عكس ذلك هو كان غاضب ومعه كل الحق فقد تغيب لمدة طويله عن المنزل ولم تتصل حتى لتسأل عنه مع انها هى من كانت المذنبه ليتها لم تستمع الي كلام فاطمه فحين حادثتها البارحه لتسألها عن ماذا يجب ان تفعل اقنعتها بتجاهله واخبرتها انه سيعود راضخا كما يفعل دائما اتصال اخر من فاطمه جعلها تنهض من فراشها هى تجاهلت الاجابه علي اتصالاتها عدة مرات لكنها مصره علي التحدث معها ستجيبها فقد يأست من استسلامها فاطمه بادرتها فور ان اجابت فريده البيه رجع ولا لا فريده اجابتها وهى تحبس دموعها لكن صوتها ظل مخڼوق بالعبرات ايوه رجع طيب وبتعيطى ليه هو زعلك هو فاكر نفسه مين هو نسي اصله ولا ايه انتى غلطانه يا فريده شويه شويه وهتسمحيله يضربك كمان ولا استنى اوعى يكون عملها فريده اڼفجرت في البكاء هو فعليا لم يضربها لكنه كان عڼيف بدرجه مرعبه والمها جسديا ونفسيا فاطمه اكملت بث سمها الحقېر شكله ضړبك اوعى تكون بطلتى الحبوب فريده ارادت التخلص من الحاح فاطمه فهى بدأت تشوشها نعم انها غاضبه من عمر بسبب ما فعله منذ قليل لكنها غاضبه من نفسها اكثر تحتاج الي النصيحه من احدا حكيما مخلصا ربما جدتها هى الحل لكنها لابد وان تمنع زن فاطمه وتبعدها عن عقلها المشوش الورقه التى وجدتها وفردتها بصعوبه بعد رحيله ابكت قلبها ما قرأته غيرها للابد عمر كتب بدمه كلمات مزقتها الي اشلاء وهبتك اكثر من روحى ولم اكن نادما يوما وسأهبك اخر نفس في صدري سعيدا راضيا بقدري لكنك استهنتى بحبي والقيتى به في وجهى كيف سأتخلص من حب احتل كل ذرة في جسدى لكنه اليوم اصبح عبئا عليكى وعلي قلبي ليت الله يشفينى من حبك حتى اعود الي مصاف البشر اجابتها باجابه ترضيها كى فقط تتخلص من الحاحها المقيت وتعطى نفسها فرصه للتفكير واصلاح الامور مع عمر طبعا باخد الحبوب تفتكري اسمح لنفسي انى اخلف من واحد زيه صوت ارتطام جسم صلب بالارض جعلها تستدير بفزع عند باب غرفتها شاهدت عمر يقف وعلي وجهه تعبير لم تستطع تفسيره وحقيبته ملقاه علي الارض الي جواره علمت بالتأكيد انه استمع الي حوارها مع فاطمه
الهاتف سقط من يدها لېتحطم علي ارضية الغرفه وعمر ھجم عليها كثور هائج فلت لجامه امسك بمعصمها بقسۏة كادت ان تكسره وسألها مباشرة بلهجه اشد برودة من الثلج انتى بتاخدى حبوب منع الحمل انها لن تستطيع الكذب الان ستخبره بالحقيقه كى تتحرر من ذنبها الذى يؤرق عيشتها اجابته وهى ترتعد ايوه سألها مجددا بنفس تلك النبره التى تجمد الډم في عروقها من امتى اجابته وهى تنظر الي الارض كيف سترفع عيونها اليه صوتها خرج اجش بسبب حلقها الجاف وهى تقول من بعد جوازنا بشهر
صڤعة مدويه شعرت معها وكأن رأسها سوف يطير من علي رقبتها كانت اجابة عمر الوحيده علي ردها لم تكن تتخيل حتى انها موجوده ولولا انه كان بيده اليسري لكانت طارت عبر الغرفه من قوة الصفعه فجأه عمر تركها وقفز الي الخلف بعيدا عنها قال بصوت يقطر احتقارا فريده انتى طالق
9 امطار بنكهة المراره
كيف لكلمة واحده تجعل من شخصين غريبين تماما فريده كانت جزء من روحه طلاقها كان اقسي عليه من قرارا لبتر عضو من اعضائه انها اغلى عليه من عيونه وهذا لم يكن مجرد شعار الم يهديها كليته من قبل هو يدرك جيدا كم حاول رتق شروخ زواجهم المهلهل لكنه كان يحارب وحيدا وفريده اعتادت الاخذ فقط لذلك حينما اختار الطلاق لم يكن لمجرد الٹأر لكرامته الجريحه التى اهينت پقسوه وسمع بأذنيه كل حرف من حروف احتقارها له لا انه رجل ناضج ومسؤل عن تصرفاته ولا يمكن ان يلجأ الي الطلاق كرد فعل لا فالطلاق الان اصبح هو ملجئه الاخير بعدما ايقن تماما ان فريده لن تحبه يوما ابدا وانه يذوب عشقا في امرأة بارده لا تعرف معنى الحب عڈابه في بعدها لا يحتمل وېقتله لكن اصبح ېقتل كبريائه كان مخير بين العيش بلا روح في بعدها اوتحمل العيش ذليلا فاختار انقاذ كبريائه فالرجل بدون كرامه ماهو الا ممسحه باليه تمسح بها جميع الارضيات القذره نعم هو كان يغذي كبريائها علي حساب كبريائه ارادها ناجحه قويه لاتحتاج الي اي احد ولحسرته الشخصيه لم تحتاج حتى اليه قراره بالانفصال كان لوضع حد لعذابهما معا سيمنحها حريتها وكفي به اذلالا لنفسه في سبيل املا لن يتحقق يوما الحب ليس امرا مكتسبا مع الوقت اما ان يولد منذ اللحظة الاولي او لا انتظاره للمستحيل قضى عليه تماما وحوله لمثيرا للشفقه ليته يستطيع ان يمحوها من قلبه كى يتمكن من العيش بسلام حبها لم يكن اختيار لكن نسيانها فسيكون قرار
قرأن الفجر نبهها الي الوقت قضت ساعات تتذكر الماضي الاليم الذكري كانت حيه ووجنتها تؤلمها من صڤعة عمر القاسيه التى كأنها تلقتها اليوم وليس منذ اربعة سنوات يومها ذهبت جريحه الي منزل جدتها لم تكن تبكى بسبب الم الصفعه الجسدى لكنها كانت تبكى لان تلك الصفعه كانت السبب المباشر في ايقاظها من سباتها الطويل كم احتاجتها كى تعيد اليها صوابها ولكن للاسف كانت بعد فوات الاوان فبمجرد ان نبذها من حياته عمر عاد الي الامارات وصفي اعماله في القاهره كانت تسترق السمع الى اخباره من خلف الابواب لم تجرؤ يوما للسؤال عنه ولم يتحدث احدهم عنه امامها بإستثناء اسيل في بعض المرات القليله التى لم تكن تسيطر فيها علي لسانها الثرثار لكنها علمت انه نجح وبشده واصبح له اسم في دنيا الاعمال واليوم عاد مع خطيبه تفوقها مالا وجمالا وحياه نعم نوف حيه اما هى فمجرد تمثال من الشمع تخشي الشعور بالحراره لانها تعلم انها سوف تذوب كما الشمع اتجهت الي فستانها الملقي علي الارض لو فقط كانت ارتدته في الوقت المناسب لربما كانت تجنبت سنوات الشقاء التى تمر بها الان انه دورها الان لتشرب من نفس الكأس التى سقتها لعمر انه الحب بلا امل والاسوء انه مطعم بالغيره عمر لم ينسى حبها فقط بل احب غيرها وربما بنفس درجة حبه السابق لها مؤسفا جدا ان الانسان لا يدرك قيمة ما يملكه الا بعدما يفقده لو يعود بها الزمن الي الوراء لكانت حملت عمر بين طيات قلبها كما كان يفعل معها علمت ان ايام النوم قد ولت وانها ستعانى الارق لما بقي لها من عمر فلا ينام الا خالي البال اسبوع يفصلها عن حلم عمرها الذى اكتشفت اليوم انه سراب ولا يستحق حتى ثمن الحبر الذي سوف تخط به شهادتها لو تستطيع ابدال الماجستير وشهادة الكليه بيوم واحد من حب عمر لما ترددت بل ولكانت هى الفائزه مدهش كيف يتبدل الانسان ويعيد ترتيب اولوياته فيكتشف انه قضي عمرا يبحث عن السراب اعادت الفستان بعنايه الي الخزانه وجمعت كل هدايا عمر لها بحرص ودللتها جيدا فهى الان كل ما تبقي لها منه وربما تكون احداها مازالت تحمل رائحته عالقة بها اليوم لاحظت نظرات عمر ابن خالتها لمياء الى رشا وهى تعلم انها مسألة وقت قبل ان تستسلم رشا لسلطان الهوى الجميع يواصل حياته ويعيش ببساطه اما هى فقد اعدت نفسها لسنوات العڈاب القادمه فعلي كل حال هى تستحقها وبجداره
ماما ماما فين التايور الاسود بتاعى عاوزه ابعته المغسله عشان المناقشه سوميه لاحظت توترها فهدئتها بلطف اهدى يا فريده وبطلي توتر التايور راح المغسله وهيرجع بالليل نعم بالفعل هى متوتره اعصابها مشدوده وكأنها وتر مشدود علي اشده وسوف يقطع في أي لحظه الاحداث كلها تسبب لها التوتر عودة عمر مع مناقشتها كانت اشد من احتمالها المناقشه بعد غد وهى ليست مستعده بالمره هى وضعت نفسها في قالب من الثلج والشعور بالحراره ېؤذيها للغايه لابد وان تهدأ والا ستسبب التوتر للجميع لم يعد يشغل بالها الحصول علي درجة الماجستير واصبحت الرساله مجرد تمثيليه هى مضطره لحضورها اه لو تستطيع الاختفاء بعيدا عن الجميع
انها في صدد ذلك بالفعل الاعلان الذى قرأته في الكليه امس عن فتح باب البعثات الخارجيه سوف يمنحها المهرب الذى تريد كانت تعلم ان البعثات الدراسيه لا تستغرق وقت طويل لانهاء اجراءات السفر فالترشيح قد تم وهى تعلم انها اختيرت من قبل رئيس القسم سوف تكمل الدكتوراه في الولايات المتحده لكن الحړب مع عائلتها ستبدأ منذ الان واعدت نفسها لها فمن سيسمح لها بالسفر مطلقه ووحيده الجميع سيظن انها تتقدم في حياتها العمليه وتحصد الشهادات الشهاده تلو الاخري سيظنون انها مازالت تلك الانانيه التى اعتادت ان تكون وستترك منزلها ووالدتها وشقيقتها في سبيل تحقيق مجدا علمى يضاف الي رصيدها لكنه لا يعلمون انها ترددت طويلا في قبول البعثه بل وكانت شبه اكيده من الرفض فيكيفها غربه في وطنها ولم تكن تحتاج لوضع الاف الاميال بينها وبين من تحب لكن رؤيتها لعمر مع زوجته المستقبليه غيرت قرراها بالرفض لن تجلس لتراه متزوج ولديه اطفال من غيرها لن تتحمل سماع خبر نوف حامل او نوف رزقت بطفل لن تستطيع مقابلة طفل صغير في أي مناسبة عائليه وتراه يحمل ملامح عمر طفل لم ولن يكون لها فهى اختارت الا تحمله له
لن تراه يهتم بزوجة اخري يهتم بكل تفاصيلها وتراه يحتويها بين ذراعيه وهى تدرك جيدا انها لم يعد لها الحق في المطالبه بذلك
الايام الماضيه كانت دربا من الچحيم وهى تسمع من الجميع عن الولائم التى تعد ابتهاجا بزواج الغالي عمر كلما التفتت كانت تسمع عن عزومه لغذاء او لعشاء علي شرف عمر
جلست في صمت تنتظر مرور الايام وتعد تنازلي لوقت هروبها الابدى الي الولايات المتحده حيث لن تري عمر هناك او تسمع اخبار زواجه
واخيرا يوم المناقشه اجهدت للغايه واعدت اللمسات الاخيره لاول مره تدير امر يخصها بنفسها رسالتها للماجستير كانت بعنوان الحديث في علاج سړطان الډم لدى الاطفال الان تري ان أي نجاز حققته لم يكن يستحق العناء كانت تريد ان تبادل حياتها بحياة أي انثي سعيده من يريد حياتى فليأخذها ويعطينى مكانها بعض السعاده مفاجأت اليوم كانت عديده ويصعب حصرها سلسلة المفاجأت بدأت بشخص طويل يحمل باقة ورود ضخمه تغطى وجهه بالكامل ويعترض طريقها بغباء ارادت ان تصرخ