غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة البطراوي
اللي حصل لده كله وايه اللي جاب الزفت زاهر ده هنا مش كنا خلصنا منه.
خرجت ريحانة من أحضانها ونظرت إليها بفتور قائلة أنت ايه اللي جابك مع أمير أنت متعرفيش أمير بيشتغل في ايه.
كانت نورا متبلدة لتصرخ ريحانة في وجهها قائلة أمير شغال في الماڤيا مع زيدان يا نورا يعني تخمينك طلع صح.
تنهدت نورا قائلة بكره يتوبوا مفيش حد بيفضل وحش طول عمره وبعدين أمير وعدني انه خلاص هو وزيدان هيبطلوا وأنت يا ريحانة لازم تساعدي زيدان.
زفرت نورا بحنق قائلة كفايه بقا يا ريحانة يعني احنا اللي كويسين أوي أنت نسيتي أمي وأمك يبقوا ايه.
حدقت ريحانة في وجه نورا لتهزها نورا پعنف لتفيقها قائلة احنا مش ملايكه يا ريحانة وبعدين يا ما ناس كانوا كويسين وانحرفوا.
نظرت إليها نورا بضيق لتبتسم شكران باستهزاء قائلة بس عايزة أقولك على حاجة أنت وأمير لايقين على بعض.
ابتسمت نورا بسخرية قائلة مرسيى يا دكتورة مش دكتورة برضه ولا أنا نسيت أصل مامي زمان كانت تعرف إن حضرتك شغالة في مستوصف مشپوه.
كادت شكران أن تعنفها ولكن استطردت نورا حديثها قائلة ياه يا دكتورة قد ايه حظك حلو وسبحان الله ريحانة برضه حظها حلو بس وهي بشرفها وبعدين ما الكل عارف إن زيدان بيلعب مع الماڤيا من زمان.
صدمت ريحانة مما تقوله نورا لتبتسم إليها نورا قائلة وأنا كان ممكن أقول لريحانة قصي نفسه يعرف ليه ملجأش للمحاوله دي ولجأتي ليها أنت..هقولك ليه أنت قصدتي تعملي كده علشان ريحانة تعرف وتهدمي العلاقة أكتر.
واستطردت نورا وهي تقترب منها تنوى الرحيل وهي تغيظها أكثر قائلة بس أحب أطمنك انه في أحلامك عن اذنك.
وسحبت ريحانة خلفها إلى أعلى وريحانة مستسلمة خلفها تفكر في شئ واحد قصي
واستطردت بتأكيد قائلة قصي لو عارف هيقول لي خصوصا إنه بيعمل المستحيل علشان
أرجع ليه.
تنهدت نورا قائلة أنت غلبانة أوي يا ريحانة. مين قال انه عايز يرجعك هو عايزك تطلقي وبس.
ثم سألتها بضيق قائلة وبعدين أنت ليه عايزة تعرفي إن كان عارف ولا لا.
وتعالى قلقها عليه أكثر قائلة أنت مشفتيش أخر مرة كلمها ازاي يا ربي. أنا ايه اللي خلاني أوافق عليه.
تنهدت نورا بتعب لتبتسم ريحانة بسخرية قائلة ده أكيد اللي كان نفسه يقوله يوم جوازكم ولما اتزنق قال انه معاهم.
استوقفتها ريحانة بعتاب قائلة نورا أنت كنتي عارفة.
أشاحت نورا وجهها إلى الجانب الأخر قائلة مش هتفرق ومع ذلك أنا هريحك أه كنت عارفة.
أغمضت ريحانة عينيها لتستطرد نورا بضيق قائلة ..أمير ما شاء الله مش عارفة كان قاصد يخوفني منه علشان أبعد ولا كان قاصد يصارحني.
ثم زفرت بحنق قائلة أيا كان قصده المهم قالي ولما مردتش عليه فاجئني انه هيبطل.
ثم حاولت التخفيف عن ريحانة قائلة ..المفاجأة الكبيرة ان دي رغبة زيدان من ساعة ما قرر يرتبط بيكي.
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض قائلة زيدان هيبطل!..ده أنت عبيطة أوي يا نورا كنتي تعالي شوفي حالته لما عرف إن زاهر بقا مكانه في الماڤيا..كان هيقتله.
على الجانب الأخر كان يجلس في مكتبه مبتسما لما علمه يتحدث لنفسه قائلا يااه
يا عمتي..أخيرا عرفتي ريحانة قلبي ان ابنك بيشتغل
في الماڤيا كده أنا أحبك واوعدك مش ھقتلك ننوس عين أمه.
واستطرد يبتسم بۏحشية قائلا لأن ريحانة قلبي هترجع ليا. لا ومش هترجع وبس هترجع راكعة كمان لأن ناوي أعلمها درس بحياتها مش هتنساه.
وتابع شاردا في الفراغ پحقد قائلا يلا أصلهم كلهم كلاب بما فيهم أنت يا عمتى.
ثم نظر إلى هاتفه بخبث قائلا ايه يا ريحانة قلبي هستنى كتير طب دي حتى نورا عندك.
واستكمل كلماته وهو يمني نفسه باتصالها قائلا ممكن تتصلي عليا من فونها وممكن كمان تنزلي تتكلمي عند حوض الورد.
عودة إلى ريحانة ونورا قطبت نورا جبينها من اتهام ريحانة لزيدان لتفهمها ريحانة قائلة بس يا نورا ..ليه قصي خبي عليا من البداية..من لحظة ما عرف إن زيدان طالبني للجواز كان فاته ارتاح.
شكت نورا هي الأخرى في زيدان وفي أثناء شرودهم أعلن الهاتف عن اتصال لترد نورا وتجحظ بعينيها عندما استمعت إلى صوته وبالرغم من ذلك لم تعطها الهاتف ولكنها فتحت مكبر الصوت والمسجل أيضا ليكون شاهدا عليها حتى لا يفتك بها زيدان.
وما أن لاحظ الصمت حتى ارتفع صوته الخبيث قائلا اللي ساكنة قلبي ريحانة قلبي ايه يا حبيبتي اتأخرتي عليا ليه
جحظت ريحانة من ثقته الزائدة ليستطرد بعد استمتاعه بصمتها قائلا ايه مفيش اشتياق لجوزك حبيبك طب أنا حتى كنت مدلعك أخر دلع مش بتاع ماڤيا.
توقفت عند كلمته الأخيرة وتناست ما قاله منذ البداية لتسأل هي قائلة أنت كنت عارف طب يا قصي لما أنت عارف مقولتش ليه من الأول
صمت مستمتعا لشكها في زيدان لتصرخ هي قائلة طالما مش عايزني أكمل معاه كان ممكن من الأول تقولي.
قام بتدخين سېجاره وزفر دخانه حتى أنها تكاد تستشعر تلك الزفرة في أذنها ليجيبها قائلا أعتقد إنك عرفتي ليه مقولتش من البداية.
ليستطرد قائلا أنا حبيت أعرفك عنادك هيوصل بيكي لفين زيدان في الأول كان عايز ينتقم ليكي دلوقتي هينتقم منك وباتفاق معايا بس عمتى استعجلت.
زفرت ريحانة بحنق قائلة ولما أنت عارف إن زيدان بينتقم مني بتقولي ليه ما تسيبه
ينتقم براحته ولا خاېف يا كداب اوعى تفكر اني هصدق واحد زيك.
قبض على يده بعصبية قائلا بلاش تحاولي يا ريحانة تستفزيني أو تحسسيني اني خاېف ليصفيني زي ما بيصفي غيري لأن أنا أقدر أقتله.
تعالت ضحكات ريحانة قائلة أنت! هتقتل زيدان الجمال أنت مفكرني هبلة يا قصي ولا مفكر لما تخلي شذى وسمر يقولوا لي هخاف وأكش.
وأتبعت برفع سبابتها بكل ثقة قائلة لا حتى مكالمتى ليك من موب وجدان قلت عليها لزيدان.
تعالت شرارات الڠضب بعينيه قائلا شذى وسمر ماشي يا شذى أنت اللي جنيتي على نفسك إما موتك أنت واللي في بطنك مبقاش أنا قصي.
واستطرد بوعيد قائلا أما أنت يا حلوة هجيبك تحت رجلي.
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة حاسب ليطق ليك عرق يا قصي وأنت مش حمل الحاجات دي وبعدين ايه هتقتل ابنك.
تعالت ضحكات قصي الشيطانية قائلا أنا عايزك
أنت يا ريحانة قلبي بس يلا بقي نصيب يا ترى أنت ممكن تكملي مع راجل الماڤيا.
واستطرد بثقة وفرحة قائلا أنا عارف إن بعد اللي حصل ده هتخافي تقربي من زيدان.
شعرت بالاختناق ليأتيها صوته الخبيث قائلا حظك وحش أوي يا ريحانة في الدنيا دي بس أنا ممكن أعدله ليكي أنا لسه بحبك ومستعد أعمل المستحيل علشانك.
وتابع يترجاها بصدق قائلا ارجعي ليا ونبدأ من جديد.
لم تستطع السيطرة على حالها ولكن لمعت بمخيلتها فكرة وسرعان ما فتحت أحد أدراج مرآة الزينة والتقطت الشيكولاته المغلفه خاصتها وفتحتها تقضمها بأسنانها قائلة باستمتاع طبعا عارف ريحانة لما بدور على سعادتها بتعمل ايه. سامع صوت الشيكولاته وهي بتدوب تحت لساني أهو أنا هدوب في ايد زيدان زي الشيكولاته دي.
وكاد أن يرد عليها پغضب استشاط منها حتى أنها سمعت صوت غضبه فأغلقت الهاتف بعد وعوده لتستغرب نورا حالها ترد عليه عندما يعاملها بقسۏة وعندما يحنو عليها ويعاملها برقة و يملي عليها بوعوده تبغضه وتتوعد له.
للسعادة أشكال مختلفة ولكن دائما ما نبحث عنها نتركها ونجوب في طيات التعاسة. التعاسة المتطايرة فوق رؤسنا والتي تنتظر منا انحناء حتى تتوغل بنا بالكامل التعاسة والسعادة وجهين لعملة واحدة..أحداهما تقودك إلى التآكل والذبول والحريق والاڼهيار والسقوط والأخرى تحلق بك في السماء تجعلك مثل العصفور الحر الطليق الذي يعدو كل المسافات وهو مبتسم متصدي لدروب التعاسة. هنا من اختارت التعاسة رغم وجود كل مبرارات السعادة والأخرى اختارت أن تزهو وتزدهر حتى لو كانت المقومات صعبة لديها والاثنتان لهما صفات مشتركة اكتسبوها من الزمان لم يتعلموها فطرة.
تركتها نورا ورحلت ليصعد لها زيدان و يخيل له أنها أوصدت الباب بالمفتاح فيزفر بحنق ويقوم بالدلوف لها من حجرته القديمة لأنه يوجد باب مشترك صنعه لتلك الأوقات دلف إليها ليجدها تجلس على الفراش بشرود قام بالتصفير والتصفيق والتهليل لها ليجذب أنتباهها فأنتفضت من على الفراش تجحظ بعينيها تنظر إلى الباب قائلة أنت دخلت منين ده أنت محدش قدك يا زيدان الجمال
ي بتعمل العملية دي عنده كتير ومعايا أوراق تثبت كلامي.
سخر من حديثها وردد قائلا أكيد محتاجه علشان اثبت تزوير كل حاجة بتعمليها وعلى فكرة أنا كل حاجة بيني وبينها تمام من يوم جوازنا مكنش في داعي للعبتك الحقېرة دي.
ثم اقترب منها باشمئزاز قائلا عيب عليكي يا دكتورة وبعدين أنا لو هكذب الستات كلهم مصدق ريحانة لأنها أنضف منكم كلكم.
اندهشت لما يقول كيف حدث ذلك وهي متأكدة من عذرية ريحانة ليستطرد بخبث قائلا إن شاء الله عن قريب هاخدها وتسافر لأخواتي ونعمل المستحيل علشان تجبيلي ولي العهد وتبقي أناااه شكران.
ثم تعالت ضحكته قائلا تصدقي هيبقى لائق بيكي.
ليخرج من تذكره هذا وبدون شعور نظر إليها على أنها هي التي الجميع أجمع على أنها خاطئة لا يعلم أيصدقها أم يصدقهم القول أم يصدق ما شاهده للتو فتلك البقعة أثبتت كل حديث والدته وتحديها له أيضا لم يتناسى أمر مكوثها في البيت مع والدتها وصعود وهبوط الرجال المخمورين لم يتناسى أمر زاهر وأمثاله وتذكر وجود حاتم شقيق أمير الذي كان معها بالجامعة وكان يعشقها وأمير مئات المرات قام بإفساد تلك الزيجة تحت عنوان أنها لا تليق به ولكن نورا الوحيدة هي التي قامت لتشجيعهم أيعقل أنها متواطئة معها تظهر هي ما لا يكمن بداخلها أه و أه من صراع العقل لم يتمالك نفسه وهو بقربها وهي متجاوبة معه.
صڤعة واحدة