الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 28 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


تخرجه وهي من تحتاج لذلك
وكان الجده تعلم مايدور في داخلها
ملاك يابنتي انتي محتاجه الامان محتاجه تعيشي حياتك من جديد من غير عتاب ولا لوم لحاجه مالكيش ذنب فيها تبدائي خطوه جديده وطريق جديد لعلاجك خالد هيوفر كل ده ليكي
ملاك بعفويه شديدة وانا هقدمله ايه
الجدة بنظرة حانيه امسكت يدها خالد عايش في عالم لوحده معزول عن الكل مجرد دخولك في حياته ده اول خطوات علاجه

ملاك بنفس العفويه التي تتحدث بها هو مينفعش كل ده من غير ما نجوز
الجميع ينظرون إلي بعضهم لتخرجهم من حالتهم امال
كعادتها باندفاع
امال اومال هتعيشي معاه في بيت واحد ازاي
ملاك مش هعيش معاكم يبق لوحدنا ازاي
ليهم الصمت المكان الجميع ينظر إلي بعضه بحزن شديد لتتحدث آمال مرة أخري باندفاع لا خالد عايش في بيت لوحده
لتصدم ملاك مما تسمع لتلتفت للجدة وتسالها
ازاي أبيه خالد بعيد عنكم أنا ال فكراه كويس ان مروة قالت ابيه ليه شقة هنا
لتدخل مريم في تلك اللحظه وقد استمعت لجمله ملاك لتعيد ذكرى امنيه كانت تحلم بها لتحدثها بابتسامه عكس ما تشعر به مريم خالد هيرجع ويعيش هنا بفضل وجودك بحياته
ملاك ملاك بحيرة ازاي أنا هقدر علي كده
الجدة تربط علي يدها مرة أخري هتقدري ياملاك
ملاك ازاي هقدر ياتيته
لترد ايه الايام هي ال هتقدر تجمعكم
ملاك أنا هقدر اعيش بعيد عن عمو كارم انا كنت حبه اعيش هنا وسطكم وجنبه
لتخبرها الجده وجودك مع خالد ده اكتر حاجه هتريح عمك وهيكون مطمن عليكي وعلشان كده لازم يكون بينكم رابط شرعي
ملاك طبيعه التعامل ما بنا هتكون ازاي
مريم عادي يا ملاك هتتعاملي عادي زي أي زوجين
ملاك ياعنى ايه
الجميع بحيرة لتتحدث امال لايه بصوت شبه مسموع طيب قولي نرد عليها ونقول ايه
امال زي اى اتنين زى عمك ومراته كده ما عايشين سوي ومقفول عليهم باب واحد
لتنتفض ملاك من مكانها تترددكلمات صالح لها بالأمس في اذنها 
متخفيش مش هعمل حاجه بكره بسبب ده هنعيش سوي ويتقفل علينا باب واحد
ملاك لتقف بسرعه لا بلاش باب واحد
لينظروا لها باستغراب 
مريم تتفهم حالتها لترد بسرعه خوفا علي تدهور حالتها من اسئله الجميع
مريم مټخافيش يا ملاك ال طنط قالت عليه ده وضع طبيعي لأي زوجين لكن في حالتك انتي وخالد مختلفه
لتذهب إليها مريم وتجلس بجوارها
وهى تتذكر كلمات فؤاد قبل دخولها أن تفهمها وتجيبها علي أسئلتها بهدؤ وتطمئنها
يعني تعاملتكم مع بعض هتكون عادية
ملاك يعني عادي زي ماكنت في بيت عمو كارم مع سامر وصالح
الجدة لا ده جوزك يعنى تكوني بطبعتك في اكلك وشربك ولبسك وتصرفاتك بدون حرج لكن سامر وصالح دول ولاد عمك في حدود بنكم مينفعش تخدي حريتك قدمهم أأقرب مثال لبسك قدمهم غير لبسك في اوضتك لكن جوزك تلبسي كل ال تحبيه عادي قدامه من غير احراج
ملاك بابتسامه علي وجهها وحرج امممم في حاجه عوزه ااقولها
مريم قولي كل ال انتى تعرفيه من غير كسوف
ملاك بترردد تحاول أن تخرج كلماتها هو حاجه صغيرة أنا مش متذكرة ملامح أبيه خالد اوي اخر مرة شفته كان من سنين طويله
لتهب حنان واقفة فى البوم صور لخالد فى اوضته القديمه هنا لتخطو خطوه وتتوقف فجاءة على صوت خالد يتردد صداه بأذنها منذ آخر لقاء بينهما حنان خليكى فى نفسك ماتشغليش نفسك بيا حنان خليكى بعيدة عن حياتى لتقف مكانها لا تقوى على الحركه ليشعر بها شقيقتيها ينظران لبعضهمالتقف مروة مسرعه قائلة استنى انتى ياحنان انا عارفه مكانه لتذهب مسرعه وتمسك رحاب بيد حنان تعيدها بجوارها بينما ملاك تقوم بالتهويه لنفسها بالجزء العلوى من الممناه وتقوم برفع الأكمام من الحين للآخر ليبتسم الجميع على ماتفعل وعلى هيئتها بملابس أسماء لنتذكر مريم كلام كارم وتنظر لها قائلة مريم ملاك حبيبتى عمك كارم بيقولك أشترى هدوم جديدة وهاتى كل ال نفسك فيه 
ملاك بمرح ايوووووه بقا لاب توب بسرعه لتبتسم رحاب وحنان ليأتى صوت من خلفهم
اسماء شبيك لبيك لاب توب اسماء بين ايديك الكلام على ايه انا فاتنى كتير ولا ايه
آمال حبيبة ماما حمدالله على السلامه 
لتخبرها آيه خبر هيفرحك اوى ملاك وخالد هيتجوزوا لتقف أسماء دقيقة تستوعب ماسمعت لتنطلق مندفعه إتجاه ملاك ټحتضنها بشده ليسقطا على الاريكه سويا وسط ضحكات الجميع وشعور ملاك بالخجل تدخل مروة على ضحكاتهم انا جبت الالبوم يابشر الخطبه جات بصور العريس توريها للعروسه لتجلس بجانبها بسرعه 
مروة بصى بقا أحنا نجيب الموضوع من
أوله علشان ننشط الذاكرة 
ليلتفوا حولها جميعا ينظرون معها بعيون يملأها الحنين لأيام مضت ماعدا حنان جالسه فى مكانها لازالت على حالتهابجانب رحاب تمسك بيدها لتفتح مروة الالبوم على صور خالد منذ الطفوله تتحدث بصوت منخفض لملاك 
مروةبصى من صغره وهو قمر لتضحك ملاك على كلماتها لتاخذ منها ملاك الالبوم ترفع الالبوم أمام وجهها تتفحص الصور لترى صور له فى فترة المراهقه تسترجع لمحات من الماضى وتستمر فى التصفح لتاتى صورة له فى زفاف حنان يرتدى بدله سوداء ارتعشت أصابعها وهى تمررها على صورته تهمس بصوت منخفض للغايه بابا لتطيل النظر إليها لټخطف مروة الالبوم كفايه عليكى كده يا عروسه ايه رأيك عجبك عريسنا 
لتبتسم بخجل مع فرحه مريم لتلك اللمعه التى ظهرت بعينيها 
ليستمعوالصوت طرق على الباب لتسمح الجده لدخوله لتفاچئ ملاك بدخول مربيتها لتقتترب منها الدادة بحنان ترتمى ملاك داخل أحضانها بفرحه تشعر بأنها محور إهتمام الجميع 
الدادةكارم بيه بعتلك معايا الكارت ده لتاخذه ملاك بسعادة وفخر بعمها لتستاذن منهم المربيه لتعود سريعا مع دعواتها لملاك بصلاح الحال
مريم يالا ياسماء افتحى اللاب توب بسرعه واديه لملاك لتضع اسماء الاب أمامها 
لتفتح المتصفح على موقع شهير تتعامل معه هى وزوجه عمها تنظر للمعروض أمامها تنتقى بعنايه لتفتح أسماء فمها ببلاهه مرددة ايه ده يا ملاك 
ملاك ايه 
اسماء ايه ال بتختاريه ده 
ملاك هدوووم قالتها ببساطه وعادت بتركيز لما تفعل تحت صډمه أسماء ليسوقهم الفضول لرؤيه ماذا تفعل جعل اسماء تفتح فمها ببلاهه لتجلس مروة بجانبها لترى ماذا يجرى لتصطدم هى الأخرى لتبكى بتمثيل هامسه ياحبيبى ياياسو يالى يوم مالبست هوت شورت زليتك بيها يومين بينما كلا من الجده ايه وآمال ينظرون پصدمه فهى تختار فساتين تصل إلى الركبه بناطيل جينز قصيرة والطويل منها مقطع تشيرتات تظهر رقبتها بالكامل منامات أغلبها هوت شورت برمودا بينما الكاش مايوه حدث ولا حرج لتهمس آمال لايه قال وانا بفكر ازاى نقولها تدلع حبه فى لبسها لأجل الغلبان لماطلعنا أحنا الغلابه بس تفتكرى خالد هيسمح لها تخرج باللبس ده لتجيبها الجده بنفس الهمس اكيد لا ملاك مالقتش ال يوجهها صح وده دور خالد 
ايه عندك حق ياما ما
آمال شوفوا مريم فرحانه ازاى لينظروا لها بابتسامه وهى تتابع ماتفعل ملاك بسعاده بالغه 
أسماءبغيرة خارجه عن إرادتها هو انتى متعودة على اللبس ده تقعدى بيه قدامهم فى البيت عادى 
ملاك لما كنت فى الملحق كنت براحتى وفى الفيلا لبسة البيتى جو اوضتى ولبس الخروج عادى 
أسماءعادى قالتها بحاجب مرفوع بينما مروة 
لازالت تتحسر لتربط على كتف ملاك الخارجى بتاعك داخلى عندنا ياقلبى 
رحاب مروة فى ايه قوليلى اختارت ايه
مروة ده مايتقلش ياحبيبتى يتشاف لحظه ياموكا اتفضلى ياريرى اتفرجى لتهمس وهى تعطيه لها اخوكى ربنا جبر بخاطره بعد صبره ده كله اتفرجى ياحبيبتى على خبيتنا التقيله لتنظر كلا من رحاب وحنان بعدما أثارت مروة فضولهم لينظروا بدهشه تضحك حنان بخفه بينما رحاب تضع يدها على بطنها تحدث جنينها بهمس ياعينى كان نفسه ف وحده حمراء وبترتر ده ولا سنه قدام 
ملاك هاتى يامروة فى حاجه عايزة اجبها قبل مااتمم على الاوردر
ليتحدث الجميع في صوت واحد فاضل ايه مطلبتهوش
لتتحدث ملاك هديه لعمو كارم
لتضحك مروة بشدة صاحبي الانتيم بتشتري هديه لعمها بفلوسه
ملاك رخمه
مريم بحنان سيبك منها هاتي ال انتي عوزاه عمك هيفرح اوي انك فكرتي فيه هتستلمى امتى
ملاك كله فورى موجود عندهم بالظبط ساعتين 
عند الرجال يجلس فؤاد يتحدث مع الجد وعامر شارد فى رد فعل خالد ليتحدث كارم فجاءة خالد هيتقبل الموضوع ده ازاى 
ليعتدل عامر فى جلسته منصتا بانتباه 
فؤاد خالد إنسان عنده قيم وأخلاق استحالة بوجود جده وحضرتك تكون رد فعله عڼيفه الڠضب كله هيتصب فى المواجهه الحقيقية بينه وبين عم عامر بعدين مش فى وجودكم ليكمل هامسا داخله وربنا يستر عليا ليعلى صوت جرس المنزل ليقف عامر قائلا ده شكله المأذون ليذهب لاستقباله ليجد الخادمه اتيه تحمل العديد من الحقائب ليسالها عامر 
مين كان على الباب وايه ال فى ايدك ده 
الخادمه
ده عامل توصيل من محل جايب طلبيه باسم الانسه ملاك على العنوان ده 
عامر خلاص دخلى الحاجه عندها وبلغيهم أن المأذون على وصول 
الخادمه تحت امرك ياافندم 
ليعود عامر عند الرجال 
عند الجده تجلس آمال بجانب رحاب تتهامس معها على اقتراب موعد الطبيب 
رحاب مش مشكله ياطنط انا بعت للدكتورة واتس تأجل ميعادى ساعه يكون يوسف وصل 
آمال الهمنى الصبر يارب ساعه كمان 
تطرق الخادمه باب الغرفه لتدخل وهى تحمل العديد من الأكياس تتجه إليها ملاك بفرحه تتفحص الحقائب لتخرج حقيبه معينه تعطيها للخادمه 
ملاك من فضلك وصلى دى لعمه كارم وقوليله دى من ملاك وبتقول لحضرتك ياريت تلبسها لتذهب الخادمه لتنفيذ ماطلبته منها لتخرج ملاك حقيبه أخرى تعطيها لمروة 
ملاك مروة الطلب بتاعك اهو 
مروة استرى عليا سيحتيلى 
لتاخذ مروة الحقيبه وتذهب مسرعه لشقتها حتى لايرى احد ما بداخلها لتتاخر قليلا بغرفتها 
لتعود الخادمه مرة أخرى 
الخادمه أسفه ياااافندم نسيت ابلغكم عامر بيه بيقولكم استعدوا المأذون على وصول لتتوتر ملاك لتذهب اليها مريم وايه 
ايه ملوكه حبيبتى انا ال هجزهابايدى 
مريم اخترتى هتلبسى ايه 
لتخرج ملاك من أحد الحقائب فستان باللون الابيض به ورود حمراء صغيرة لتيبتسم الجميع وتاخذها مريم وايه لتجهيزها
تتسحب اسماء خلسه من جانب الجده وتذهب باتجاه الغرفة الموجوده بها ملاك لتراها مروة وهى تنزل الدرج لتضحك بصمت وهى تراقب أسماء لتذهب خلفها دون أن تشعر بها 
تضع اسماء يدها لتفتح الباب لتنتفض على شئ موجهه لظهرها من الخلف
مروة قفشتك بتعملى ايه
اسماءمش قادرة اصبر لحد ما تخرج
مروة ولا انا يالا بينا 
لتقفا مبهورتين ممما راءوا
لتنظر الجده لحنان بشفقه تنادى عليها عده مرات 
حنان نعم ياتيته
الجده جهزى شنطه ووضبى هدوم ملاك فيها وساعديها يااسماء لتنظر جوارها لاتراها لتبتسم على أفعال تلك الصغيرة
خرج عادل مسرعا من الشركه بعد إتصال عامر له صعد سيارته وتوجه الي المنزل ليقابل مأذون العائله وهو يترجل من عربة أبيه ليتسال عن سبب وجوده
ليهبط من سيارته متوجها

إلي المأزون مرحبا به
عادل اهلا اهلا يا شيخ عبد الجليل
عبد الجليل اهلا بيك يا سيدي الفاضل ما هو الأمر
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 127 صفحات