مراد وملك
متوقعه وخصوصا حينما تضع شىء ف راسها وتصر عليه ...
في قصر مراد وبالاخص ف الجناح الخاصه بيهم
كانت ملك نائمه ف أحضان مراد وراسها منغمسه ف نياط صدره ويصدر صوت تؤهات ناعمه وهي تري حلمها الجميل الذي يوجد فيه والدها الراحل ويتحدث معها ف أمور عده وهي تبتسم له وتشدد احتضانها له وتحدثه قائله بنعومه
بحبك.. بحبك اوووي متبعدش عني تاني
بحبك والله متبعدش عني انا بحبك... بحبك اووي
وانا كمان بحبك.. بعشقك ي ملك.. بمۏت فيكي ي حبيبتي
علي الجانب الاخر
بس بقا كفايه تفكير ايه هيفضل ف راسي ولا ايه مانا كل يوم بشوف ولاد بالجامعه هيفرق ايه هو عنهم انا لازم مفكرش ف حد ايوه صح انا من امتي بعمل كده وعشان اعاقب نفسي احب اقولك انك هتقومي بتوضيبي الشقه كلها انهارده ايوه هعاقب نفسي عشان تبطل
في فيلا شيري
لم تنم شيرى طوال الليل وهي تعيد كلمات معتز لها وهي يأمرها بكل سهوله ان تبتعد عن مراد وتتركه ينعم بحياته مع ملك وهي عليها الصمت والكتمان بحبها لمراد ولكن لا .. ولا فهي لم تفعل ذلك فهي لم تستحمل ان تره يغازلها او يبثها حبه أمامها و تصبح ضعيفه تشعر بالحسره والألم علي نفسها هتفت شيري بصياح قائله
بس مش انا ي مراد اللي تعمل كده وتخليني لعبه بايدك ولو علي السنيوره اللي فرحان بيها فانا هعرف ازاي ابعدكوا عن بعض زي ما اتجمعتوا هتتفرقوا هخليكي ترجعي حارتك الشعبيه الزباله اللي كنتي عايشه فيها تاني ومراد دا هكسبه تاني ليا واخليه حبيبي وانا هخلي سفريتكم سوده مع بعض مش هنهنيكم ابدا مع بعض ثم قامت بمهاتفه الخادمه سعاد التي تخدم ف قصر مراد...
الخادمه سعاد
ايوه ي ست شيري هانم قلقتيني عليكي امبارح لما قفلت الموبايل و وشي هو انا عملت حاجه غلط لسمح الله ي هانم
شيري پغضب مكتوب
معملتيش حاجه اسكتي واسمعيني
اتفضلي ي ست هانم
شيري بتسأل
هو مراد فين
الخادمه سعاد مجيبه
لسه مصحاش ي ست هانم وموجود ف جناحه منزلش
شيري وقد بدا الڠضب يتصاعد ف حدثتها من بين أسنانها
واللي اسمها ملك دي فين
الخادمه سعاد وهي تبتلع ريقها خائفه من اجابتها
فووق... ف ف. الجناح
شيري بنفاذ صبر هاتفه پغضب
فووق فين ما تنطقي
الخادمه سعاد وهي ترني بقنبلتها
صكت شيري أسنانها ببعضهم وقد وصلت لها تلميحات الخادمه بأن مراد ينعم مع تلك الفتاه وينام باحضانها لذلك هانفت بيها واعصابها مشدوده و ينطلق من عينيها شرارات ڠضب
اسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد انتي فاهمه
ابتلعت الخادمه سعاد ريقها متخوفه من نبره شيري لها فقالت بصوت مړتعب
تحت امرك ي ست شيري ف اي حاجه تطلبيها مني
شيري بحزم وقوه وهي تقص عليها ما تفعله
........
اخذت الخادمه تصتنت لها وتؤمي لها براسها كأنها تبدي لها موافقتها علي كل ما تقصه وتطلبه منها
وبعد أن انتهت شيري من سرد ما تامرها بيها هتفت بيها قائله
فهمتي هتعملي ايه
أومات لها الخادمه سعاد قائله.
ايوه.. ايوه ي شيري هانم هنفذ كل اللي قولتي عليه
شيري بحزم وصلابه
واوعي تعملي حاجه من دماغك انتي فاهمه
الخادمه سعاد بسرعه
متقلقيش ي ست هانم مره وعلمت خلاص...
اغلقت شيري الهاتف معها
وعلي محياها ابتسامه سعيده متشفيه منتصره....
يتبعالفصل السابع والعشرون
في قصر مراد
اها اا... اهاا ابعد عني.. ابعد
آفاق مراد من حاله الهوس التي عليها صوتها الرقيق ويدها الصغيرتين التي ټضرب بيها علي صدره. رفع مراد راسه عنها ينظر لها نظرات لامعه راغبه متطلبه يريد اكمال ما بدأه. ولكن نظراتها المذعوره الخائفه جعله يبتعد عنها ناظرا لها مستفسرا عن سبب ذعرها وخۏفها منه بعدما كانت تبادله قبلاته
رمقته ملك بنظرات غاضبه مشتعله وهي تعتدل من على الفراش تداري جسدها بسترتها تقوم بارتداىئها مره اخري محدثها بخشونه وڠضب
انت واحد قليل الادب مش محترم وحيوان كمان عشان تستغلني وانا نايمه عشان تعمل قذارتك دي زيك زي الحيوانات بالظبط متفرقش عنهم حاجه
اشتعلت عيني مراد بشده غاضبا رافضا تلك الاټهامات التي تلقيها عليه فرد عليها كابحا غضبه بقدر المستطاع
انتي بتقولي ايه انتي واعيه للي بتقوليه دا.. لولا اني عارف الحاله اللي انتي فيها كنت عرفتك بجد الحيوانات بتعمل ايه
ابتلعت ملك لعابها متوجسه خفيه مما سوف يقوم بيه فهي شعرت بشرارت الڠضب ف عينيه فرمقته بنظره متخوفه بأن ينفذ تهديده معها
لمح مراد تلك النظرات الخائفه من عينيها فلعڼ نفسه ف صمت بأنه السبب في تلك النظرات فهو لا يريدها تخافه وتهابه بل يريد حبها يريد أن يبدأ حياتة معها حياه مليئه بالحب والسعاده والعشق المتبادل منهم لذلك قرب منها محدثها كأنه يحادث طفله وقد تلاشي غضبه
بلاش نظرات الخۏف اللي ف عينيكي دي انا مستحيل ائذيكي فبلاش تخرجني عن شعوري وتخليني اقول كلام زي دا انتي حبيبتي و روحي عمرك شوفتي حد ممكن يأذي روحه.. انا بحبك وعايز نبقي كويسين مع بعض. عايز نبدأ من جديد حياه مفهاش غير انا وانتي وبس..
لمحت ملك صدق كلامه من عينيه وشعرت بي طمأنينة تنبعث بداخلها فبادرته متسائله
طب انت عملت كدة ليه. وانا ايه اللي جابني هنا انا مكنتش نايمه هنا اصلا
استمع مراد الي سؤالها ف اجابها بمرح قائلا
انا مش قولتلك امبارح لو طلعت و ملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك
نظرت ملك ولم تتفوه بكلمه
بينما هو اكمل حديثه قائلا
ولما طلعت وملقتكيش سمعتي الكلام اضطرت اشيلك وانايمك علي السرير
ثم اضاف مشاكسا
اما عن اللي حصل الصبح فأنتي السبب فيه مش انا وانتي اللي بداتي برضو مش انا
ثم غمز لها باحدي عينيه
لم تتفهم ملك عليه وعن ماذا يقصد ولكن حين غمز بعينيه أدركت نيته فقالت منزعجه وقد تخصبت وجنتيها
انت قصدك ايه.. انا مش فاهمه كلامك.. انا السبب ف ايه وبدأت ايه
أوضح مراد لها وهو يتابعها بتسليه ويقترب منها هامسا بجوار اذنيها
شهقت ملك واضعه يدها علي فمها قاطعه اياه ف استرسال حديثه رافضه الاستماع الي المزيد وردت قائله
بس.. بس كڈب اللي أنت بتقوله
ثم صمتت مكمله
انا فعلا قولت كده بس مش ليك انت
اشتعلت عيني مراد پغضب وصك علي أسنانه ممسكا بذراعيها بقوه شدادا اياها اليه قائلا بصوت كالفحيح
اومال كنتي بتقولي لمين انطقي
ارتعشت ملك من غضبه ولم تستطع ان ترد عليها
بينما هو شدها مذمجرا بيها مره اخري
فاردفت قائله بصعوبه
كان والدها هو عالمها باكمله التي كانت تشعر بالسعاده والحياه والدفء معه ومع ۏفاته انقطعت كل تلك الاشياء الي هذا الحد تحب والدها وتفتقده في حياتها الي هذا اليوم و لم تجد من يشعرها بالطمانيه والأمان والحنان لذلك تلجأ إليه ف أحلامها شعر مراد بالغيره من والدها ومن حبها له ومدي عشقها له فمن الواضح أن ذلك الرجل كان حنونا عطوفا معها لأبعد الحدود كان لها الاب المثالي التي تعتبره دنياه باكملها لذلك تحتفظ بكل هذا الحب له..
شعرت ملك وهي ف أحضان مراد ب دفء وأمان لم تشعر بيهم من قبل فهدأت شهقاتها بتنهيدات خافته.
أصابت مراد رعشه طفيفه حينما شعر بانفاسها الساخنه تلفح صدره فارجع راسها الي الوراء ممسكا بوجهها رافعا وجهها إليه محدثها بصوت هامس
متزعليش مني انا واثق فيكي
بس ساعات مبقدرش اتحكم ف عصبيتي مضطره انك تستحمليني بقا . ثم قبل جبينها
مكملا حديثه
عايزك تقوم تغسلي وشك وتفوقي كده عشان ننزل نفطر مع بعض الاول عشان بعد كده نجهز شنط السفر بتاعتنا عشان هنسافر انهارده . اتفقنا
ابتسم مراد لها واردف قائلا
عايزين السفريه تبقي بريك لينا عن كل الضغوطات والمشاكل اللي ف حياتنا وكانها بدايه جديده لينا واوعدك لما نرجع هنتكلم ونتناقش ف كل حاجه عايزه تعرفيها بس يكون أخدنا ريست ريحنا بيه عقلنا شويه ماشي
ارتسم شبح ابتسامه علي شفتي ملك بينما هو هتف بمزح
انتي مش بتتكلمي ليه هي القطه اكلت لسانك ..
ضحك مراد عليه قائلا
انتي عارفه بحركتك دي خلتيني عايز اعمل ايه
عقدت ملك حاجبيها ونظرت له نظره متسأله
مراد وهو يقترب منها ويهتف
خلتني عايز اعمل كده
وقبل ان تنبث بحرف
برقت ملك بعينيها واصبحت مصدومه مندهشه من فعلته ولم تقوي علي فعل شىء سوء الجمود وغلق عينيها بينما هو تابع
ما يفعله وقد شعر بحاله الجمود التي عليها ولكنه سعد بذلك ففي البدايه هي كانت رافضه لتلك القبله ولكن الآن أصبحت متقبلها علي الرغم من عدم استجابتها ولكنها ف حاله تقدم فهي لم تبغضه او تنفره حتي
أم عنها فكانت مغلقه عينيها لم ترد فتحتهم فهي تشعر بالحرج والخجل منه
اعقب هو مبررا
اعمل ايه مانتي اللي مش راضيه تفتحي عينك فمكنش فيه حل غير الطريقه دي
نظرت له بنزق وابتعدت عنه قائله
انا هدخل الحمام
اوم لها مراد بابتسامه
اما ف الخارج
اعتلت ملامح مراد سعاده وفرحه غير معهودتان منه فها هو يقترب من اكتساب قلب حبيبته وزوجته منتويا تعويضها عن كل الظروف الصعبه والمواقف السلبيه التي مرت بيها وتاذت بسببها وان يكون هو لها السند والزوج والضهر والحمايه التي تستند عليهم فملك تستحق كل حب وتقدير واحترام فهي مثل الجوهره الثمينه التي يجب الحفاظ عليه ومراعتها وخاصه أن هذه النوعيه فريده من نوعها و أصبحت قليله في هذا الزمن ...
بعد فتره وعلي مائده الطعام تجهزت المائده بكل أنواع طعام الفطور المختلفه جلس مراد علي الطاوله بجواره ملك التي تتحاشي النظر إليه من بدايه خروجها من المرحاض الي نزولهم الي تناول الإفطار
حدثها مراد قائلا
مش هتفطري ولا ايه
رفعت ملك راسها له قائله
لا هفطر
رد مراد قائلا
يلا طب كلي بقالك نص ساعه بتبصي علي الاكل ومش بتاكلي. وكمان عشان نجهز بعد كده الشنط ثم غمز لها بعينه
عشان محضر ليكي مفاجأه
نظرت ملك له باندهاش سأله