رواية بقلم صفاء الحسيني
مع الف سلامه
نزلت دموعها سلوى
نفس طبع ابوك ونفس الكلمة قالي مع السلامه
أنا بحب سعاد ولازم نطلق عشان اتجوزها أنا اڼصدمت
فلاش باك
رفيع حبيبي انت بتقول ايه انت اكيد بتهزر صح بتعمل فى مقلب بلاش كده أنا عارفة انى كنت بعيد عنك عشان حملي لكن مش معنى كدة انك تكرهنى
تحدث رفيع بكل جبروت وكانت السکينة سرقها وصړخ فيها
وقفت سلوى بعند
حبك برص انتي وهو مش هطلق فاهم حتى لو طلقتني أبلغ المحكمة وارفع قضية عدم الموافقة على الطلاق انسي الموضوع يا رفيع والبت المسهوك ده الا لفت زى الحياة عشان تسرق جوزى منى وتدمر حياتى هدفعها التمن يا وطى يا اژبل خلق الله فى اخت تعمل كدة فى اختها
طيب بعينك بقي هتجوز منه واخد ابنك وارميك رميت الكلاب مش انا وطى هوريك الوطينا على أصولها وعملت اتصال وبعد شوية جيه بعد الرجال واخدو سلوى
وهى بتصرخ
انتى بتعملى ايه وطردنى من بيتى انتى متخلفة
ضحكت سعاد وقالت
أنا هسافرك على مصحة في امريكا عشان متفكريش تسوى سمعت جوزى وهاخد اسمك وجوزك وكل حاجه خدويه من هنا
نزلت دموعها وهى بتحكى وفعلا اخدوني على مصحة في أمريكا يبعدونى عنك فضلت سنين مسجونة هناك لحد ما جيه دكتور مصري وسمع حكايتى اڼصدم واتفق معايا أنه يرفع قضية ب أسمى تشويه سمعة ويسجل فيديو وبعد ما يعرف بالموضوع ده يعمل معانا ديل ويخرجك من هنا
وفعلا عملت كدة وخافوا ووافق انى يخرجنى بمقابل انى أطلق وافقت بشرط اخدك لكن بعد ما وفقت على الطلاق وخرجت من المستشفى لكن كل العهود تبخرت مليش هوائيه والا اسم
حلو القصة المؤثر ده فعلا لدرجة
اصفق ليك تصفيق حار
ووجه حديثه ل
انتى شفوت بابا تعاملت معه بذمتك يا ابوى يعمل كدة يسجن ام ابنه فى مصحة ويعيش حب محارم سنتين لحد ما يطلق انطقي يا انتى دائما كنت بتقولي ياريت مستر كنان يكون بنفس أخلاق مستر رفيع
الراجل ده الا بيهتم بكل كبير وصغير يعمل كدة
ل سلوى وقالت
حضرتك معلش مع احترامي لشخصك الكريم وشاهدة عمى سلطان لكن حضرتك جاية تحكي قصة عن شخص يعرف ربنا كل سنه بيعمل عمرة شخص مبيسبش حد عنده مشكلة ألا يقف معه فصعب جدا كنان يصدق الكلام ده او انا أو اى
حد ومعلش كنت فين كل السنين
ابتسم كنان بسخرية
والله مش بعيد راحت اتجوزت وسابتنى حتة حمر وجاي تحكي قصة الظلم والظالمين وعايزين أصدقها
عندك حق فى كل ظن تظنه اكيد اتجوزت وعشت حياتى انا اتعذبت سنين بسبب جوزى واختى الا ضحكوا عليا واخدوا كل حاجه لكن ربنا كبير فوق كل ظلم ربنا جبالي حقي بعدها من ١٢ سنة
اڼصدم كنان وصړخ
انتى شمتانة انى ابوى عمل حاډثة وبقي عاجز طيب يا مظلومة كنت فين من وانا عندى ١٢ سنه لحد النهارده
كنت فين ١٧ سنه وجاى تقولى امى
وضحت سلوى وقالت
انت مخلتنيش أكمل كلامي لم وعدنى رفيع أن يرجعنى مصر ويخلينى اخدك فجأة انقطعت اخبارهم واختى كانت مرحلنى على البلد بدون اى بيانات لي أو أوراق أو أي حاجة
غيرت كل حاجه تخصنا واخدت أسمى وجوزى وطلعت شهادته مۏت ب اسمها على حسب انى انا الا مۏت
بقيت اشتغل ليل نهار عشان اجمع فلوس اخلي حد يعملى مستخرج أو أى أوراق عارف احساس فجأة انك ملكش بطاقة شخصية أو بور وفى بلد غريبة والدكتور كمان اخد قرشين منهم وخلع بقيت تايه اشتغلت في مطعم جارسون وكنت بنام فى مطبخ المطعم عشت ايام ذل وعذاب
عشان اعرف بس اعمل اى ورق ب اي اسم وأخرج من البلد ده وارجع مصر مكنتش اعرف حاجه عشان اشمت فى ابوك
صاحب المطعم كان رجل كبير وعنده أولاد ولم يعرف حكايتى طلب منى يتجوزنى انا اڼصدمت فهمته انى مسلمة مصرية وعندنا لا يجوز المسلم تتجوز مسيحي أو من غير دينها حاول يقنعنى أن انا معنديش هوائية اصلا عشان تثبت الكلام ده رفض وقولت ليه لكن ده يقين ودين ماشي عليه ومينفعش اخلاف
تعليمات دينى وبقي يسالنى عن دينى وبقيت احكى ليه واجيب كتب وحاجات يقرأها ووقتها جه فى يوم قال أنا أغير ديني دين الإسلام واتجوزك واعملك مستخرج ب اسم واحدة هندي أو أي بلد عشان تقدرى تعيش
رفض وطلبت منه انت ساعدني اتكلم مع السفارة المصرية واحكيلهم الا حصل معايا حتى لو يرحلون أنا عاوزة ارجع بلدى وأشوف ابنى أنا كل ده بشتغل عشان اليوم ده
وفعلا عمل المستحيل عشان يخلينى يكون لي اسم وبور واقترح واحد من السفارة أن يستحسن الاول اعملى لنفسك هوائية هنا وبسبور عشان تعرفي تخرج من البلد وبعد كده هناك اثبت اسمك وكل حاجه ليكى
وفعلا وفقتهم اتجوزت منه
وعمل كل حاجه عشان اعرف ارجع مصر ورجعت لكن فص ملح ودب مفيش اى حاجه عنك أو عن ابوك انتقلوا من المكان حد الشرك باعها
ملقيتش اي أثر في افتكرت المزرعة واتمنيت يكون سابها وجيت وعرفت بعد كدة كل الا حصل وقتها انت كنت كبرت وسافرت تتعلم ووجهة رفيع اعتذر منى وقال أنا مستعد اعترف بكل حاجة عملتها اقدم المحكمة وهرجع حقك لكن
لم ابنى يتجوز وحكى لي ازى رميتك ورميت رفيع واخدت كل حاجه وهى السبب في حاډثة ابوك لكن انت قدرت تساعد ابوك واشتغلت وقدرت ترجع الشركة تقف على حيلها كنت فخورة بيك كنت نفسي اعمل الخطوة ده من زمان لكن رفيع رفض وحكى قد ايه انك پتكره البنات بسبب الإنسانة الا باعت كل حاجه ووقتها فضل ابوك وراك يزن عليك عشان تتجوز وقالي اليوم الا ابنى يحب بنت ويلقي البنت اللي يتجوزها وقتها انتى روحى واحكى كل حاجه عشان وقتها الحب يخلي يتقبل يسمع منك
كامل الاوصاف وكنان
الحلقه ٢٦
قام كنان من مكانه وهو في حالة صعبة جدا مش عارف يفرح أن أمه طلعت بريئه وأنها مش تخليت عنه أو عن جوزها والا اقدر يصدق أن أبوه ظالم ومش ضحېة كان عاقله متلخبط
وقفته سلوى وقالت
أنا عارفة أن الوقت مش مناسب وكنت استنى بعد فرحك ما يتحدد وعرفت من رفيع انك تتجوز بكرة
لكن حلم اي ام
تكون مع ابنها في يوم زى ده انا عارفه انك مش مصدقنى لكن
انا معايا اعترف من ابوك
بعد ما جيت هنا وقابلنى عمى سلطان وفوجئ انى عايشة مش مېتة
قوله يا عمى سلطان الا حصل
بدأ يحكى سلطان
فعلا يا ابنى أنا الا عرفته من رفيع بيه
أن مدام سلوى ماټت
بعد ما اجى ليه حميت حمل وهى فعلا كانت ضعيفة جدا
وفاهمنى أنه اتجوز اختها عشان اول تربي
ابن اختها لكن حرج علينا نقولك فى اي وقت
لحد ما من ٥ سنين كدة شفوت الست هانم جي وبتسلم على
أنا عرفتها فورا ملامحها لم تتغير كتير وقعدت وحكيت لي الا حصل معه وانا حكيت ليه أن اختها سيبت البيه من زمان وهو عايش هو وابنه بس طلبت منى العنوان لكن خۏفت على أكل عيشة اخد رقم تليفون ليها وقولت ليه هما من سنين هجرين المزرعة لكن لو فى يوم جيه او اتكلم أقوله على رقمك وفعلا من سنه تقريبا انت زرتنى انت وولدك بعد غيبة طويلة اعتقد كنت بتفكر تبيع المزرعة عشان تنسى ذكرياتك لكن لم اترجتك انا وبقي الفلاحين أن أكل عيشنا منها وممكن ڼ من الجوع وفقت وبقيت كل فترة تيجى
هز رأسه كنان وقال
فعلا كنت بهرب من ضغوط العمل وزن ولدى
كملت سلوى فى يوم لاقيت رساله مبعوث لي
وفتحت التليفون وسمعته الرسالة الا بعتها رفيع وجريت ل فوق اوى من اول رساله وقالت
ده كانت أول رسالة بعثها رفيع اكيد انت عارف صوت ابوك وانى مش مفبركة فتحت التسجيل
بدأ يظهر صوت رفيع
آخرين عرفت اوصل رقم ليكى انا بقالى سنين بدور عليكى
كتبت سلوى
مين حضرتك
سجل رفيع
اكيد لازم تكون نسيتى صوتى انا عرفت انك جيت على المزرعة وانتى اديت الرقم ده ل سلطان عشان يبعتلك العنوان
سجلت سلوى صوت
رفيع يا ظالم يا مفترى فين ابنى عايزة اشوف ابنى خفيته فين أنا بقالي خمس سنين بدور عليكم
تنهد رفيع وسجل
انا عارف ان ضيعتك وضيعت واحدة كانت كاملة الأوصاف من حياتى
سجلت سلوى صوت
ده لعبة جديد يا رفيع أنا عاوزة اشوف ابني ارجوك اتوسل اليكى
طمنها رفيع
حاضر بس خليني اكمل كلامي
أنا فعلا ظالم وكنت شاب يجري وراء رغباته مكنتش فاهم يعنى الزواج والبيت والأسرة والټضحية أنا عارف ان ظلمتك كتير يا سلوى وحرمتك من كل حقوق ومكنتش فاهم أن تمسكك بي كان حب أنا فضلت سنين بعد الإعاقة وانا بفتكر كلماتك لم كنت بتترجيني بتقولي احنا زوجنى يعنى لازم نكون سند مع بعض وانا تعبى كان عشان اجيب ليك ولد يشيل اسمك يعني مقدرتش تستحمل سبع شهور انك مش تقرب من ست ومتفرقش معك حرام من حلال طيب كنت قولى كنت اختارتك انت مكنش فارق معايا صحيتى
نزلت دموع سلوى
انتى ليه عايز تقلب المواجع اقولى عزلتوا فين وابنى اخباره ايه انا صدقتك زمان كتير وكانت النتيجة اترميت في الشارع في بلد غريبة رميتني أنت واختى اتفقت مع بعض واخدو وريثه والحصة بتاعتى نسيت انى بعت كل حاجه عشان تفتح الشركة أنا كنت دعمك خمس سنين انت والحيوانية إلا اتعودت تاخد ومش تدى لكن الغلطة مش عليها الغلطة عليا ان انا ضحيت واول ما ربنا رزقنى بالحمل بعد خمس سنين كنت معتبرها هى بنتى قبل ما تكون اختى وبدل ما تقف جانبي اقنعتك انك تقنعني اروح المزرعة الا ورثته من ابوي عشان تمضينا على تنازل عنها مكفكش ده لا وافقتها على كل حاجه تخليه ترحلني في مركبي وانا متبنج واترمي في مصحة انت متعرفش يعنى ايه رجولة أو شرف رميت زوجتك ل كلاب السكة يقطعوا فيها عشان نزواتك وانا غبي لو كنت اعرف انك مش رجل اقسم بالله كنت وفقت على عرضك وكنت اخد ابنى لكن غبي أن اتمسكت بيك ل اخر لحظة ابعت العنوان لو سمحت وكفى اعذار
ريكورد تانى
تنهد رفيع
أنا عارف ان مش وقته الكلام والا يعوضك على سنين الغربة والضياع الا انتى عيشتها لكن انا فعلا النهارده عرفت أن كل الا عشته مكنش عقاپ فعلا سعاد كانت طمعنا في كل حاجه مش