الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

وليه مسلمنهاش للشرطة احسن 
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه 
طرق الباب ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب 
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب 
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا 
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها 
نهض وا فى اسف قائلا بهدوء 
سارىتمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت 
قالها وهو جبين طفلهم ثم جبين صافى والتى اغمضت عيناها فى تأثر .نهض مغادرا الحجرة وعيناه تلمعان من دمعه كادت ان تنزل امامها الا انه منعها فى كبرياء وهو يغادرها .ليتركها وهى تنهمر پقهر فى دموعها 
محتضنه ابنها وعيناها تنظران للباب الذى غادره للتو 
قاد سيارته بعصبية وابتعد بسرعه وهو يفرك رآسه پغضب اشغل اغانى السيارة جاءه صوت مطربها المفضل يصدح 
لمين هاعيش بعده هاعيش انا ليه
هاتسوى ايه ايامى لو مش ليه
وتسوى ايه احلامى لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
املى الوحيد ومليش امل يه
املى الوحيد ومفيش امل بعديه
حياتى ليه وحياتى واقفة عليه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
...........................
بعد مرور ثلاث سنوات 
..............
كانت صافى قد سافرت للعمل بلندن بعدما اقنعت امها للسفر معها لرعاية ايهم .زارهم كريم مع والده وجدته مرات عدة خلال السنوات الثلاث 
كما زارهم رعد ووعد كثيرا بسبب استقرارهم بلندن بعدما التحقا بالجامعه فى لندن 
كان سارى قد
خصص لها منزلا هى وابنه بعد الطلاق رغم رفضها الا انها اضطرت للموافقه بعد توسطه لدى امها والتى كانت وصله الحلق بينهم حتى اثناء زياراته الشهرية لرؤية ايهم ابنه كانت صافى تتعمد تلاشى لقاءه وتخرج للسهر او للعمل حتى يرحل او تظل حبيسة حجرتها تسد اذنها بيدها كى لاتسمع صوته فتضعف امامه بينما ظل هو يتواصل يوميا مع امها للاطمئنان عليهم رغم انه لم يأتى على ذكرها يوما .
كان موعد زيارته المعتاد حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة الغرفه .رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى حب حياتها الا انها رغم مرور الر اانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة ته كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مست رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .
توقفت سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض يبرز عضلات ه انيق وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم 
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهى تضع يدها على ها الخافق بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر 
سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة 
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى ان تسقط الصينية ارضا 
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى 
رفع رآسه للأعلى بعدما سمع امها وهى تناديها وهو يمسح القهوة المنسكبة على ملابسه نزلت مسرعه توقفت على السلم تنظر اليه وهو الاخر ينظر اليها غير مبالى بالقهوة الساخنة التى احرقت منذ لحظات 
ظلا كلا منهما ينظ للاخر فى صمت ان تصيح فيها امها 
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى 
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة 
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له 
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى 
صافى انت كويس لو سمحت ا ده 
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه 
والدة صافى بس اغير له هدومه برضه عشان كوباية المية اللى كانت على الصينية ڠرقت هدومه وشكله عاوز ينام اساسا 
قالتها وصعدت به للاعلى تاركه الاثنان فى مواجهة بعضهم البعض خرج صوتها متحشرجا وهى تقول له 
صافى ممكن اشوف مكان .....الحړق 
انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق
صافى هنظفه حالا وهجيبه لحضرتك
سارى وحشتينى 
والدة صافى ايهم ..تعال هنا ياولد ..ايهم 
نطرا كلاهما للسلم وهم يبتعدون عن بعضهم البعض بعدما نزع سارى التيشرت من يدى صافى ليرتديه ارتمى ايهم فى بحب وهو يناديه 
ايهم بابا بابا 
ه سارى بحنان وهو يحمله للاعلى 
نزلت والدة صافى قائله ايه ياصافى مغسلتيش التيشرت ليه يابنتى ينفع كده بذمتك
اجابها سارى معلشى يامدام منى ..هى اصرت بس انا رفضت انا هروح واغيره ..وهبقى اجى اشوف ايهم بكره لو مش هضايقكم لانى قاعد فى لندن فترة 
قالها وهو يرمق صافى بنظرات طويله ان يستأذن منصرفا .
تابعته وهو ينصرف امامها بشوق ولهفه وامها من خلفها تتنهد بحزن قائله 
والدة صافى لما انتى بتحبيه الحب ده كله بتعذبيه وتعذبى نفسك معاه ليه بس ياصافى 
صافى بحزن لانه خذلنى ياامى .خذلنى ومش مرة ولا اتنين ...كتير ومش هقدر تانى اعيد التجربة واسمح له يجرحنى ويطردنى من حياته كأنى كلبه جربانه 
والدة صافى طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش 
صافى بندم افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه 
والدة صافى طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم
صافى سيبك منه ياماما طارق ده لو اخر بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم فه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا 
والدة صافى انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد
عن بعض
هزت صافى رآسها ان تنحنى وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب
عادت من عملها وامها تستعد للخروج لنادى صحى لمة بعض التمارين الرياضية كعلاج لقدمها 
غيرت ملابسها ولعبت مع ايهم حتى نام بين ذراعيها فصعدت به للاعلى كى ينام فى سريره .سمعت جرس الباب فنزلت للاسفل ترتدى تيشرت بحمالات رفيعه و شورت قصير 
فتحت الباب فوجدته امامها امته تسمرت مكانها تبتسم اعجابا بحالهانتبهت لحالها وهى تتفحصه به الاسود وهو ينظر اليها هو الاخر مأخوذا بمنظرها .
خرج صوته بعد وقت وعيناه ماتزالان عليها قائلا 
سارى مش هتسمحيلى ادخل 
اجابته بتردد اصل ماما خرجت ...
تنحنح فى حرج قائلا طيب خلاص اجى بعدين 
بلعت ريقها بصعوبة قائله لالا اتفضل مش قصدى فى الاخر ده بيتك
افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا 
احست بالحرج من ملابسها وهى تعدل حماله التيشرت المنزلق على كتفيها وهى تراه ينظر اليها 
صافى انا هطلع اصحى لك ايهم 
سارى لو دى حجتك عشان تهربى منى فأرجوكى بلاش انا همشى وخلاص 
رفعت عيناها الى عينيه فى حرج قائله 
صافى لا ابدا .مش قصدى اتفضل ..تحب تشرب قهوة 
فتح عينيه قائلا بصوت مبحوح على ايه 
اجابته وهى تحاول الهرب من عينيه يعنى عشان ضعفت واستسلمت للحظة ...
سارى لو هتعتبرى اللى بيحصل بينا حاجة تستوجب الإعتذار فخليها تستاهل فى الاول بقى وبعدين
 
نبقى نعتذر لبعض 
اجابها بصوت اجش مټخافيش ياحبيبتى يستحيل هوصل لحاجة غلط معاكى انتى بس وحشانى وعاوز اشبع منك قوليلى انى كمان واحشك ياصافى قوليلى انك كنتى بتموتى من غيرى زى ما كنت بمۏت فى كل لحظة وانتى بعيده عنى قوليلى انك لسه بتحبينى زى ما انا لسه بعشقك پجنون 
كادت ان تعترف له وهى مغمضه عيناها ان تسمع صوت جرس الباب نهضت بسرعه وهى تعدل من هيئتها المبعثرة وشعرها الاشعث قائله له وهى تشير لهيئته 
صافى پخوف دى ممكن تكون ماما 
اجابها بهدوء وهو يغلق ازرار ه هى مش معاها مفتاح 
فكرت لثانية قائله اه معاها طب مين طب هروح اشوف مين 
سحبها من يدها پغضب قائلا 
سارى هتفتحى بلبسك ده اطلعى غيرى هدومك 
اجابته بإستغراب طب ماانا فتحت لك باللبس ده 
اجابه سارى پغضب اه ثوانى ونازله 
دفعه بيده ودخل قائلا انا عارفك على فكرة ياما ت صورك فى الجرايد يعنى بإعتبارك رجل اعمال مهم 
رمقه
سارى من الاسفل للاعلى قائلا اه وانا عارفك انت كمان دكتور يوسف استشارى امړاض نساء وولادة 
يوسف مكملا اه وخطيب صافى وهنتجوز فى خلال كام اسبوع 
صافى خير يايوسف فى حاجة حصلت ولا ايه 
يوسف بضيق ايه ياحبيبتى وحشتينى ..وجيت اتطمن عليكى هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة 
رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه اجابته صافى 
صافى ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى وايهم نايم 
يوسف بإستفزاز اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم 
اجابه سارى بكبر قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع 
لمح يوسف صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه مر وقت وثلاثتهم صامتين ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه 
عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ .رافقته عند الباب فجذبها خارجا وهويهددها 
سارى مشى البنى ادم ده بره وحالا 
اجابته بعناد والله ده خطيبى وانا حرة است اللى عاوزاه فى بيتى وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك 
سارى بغيظ مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية 
صافى بتوسل خلاص خلاص .همشيه 
راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا 
يوسف حبيبتى وحشتينى 
صافى فى ايه يايوسف انت اټجننت 
جذبها اليه قائلا پغضب اټجننت عشان عاوز خطيبتى اللى بقالى ثمانى اشهر مخطوبين ورافضه حتى انى امسك ايديها
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات