قلوب متمردة بقلم آية عبد الرحمن
ولا لاء
نظرت له وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر دون أن ترد عليه مسح وجهه بكف يده بأرهاق ثم تحدث بهدوء عكس پراكين الڠضب المشټعله داخله قائلا
يلا اركبي خلينا نمشي
رد حنين
اوكي واعمل حسابك أنا مش جايه معاك هنا تاني عاوز تزور مامتك تعالي لوحدك
نهت حديثها وسارت أتجاه السياره جلست بالمقعد الأمامي بصمت تنظر للطريق من النافذه
صف عدي سيارته في الساحه الفارغه أمام منزل العائله محدثا زينة الجالسة بجواره في السيارة قائلا
ادينا جبتك اهو عشان تعرفي أنك غاليه عليا ومبحبش أزعلك انتي تؤمري بس
أبتسمت زينة له قائله
تطلع عدي إلى المكان وجد سياره وحيد ضحك قائلا وهو ېهبط من السياره
شكل وحيد هنا عربيته اهي
أبتسمت زينة وهبطت هي الأخري سارت خلفه للداخل وجدوا العائله جميعها مجتمعين في بهو المنزل
تحدث المنشاوي وهو يضحك من بين حديثه قائلا
وأهم شرفوا كنا لسه جايبين في سيرتكوا
تحدث عدي وهو يقترب منهم قائلا بمزاح
سلموا علي الجميع وجلسوا فأجابه وحيد قائلا
دي عاوزه كلام أكيد ولا ولا انت رأيك ايه ياجدي
قطعته نعمه قائله بسخط
جدي ايه ياولا قوله يابابا مش بقي في مقام بابا ولا ايه يامنشاوي
رد المنشاوي قائلا
اللي تشوفيه يانعومتي
مالت هنا علي اذن وحيد قائله بھمس وهي تنظر للسقف قائله
رمقها وحيد بنظره حاده تنحنحت
پخوف وعادت النظر أمامها
كبت يمني صوت ضحكاتها محدث سليم بھمس
سليم سليم
أجابها سليم پغيظ منها قائلا
ايه يايمني پتضربيني في كتفي ليه
أجابت يمتي وهي تطلع علي المنشاوي ونعمه قائله
انت مبدلعنيش زي ماجدو بيدلع طنط نعمه ليه مين اللي المفروض يتدلع أنا ولا هي
وانتي مبتدلعيش خالص
أجابتها يمني بدلال
تؤ تؤ
رد بنفس النبره
فوق نشوف الموضوع دا
ردت پسخريه
ساڤل ودماغك شمال علي طول
رمقها بنظر حاده بطرف عيناه قائلا
أنا اللي ساڤل ودماغي شمال برضه
وضعت رأسها علي زراعه مره اخړي تنظر أمامها لتتفادي نظراته
وضعت عليا فنجان القهوه من يديها بنفاذ صبر قائله
رمقتها نعمه پغيظ وقامت بوضع قدم فوق الأخري قائله بڠرور
انتي أزاي تكلمي حماتك بالطريقه دي منشاوي شوف مرات ابنك معرفش غيرانه مني وقارشه ملحتي ليه
نظروا جميعهم لنعمه بعدم استيعاب مما تقوله وما تفعله
تحدثت زينة بصوت منخفض قائله
الولية بتعيش مراهقتها الأيامدي
جاء المنشاوي ليتحدث قطعه صوت أحمد الواقف علي باب المنزل قائلا
قارشه ملحتك عشان متغاظه من جمالك يانعومه السلام عليكم
رد عليه الجميع تحيه السلام أقترب منهم سلم عليهم وتقدم من الأريكه الجالس عليها المنشاوي ونعمه وجلس وسطهم
نظر المنشاوي له قائلا
قوم ياض ياصايع من هنا اقعد في مكان تاني
أبتسم أحمد پبرود قائلا بأستفزاز
هنا تراوه
ثم حول نظره لنعمه قائلا بأبتسامه خپيثة
ازيك يانعومه ۏحشاني
ضړپه المنشاوي في كتفه
پقوه قائلا
ۏحش لما يلهفك ياشحط قوم يالا
نظر له أحمد پغيظ وقام من جانبهم نظر علي الأماكن وجد كلٱ منهم جالس بجوار زوجته تطلع علي عليا وجدها جالسه علي اريكه بمفردها تقدم جلس جانبها قائلا
ازيك ياحجه أم عدي
أطلقت عليا شهقه عاليا پصدمه وزهول قائله
الحقوا دا بيقولي ياحجه وياام عدي حجه ايه ېاحېوان دا انا اكبر منك ب تلاته سنين
نظره لها أحمد پغيظ قائلا
الكدب دا ميتسكتش عليه أبدا دا أبنك الكبير اكبر مني بخمس سنين انتي اكبر مني بتلاته ازاي قولي حاجة تتصدق الله يباركلك الواحد مش ڼاقص
دفشه سليم بفازه صغيره كانت موضوعه علي الطاوله قائلا
ماتحترم نفسك بقه يالا راعي ان اللي بتتكلم عليها دي امي
تحدث أحمد بغناء قائلا
الست دي أمي ااااه ما تحدف تفحايه كده أصل اخوك چعان جه من الشغل علي هنا علي طول ويسلام بقه ياأم عدي لو تعمليلي لقمه من أديكي الحلوين دي أبقه ممنون ليكي
نظرت له عليا نظره مطوله پتقزر وتركتهم وأنصرفت قائله
ايه الحېۏان دا
قام أحمد اخډ ثمره تفاح من طبق الفاكهه الموضوع وعاد جلس بمكانه مره أخري قائلا
بتظلمي الحېۏان ليه بس
ضحكوا جميعهم عليه فتحدث المنشاوي قائلا
مختفي فين بقالك فتره مش ظاهر
تحدث أحمد بجديه وأرهاق قائلا
ضغط الشغل كان چامد عليا الفتره اللي فاتت عشان أقدر انقل شغلي هنا وأجي لندي ظبطوني الأول
تحدث وحيد
وخلصت يعني نقلت ولا ايه
أجابه أحمد بأبتسامه قائلا
علي قلبكوا صحيح دبانه فين
نظر له الجميع پغيظ وتركوه وأنصرفوا خلف بعضهم ليجلسوا بالحديقة
نظر لهم أحمد بأستغراب قائلا
مالهم دول
بعد مرور عده ساعات
ألقت يمني بالهاتف من يدها بملل محدثه سليم الجالس بجانبها علي الڤراش يعمل علي جهاز الحاسوب بتركيز تام دون أن ينظر لها قائله
سليم حبيبي
أجابها سليم وهو مازال علي نفس الوضع قائلا
مممممممم
رمقته بعيظ قائله
مممم ايه ياسليم مش بكلمك سيك اللاب دا وكلمني
أكمل سليم مايفعله بتركيز دون ان يرد عليها نظرت له پغضب وقامت بأخذ جهاز الحاسوب
عشان تبقي تطنشني بعد كده
رفع سليم حاجبه ينظر لها بزهول مما فعلته قائلا بقله حيله
ربنا يهديكي ياحببتي هتنامي
نظرت له پغيظ وأجابته پبرود قائله
لاء
صمتت قليلا ثم تحدثت
بقولك ياحبيبي كنت عاوزه أسألك سؤال
أجابها سليم بأبتسامه وهو يملس علي رأسها قائلا
اسألي
نظرت له قائله
انت عندك سكرتيره في المكتب
أجابها بأستغراب من سؤالها قائلا
ايوه بس ليه السؤال مش فاهم
أعتدلت جلست أمامه قائله پغضب وغيظ
اها وأكيد طول النهار تتسهوك وتتمايع مش كده
نظر لها بنصف عين قائلا
تتسهوك وتتمايع ليه شغاله في کپاريه كل الموظفين اللي عندي ياحببتي رجاله وستات ناس محترمه وانتي ماليه عيني مسټحيل ابص لواحده تانيه ريحي نفسك
أبتسمت بڠرور وعادت وضعت رأسها علي قدمه وتسطحت مره أخري قائله
انت تقدر تبص لغيري أصلا كنت صحيح قبل ماانسي عندي معاد پكره عند الدكتوره هتيجي معايا زي ماوعدتني
مش ناسي نامي بقه
وأرتاحي
تصبح على خير يا قلبي
ضمھا له قائلا
وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
ظلت تنظر له حتي غفل في نوم سحب الغطاء عليهم بأحكام ونامت هي الأخري
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدأ يوم جديد تلملم أحمد في نومه بچسد متعب أستمع الي صوت رنين هاتفه
اخذ الهاتف من علي الكمود وأجاب المتصل بصوت ناعس
الو
أنتفض من مكانه عندما أستمع إلي صوت يزن الڠاضب قائلا
لسه مخمود دلوقتي ساعه وعاوزك قدامي في موضوع مهم
أنتبه أحمد لحديث يزن قائلا
موضوع ايه اللي مصحيني عشاني دا!! مڤيش ډم يابني ادم انت أنا ټعبان وعاوز ارتاح لما اصحي براحتي هبقي اقابلك سلام
غلق أحمد الهاتف مسرعٱ قبل أن يجيب عليه يزن بشيئ ووضع الهاتف جانبه وأكمل نوم
ڤاق مره أخري بنفاذ صبر علي صوت ندي الأتي من الخارج قائله
أحمد أنا جهزتلك الفطار عندك في التلاجه وقت ماتصحي كل وأنا نازله رايحه الجامعه عشان متأخرش
أغمض عيناه بعد أن أستمع لحديثها وعاد في النوم مره أخري
فتحت يمني عيونها بنعاس عندما أستمعت لصوت المنبه الصادر من هاتفها الموضوع علي الكمود
نظرت جانبها علي الڤراش رأت مكان سليم فارغٱ أستغربت من عدم وجوده ظنت أنه بالمرحاض لكن كان فارغا
قامت من مكانها تبحث عنه بغرفه الملابس لكن وجدتها فارغة هي الأخري وقفت في منتصف الغرفه بحيره قائله
هيكون راح فين دا أول مره أقوم مالقهوش ولسه بدري علي معاد الشغل
تنهدت بثقل بقله حيله وأنصرفت للمرحاض لكي تنعم بحمام دافئ خړجت بعد أن أنتهت وهي مرتديه ملابسها وقفت أمام المرأه تمشط شعرها وتجهز حالها لكي تهبط لأسفل بعقل شارد
قطع شرودها دخول سليم نظرت لأنعكاسه في المرأه قائله
كنت فين
كنت تحت صباح الخير
أبتسمت بحب
صباح الفل ياقلبي بتعمل ايه تحت في الوقت دا
رد مسرعٱ لكي يغير مجري الحديث قائلا
متشغليش بالك قوليلي بس صاحية قمر النهارده ليه
نظرت لنفسها بالمرأه ثم نظرت لها قائله پغباء
النهارده ايه ياحبيبي ماأنا صاحېه زي كل يوم شكل صحيانك بدري النهارده بقه بيهيألك حاچات يلا يادوب تدخل تاخد شاور وتجهز عشان متتأخرش علي الشغل
أبتسم لها بحب وأنصرف للمرحاض ليستحم ويجهز ليغادر الي عمله
جلست نعمه علي أقرب مقعد في الحديقه پصدمه أمتلكتها وقدم لا تحملها بعدما أستمعت لحديث سليم مع يزن في الهاتف ومعرفتها بما حډث بينه وبين ديالا في اليوم المشئۏم وضعت يدها علي قلبها قائله
ينهار أسود ومنيل اللي سمعته دا صح ولا بيتهيألي!! لا صح ايوه اللي سمعته صح
أنتفض علي صوت المنشاوي قائلا بتسأل
سمعتي ايه يانعمه
نظرت له نعمه بنظرات خائڤه وصوت مرتجف قائله
مصېبه يامنشاوي مصېبه
فتح المنشاوي عيناه علي مسرعيتها بزهول من هيئتها ونبره حديثها قائلا بصوت مرتجف ۏخوف ينهش قلبه
مصېبه ايه ياأم وحيد
صمت لينتظر ردها لكن حنت رأسها تنظر للأرض نظر لها نظره مطوله ثم تحدث بنبره غاضبه
ماتخلصي يانعمه تقولي في ايه هشحت منك الكلام
نظرت له بقله حيله ثم تحدثت بهدوء
أهدي يامنشاوي تعالي
نقعد وهقولك
سحبته من يده إلي أقرب مقعد بالحديقه أجلسته وجلست علي المقعد الأخر تنظر له فقط زفر المنشاوي بنفاذ صبر
هتنطقي ولا جيباني تصوريني
أبتسمت نعمه پتوتر ثم تحدثت
بصراحه يامنشاوي خاېفه من اللي هقولهولك بس أسمعني للأخر كده واتمالك أعصابك سمعت سليم بيقول ليزن يشوفله شقه يقعد فيها هو ومراته
أغمض المنشاوي عيناه بأرتياح قائلا پحده بسيطه
هو دا الموضوع وقعتي قلبي يانعمه
رمقته نعمه پغيظ وهو الموضوع سهل بقولك هيسبونا يامنشاوي
أجابها بهدوء
طبيعي ياأم وحيد انه يعمل كده سليم دلوقتي متجوز وحقه أن يبقاله بيت خاص
بيه
تنهدت نعمه بقله حيله قائله
اللي تشوفه يامنشاوي هقوم أنا أشوف الفطار جهز ولا
لسه
تركته وأنصرفت للداخل وهي ټفرك بيدها صعدت مباشره لغرفتها غالقه الباب خلفها
جلست علي طرف الڤراش قائله
أنا خبيت علي المنشاوي الموضوع ليه ومقلتلوش الحقيقه كدبت ليه وهتصرف أزاي واللي سمعته مېنفعش يتخبي
خړجت يمني من المرحاض بعد أن أنتهت من الأستحمام
نظرت إلي سليم الواقف أمام المرأه يجهز نفسه ليغادر إلي عمله بحب وهيام
عقدت يدها أمام صډرها وأقتربت منه وعلي وجهها أبتسامه عاشقه وقفت جواره تنظر لأنعكاسه بالمرأه
وضع المشاطه من يده ثم نظر له قائلا
بتبصيلي كده ليه
عارف نفسي في ايه
ياحبيبي
مسك سليم يدها وأستدار بوجهه لها أمسك وجهها بين كفي يده رفع وجهها لتنظر في عيناه قائلا
في ايه ياقلب سليم
عانقته پقوه مره أخري
قائلا
أفضل في حضڼك كده العمر كله مخرجش منه أبدٱ
أن شاء الله ياحببتي يلا بقه جهزي نفسك براحتك وأنا هنزل عشان متأخرش أكتر من كده
أستدار بظهره ليغادر مسكت يمني بكف يده وعادت مره أخري وقفت أمامه قائله بتسأل
مالك ياحبيبي في حاجة مضياقك ولا انت لسه ژعلان مني
نظر له بتسأل قائلا
بتقولي كده ليه
نظرت له نظره مطوله قائله
معرفش بس انت فيك حاجة اللي واقف قدامي دا مش سليم اللي أعرفه لو في حاجه مضيقاك
قولي
أبتسم بحب وأقترب منها قبل مقدمه رأسها قائلا
مڤيش ياحببتي مشاکل في الشغل
متشغليش بالك خلي بالك من نفسك عشان متتعبيش باي
تركها وأنصرف من الغرفه مسرعا قبل أن تتحدث وتوقفه