فاطمة الجزء التاني
اليك امرها انت حسبنا ونعم الوكيل فاحفظها مما اجد واحاذر.
اللهم احفظها من شړ خلقك اجمعين ومن شړ الشياطين ومن شړ كل من يريد بها اذى يا رب العالمين.
اللهم احفظني بحفظك واكلأني بكلائك واجعلني من عبادك الصالحين.
اللهم رب السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا او اجره الى مسلم.
أعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خلق.
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
توقف عندما صړخت حياة بقوة وقالت بصوت غاضب
انت فاكرني هخاف لا أنت اللي لازم تخاف هقبض روحك ابعد عني
حاول الشيخ التماسك وجبينه يتصبب عرقا وبدء في علو صوته بالقرأن الكريم.
لا فرار لا فرار غاون أتخذ القرار
هذا هتاف الصغار والشيخ يرا ما تراه حياة
لم يكترث بهاتفهم بلا ازداد قوة واكمل ما يفعله من أجل تلك المسكينة.
قل أعوذ بوجه الله الكريم بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شړ ما نزل من السماء ومن شړ ما يعرج فيها ومن شړ ما ذرأ في الأرض ومن شړ ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار إلا طارق يطرق بخير.
اللهم اني اعوذ بك من شړ ما أجد وأحاذر.
اللهم كن عينها التي ترى بها ولسانها الذي تنطق به واحفظها بحفظك.
اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حمله عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك.
تصبب الشيخ عرقا من كل جسده وهدات الرجفة التي احتاجه ثم اقترب من جسد حياة الساكن مكانها ووضع يده على جبينها يقرأ ايات قرانية.
ثم طلب من والدها إحضار مصحف ووضعه بين كف حياة
افتحي يا بنتي المصحف واقري سورة البقرة
انصاغت حياة كالمغيبة تلبي رغبته وتبسم لها الشيخ عندما وجدها تقرأ بهدوء ولم يحدث لها شيء أشار لوحدها بالخروج وظلت خديجة بجوار حياة.
اللي على حياة يا حاج فاروق صعب أوي ده متمسك بجسدها بس ربنا كريم وهيقدرنا عليه بإذن الله حياة بعدت عن ربنا والتهت بدنيتها الجديدة مش هقولك تفاصيل عن حالتها بس كل بمشيئة الله وحياة محتاجة جلسات كتير بس بأمر الله هنقضي عليه وننتصر.
الفصل العاشر..
ألم الرحيل أصعب شيء في الوجود رحيل من نحب بسفر أو مۏت أو غيره وكذلك نحن أحيانا تضطرنا الحياة لنرحل من المكان الذي نحبه..
عاد ألبرت إلى قاهرة المعز وكان مستمرا في الكيان الذي كونه بنفسه فدخول عالم الماڤيا صعب الخروج منه إلا بأزهاق الروح ونزع الروح عن الجسد وهو عالق بروحه مع زمردة الفتاة المصرية التي دخلت على حياته صدفة لتغير قدره..
زفت بشائر ولادة زوجته عن طفلين من الصبيان كانت الفرحة عارمة بالحي بأكمله الجميع من جيران الحي يبارك ويهنئ وعلت الزغاريد وتوافدت على المنزل صديقات زمرد ووالدتها مباركة ذلك الحدث السعيد.
وعندما خلى المنزل من ضجيج النساء دلف ألبرت غرفة زوجته النائمة بهدوء وجلس على طرف الفراش ينظر للطفلين بكل محبة وذرفت عينيه دموع الفرح بسبب قدومهم على حياته لتزداد سعادة فوق سعادته
رفع انامله يداعب كف صغيره الغض الناعم الرقيق قبض طفله على أصبعه بكفه علت أبتسامته وهو يرا ابنه يفعل تلك الحركة متشبثا باصبع والده اما الطفل الآخر فقد كان في ثباته العميق لم يقدر على ترك صغيره لذك حمله برفق بين يديه وترك زوجته وصغيره الآخر نائمين وغادر الغرفة وهو يقرب صغيره من أنفه يستنشق عبق رائحته الطفولية التي تدغدغ أوصاله.
جلس بركن مظلم في الغرفة المجاورة ووضع صغيره بحجره وظلت حدقتيه الصغيرتين تتلفت هنا وهناك وارجل ألبرت لم تكف عن الاهتزاز لكي يجعل صغيره يذهب في نومه ولكن يبدو أن الصغير مثل ابيه سعيد بهذا الانس بينهم.
همس ألبرت بصوت خاڤت جانب اذنه
شبلي الصغير لماذا لم تنم مثل أخيك ثم اردف قائلا
حسنا يا