دقة قلب بقلم منى عبد العزيز
علياء.
ملاك تهبط سريعا بعدما ازاحت ذراعه صاړخه عموو
تخرج من المنزل وهى تركض والجميع خلفها .
يصلوا إلى منزل كارم لتقف بمكانها وهى
ترى عمها على الأرض وجواره علياء تحاول افاقته وهى تبكى.
وقف الجميع پخوف ليقترب خالد وفؤاد سريعا منه.
فؤاد يبعد علياء بلطف بينما خالد يحاول معرفة مؤشراته الحيويه بدقه ليسالها هو حصل ايه
فؤاد مدام علياء من فضلك اهدئ وقولى حصل ايه
خالد شيله معايا يا فؤاد ندخله جوه بسيطة ما فيهاش حاجه إغماء بسيط.
اجلسوه على الاريكة بالداخل والجميع خلفهم فؤاد يقم بإفاقته بينما خالد ينظر حوله ليتساءل هى ملاك فين
فتح عينيه على وسعهما بړعب ليركض الى الخارج من جديد ليراها لا تزال واقفة بمكانها وقع قلبه اسفله وهو يتصورها قد عادت إلى إحدى حالتها يقترب منها ببطء مناديا عليها بهدوء ملاك.
ليشير صالح بيده مش دى ملاك وخالد
سامر باستغراب ايوه.
ينادى عليها بصوته ملاااك.
الټفت وراها سريعا اثر سماعها لصوت سامر لتراهم تسرع تجاههم برجفه تتحدث سريعا پبكاء لم يفهما شيئا سوا ان هناك خطبا ما بداخل منزلهم نظرا لاشارة يدها.
اقترب خالد منهم ما تقلقوش هو بس خالو كارم اغمى عليه وفاق وبقى كويس.
ملاك وهى تمسك كف يده بيديها بجد يا أبيه.
خالد فى نفسه وهو يقضم على شفتيه بضيق أبيه وقدام صالح و سامر
حاوطها بيده يحدث سامر وصالح وقد أسرعا بالدخول .
ما تقلقوش خالى كويس
يحاوطها من اكتافها يهدأ من روعها ينظر لعيناها يحدثها بعملية طبيب.
خالى كارم ما فهوش حاجه ضغطه وطى وبس وهو مستنيكى جوه أول ما فاق سأل عليكى
ملاك بجد يا أبيه.
خالد هيقولها بجد يا ملاك.
مع اخر حرف نطقه كانت أطلقت ساقيها للريح للداخل.
يهز رأسه وهو يضرب كف بالآخر متمتا.
فى حاجات كتير لازم تتغير يا ملاك
دلف خلفها ليتسمر مكانه وهو يستمع لحديث والدته مع علياء ليتمهل وهو يحمد ربه وهو ينظر حوله يتأكد ان لا أحد يسمعها كم صالح او سامر او فؤاد.
ليعقد حاجبيه متسائلا هما راحوا فين
ليخطو باتجاههم ويجلس دون أن يتحدث فقط تمتمتات ساخطه غير مفهومة ينظر لكارم بذهول كيف كان لا يعى شئ مما حوله والان يجلس بوجه ضاحك وهو يستمع لحديث والديه وكأنه يشاهد عرض مسرحى.
ليفيق على تلك الضحكه العالية لينظر لصاحبتها وهى تناظره بشماته ليعض على شفتاه ويتمتم ويلعن بحظه العسر وقد وقع بين أنياب علياء المتصيده لاى فرصة حتى تشاكسه يتنهد براحة وهو يستمع لصوت فؤاد يدلف عليهم مستأذنا بعد انتهاءه من مكالمة ما بالرحيل.
ينتهزها خالد فرصة ليهب بالوقوف.
حمدالله على السلامة يا خالو بعد اذنكم هاخد ملاك ونمشى يالا يا ملاك.
تقف من مجلسها لتمسكها بيدها تجلسها مكانها ناظرة له بتحدى واضح.
اتفضل انت يا دكتور خالد ملاك مش هتمشى معاك
خالد پحده وذهول نعم.
علياء ببرود وابتسامة ساخرة من الطبيعى ان الخاطب بيجى يزور خطيبته وهى فى بيت ابوها.
يتحدث متخصرا باستنكار نعم.
علياء ال انت سمعته يا خطيب بنتى.
خالد شرع مين ده انشاالله ملاك مراتى وانا حر اخدها فى اى مكان.
قومى يا ملاك.
لتقف ملاك..
تسرع علياء بجذبها اقعدى يا ملاك.
لتجلس ملاك مرة أخرى.
علياء بحسم يا دكتور هى كلمة وحده بنتنا مش هتخرج معاك الا فل ميعاد الفرح وطول الفترة دى زيكم زى اى اتنين مخطوبين.
نظر اتجاه والديه ينفع الكلام ده يا بابا.
عامر بهدوء وهو يحاول كبت ضحكاته هى دى الأصول يا ابنى متزعلش حد.
خالد يعنى ايه
عامر زى ما ام سامر قالت.
علياء بارستقراطية بالرغم من اعتراضى على ام سامر دى بس شكرا جدا على تفهمك يا عامر بيه.
خالد بعصبية يالا يا ملاك.
ملاك وهى تنكمش بداخل كارم الكلام ال بيقولوه صح يا خالد.
لينظر لها بغيظ خالد ودلوقت وقدامهم وعندهم حق.
ليخرج دون أن يتفوه بكلمة أخرى .
وصل له سؤالها. ليتمتم داخله بريئة يختى ملاك اسم على مسمى خاېفة على زعلى بعد ما عمتيها.
ملاك هو
زعل ولا ايه
علياء لا يا روحى هينفجر بس
كارم وليه حق بصراحه انتوا التلاته فقعتوا مرارته.
ينظر بعدها لعامر بامتنان انا متشكر ليك جدا يا عامر كل مرة بتثبتلى ان ثقتى فيك مجتش من فراغ وصداقتنا السنين دى كلها ماضاعتش بالرغم من الظروف اللى مرينا بيها وزى زمان حافظت على مريم وكنت ونعم الزوج والسند ليها كملت رسالتك مع ملاك عزيتها وعليت قيمتها مهمكش انك بتقسى على ابنك ال رجع لحضنك بعد سنين بعد.
عامر انا معملتش غير الصح يا كارم ملاك زيها زى بناتى تفرقش عنهم ابدا وطول ما انا عايش على وش الدنيا هتتعامل بالشكل ده حتى بعد ما أموت واضمنلك ده برقبتى.
استمعت لحديثهم بامتنان للطرفين لتتحدث بطريقة جعلتهم ينظرون لها بحنان وعطف لدموعها اول مرة احس اد ايه انا غالية عليكم او بمعنى ادق افهم معنى الكلام انا متشكرة ليكم كلكم على كل ال عملتوه معابا انا طول الفترة ال كنت فيها فى بيتكم كنت ساكته ومش لاقيه كلام اعبر بيه على ال جويا وامتنانى للى عملتوه عشانى ومتشكره لحضرتك يا عمو كارم وحضرتك يا طنط علياء شيلتى مسئوليتي سنين طويلة ولحد دلوقت لسه بتحافظى عليا وبتغلينى فى عين خطيبى.
علياء بتاثر انتى بنتنا يا ملاك ولو معملناش كده ما نستحقش نبقى اهلك.
تظرت لهم وهى تزيح دموعها تضحك بخفه لا لا مش وقت دموع احنا نفرح ان عمو بخير وصالح ورجع البيت.
لتلفت حواليها هو صالح وسامر فين صحيح اختفوا بعد الفون ال جه لسامر وخرج بسرعة وصالح وراه مظهروش تانى.
انا رايحة اشوفهم لتتهرب سريعا من جوارهم تصعد لأعلى لتدخل إلى غرفتها القديمة متجهة نحو الشرفة تفتحها سريعا نظرت على مداد بصرها على منزل الخديوى تتنهد بشوق.
انا من دلوقت وحشتنى ضمتك ونظرة عيونك اى حد هيسمعنى هيستغرب انا بقول الكلام ده انا نفسى مستغربة انا ازاى بتكلم كده بس انا بحبك من سنين يمكن انت الحاجة ال كانت بتهون عليا وفى نفس الوقت تعبتنى تنهدت وهى تخرج هاتفها تحسم أمرها بكتابة رسالة.
تتحدث بخفوت لازم اعرفه كل حاجه وليه انا عملت كده.
نظرت إلى الشاشة وهى تخطو بكلماتها التى خرجت من قلبها صادقة لتختمها بقلبه من شفتيها على الهاتف وهى تضمه إلى صدرها بشوق وحنين تغمض عينيها وهى تدعو داخلها.
عقدت حاجبيها وهى تلتفت حولها عقب سماعها لصوت ضحكات وصرخات فى شرفة سامر المجاورة لها.
تنظر لهم بزهول لتعلو بصوتها وهى تحدثهم بصوت عالى حتى يسمتعا لها صوولى هو فى ايه أبيه سامر بتعصب ليه كده وانت بتضحك على ايه
صالح الاه اموكا انتى رجعتى زى زمان ولا ايه فضولك ممشيكى بس هقولك علشان انا هتجنن من ال شايفة قدامى ماهو مش هتجنن لوحدى.
طلع الحب بهدله يختى.
ملاك يعنى ايه
صالح وهو يشير لها تعالى اتفرجى ده بث مباشر.
لتسرع اتجاه بباب الغرفة تتجه لهم بفضول.
يسير وهو يركل الأرض بقدميه ينفث عن غضبه اتاه اتصال على هاتفه يجيبه سريعا.
الو ايوه ياجدى.
هاشم من الجهة الاخرى طمئنى يا ابنى كارم ماله
خالد حالة إغماء بسيطة بسببه ضغطه الواطى من قلة النوم والاكل.
هاشم ال مر بيه كارم اليومين ال فاتوا كان صعب.
خالد بتمتمه وال جايين صعبين عليا انا .
يغلق الهاتف مع جده وهو يزفر بضيق كده برضه يا ماما انتى وبابا تسلمونى لعلياء.
صوت رسالة إلى هاتفه الذى لا يزال يمسكه بيده جعلته يعقد حاجبيه وهو يرفعه ينظر لشاشته لتتسع عينيه وهو يقرأ كل كلمة خطت أمامه بقلب متقاذف الدقات والضربات.
انا عارفة ان انت زعلان منى بس عاوزة اقولك حاجه دى اول مرة احس بغلاوتى كده عند حد واد ايه انا غالية عندكم انا وافقت على الموضوع ده لأنى نفسى اعيش كل لحظة معاك انت زى زى اى بنت مخطوبة مروة حكتلى عن فترة الخطوبة وعن جمالها ورحاب اكدتلى نفس الكلام
رفع راسه لاعلى ينظر لشرفات منزله بسخط مروة و رحاب خطړ عليا مش بعيد بسبب كلامهم وال الهوانم عاشوه مع البهوات ال حسابى معاهم تقل تمد فترة الخطوبة خمس ست سنين .
نظر الى من جديد يعاود القراءة نسهر مع بعض على التليفون طول الليل نخرج سوا وايدى فى ايدك امشى جنبك وانت محاوطنى بأيديك خاېف عليا من الطريق بتحمينى جوه حضنك بتمنع عنى عيون الناس
خالد اخفيكى وحضنك وطريق ااه يا ياسين ال
ليضحك بشده ليك حق يا حج تسود عيشتهم ده ال عمله ياسين ومروة يجنن ال ما يتجننش.
يجلس على المقعد بالحديقة يتخيل كيف سيكون اول لقاء بينهما وهو يعبر الطريق يمسك بيدها وهى تتشبث به تنهد بهيام يمسك الهاتف يتابع القراءة
بحببببببك
رقص قلبه وهو يقرا تلك الكلمة اكثر من مرة
وانا بعشقك يا ملاكى.
امسك الهاتف وقد التمت عيناه يتابع.
وعايزة نعيش سوا مع بعض كل لحظه من ال اللحظات دى ومش ينفع يحصل ده غير وانا هنا فى
بيت عمو كارم وعلى فكرة انا حسيت بيك وبخوفك عليا والړعب ال بأن فى صوتك وحاولت تداريه وانت بتهدينى لاكون رجعت للحالة من تانى بس قولى ازاى فكرت ان ممكن ارجع للحالة دى تانى وانت يا دوائى معايا!
ابتلع ريقه وهو يقرأ يكاد يجنن اعمل ايه بعد كلام المجنونه دى بس ياربى ارجع البيت واخدها ڠصب عن الكل.
عاد بظهره للخلف يرفع رأسه للسماء يغمض عينيه وهويعيد كلماتها بداخله يتخيل كيف كانت ستخرج من بين شفاهها وبالأخص اعترافها له للمرة الثانية كم يتمنى أن تكون قابعه بين احضانه يستمع لهمسها بحبه وتستمع هى لدقات قلبه التى تصرخ بعشقه لها.
ابتسم وهو يتنهد بحنين فاض به علشان عيونك ولأجل فرحتك ال حستها فى كل كلمة كتبتيها هنفذ يا ملاكى.
يفيق على صوت هاتفه.
عامر من الجهة الاخرى انت فين يا خالد
فى حاجه يا بابا حد حصله حاجه تانى
لا بس انت فين
فى البيت.
روح على الشركة علشان فى اجتماع مجلس إدارة وانا نص ساعة وهحصلك علشان اخدت مريم افطرها بره بقالها سنين مخرجتش.
يضحك خالد على والده متمتا يا ترى يا بابا هتعديها السكة انت كمان وتخبيها فى حضنك من عيون الناس جننوتنى.
يتنهد بابتسامة يهب واقفا من مكانه صاعدا سيارته متوجها لعمله
فؤاد بسيارته يحدث نفسه قد ايه انت عظيم يا عم عامر اب بمعنى الكلمة صاحب وجدع لما حاجه