .انت ماسكه جامد ...فى ايه مالك
ترك ذراعها فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث
سارى ايه ياهانم .خلاص مفيش شغلانه ليكى
غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى الوقاحة كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه واحدة سهل.....
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر
زفر بضيق ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات ان يعود
................
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها .مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته .طب يحترمونى ازاى
بعد كده
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال ...لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج .عشان عاوزة انام .عندنا بكره يوم زحمة
سارى صافى
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه
سارى بنفاذ صبر هيفاء لو مش عاوزة حاجة مهمة اوووى دلوقتى فياريت تروحى اوضتك لانى تعبان وعاوز انام
بلعت اهانته وانصرفت غاضبة وهى ټشتم صافى
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ
ارتدت ها القصير ومن الروب ودخلت لغرفه سارى .كان بالحمام يأخذ حمامه .
نادته قائله سارى ...
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا
اجابها لاء ...دورى عندك
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى اوضته لاحسن شكل صوته تعبان
هز رأسه كى يفهم مابها .انسحبت هيفاء بدلال تاركه اياهم
اقترب من صافى قائلا لها
سارى صافى فى ايه مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى .اتعود يعنى .
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته ......
تنفس بنفاذ صبر قائلا صافى ..اعقلى كده ..انا محصلش بينى وبين هيفا حاجة .هى كانت بتدور على حاجة ضايعه منها
صافى پغضب انت كداب .وهتفضل كده طول عمرك مش هتتغير .اتك هى اللى بتحكمك كأنك ......
سكتت ...اقترب منها وهو يضم قبضه يده فى ڠضب كى يسيطر على اعه قائلا لها
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعى
نظرت اليه پغضب ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر .
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى ان تتركها وتغادر
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء . ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة .فاهمة
ابتسمت له فى غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين
ات صافى على خدمتهم بتقديم القهوة والعصائر .بينما ظلت هيفاء تجلس وسطهم بإستعلاء
نهض سارى واضعا يده حول صافى وهو يشير للجميع للمائدة .كانت هيفاء قد امرت الخادمين بوضع الطعام الذى احضرته على المائدة
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة
صافى حالا .انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية .ات صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة .قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه
زمت هيفاء فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه .بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع
ودعا الضيوف جميعهم ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه
.صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا
همس لها وهو بالخارج صافى .افتحى الباب ..افتحى وهنتكلم من فضلك
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة .افتحى وهفهمك
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية .تفرك يدها وهى تعض على ...فكرت بعض الوقت ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما.
دخل سارى حجرته فى ڠضب .طلب هاتف صافى فوجده مغلقا .رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة
جاءه اتصال فنهض واجاب .وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة
تحتاج وجوده فى اسرع وقت .طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء
امر ما
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب .وقف ببابها قائلا بهدوء
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى .عندى مشكله كبيرو هناك
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل .ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن .اكمل قائلا
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله .فرصة تكونى هديتى ......هكلمك اول مااوصل
خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى ....صافى سمعانى
قالها وسكت لثوانى ان يقول بحنان
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى
اغمضت عيناها فى تأثر حتى دمعت عيناها .فتحت الباب ونظرت حولها فلم تجده .
نزلت مسرعه للسلالم وراءه .وصلت لباب القصر وتوقفت مكانها وهى ترى هيفاء سارى امام السيارة بحرارة
عادت مكانها فى قهر
دخلت هيفاء فوجدت صافى تجلس