الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 22 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


لك
هل أنت أساسي أم هامشي فى حياته
بسم الله
اسماء وصلت الجامعه عينها تجوب بكل مكان تبحث عن ذلك الذي حزن قلبها تود أن تعرف حقيقه ما حدث فكرها مشتت تتمسك بكتبها تضمها الي صدرها تستمد القوة منهم تخفي قلقها تحاول الوصول لطريقه تريح قلبها تحاول أن تجد اجوبه لما يعتريها من اسئله 
مشتته غير منتبهه لمن حولها

اقتربت منها صديقتها تحدثها لم تجد استجابه منها 
هوو انت فين انت فين لتفيق على احديربط على كتفها من الخلف 
صديقتها ايه يابنتى بنادى عليكى من بدرى اللى واخد عقلك 
اسماءهاا لا ابدا مافيش حاجه سوري ماسمعتكيش 
بسرعه علي المحاضرة هنتأخر
تذهب مع صديقتها لقاعه المحاضرات تلتف حولها من الحين للاخر لعلها تبصره في اى مكان لتجلسا فى المدرج تحادثها صديقتها وهى لاتسمع شيئا مماتقول شارده ليعم الصمت المكان عقب دخول المعيد وعلى غير عادتها عينيها زائغه تلتفت يمينا يسارا عينها علي باب الدخول لربما أتى ولم تراه ليصيبها الإحباط تنظر امامها شارده غير منتبهه لتلك النظرات التى لم تفارقها
صديقتهابهمسهيييييح اوعدنا يا رب صدقتى بقا اهو إنهارده واضحه زى الشمس اهو 
اسماء
لتلكزها فى يدها بخفه اسماء
اسماءها فى ايه
صديقتهاانتى انهارده مش على طبيعتك خالص
اسماءلا عادى مفيش ويالا علشان الدكتور خد باله 
صديقتهاهييييح هو انتى فاكرة انه دلوقتى بس ال خد باله جاتنا نيله في حظنا الهباب 
بعد وقت ليس بكثير تخرج اسماء من القاعه تجاور صديقتها تحدث نفسها بسخريه كيف اقنعت نفسها بقدومه اليوم وهل هو يهتم بالعاده اكان اليوم هام ام لا واذا اتى كيف كانت ستحادثه وهى لم تفعلها يوما كيف كانت ستقف امامه باى حق ستطلب منه التفسير يالها من غبيه هكذا نعتت نفسها لتنتبه على يد صديقتها توقفها اثر صوت منادى عليها ليقفا سويا وسط دهشة وحيرة من اسماء واعجاب وتلهف من صديقتها 
ليقف قبالهما المعيد وقد لحق بهما بسرعه عقب خروجهم من القاعه لتباغته اسماء 
خير يادكتور فى حاجه 
المعيد علىهو انا ال عايز اسأل السؤال ده هو فى حاجه 
اسماء بحيرة اكبر حاجه حاجه ايه 
المعيد علىقصدى انك مش على عادتك مش مركزة وسرحانه وكان واضح عليكى القلق
لترمقه اسماء بنظرة متشككه وصديقتها تكاد اعيونها تقطر قلوبا 
ليسرع فى الحديث معللا انتى من الطلبه المتفوقين المتميزين وواجبى كدكتور ليكى انبهك لو فى تقصير
لتاخذ انفاسها بارتياح فلقد ارتابت فى امره لوهله 
اسماء شكرا لحضرتك يادكتور باذن الله مش حتكرر
ليزيل حبيبات العرق على جبهته بمنديل ويخرج ورقه من جيب بذلته
المعيد على اتفضلى دى ورقه باسماء مراجع البحث المطلوب المحاضرة الجايه لاحظت انك مسجلتيش ورايا وانا بملئ زمايلك لتاخذه منه لاتعرف عن اى بحث يتحدث من الاساس ليغادر بعدها سريعا كانما تلحقه الشياطين لتغمز لها صديقتها بعينيها ووقع ورفع الرايه كمان
اسماء مين ده قصدك ايه 
صديقتهادكتور على يابنتى ده تقريبا كل الدفعه لاحظت الاانتى 
اسماءلاحظت ايه مش فاهمه 
هييييح نظراته واه من نظراته ده حتى انهارده كان مكشوف اوى والدليل الورقه دى 
اسماءيابنتى حرام عليكى الدكتور من اول مادرسلنا مشفتش منه تصرف مايعجبنيش والورقه لانه شايف انى طالبه متفوقه فحب ينبهنى مش اكتر 
صديقتهاوالنبى ايه يالا يالا ربنايكون فى عونه
سبحان الله عدد ما يكون سبحان الله عدد الحركات والسكون
يفتح عينيه قليلا يتثئاب بشده يعتدل في فراشه ينظر للساعه بجانبه لقد شارف الظهر على الآذان يتفقد هاتفه ليجده مغلق منذ البارحه لقد نسى اعادة تشغيله ليقوم بفتحه

وضعه جانبا وذهب ليغتسل حتى يفيق ليعود بمنشفه على راسه يصل له صوت العديد من الرسائل القادمه لهاتفه ليهم بتفقده
ليصدح صوته عاليا بين يديه لتتسع ابتسامته وهويرى الاسم الظاهر على شاشته لينتهى الرنين دون رد ليعود الرنين مرة اخرى ليفتح صالح المكالمه 
على الطرف الاخرالو صالح انت فين من بدرى الحقنى 
صالح مدعيا النوم مين معايا 
انا سامى ياصالح سامى
صالحخير يا سامى فى ايه على الصبح 
سامىصبح ايه ركز معايا انا فى نصيبه حترحل على النيابه دلوقتى مش حعرف اكلمك تانى الحقنى بمحامى 
صالحنصيبه خير فى ايه 
سامى مش عارف بيقولوا بلاغ فى الشقه انا بديرها لاعمال مخله
صالح فى نفسه ولسه ده انت حتتفاجى بالجديد ليعاود حديثه ماتقلقش هتلقينى عندك على طول سلام ليغلق الهاتف مبتسما شاردا فى يوم امس بعد محادثته للشرطه والإبلاغ عن الشقه 
صالح ايوه يافندم صاحبها اسمه سامى عبدالرحمن العنوان شارععمارةشقهانا مين انا انا فاعل خير
ودلوقتى ياسى سامى لازم حبايبنا يشوفوا قله اصلك وادى خط جديد تانى اهو علشان انت غالى عندى وندخل الكارت اهو يالا بقا نبعت للحبايب فيديوهاتهم خليهم يشوفوابطولاتهم خلينا نعرف غلاوتك عندهم اما بقى ست سهى المقمعه أهلها اولى بيها يربوا بنتهم حوجع دماغى ليه
يقف سامى إمام غرفه الظابط من قام بالقاء القبض عليه ينتظر دخوله يشعر بشئ غريب يحدث فلقد مضت ساعه منذ حديثه مع صالح ولم يأتى اصدقائه منذ القاء القبض عليهم وهم يتجنبونه يلتفتون حول بعضهم يتحدثون بهمس لايشاركونه الحديث لينتبه على خروج زيكو وهومن يقوم بتامين مايحتاجونه من الغرفه ليقابله بنظرات وابتسامه تهكميه دبت باوصاله الړعب ليتابعه بنظراته وهو يتجه لاصدقائه يشير لهم بانه قد تم لينظروا له بعدها بنظرات خبيثة لم يأخذ وقتا ليعلم سببها اثر زج العسكرى به للداخل 
الظابطسامى عبدالرحمن اهلا اهلا نورتنا يارجل 
سامىمدعيا الثبات انا معملتش حاجه كانت حفلة عادية ومافيش قانون يمنع انى احتفل ببيتى 
الظابطاممممم لاعندك حق مافيش قانون يمنع الاحتفال بس فى قانون يمنع فتح البيوت لاعمال منافيه للاداب 
سامىلاشقتى مش
سامى بصړيخ ايه الكلام ده كڈب محصلش انتوا بتلفقولى تهم ليقف الظابط من مجلسه مقتربا منه اول وحده صحابك شهدوا
سامىها لامحصلش انا مش ببقى مركز مين راح مع مين ولافين وقتهاماباخدش من حد فلوس اما ال بيبات بتفاجئ به الصبح 
الظابطتانى تهمه بقا زيكو لمابتعمل احتفال فى بيتك كاى مواطن بتتصل عليه يجى يخدم علي القاعدة بتاخد منه ارضيه ولما يكون احتفال كبير زى ليله امبارح بتاخد نسبه 
سامىانا انا اااه بتصل عليه بس لنفسى مابسالش مين اخد ولا لا ولا نسبه ولاغيره 
اصبر ياغالى اصبر الصور والفيديوهات اللى مصورها بتبتزهم بيها وبالاخص وحده اسمى سهى ال خرجت معاك امبارح من نفس الاوضه ملفوفه بملايه بتجبرهم على اقامه علاقه معاك او مع غيرك والا تهدد بفضحهم ليهوى سامى على مقعده فلقد انتهى امره لقد فهم الان ماذا يحدث لقد اوقعوه فى الفخ ولكن لما لما من اخبرهم بتلك الصور والفيديوهات ليخرج مع العسكرى بعد اغلاق المحضر للعرض على النيابه ليقابل سهى تقف مع شخص
يبدو انه محامى قد جلب لها لتتهرب من نظراته ليسخر من حاله فلم يعد يهم اى شئ الان بينما سهى تتزكر تلك الفتاه التى أدخلها العسكرى للزنزانه وجاءت تجلس بجانبها مخرجه هاتف اخفته بين ملابسها لتعطيها ايه 
الفتاهخدى فى مكالمه عشانك يابت
سهىنعم انا 
الفتاةاه ياااوخه شايفانى بكلم حد غيرك اانجزى 
سهى ممسكه بالهاتفالو
الطرف الاخراسمعى ال حقولك عليه ونفذيه من غير غلطه ده لو عايزة تطلعى من عندك باقل الخساير 
سهىانت مين وعايز ايه 
الطرف الاخرفاعل خير مش بحب اشوف بنت فى ورطه ومساعدهاش 
سهى وهى تتعلق باى املهتساعدنى ازاى
الطرف التانى سامى هتقولى انه بيهددك بفيديوهات وصور من حياتك الخاصه بيجبرك على وضع زى ال كنت فيه امبارح 
سهىبس ده محصلش 
الطرف الاخرهو مهددش بس صورك 
ايه قالتهاسهى واصدقك ازاى 
الطرف الاخرامممممم حسين وكريم وواد أجنبى واخرهم صالح طب كنتى غيرى المدينه
لتبهت وتجتاز البرودة أطرافها لترد بعد برهه وبعد مااقول كده 
الطرف الاخر هتلاقى حد من طرفى مستنيكى وبيسهلك
الاجراءات ماتقلقيش ليغلق بعدها الهاتف
لتعود مرة اخرى لاتعلم من هو الذى هاتفها ولكنه صدق احضر له محامى قام باخراجها بكفالة على ذمه القضيه فهى تعتبر مجنى عليها هنا لتبتسم براحه ففعلا نصيبه اخف من اخرى لتتلاشى ابتسامتها تدريجيبا وهى تقترب من بوابه المركز فلقد تجاوزها المحامى ليقف بجانب مجموعه من الرجال بالجلباب الصعيدي
متهجمى الملامح ينظرون لها پشراسه احدهم يمسك بوالدتها وكأنها على وشك الهرب تناظرها بعيون مرتعبه تحثها على الركض لتهم بالركض لتجد من يمسكها من الخلف 
الرجلعلى فين يابت اااخوى وقت حسابك جه 
لتنظر له ثم لوالدتها تدرك انها الان مېته لةمحاله
الحمدلله
في شركه الخديوى فهناك حاله من السرور تنتشر بين الموظفين حتى حراس الامن بالخارج فلقد قام يوسف بالتواصل مع احد المحلات الشهيرة باعداد الحلوى لارسال عدد هائل من العلب المعده للفرد الواحد مع المشروبات الغازيه لم ينسى احد اراد ان يشاركه الجميع فرحته قام بتوزيعها بنفسه 
بينما بمكتب ياسين الذى ابتسم وهو يتلقى علبته من يد اخاه لياخذها من يده واضعا اياها على مكتبه وياخذ اخاه بعدها باحضانه 
ياسين ربنا يتمملك على خير ياحبيبى 
يوسفتسلم ياياسين عقبالك باذن الله قريب مع ان ربنا يستر من نسلك انت ومروة 
ياسين يابنى متعرفش تكمل الدعوة للاخر وبعدين ماله نسلنا ان شاء الله عموما وقتها انت وابنك او بنتك هتفحفوا كده علشان أوافق عليكم لبنتى او ابنى ووقتها هفكرك
يوسف وهو يهم بالخروج وقتها ياقلب اخوك هقول عيله ياسين نوتاتش ليخرج من مكتبه بابتسامه تملئ وجهه متجها لمكتب امير بينما ياسين سعيد لسعاده اخيه يتزكر جنيته الصغيرة 
ياسين الاااه ولارنا ال جايبلنا الكلام ولاحتى بعتت سالت انا وصلت ولالا لمااارن اشوف فى ايه ليصله صوت الرنين وبعدها رفضها للمكالمه 
ياسين فى رساله فى ايه لياتيه الرد 
ميرومش وقتك مش عايزة لقطه تفوتنى هحكيلك لماتيجى سلام 
ياسينلقطه استر ياللى بتستر ليفتح علبه الصودا عائدا الى عمله 
يتجه يوسف لمكتب امير ليمر على السكرتاريه 
يوسفصباح الخير اتفضلى 
سلوى صباح النور ممكن اعرف مين حضرتك 
يوسف انا يوسف الخديوي
سلوى بسرعه اهلا وسهلا ياافندم اول يوم ليا سلوى السكرتاريه الجديدة 
يوسف ولايهمك امير مشغول حد عنده 
سلوىلاياافندم مافيش حد
ليدلف يوسف للداخل لايشعر بالراحه تجاه تلك السلوى 
يوسف ايه ياعم فينك 
ليرفع امير نظره عن الاوراق راجعا بظهره للورا مطحون زى مانت شايف 
يوسف ربنا يقويك اتفضل ياسيدى 
لياخذها امير ويقوم بفتحها اممممم تصدق فى وقته وانا جعان مافطرتش بس ايه المناسبه 
يوسف مانت لواستنيت شويه كنت فطرت وعرفت 
امير اعرف ايه خير 
يوسفرحاب حامل 
لتتسع عين امير بشده ليقف متجها ليوسف يحتضنه يبارك له ويوسف يتلاقها بسعادة 
امير الف الف مبروك ياجو تستاهل كل خير ياحبيبى 
يوسف تسلم يااامير عقبال ماتفرح باولادك يارب حسيبك انادلوقتى أكمل توزيع 
امير مداغبا يابنى اربط الحزام داخل على مصاريف
يوسف دى فرحه عمرى يااامير ليخرج بعدها ليكمل امير تناول الحلوى لتاتى على خاطره فكرة ليفتح الكاميرا الموجوده على مكتب السكرتاريه 
امير اممم لابرافوا مركزة في شغلها كويس ليلاحظ قيام بالرد على الهاتف وهو يحاول التركيز فى فهم ماتقول ليجدها تهم بالدخول بعد غلق المكالمه ليغلق الاب بسرعه يعتدل فى جلسته ياتيه طرق على
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 127 صفحات