فاطمة الجزء التاني
نفسه للخطړ لذلك قرر الحديث معه ومعرفة سبب توتره هذه الأيام.
بتر والده كلمات مقتضبه بها نبرة لوم وعتاب
مخبي عليه أيه يا ماهر في أيه بتعمله من ورايا عرفني يا بني
أعطاه ظهره وهتف غاضبا
ايه يا بابا شغل المخبرين محسسني ان مچرم وبيتحقق معايا
عاد رفعت يهتف بحنق وفطنة
وأنا مش عيل صغير هصدق الكلمتين دول انت عارفني لا بحب اللف ولا الدوران يا ماهر ولم أقول مخبي عني حاجة يبقى فعلا مخبي وأنا اعرفك من عنيك وانت وضعك اليومين دول مش مريحني قولي في ايه يمكن اقدر أساعدك
وأنا معنديش أسرار يا حج ومش عامل عمله عشان اتحاسب بالشكل ده
ثم استطرد قائلا بانفعال لكي يداري جريمته
ولو وجودي في البيت ده مضايقك أنا ممكن أسبهولك عادي
قاطعه بحزن وهو يغادر الغرفة وعيناه قد كساهما الحزن
أنا يا بني ده جزاتي ربنا يسامحك ربنا وحده اللي يعلم قد ايه قلبي موجوع عليك وخاېف تمشي في طريق مافيش منه رجوع.
ترك الغرفة بحزن دفين على ضياع حاله وتبديله بهذا الشكل بعدما ساوره الشك من قبل أصبح الان على يقين بأنه يخفي عليه شيئا ولكن لازال غافلا عن ما يفعله ابنه من خلف ظهره
انتاب القلق والخۏف اوصالها عندما عادت للمنزلها ولم تجد ابنتها ظل فاروق يهتف صائحا پغضب على زوجته كيف تسمح لها بالسير وحدها وهي بتلك الحالة التي عليها ابنته.
بينما حياة في ذلك الوقت جالسة بجانب سليم في حالة من الصدمة والذهول اجتاحتها بعدما رأت السرداب وقص عليها زوجها ما قراءه داخل المذكرات الخاصة بوالده ولذلك كان صامتا ويتحمل كل هذه الصعاب وحده يخشى على حياة الجميع ولذلك استعان بحراسة مشددة لكي يتواخى الحذر من غدر الماڤيا كما أنه أخبرها بما حدث له قبل سويعات ورفضت الابتعاد عنه كلما خال لها بأن يبتعد عنها او يتفرقا ترفض ذلك وتتقلص داخل صدره رافضة تماما التحرر من أحضانه الدافئة وهو أيضا متشبثا بها لا يعلم من الذي بحاجة لعناق الآخر كل ما يعرفه حقا هو أن يظل جوارها ولن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر حياته فلا حياة له بدونها..
عندئذ شعر سليم بارتخاء جسدها فعلم أنها ذهبت في نوم عميق فهو يعلم زوجته حق المعرفة أنها في الليالي الماضية لم تذق عينيها طعم الراحة ولا النوم مدد ج سدها برفق أعلى الاريكة واراح ج سده بجوارها وهو ممسك بها ولازال لا يهدأ إلا بقرب محبوبته معشوقته.
لحظات سړقت من الزمن لن تتكرر أبدا فكل منهما حصل على مرساه وملاذه توحدت الاج ساد كما توحدت القلوب من قبل.
تألفت القلوب وتعانقت في لوحة فنية بديعة لوحة نقشت ورسمت ملامحها مع وجود الحب الخالد الحب الذي ظهر في ظروف غامضة ولم يتبخر مهما عصفت به الرياح هنا وهناك بلا ظل صامدا ك الجبل العتيق الذي لا يتزحزح عن موضعه مهما حدثت من انفجارات براكين ثابت لا يتغير مهما تغير المناخ حوله وحدثت ظواهر خفية يظل شامخا صلبا كما هو..
داخل منزل فارق.
هاتف فاروق سراج واخبره باختفاء حياة وبعدما أغلق سراج الهاتف معه حاول الاتصال ب سليم الذي استيقظ من نومه على رنة هاتفه وأجاب عليه قص عليه الاخير ما حدث لزوجته تبسم سليم واخبره بأن حياة معه الان وعليه أن يطمئن والديها ثم أغلق الهاتف نهائيا دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر نقل سراج الخبر لوالد حياة الذي ثار غضبه وهتف منفعلا بأن هذا التصرف لا يصلح هدئته زوجته ولكنه تركهم وذهب لغرفته حزينا شاردا بحياة ابنة كيف لزوجها ان يجعلها