نسيت زوجي
الرحمن ومبتسألش عنى
حسيت إنى بضيع سنين عمرى فى إنتظار ملوش لازمه
ورغم كده صممت إنى أحقق نفسى وفعلا عملت كده بس لما رجعت بقيت بين نارين ڼار إنى عايزه أردلك اللى إنت عملته فيا وڼار بتقولى إرجعيله د شكله ندمان صدقنى كنت بچرحك فى الكلام على قد چرحى منك إنت
كنت عايزاك تحس بالألم اللى جوايا كل مرة بفكر أسامح أفتكر ألمى ودموعى فقول لأ لسه مفيش مسامحه دلوقت
ورغم كده كنت الصراحه ناويه األاوعك شويه برده
نظر إليها بدهشه فإبتسمت وقالت
أيوه بجد مكنتش هرجع على طول
بس لما إتقبض عليك حسيت إنى روحى بتروح منى
حسيت پخنقه فظييييعه مش قادره عليها
نظر إليها بفرحه وقال
يعنى أنا روحك يا أسمهان
يااااه يا أسمهان إنتى متعرفيش أنا كنت بحلم باللحظه اللى تكونى بين إيديا فيها قد إيه
مبروك عليا إنتى يازوجتى العزيزه
تحلو الدنيا بوجود من نحب بجوارنا فالقلب لايقدر على تحمل الفراق فيكون دواؤه هو القرب
كان عبد القادر يجلس مع أخيه وإبنه جاءت ناديه للسلام عليهم وجلست معهم أتى نور هو الآخر وجلس معهم وظلوا يتسامرون بشده كانت أعين علاء تبحث عنها فى كل مكان مال عليه نور وقال بلؤم
إرتبك علاء وقال
لا أبدا هو مفيش حد هنا غيرك ولا إيه
إبتسم
نور بخبث وقال
لا إيمان جوه بس كان عندها إمتحان عملى النهارده فجت نامت على طول
نظر إليه علاء منظر أن يكمل ولكن نور قال
هاه هو انت عايز حد معين ولا إيه على العموم الحد ده مش موجود إرتاح
لو سمحت ياعمى أنا بطلب من حضرتك إيد نورين وصدقنى والله هحافظ عليها وهبذل كل جهدى إنى أسعدها
إمتقع وجه عبد القادر وقال بس أنا مش موافق
إذكروا الله ياترى عبد القادر مش موافق ليه
سلوى عليبه
الفصل الخامس والعشرون
ونسيت أنى زوجة
عند الشعور بالخذلان خاصة عندما لايكون لك يد فى سبب هذا الخذلان فكل ما هنالك أنك تؤخذ بذنب ليس لك فيه يد
كان علاء يجلس مشدوها مصډوما وحاله لا يختلف عن نور ووالده فلما يرفض عمه زواجه من نورين فهو بالفعل قد تغير وأصبح إنسانا جديدا نظر إلى عمه وهو حزين وقال
ليه ياعمى ياترى إيه سبب إعتراضك عليا !
ومين قال إنى معترض عليك صدقنى لو الظروف مختلفة كنت وافقت على طول
لم يفهم علاء الكلام عن أى ظروف يتحدث لو كان على ماضيه فهو قد تغير
نظر إليه علاء وقال
والله ياعمى وربنا الأعلم أنا بعدت عن كل حاجة وحشه حتى أصحابى لما لقيتهم عايزينى أرجع بت عنهم هم كمان حتى أنا
لم يتركه عبد القادر يكمل وقال
من غير ماتقول ياعلاء أنا عارفك كويس حتى وانت ماشى فى الطريق الغلط كنت برده عندى ثقة فى ربنا إنك هترجع لأنك متربى بمال حلال بس تقدر تقولى هتعيش بنتى فين
نظر إليه علاء بدون فهم وقال
يعنى إيه مش فاهم!!!!
زفر عبد القادر وقال تحت ترقب الجميع
بص ياعلاء أنا هقول الكلام ده لأول مرة بس دى بنتى ومش هستحمل عليها أى حاجه بإختصار شديد هتقدر تبعدها عن مامتك
زفر علاء بشدة عندما علم سبب الرفض وكان سيهم بالكلام لولا يد عبد القادر التى أوقفته وقال
سيبنى أكمل كلامى طول عمرى أنا وناديه عارفه إن مامتك مبتحبناش معرفش ليه بس كنت بقول كل اللى يهمنى هو أخويا اللى طلعت بيه من الدنيا ورغم إنه الكبير لكن دايما أنا اللى كنت واقف وراه فى ضهره و
كنت بستحمل كلام والدتك ومعاملتها البشعه عشان خاطر أخويا وبعدها عشان خاطرك
لأن إنت إبن أخويا الوحيد وكنت أرجع وأقول هو أنا يعنى بشوفها كل فين وفين فمش مشكلة لكن دلوقت إنت لما هتتجوز بنتى فهى هتعيش معاك وساعتها مش هستحمل عليها ربع كلمه من مامتك وممكن ساعتها تحصل المشاكل اللى أنا كنت بتفاداها طول عمرى عرفت ليه أنا رافض
تكلم إبراهيم بخزى من أفعال زوجته فهو يعرفها تمام المعرفة ولكنه الآن لن يضحى بسعادة إبنه الوحيد من أجلها فإن كانت هى سببا لإفساده فنورين كانت سببا لإصلاحه ولن يتوانى أبدا عن الجمع بينهما مهما كانت الأمور
وجه إبراهيم الكلام لأخيه وقال
بص ياعبد القادر أنا عارف طبع نرجس مراتى كويس جدا ومش هلومك على رأيك بس كل اللى عايز أقولهولك إن من أول ماعلاء فكر فى موضوع الجواز وهو إشترى شقة تانيه بعيد عننا عشان هو فعلا عايز يتجوز نورين ومش مستعد إن مامته تجرحها بكلمه أو
تهينها
صدقنى ياعبد القادر علاء راجل ويقدر يحمى نورين من أى حد حتى لو كانت مامته وكمان لو جتلك فى يوم تشتكيلك ساعتها إبقى إعمل كل اللى إنت عايزه
حيرة هى كل ماتملكت من عبد القادر فلم يعرف بماذا يرد عليهم
كان نور يود أن يتدخل لصالح علاء ولكنه إلتزم الصمت إحتراما لأبيه لكنه حتما لن يصمت وسيتناقش معه فى الأمر
نظر عبد القادر لزوجته فوجدها هى الأخرى حائرة فقال حتى ينهى هذا الأمر
بص ياعلاء يعلم ربنا أنا بحبك زى ولادى وعشان كده إدينى وقت أصلى إستخارة وأشوف وأكيد ربنا هيرشدنى للخير بس ساعتها تتقبل ردى مهما كان وغير كده لازم أسأل نورين بس إنت عارف إنها دلوقت فى إمتحانات فمش هفاتحها غير لما تخلص
بس اوعدك إنى هقولك رأيى بعد ما أصلى ولو موافقة يبقى فاضل رأى العروسة لكن بقه لو رفض فأنا مش هقولها أصلا إتفقنا
إبتسم علاء رغم مخاوفه وقال
وإن شاء الله ربنا مش هيخذلنى وهيجعلها من نصيبى وأنا مستنى رأيك ياعمى
إستأذن كل من إبراهيم وعلاء من منزل عبد القادر بعد التأكد من مغادرتهم نظر نور إلى والده وقال
ليه يابابا كده علاء إتغير وفعلا بيحب نورين
زفر عبد القادر وقال پغضب
يعنى أجوزهاله ومرات عمك تشغلها خدامة عندها ولا توريها الويل يابنى مرات عمك دايما عندها حقد وغيرة من ناحيتنا ولو أختك إتجوزت إبنها هتشتغل عليها شغل الحموات القرشانات
ضحك نور وقال
أنا أسف يابابا يعنى بس نورين اللهم بارك لسانها عامل زى القطر يعنى مرات عمى مش هتاخد معاها حق ولا باطل
تكلمت نادية بهدوء وقالت
طب وليه أجوز بنتى لواحد أمه كده جتى لو بنتى هتاخد حقها بس كفاية حړقة ډمها
وقف نور وقال بإصرار
بص يابابا علاء أخد شقة فعلا بعيد عن مامته عشان هو بيحب نورين وخاېف عليها حتى من أمه وغير كده هو نفسه قالى إنه مش هيخلى نورين تروح لمامته خاالص لكن هو هيفضل يروح ويزورهم
تركهم نور وقد إشتدت الحيرة بداخلهم
ربتت نادية على كتف زوجها وقالت بحنان
تعالى ياعبده إنت لسه تعبان إدخل إرتاح وبعدها قوم إتوضى وصلى وربنا ييسر الأمور واللى فيه خير ربنا يعمله
عندما يستعيد الإنسان حقه المسلوب فى السعادة فإنه يغتنم كل فرصة لكى ينهل منها دون إشباع
كانت أسمهان تشعر بالسعادة أخيرا وهى تطرق بابها فإحسان رقيق حنون يحبها بشدة ولا يتوانى عن الإفصاح عن هذا الحب أمام الجميع ادرجة أنه دائما ماتشعر بالخجل من كلماته
كانت أسمهان تجلس هى وإحسان وباقى طاقم الأطباء طبعا دون بيانكا فهى رجعت لبلدها فور إنتهائهم من عملياتهم الجراحية رغم طلب إحسان من الجميع أنه سيجعلهم
يزورون الأماكن الأثرية أولا قبل أن يذهبوا ولكنها رفضت وبشدة خاصة عندما علمت أنه قد رجع لأسمهان
كان جو المرح هو السائد فى تلك الجلسة
حتى أن إستيوارت قال لأسمهان
حقا أسمهان إنكى لم ترى إحسان وهو يمشى بجدية حتى البسمة لاتأتى الى وجهه أبدا وكأنه ېخاف أن يبتسم فتتشقق شفتيه
ضحكت أسمهان بشدة تحت نظرات الغيرة والغيظ من إحسان وقالت
ولما هذا دكتور إستيوارت
قال إستيوارت بخبث وهو يغمز بعينيه لإحسان
لأن سبب ضحكته لم تكن موجودة معه فى الخارج عزيزتى بل إنها هنا بمصر وعندما رجع إليها رأينا إبتسامته والتى لم نكن لنراها أبدا
ضحك الجميع أما أسمهان فقد خجلت بشدة فقال إحسان بعشق
صفق الجميع وهم يضحكون ويتمنون لهم السعادة الأبدية
أما أسمهان فكانت تائهة فى نظرات إحسان المثبتة عليها وهو يقول هذا الكلام حتى أنها لم تشعر بالتصفيق الحاد أو الكلام الخارج منهم فكل ماتفكر به أنها تحمد الله كثيرا أنه رجع إليها وأنا أعطته فرصة أخرى ليعيشوا سويا
مضى الأسبوع سريعا وحان موعد رجوع الطاقم الى ألمانيا وبالطبع لابد من وجود إحسان معهم
كانت أسمهان تجوب غرفتها ذهابا وجيئه وهى تشعر بالتوتر فهى لاتعرف هل سيسافر معهم ولكنه ېخاف من إخبارها أم أنه لن يسافر وسيظل بجوارها
ذهبت إلى شرفتها تنظر الى مرور السيارات وعقلها يكاد ينفجر من التفكيير
هو فيه حد شاغل تفكيرى ودماغى غيرك إنت !!!
فيه إيه يا أسمهان هو أنا مش قلت إن كل اللى جوانا نقوله لبعض ومنخبيش على بعض حاجة أبدا حتى لو هنزعل بس لازم ميكنش بينا أسرار
إغرورقت عين أسمهان بالدموع وقالت بخفوت
خاېفه
شعر إحسان بالحيرة وقال
من إيه !!!!!!
ثم أكمل بحزن مش معقول تكونى لسه خاېفه منى !!!
أجابته أسمهان بلهفة
لا طبعا أنا محستش بالأمان غير بوجودك جمبى
زفر إحسان وقال وهو يبتعد عنها
طب بس خاېفه من إيه !
سألته أسمهان پخوف وتردد هو إنت هتسافر تانى !
أجاب عليها بتلقائية
طبعا يا أسمهان لازم أسافر وإنتى عارفه كده كويس
نظرت إليه بخيبة أمل وقالت
لسه لسه ناوى تبعد تانى وياترى المره دى كام سنه ولا مش ناوى ترجع خااالص
شعر إحسان بالڠضب ولكنه تمالك نفسه لأنه يشعر بخۏفها ولا يلومها عليه
وهو بالفعل المخطئ بهذا الأمر
ذهب إليها مرة أخرى وأمسك بيديها وأجلسها على المقعد وجلس
أمامها متكئ على ركبتيه وقال
أنا عمرى ماهسيبك تانى يا أسمهان وإذا كنت هسافر فأنا هسافر عشان أخلص ورقى اللى هناك وكمان متنسيش انى لازم أنهى كل حاجه مس أسيبهم كده فلازم أرجع
بكت أسمهان بشدة ولم تستطع الرد فهو معه حق ولكن هى الأخرى معها حق فى خۏفها
مسح إحسان دموعها بيديه برقه وقبل خديها ثم قال
ممكن تيجى معايا أوريكى حاجه !!
نظرت إليه ولم ترد فإبتسم بهدوء وقال
ياستى تعالى مش هتخسرى حاجه يعنى
وقفت معه أسمهان وذهب إليها أمام دولاب الملابس تحت نظرات الإستغراب منها
فتح الدولاب وأخرج حقيبه جلدية صغيرة قام بفتحها وأخرج منها جواز سفرها وهو يقول
أنا عمرى ما هكرر اللى حصل تانى مكان ما أروح إنتى معايا ولو عايزانا نستقر هناك أنا موافق وبرده لو عايزانا نرجع أنا موافق يعنى أنا سايب القرار بإيدك إنتى
بادلته أسمهان ضمته بشدة وهى تبكى ولكن تلك المرة من السعادة التى تشعر بها فإحسان لن يخذلها مرة