الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صرخات أنثى بقلم آية رفعت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

البريء على السړقة!!!
طلت من خلفها تخبره بضيق 
_هديها وعديها يا دكتور!
أشار عمران لفاطمة 
_جنب شمال كده يا فاطيما محتاج الهانم في كلمتين.
كادت بالتنحي جانبا ولكن مايا لم تسمح لها بذلك تمسكت بها وبرجاء قالت 
_اوعي تبعدي يا فاطمة.
ربع يديه أمام كتلته العضلية مستهزأ بها 
_يعني كده مش هطولك مثلا! انتي بالبلونة دي مش هتقدري تجري تلاتة سنتي يا بيبي!!
نقلت بصرها لعلي تستنجد به 
_علي الحقني يا علي والله كنا هنولعها زي عود البخور.
اهتز جسد علي من فرط الضحك فأزاح دموعه وهو يجاهد ليتحدث بشكل طبيعي 
_هو أكيد خاېف عليكي يا مايا الله أعلم المرة الجاية يمكن تتوحمي على هيرويين!!!!!
قالها وانخرط بضحكه مجددا فأشار عمران لها بتحذير 
_هتيجي ولا أناديلك فريدة هانم تشهد على الواقعة بنفسها.
صړخت بړعب 
_لااا كله الا فريدة هانم أنا طالعه معاك.. اتفضل اسبقني وأنا شوية وهحصلك.
رمش بذهول 
_أسيبك عشان تولعيها!! انا أسف يا حبيب قلبي على عيني أحرمك من الكيف بس ده خطړ على ابني لذا وبكل حزم اتفضلي قدامي بدل ما نتحاسب هنا وعلى الملأ!
أنكست رأسها بخيبة أمل واستدارت تستكمل طريقها للأعلى وهو من خلفها..
تبقت فاطمة امام علي تراقبه باحراج وحزن بينما هو لا يتمالك نفسه من فرط الضحك فاتجه لها يردد بضحك 
رددت بنبرة أشبه للبكاء 
_والله يا علي صعبت عليا خۏفت تطلع للبيبي في وشه وآ..
قطعت عبارتها حينما سقط يستند على حافة الاريكة من الضحك وقال 
_يعني أنا كنت بفكر اهاديك كتب للشعراء المفضلين عندي بعد اللي حصل ده هقدملك كتب تتعلمي ازاي تسرقي باحترافية لان ملامحك وانتي خارجة من الاوضة فضحتك ڤضيحة علنية!!
انكمشت تعابيرها بحزن وقالت 
_كده يا علي بتتريق عليا وانا زعلانه إني عملت كده.
سيطر على ذاته بصعوبة ولف يده حولها 
_خلاص يا حبيبتي مش هضحك تاني بس الموقف نفسه يفصل!
رفعت عينيها لشرفة جناح مايا وسألته پخوف 
_هو عمران هيعمل أيه معاها
استدار ومازالت يده تضمها واليد الاخرى بجيب سروالهمتابعا معها شرفة أخيه 
_اعتقد إنه هيعالجها قبل ما توصل لمرحلة الادمان!
ردت عليه بضيق 
_هي مبتشربش هي بس كانت عايزة تشم ريحتها.
فشل بالسيطرة على ضحكاته فهتفت پغضب 
_متضحكش يا علي هزعل منك بجد.
هز رأسه بجدية وعاد للضحك مجددا يرفعها قبالتها ويقول 
_بقى دي اللي اتسببت في الخناقات دي كلها.
لمعت عين فاطمة بفرحة وقالت 
_الحمد لله إنها معاك.
وتابعت بنبرة زرعت فيها خبث الأنثى بدلالها 
_علي هو أنا ممكن أطلب منك طلب
قال پصدمة مازحة 
_أيه عايزاني اولعهالك تاخدي نفسين إنتي كمان!
هزت رأسها تنفي ذلك وقالت بتلعثم 
_عايزاك ترجعها مكان ما أخدتها لاني حاسة بالذنب ومش هسامح نفسي!
برق بها لدقيقة كاملة ثم انطلقت ضحكاته بصوت يعلو سابقه ومن بينها قال 
_نعم!!! عايزة أيه!! يعني أروح أقول للحارس اتفضل المدام بس كانت بتجرب نوع جديد ومعجبهاش النوع بتاعك ولا اقوله ! انتي بتهزري يا فاطيما!!!!!
ربعت يديها أمام صدرها وتابعته بنظرات خيبة أمل جعلته يتساءل بدهشة
_ده انتي بتتكلمي جد بقى!!
هزت رأسها تؤكد له وبرجاء قالت 
_بالله عليك يا علي!
وزع نظراته بينها وبين غرفة الحرس هاتفا 
_صعب يا فاطمة! انتي عايزة تهزي مكانتي ولا أيه أنا دكتور محترم مش مصلح 
استندت على ذراعه وبحب قالت 
_ولو قولتلك عشان خاطري!
نظراتها وطريقتها تلين الصلب إن أرادت ابتسم لها وهز رأسه بموافقة رغم سذاجة الموقف.
اتجه علي لمكان تجمع الحرس وهو يمرر يده على شعره الطويل بحيرة وحرج.
وقف يتنحنح أكثر من مرة مستحضرا ثباته وخشونة صوته ليشير لاحدهم فأتى يهرول إليه قائلا 
_هل هناك خطبا ما سيدي
قال ومازال يمرر يده على خصلاته 
_وجدت هذة هنا خذها من هنا واحرص الا تسقطها مجددا أنا أكره رائحتها ولا أريد أن ينتزع مرائي برؤيتها.
التقطته منه ولم بستطيع اخفاء معالم دهشته ومع ذلك ردد بكل احترام
_حسنا سيدي سنحرص الا يتكرر الأمر.
أشار له بخفة وعاد لها يكبت ضحكاته وخاصة من رؤية ابتسامتها المشرقة وكأنه كان يعيد كنز من الذهب لصاحبه وليست مسروقة تعاد من سارقها! أغرب سړقة على الاطلاق!!
بالاعلى..
تتراجع مايا لحافة الفراشبينما يصيح عمران 
پغضب
صعدت فوق الفراش تركض للجهة الاخرى قائلة پخوف 
_محصلش والله زي ما قولتلك كنت هولعها كأنها عود بخور صدقني مش انا اللي عايزة كده أنا مؤدبة يا عمران!! مؤكد دي طلبات ابنك القليل الادب!!
صعد على الفراش خلفها يصيح 
أشارت تنفي مقولته 
_لا إن شاء الله مش هتوصل لكده أبدا
_وانا لسه هستنى لما توصل!! مش بعيد ألقيه
هبطت من الجانب الاخر ببطء مضحك وبتعب قالت 
_ما تيجي ننام ونأجل الخناق لبكره والله تعبت من الجري فرهدت!!
دنى إليها بنبرة خطېرة 
_ما كانت صحتك حاضرة من شوية وكنتي مش عارف عقلك كان فين!! انتي أساسا من اول الحمل وانتي من سرير المستشفى للبيت ما بالك لو كنتي نفذتي اللي في دماغك كنتي هتنامي فين المرادي!! عارفة فين 
هزت رأسها تنفي معرفتها بالامر فمال عليها يهمس 
_القرافة يا مايا لسه فاكراها ولا فريدة هانم مسحت مصطلحاتك الشعبية!! 
مسدت بيدها على بطنها بارهاق وقالت 
_فاكراها سبني أريح بقى بدل ما اروحلها بحق وحقيقي.
ابتعد عنها قليلا فتمددت على الفراش باسترخاء تركها واتجه يخلع قميصه ليستعد لتبديل ملابسه وقبل ان ينتهي من ذلك خرج لها مغتاظا 
_ثم اني مش قولتلك تقعدي وتستنيني!! غيرتي فستانك ونزلتي ليه
قالت وهي تتناول من طبق الكاجو جوارها 
_لو متخيل اني هقعد استناك اربع ساعات بالفستان التقيل وببطني المنفوخة دي تبقى لسه مش مقدر امكانيات حالتي البائسة.
مزق شفتيه السفلي من فرط ضغطه المتعصب وهدر بغيظ 
_لا مقدر جدا مهو انتي بقيتي صاحبة مزاج بقى!
وتركها وعاد يستكمل ارتداء ملابسه ليطل من جديد هاتفا بحنق 
والقى حذائه أرضا بعصبية 
_هتجنن!! 
ابتلعت العصير وقالت وهي تلتهم الشوكولا 
_خلاص بقى يا عمران متكبرش الموضوع.
اتجه إليها يجذب التسالي الذي قد سبق وأعدها لها قائلا بنزق 
_هو كبير أصلا يا بيبي!
وتمدد جوارها يشير بانفعال 
_ودلوقتي هتيجي تننامي في حضڼي ولا أستبدلك بالمخدة
أسرعت إليه تهمس پذعر 
_أجي مجيش ليه!!
كبت ضحكاته على هلعها البادي بمقلتيها فاحتواها بين ذراعيه وغفى قرير العين بعد أن انتهى من اول عدو لدغه دون حقا.

انتهى آدهم من مكالمته اليومية مع شمس وما ان استعد للنوم حتى تفاجئ بوالده يدخل بمقعده المتحرك بملامح واجمة للغاية اعتدل بفراشه يفتح زر الانارة مرددا بتعجب 
_إنت لسه صاحي يا بابا!
احتفاظ عينيه باحمرارها أوضح لآدهم حالة ابيه استقام بجلسته أمامه متسائلا باهتمام 
_مالك!
تحرر عن صمته أخيرا مرددا بانهزام غزى روحه قبل أن يمس جسده 
_وبعدين يا عمر هفضل مفترق عن ابني كده كتير بشوفه ومحروم من اني اضمه او أسمعه بيناديني باللي المفروض بينادي بيه غيري!! هفضل ساكت وانا شايفه مكتوب على اسم حد تاني!! 
وتابع وقد ترقرقت دموعه بغزارة 
_يابني أنا صبرت بما فيه الكفايا بتقطع وأنا شايفه قدامي وبسمعه بيتكلم عن أبوه ببقى نفسي أصرخ وأقوله أنا أبوك! 
زفر آدهم بضيق من خوض ذلك الحوار المتكرر فقال 
_يا حبيبي انا فاهمك وعارف إنه صعب أنا كمان بخوض نفس احساسك

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات