رواية بقلم شيماء
تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال عشان مهما حصل مستحيل انسى انك شوفت عرض اخوك
شيماء سعيد
عليا
فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة
ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه
مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري
مدام عليا زميلتكم الجديدة
ثم أشار على شاب وسيم ثم قال
و ده كمال و دي ميادة
ابتسمت إليهم بجدية مردفه
اهلا بيكم تشرفت بيكم
اقترب منها ميادة بمرح قائلة
قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح ثم أردف
منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها منور حياتي اقصد حياتنا
لا يا روح امك انت اللي هتنور قپرك
كان ذلك صوت غيث الذي دلف للمكتب على حديث ذلك السمج
نظرت إليه بړعب فهي تعلم أن وجهه لا يبشر كأنه سيقتل أحدهم
اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفه أخذها من يدها لخارج المكتب بل الشركه بأكملها
شيماء سعيد
غرام
كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية شړ الحليم إذا عشق لكاتبها المفضله شيماء سعيد
أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع
فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه
كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها
يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره
خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه
بدأت دقات قلبها تعالى بطريقة غير عادية تشعر أنها على حافة الهاوية
التي تقترب منها
قامت من مكانها ستفر من الغرفه لجناحها و لكن قبل أن تفتح الباب كان يد توضع على فمها
أخذ تقاوم بړعب إلا أن صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسدها جعلتها تتوقف عن كل شيء
و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس
شيماء سعيد
الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده
يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه ېصرخ بأسمه غرامه
لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها
صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر
نفذ صبره قائلا پخوف حاول إخفاءه
في ايه يا صفوت انطق
ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
غرام هانم إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي
جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه
غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى ټصارع المۏت
لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المھددة بالسقوط بصعوبة
صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد
ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه
قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه
فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان ېموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها
كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه تردد بعقله طباخ السم بيدوقه
يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه
حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء
مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيرا وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم
يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض
ربت على كتفه مردفا
ان شاء الله هتكون بخبر عشانك
رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره
غرام بټموت و أنا السبب في ده
همس الآخر بصوت غاضب
مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصلا سبب وصلك لطريق ده
لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر
مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صړخ پغضب و لهفه
فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير
خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية
إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس مدام غرام إتصابت بنوع جديد و نادر من الړصاص بيدخل الجسم و من المستحيل خروجه إلا بروح صاحبه
أسود العالم من حوله و ما أصابه بالجنون دخول الضابط المحقق بالقضية الذي اكمل حديث الطبيب مردفا بجديه
انت عارف يا جلال بيه ايه اسم النوع من السلاح و الړصاص
يا ليته ماټ و لم يسمع تلك الكلمات رصاص صنعه
بصنع يده لا يصدق أو يتخيل ذلك بأبشع أحلامه
لم يرد على احد بل أردف بصوت حاول قد المستطاع السيطره عليه و هو ينظر لغيث
عايز دكتور ماكس هنا في خلال ساعه او أقل يا غيث غرام لازم تعيش أو أموت أنا
و بالفعل أقل ما ساعه و كان ماكس يدلف معها لغرفة العمليات
مرت عدت ساعات أخرى و خرج ماكس من الغرفه و على وجهه علامات الانتصار
لا تقلق سيد جلال لقد أخرجنا الړصاصه من السيده غرام خلال أربع و عشرين ساعه سنعرف إذا حدث لها أي مضاعفات أو آثار جانبية
شيماء سعيد
في شقه غيث الخاصه بأشياءه بعيدا عن بيته مع عليا
عندما دلف بها و كل ما يفكر به مظهر ذلك اللعېن و هو يتعزل بها
حبيبته ملكيه خاصه به وحده كيف لغيره أن ينظر لها بتلك الطريقة
لحسن حظها أتى له اتصال بما حدث لزوجه صديقه ليتركها بداخل الشقه ثم اغلقها عليها بالمفتاح
ظلت هي تتحرك بتلك الشقه و بداخلها يقين أن لغز زوجها هنا
شهقت فجأه پصدمة و عدم تصديق عندما دلفت لتلك الغرفه الحمراء
تعالت دقات قلبها بړعب حقيقي ما ترا أمامها لم تتخيله في أبشع أحلامها
زوجها كما قال لها جلال كانت تسمع من جلال و بداخلها شعور بالرفض
و لكن تلك الغرفه تعبر عما يحدث بداخلها خطت اول خطوة بداخلها بتثقل
جسدها يرتجف و قلبها ينتفض المظهر وحده يشعرها بالړعب و النفور
سقطت دموعها على وجهها الرقيق و أخذ صدرها ينتفض من مكانه
أخذت تبتعد عن الغرفه و عقلها يصور لها مشاهد و تخيلات
لم تشعر بنفسها إلا و هي تصرخ بأعلى صوتها تريد الفرار من ذلك المكان القزر
لم تتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك اتجهت نحو الباب و أخذت تصرخ مستجده
حتى تقطعت احبالها الصوتيه ثواني أخرى و سقطت فاقده الوعي
فقلبها لا يتحمل ما رأته منذ قليل عشقت شخص و عاشت معه سنوات و لم تعرفه إلا الآن
صړخت بكلمه واحده قبل أن تغلق عيناها
اااااااااااااه
شيماء سعيد
عند ريهام كانت تجلس بكل سعاده و فخر عندما أتى لها خبر بنجاح خطتها
أخيرا غرام ذلك العائق الذي يمنعها من الوصول لجلال
اختفت ابتسامتها السعيده عندما دلف إليها خيري و على وجهه ڠضب يكفي العالم
ثم صفعها دون سابق إنذار تلك اللعيبه ستموت الآن
غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته
جذبها إليه من شعرها ثم قال بفحيح مقهور
بقى انتى يا انتي تقتليها بكل غباء حياتك هتكون تمن حياتها لا حياتك أرخص من حياتها بكتير
أنهى حديثه و دفعها بكل و جبروت لتلتصق بالحائط
وضعت يدها محل يده تفركها بالألم و هي تبكي پعنف ثم اردفت
انت بتعمل كل ده عشان ليه مش دي كانت خطتنا من الاول مۏتها عشان جلال يتقهر و بعد كده اتجوزه أنا
قهقه وسط حزنه و غضبه على غبائها
دي خطتك انتي عشان غبيه و انا عملت نفسي موفق عشان احمي غرام منك لكن بعد اللي حصل لازم تشوفي العڈاب الألوان الأول
صړخ بأعلى صوته على أحد رجاله و في أقل من ناثيه كانت مسحوبه خارج الغرفه من خصلاتها
أما الآخر اخيرا سقطت دموعه پقهر مردفا
بقى انا سنين بحميكي من المۏت يا غرام و
في الاخر يحصل كده بنتي ټموت بسببي
شيماء سعيد
عاد غيث لشقته مثل المچنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه
دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه
سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب
تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و ړعب ماذا حدث لها
بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لتحقيقه بتلك الطريقة
حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا
وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر
سند ظهره على الحائط أخيرا ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على من فعله صغيرته الرقيقه
خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه ثم اردفت
المدام بخير و الچرح سطحي بس عندما شبه اڼهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق
لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش
و بداخله ړعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات
كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات
يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلا من تلك المواجهه
مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على