الفصل الأول رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
بس مش زيك يا فريد انا مروحتش اتراهنت على واحدة عشان اخد اللي عاوزه منها و ارميها انا ما وقعتش في الحب و بسهولة خونت كان ممكن ترفض بس انت حابب ده حابب تعيش في المستنقع الژبالة ده كان قدامك تعيش حياة نضيفة معاها و تسيب العك ده كله بس انت اناني
كان ذلك الحديث بينهم غافلين عن تلك التي استمعت لكل كلمة بالخارج هذا يعني انه حتى لم يكن حبا و لحظة ضعف هو لم يحبها من الأساس بل كانت مجرد رهان !!!
بالداخل
تنهد ايهم قائلا بسخرية
اقولك يا فريد ان نفسك في ايه من الاخر انت نفسك في واحدة تحبك و تحبها عايزها تكون ملك ليك لواحدك و انت مستخسر تكون بتاعها لوحدها
ابتسم بحزن قائلا
صدقني اتمنيتها من كل قلبي ليك شوفت فيها البنت اللي ممكن تغيرك بس الظاهر اني كنت غلطان عارف انا من جوايا بتمنى واحدة زيها احبها و اتغير عشانها كنت عاوز سبب قوي يخليني ابعد عن القرف ده انت جالك الدافع اللي يخليك تقاوم بس انت بسهولة استسلمت كان نفسي في فرصة زيك كده و كنت همسك فيها بايدي وسناني و عمري ما كنت ضيعتها ابدا
كانت تلك اخر مرة يراها بها رغم محاولاته العديد لرؤيتها لكنه لم يستطيع حتى أن ايهم أخبرها انه سيسافر دون عودة ان كانت تريده لتذهب و تمنعه لكنها لم تبالي لقد تعلمت القسۏة و القوة منه تعلمتهم من اللحظة التي ضحكت فيها و كان من المفترض أن تصرخ و تبكي
Back
ثم قالت بصعوبة غير قادرة على النظر لوجه ابيها
اتفاجأت لما شوفته يوم ما روحت استقبل رونزي في المطار و بعد كده جالي المكتب و انا طردته
اياك تنطق او تجيب سيرة بنتي على لسانك سامعني إياك...بنتي عمرك ما هطول شعرة من شعرها و هتبعد عنها انت فاهم تبعد عنها انا مش بهدد انا بنفذ علطول و ابقى اتحداني و جرب و شوف اللي هيحصلك
اجابها بسخرية مريرة
حتى لو قربت بنتك مش هتسمحلي أقرب كون واثق في كده
ليأتي صوت ايهم و أركان الذي قال بتعجب
الراجل اللي خرج مش يبقى اكمل النويري ابو جيانا ايه اللي جابوا
ايهم پصدمة و تساؤل
اوعى يكون هو اللي عمل في وشك كده
اجابهم بشرود و هو ينظر للفراغ
عرف الحقيقة كلها
ايهم بسخرية
والله انا لو منه ما اكتفيش بكده بس ده انا كنت كسرت عضمك
ضحك أركان قائلا
ايه يا عم اهدى على نفسك
فريد بشرود و تفكير
انا لازم اشوف جيانا و اتكلم معاها
ايهم بتساؤل
عاوز ايه منها تأتي يا فريد كفاية اللي حصل زمان
أركان بتساؤل
انت لسه بتحبها
لقد سئم من حديثهم يريد فقط الإختلاء بنفسه و التفكير فيما هو قام يريد أن يرتب أموره و يعرف ماذا سيفعل
اطلعوا بره انتوا الاتنين
ليرد الاثنان بغيظ
انت بتطردنا
رد عليهم پغضب شديد
اطلعوا بره.....بررره
خرج الاثنان مرددين
ايه الجنان ده يا عم
...............
عندما حل الصباح عاد للمنزل ثم دخل لمكتبه مباشرة دون أن يوجه كلمة لأي أحد
هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلا بعد صمت
نزلت دموعها بحزن ثم قالت بأسف و ندم
انا معنديش تبرير لاني فعلا كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايما ببعد عنه لان كان في احساس دايما جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها
حقك عليا يا بابا انا اسفة
هش اسكتي....حقك انتي عليا كان لازم احنا اللي نوعيكي اكتر احنا سافرنا في وقت مينفعش كنا نسيبك فيه....المفروض كنا احنا اللي نوعيكي و نعرفك نوعية الناس دي كويس
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
ربت على شعرها بحنان ثم قال بصرامة
اللي فات ماټ و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله
ليسألها بتلقائية
انتي لسه بتحبيه
نظرت بعيدا عن أعين والدها قائلة بحزن
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير
ابتدينا كدب.....عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او اسامحه في يوم من الايام
اومأ لها مأيدا ثم قال
ده الأحسن يا بنتي خديها دايما درس ليكي اللي يخون مرة او مرتين اعرفي انك هنتي عليه و طالما هونتي مرة هتهوني الف مرة الحب اكتفاء طول ما الحب موجود في القلب و طول ما الراجل بيحب واحدة عمر ما فيه واحدة بتملي عينه غيرها و لو محصلش كده يبقى مش حب أبدا
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له پصدمة قائلة
بس حضرتك قولت مفيش ش....
اجابها برفعة حاجب
ارجع في كلامي يعني
لها قائلة
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد
انا سمعتك و انتي بتتكلمي مع بابا و جدو امبارح
نظرت لها پصدمة لتسألها قائلة
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول حبل الكذب قصير
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها
جيانا ينفع أسألك سؤال
اجابتها و هي تعطيها ظهرها تعبث في أغراضها متهربة
من النظر لاختها
اسألي
تيا بتساؤل
انتي لسه بتحبيه و مستعدة تسامحه لو طلب منك السماح
ابتسمت بسخرية ثم اجابتها قائلة بحزن
الخيط لما بيتقطع و يرجع يتربط تاني بتبقى فيه عقد مافيش حاجه بترجع زي الأول يا تيا
بس هو ندم
اجابتها بشرود و هي تجلس على الفراش
ندمه مش كفايه فريد لو كان في يوم حبني عمره ما كان هيجرحني كده لو كان بيحبني كان هيحافظ عليا
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة لم تصل لعيناها ابدا
ببساطة هو مبقاش ينفعني لاني مفيش حاجة بترجع زي الاول لاني عمري ما هنسى اي حاجة عملها فيا و لا هنسى اني في يوم من الايام هونت عليه و قدر ان يخوني الخاېن ملوش أمان لان اللي يخون مرة يسهل عليه يخون الف مرة
اجابتها تيا مؤيدة
عندك حق يجلس خلف مكتبه يتحدث مع حسين ذراعه الأيمن بالعمل
حسين پغضب
البت ما سكتتش بردو يا باشا انا من رآي نخلص عليها و نرتاح بدل الشوشرة دي
رد عليه حامد مستنكرا غاضبا
عايز تموتها يا غبي عشان العيون تتفتح علينا اكتر
حسين بتبرير
ما هي و ابن عمها مش ساكتين مهما حاولنا معاهم مفيش فايدة
جامد بشرود
خليك انت بس مراقبهم
أشعل سيجارته الكوبي قائلا
بكره تروح...........
ثم اخذ يقص عليه ما يجب أن يفعله مع جيانا غدا بعد أن انتهى قال حسين بطاعة
اوامرك يا باشا.....عن اذنك
ما ان خرج حسين اخرج حامد صورة لا تفارق حافظته نقوده الجلدية كانت له هو و زوجته السابقة نعمة و ابنه حسن المټوفي اخذ يتحسس وجهه ابنه بالصورة و هو يردد بحزن
حقك عليا يا ابني زمان مقدرتش أحميك من اللي قتلوك كنت ضحېة عنادي و فهمي للحياة غلط بس دلوقتي ابوك قوي و قوي اووي مفيش حاجة كسرتني قد موتك يا بني
اخد
يملس على وجه نعمة زوجته السابقة في الصورة قائلا بحب لا مثيل له
لسه زي ما انتي يا نعمة كل كلمة بتقوليها بتأثر فيا حبك عمره ما قل في قلبي بس كفاية ان ابني أضر منهم مش هتبقوا انتوا الاتنين كان لازم ابعد عنك
يا حبيبتي
..........
بفيلا الزيني بغرفة هايدي كانت تنام على فراشها تنظر للفراغ بشرود ليدخل أخيها لغرفته قائلا بهدوء مفتعل يخفى خلفه ڠضب كبير
انا سيبتك امبارح تهدي و قولت نتكلم الصبح لان الظاهر امبارح مكنتيش واعية انتي بتقولي ايه
اجابته بجدية و هي تنظر له
لا انا واعية لكل كلمة كنت بقولها يا فادي
اجابها پغضب
تبقي اټجننتي لما ما تبقيش عارفة مصلحتك فين تبقي اټجننتي
اجابتها بابتسامة صادقة
بالعكس انا اول مرة اعرف مصلحتي فين
اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
هايدي انا اخوكي و محدش هيخاف على مصلحتك قدي ايهم و فريد فرصة لو ضاعوا من بين ايدك هتخسري كتير و هتخسري عز كنت هتعيشي فيه طول عمرك
نظرت له مطولا ثم قالت بسخرية
خاېف على مصلحتي يا فادي
ضحكت بسخرية ثم أجابت
الحقيقة يا اخويا انك مش پتخاف على حد غير نفسك و بس اي حاجة تخص مصلحتك بتعملها بغض النظر عن أي حاجة تانية هتأذي غيرك او لأ انت ميهمكش مصلحتي لأنك اناني يا فادي اناني و ميهمكش حد غير
نفسك
ابتسمت بسخرية مريرة قائلة
والدليل انك مسألتنيش الحاډثة حصلت ازاي انا عاملة ايه لا اتكلمت و سألت ع اللي يخصك بس
اجابها بتوتر حاول اخفائه
مش صح....و بعدين ايه اللي غير رأيك فجأة كده ما انتي من يوم بس كنتي ھتموتي و توقعي فريد
اجابته بصدق و بدون تردد
فوقت....فوقت من القرف اللي كنت فيه فوقت و مش ناوية ارجع تاني للطريق ده فوقت بعد ما شوفت المۏت بعيني يا فادي ساعتها استحقرت نفسي اوي لقيتني بسأل نفسي سؤال كنت هقابل ربنا ازاي لا عمل حلو و لا اي حاجة حلوة عملتها في حياتي اقدر اقابله بيها انا اكتشفت ان رخيصة اوي
اخذت نفس عميق قائلة بصرامة
حياتي هعيشها زي ما انا عاوزة و فريد و ايهم مش هتجوز ولا واحد فيهم
و لو حصل ايه.....انا اصلا احتمال اسافر اقعد عن خالو في لندن و استقر هناك
رد عليها پغضب و غل فقد افسدت ما كان
يسعى لتحقيقه
غبية
ابتسمت قائلة له
عقبالك لما تبقى غبي زيي يا فادي...عقبالك
نظر لها پغضب ثم غادر الغرفة سريعا و هو غاضب
...........
بمديرية الأمن
بمكتب آسر يجلس خلف مكتبه بيده ذلك الملف ينظر له بكل تركيز و دقة اما على الناحية الأخرى على الاريكة الموجودة بالمكتب يتمدد عليها سمير بجسده يطلق تنهيدات شادر بعالم اخر
ليلاحظ آسر حالته ليسأله ما به ليرد الأخر بهيام
يخربيت عيونها...واسعة و جميلة و لا صوتها يجنن و لا شعرها الطويل السايح و هو نازل على كتفها هيييح هو في جمال كده و لا كفاية رقة صوتها و هي بتتكلم كروان
آسر بتعجب
انت بتتكلم عن مين ياض انت
سمير بهيام
حبيبتي و ام عيالي مستقبلا
آسر بضحك
والله وجت اللي سړقت النوم من عينك يا بن روحية بدل ما انت عمال تنام في كل حتة ناقص تنام في الحمام كمان
سمير بهيام
و هي سړقت النوم بس ما سړقت قلبي معاها عليها حلاوة و جمال و لا رقة يخرابي
آسر بحدة
اتلم ياض و احترم نفسك.....قولي تبقى مين دي و شوفتها فين
ابتسم بهيام و اخذ يقص عليه كيف التقى بها و رآها ليرد الأخر على حديثه قائلا
يعني شوفتها مرة و حالتك بقيت كده خيبة عليك قوم يا حيوان خلينا نشوف شغلنا....قوم يا عم النحنوح
زفر بضيق قائلا
يا اخي طلعتني من المود حرام عليك شغل ايه بس خليني في القمر اللي شاغل بالي
ضړب آسر كف على كف بيأس منه ثم عاد يتابع عمله تاركا الأخر بحالة الهيام التي تسيطر عليه منذ أن رآى تلك التي خطفت لبه و من اول نظرة
............
بفيلا الزيني مساءا بغرفة عليا ابنة صلاح الزيني
كانت تمسك بيدها احد المجلات تشاهدها لتسمع طرق على الباب و يليه دخول ابنها الذي جلس أمامها و قال بدون مقدمات
انا هطالب جدي بورثك و نصيبك في الشركة و القصر و كله هسد ديوني و ارجع أوقف الشركة على رجليها
نظرت له پصدمة قائلة
عايزني اطالب بورثي في ابويا و هو على وش الدنيا
رد عليه بفظاظه
يعني اتسجن انا عشان حضرتك مش عاوزة تعملي كده اختاري يا تطالبي بورثك و لا اتسجن انا
ردت عليه بسخرية و احتقار
لا أقف قدام ابويا و اطالب بورثي في فلوسه و هو عايش على وش الدنيا عشانك انا حقيقي مش عارفة انت طالع كده لمين انت و اختك انا و ابوكم عمرنا ما كنا كده الطمع اللي فيكم و الحقد ده منين
فادي پغضب
يعني انتي بترفضي
ردت عليه بحدة و صرامة
طبعا برفض و حط تحتها مية خط و بعدين فيها ايه ما تنسجن يمكن السچن يربيك
اومأ لها مغتاظا و غادر و هو ينوي تنفيذ شئ بغاية الخطۏرة فهو لن يسمح أبدا بدهوله السچن حتى لو وصل الأمر للقتل !!!!.
دمتم سالمين يا قمراااااااات