بقلم زينب نور
القاسيه تجلدها بشده
ملكش دعوه بكلام الناس انا عاوزه اطلق حالا
سليم پقسوه
مش قلتلك غبيه اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين ايه والي هتطلبوه هنفذه حالا
عليا و دموعها تتساقط دون ارادتها
وانت بقى البرئ الي مبيغلطش خالص خطوبتك لواحده غيري مش غلط
اني ابقى انا في السر وهي في العلن ده مش غلط
انها تخطط لجوازها منك فرح وفستان وزفاف كان حلم عمري اني اكون انا اللي جنبك فيه مش غلط
لكن في النهايه انت عندك حق انا الي غلطانه وساذجه ومعډومة الشخصيه وطفله مينفعش ابقى مرات سليم بيه المنشاوي
سليم بعصبيه وقد اوشك غضبه ان يفلت منه
كل الكلام الي بتقوليه ده اتكلمنا فيه مليون مره قبل كده وبررته واتأسفت عنه برضه مليون مره وتصرفاتك الغبيه الي من غير تفكير هي برضه اللي دفعتني اني اقولك الكلام ده دلوقتي وبعدين ممكن اعرف امتى قعدت معاها وحددت ميعاد الفرح وانا مبعدتش عنك ولا لحظه من اول دقيقه وانا جنبك متحركتش ولا خرجت الا النهارده عشان مشوار حياه او مۏت مكنش ينفع يتأجل
تشعر ببداية دوار يجتاحها
تقصد ايه
سليم بصرامة
اقصد ان ميعاد الفرح متحدد من قبل هروبك من العزبه وانا مرضيتش ابلغك بيه عشان متعزبيش نفسك بتخيلات ملهاش لازمه واظن برضه انا قولتلك اني هخدك واسافر يوم الفرح ومش هنرجع غير وانا مطلقها
يعني مقعدتش معاها وحددت الفرح وانتي بين الحياه والمۏت ذي ما بتقولي
عليا بصوت خاڤت ودموعها تتساقط و تشعر بازدياد الدوار برأسها
سليم وهو يقاطعها بانعدام صبر
انا مش فاكر انتي سئلتي ايه وانا جاوبت بايه انا جيت من بره لقيت تالين ووالدتك ووالدتي بيخبطو عليكي وانتي مبترديش طبيعي اني اتخيل انه حصلك حاجه وطبيعي اني مبقاش مركز في حاجه الا انك تكوني كويسه
وبخير ولو كنتي صبرتي شويه كنت فهمتك كل حاجه من غير الدراما الي عملتيها قدام كل الموجودين
كنت هتفهمني ايه
سليم وهو مازال غضبه مشټعلا
الي كنت هقوله كنت هقوله لمراتي وحبيبتي لكن دلوقتي انا وانتي ولاد عم وبس وكل الي من حقك تعرفيه ان موضوع عمك عتمان خلص وطلع من حياتك خالص
عليا بدهشه
خلص اذاي مش هو المفروض لسه في النيابه
سليم بصرامه اخافتها
ميخصكيش خلص اذاي كل الي يخصك انه مبقاش يقدر يأذيكي تاني وان ميراثك هتستلميه كامل ومعاه كل الفلوس الي سرقها عتمان السنين الي فاتت ليتابع بسخريه
ذي ماقلتلك لو عاوزه تتطلقي دلوقتي انا هبعت اجيب المأذون ونتطلق حالا ولو عاوزه نستنى لما موضوع عتمان يهدى انا هستنى اكراما لوالدتك ولعمي الله يرحمه
انتي مهما كان بنت عمي وسمعتك تهمني
عليا وهي تجلس بذهول على طرف الفراش وهي تستمع لكلماته القاسيه فاصراره على طلاقها يدهشها
سليم وهو ينظر لها بصرامه
حاضر لتزيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
انتي بتعملي ايه ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه سليم وهو يشعر بالخۏف من ملامحها الشاحبه بشده مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على
كلماتها
متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده غير في حدود انك ابن عمي وبس
انا احب احافظ
عليا وهي تشهق بړعب
سليم انت اټجننت بتعمل ايه
سليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
بفوقك يا لولو اصلك الظاهر نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسک عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه
طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله
عليا وهي تحرر نفسها پعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
مش هيحصل ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تاني
سليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهق هطلقك
بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهق بسرعه
حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي ټضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا
وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيت
عليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
بارد ورخم وغلس لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه
انا هعاقبك ازاي
سليم وهو يضحك بعبث
شاطره يا لولو وبتسمعي الكلام انا خارج ومستنيكي بره
بعد مرور اكثر من ساعه
عليا تجلس بالسياره وتعب
وصلت السياره للفيلا
وترجل الجميع منها وخرج سليم وهو يحمل عليا المستغرقه في النوم وصعد بها الى غرفته الخاصه ووضعها بهدوء في سريره ويدخل هو للحمام الخاص به وياخذ حمام سريع
ليسمع طرق هادئ على الباب ويجد الحاجه رابحه تقف وهي تحمل صينيه مملوئه بالطعام
الحاجه رابحه بحرج
معلش يابني عليا مكلتش حاجه من ساعة لقمة الفطار لما تفوق خليها تاكل اي حاجه قبل ما تاخد علاجها
سليم بلطف
حاضر اول ما تصحى هأكلها وهديها الدوا متقلقيش عليا في عنيه
الحاجه رابحه بامتنان
عارفه يا بني ربنا يخليك ليها وتفضل سندها وضهرها طول العمر اسيبك ترتاح تصبح على خير
سليم بلطف
وانتي من اهل الخير
تتوجه الحاجه رابحه الى غرفتها لتنام بعد ان اطمئنت على ابنتها ويغلق سليم الغرفه بهدوء وهو يضع صنية الطعام جانبا ثم يتوجه لعليا الغارقه في النوم ويقوم بتحريرها من الفستان القطني الذي ترتديه ويتركها بقميص ويقوم بتحرير شعرها حتى تستطيع النوم بسهوله اكبر
ربنا يصبرني لحد ما علمك الادب يا قلب سليم
مالك يا حبيبتي فيه ايه عليا وهي مازالت بين اليقظه والنوم
عطشانه عطشانه اوي
سليم وهو يضع جهاز الكمبيوتر المحمول جانبا ويحضر كوب المياه من جانبه ويرفعها بحنان بين يديه
اشربي يا حبيبتي
تصبح على خير يا حبيبي
سليم وهو يضحك بانتظار انفجار ثورتها
وانتي
من اهله يا لولو
عليا وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها استعدادا للنوم من جديد الا انها فتحت عينيها على اخرهم بړعب وهي تحاول القفز من السرير الا ان يد سليم منعتها من الحركه
عليا وهي تنظر لسليم بړعب
انا فين
سليم بمرح
في اوضتي وعلى سريري
عليا وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تقول بړعب
انت اټجننت اللي في البيت هيقولو ايه علياا
هيقولو ايه يعني واحد ومراته نايمين مع بعض ايه الغريب في كده
عليا وهي من البكاء
ها ايه هتعملي ايه
عليا بضعف
هصرخ والم عليك الفيلا كلها
وريني كده هتصرخي ازاي
خلاص يا لولو انا غطيتك اهوه ارفعي وشك
تهز عليا رأسها بموافقه دون ان تستطيع التحدث
إيه مبتتكلميش ليه القطه كلت لسانك
أنا أسف يا قلب سليم على الى هعمله فيكي بس لازم تتعلمي تثقي فيا ومتبعديش عن عنيا مهما جرى بينا
كفايه كنتي هتضيعي مني مرتين قبل كده وانا مش مستعد اخاطر اني افقدك او تضيعي م
اما الحربايه جومانه الي كانت هتضيعك مني فحسابها كله هيتصفى معايا كل الاذى الي سببته ليكي هاخد حسابه بالكامل منها ومفيش حد هيرحمها من الي هعمله فيها
27
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السابع والعشرون
بعد مرور اسبوع
بتقري ايه مخليكي سرحانه كده
عليا وهي تبتسم بهيام
روايه رومانسيه حلوه اوي لتتابع بتساؤل
هو انت هنا من امتى
سليم وهو يجلس بتعب على الاريكه ويشير بيده لعليا
تعالي
عليا وهي تترك ما كان بيدها وتتجه
بقلق لسليم
الذي يبدو عليه الارهاق الشديد
مالك يا سليم شكلك مرهق اوي
انا شايف ان الكدمات راحت من وشك وجسمك ومبقاش ليها اثر
طيب طالما بقيتي كويسه يبقى في شوية حاجات لازم نتفق عليهم
عليا بقلق و خوف
ممكن اعرف انا قلت ايه خلاكي تخافي بالشكل ده
كده مش هينفع يا عليا ليه دايما حاسه اني هأذيكي وبتتصرفي على الاساس ده قلة ثقه زائد احساس بالخۏف بيخلوكي تتصرفي بغباء وتعملي كوارث
عليا باحتجاج وعينيها تمتلئ بالدموع
هو انا قلت حاجه انا بس قلقت
سليم وهو يعقد حاجبيه
خلاص يا عليا معدش ينفع كده كل ده لازم يتغير
اسمعيني كويس انتي هتيجي تشتغلي معايا في الشركه
عليا وهي تمسح عينيها باحتجاج
بس انا بشتغل في شركه تانيه ومش عاوزه اغيرها
سليم بسخريه
شركة ايه الي بتشتغلي فيها دي
انتي بتروحي يوم وتغيبي عشره وطبعا هما ساكتين عليكي علشان عارفين القرابه الي بينا
الكلام ده مبقاش ينفع انتي هتشتغلي م
كل اللي هقوله هيتنفذ ومن غير دلع وكمان لازم تعرفي ان مفيش حد هيعرف القرابه الي بينا ولا انك مراتي ومفيش اي معامله خاصه ليكي
عليا باحتجاج
بس
سليم بمقاطعه
مفيش بس فيه حاضر
عليا وهي تنفخ بتأفف
حاضر
سليم وهو يحاول الا يبتسم على احتجاجها الطفولي
ا
كمان انتي الي هتسوقي عربيتك بنفسك للشغل انا جبتلك عربيه صغيره عامل الامان عالي فيها وده اللي يهمني ليتابع وهو يضع خصله شارده من شعرها خلف اذنها
انا علمتك السواقه كويس وطلعتلك رخصه بس للاحتياط عم عبده السواق هيقعد جنبك اول شهر لحد ما اتطمن لسواقتك
عليا وهي على وشك الاعتراض
بس
سليم وهو يرفع حاجبيه بأمر
عليا
عليا بتأفف
حاضر
سليم وهو يتابع بجديه
لازم تعرفي ان عربية الحراسه هتكون جنبك من غير ما تلفت النظر
عليا بدهشه
حراسه ليه مش انت بتقول ان موضوع عمي عتمان خلاص
خلص
سليم وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصرامه شديده اخافت عليا
من غير ليه عارفه يا عليا لو روحتي اي مكان من غير ماتديني خبر او حاولتي تهربي من الحراسه ساعتها هتشوفي مني وش هيزعلك مني طول العمر
لا خلاص عمري ماهعمل كده تاني بعد الي حصل انا خلاص اتعلمت
سليم
موضوع الحراسه ده مفيهوش اي هزار ولا دلع
عليا وهي تقبل وجنته