الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 35 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


عشانك حاربت سنين علشان ابقى جنبك تحس بيا وبحبى رضيت اكون زوجه رد جميل قولت يمكن الأيام والعشرة تجمع مابينا لترتديه تستمد منه الدفء طول عمرك حنين وححضنك دافئ ياكارم لتتجه لموضوع نومه تحتضن وسادته بشوق دموعها عرفت مجراها أمسكت هاتفها غلبها الحنين طلبت رقمه مرة تلو الأخرى حتى تم فتح المكالمه 
علياء بحزن شديد كارم 

كارم بعد برهه انا كويس ليغلق الهاتف بعدها 
تضع الهاتف قرب قلبها تتنهد
بارتياح بعض الشئ تحدث نفسها ماتتاخرش عليا 
بعد فترة انتبهت لدقات الساعه بجانبها لتخرج مسرعه من غرفتها لتقابلها غرفة سامر تجدها فارغة لتذهب باستغراب إلى غرفة صالح لتجدها فارغه هى الأخرى ليصيبها القلق تهبط الدرج مسرعه وهى تنادى على الخادمه التى أتت مسرعه 
علياء هو صالح خرج من امتى وسامر مرجعش 
الخادمه صالح بيه خرج بعد حضرتك وسامر بيه مرجعش لتشير لها بالذهاب تخرج هاتفها تقوم بالاتصال على صالح اولا بعد برهة 
صالح ايوه ياماما
علياء انت خرجت ليه وازاى تتأخر ده كله بحالتك دى
صالح روحت للدكتور وانا راجع 
علياء بهلع دكتور ليه طمئنى انت كويس لتلتف وهى تتحدث تجد سامر خلفها ينظر لها بسخرية وتهكم واضح لتعقد حاجبيها باستغراب 
علياء ماتتاخرش ياحبيبى انا مستنياك لتغلق الهاتف 
لتهم بالحديث مع سامر ليباغتها بالقاء السلام بلامبالاه صاعدا لأعلى 
علياء سامر استنى عايزة أتكلم معاك
سامر بدون التفاف صالح على وصول ابقى اتكلمى براحتك معاه انا عايز ارتاح شويه
علياء هستناك على العشاء
سامر مافيش داعى صالح ماليش نفس تصبحى على خير 
يكمل طريقه تاركا إياها فى حيرة من أمرها لأول مرة سامر يحدثها بتلك الطريقه وذلك التجاهل تنظر فى أثره بحزن تتوقع الأسوء
فى سيارة عامر بعد خروجهم يتحدث الجد بفضول
الجد اقنعتوا ازاى 
كارم انا اخدت بنصيحه فؤاد واعتمدت على معدنه النظيف 
عامر بضحكه فؤاد بيرن عليا جه على السيره اهو ليضحكوا ثلاثتهم ليفتح مكبر الصوت 
فؤاد ايوه ياعمو عامر طمئنى 
الجد بضحك انت بتراقبنا ولا ايه لسه خارجين وكنا جايبين فى سيرتك 
ليضحك فؤاد هههههههههههه بالخير طبعا حصل ايه معاكوا طمئنى ياجدى رد فعله اول ما شافها
الجد صاحبك وانت عارفه
ليضحك فؤاد براحه عمو كارم حصل ايه مابينكم
ليقص عليهم جميعا ماحدث تحت نظرات الفخر من عامر بابنه ليتنهد كارم متابعا فعلا كامل اخويا كانت نظرته فى محلها خالد أهل ثقة 
ليقتضب وجه عامر وتهاجمه الهواجس من جديد ليغلق الهاتف بعدها دون أن يتحدث 
كارم لوسمحت ياعامر نزلنى هنا 
الجد نازل ليه الوقت اتاخر واحنا خلاص قربنا على البيت 
كارم معلش ياعمى هاخد تاكس انا حجزت فى فندق وهروح على هناك
الجد وده اسمه كلام بيتى هو بيتك
كارم عارف ومتأكد بس محتاج اقعد مع نفسى اعيد ترتيب حياتى من جديد واعيد حساباتى نزلنى هنا ياعامر 
ينزل كارم من السيارة ينظر حوله ليمشى شارد يحادث نفسه انا الحمد لله معملتش حاجه تغضب ربنا تحت طوع والدى عمرى مارفعت عينى وانا بكلم امى بظلم نفسى علشان غيرى ايه ال بيحصل معايا ده سببه ايه انا اجرمت فى حق مين ليصدح صوت هاتفه يرى اسم زوجته ينير الشاشه لقد نسى غلقه بعد آخر مكالمه أجراها اخذ ينظر الاسم يعاتبه بصمت لا يعرف ايجيب ام لا 
كارم اخدتينا فى خانه ضيقه يابنت خالى لو تعرفى انك اكتر وحده انا محتاج اترمى فى حضنها دلوقتى اشكى همى وزعلى منك ليكى لتصدح الرنات مرة أخرى ټخونه أصابعه ليجيب أتاه صوتها استشعر حزنها 
كارمبإقتضاب انا كويس قالها واغلق بسرعه حتى لايخونه قلبه ويضعف أشار إلى سيارة أجرة ورحل سريعابعد قليل يصل للفندق اخذ مفتاح الغرفة وصعد إليها 
يخلع جاكت بدلته ليبتسم فى عز ال انتى فيه مانستنيش واولادى مافكروش حتى يطمئنوا عليا ليجلس على سريره بحزن يسترجع ماحدث لينتفض مرة واحده
كارم ازاى فاتت عليا دى ازاى مخدتش بالى لا بس لو كان فى حاجه غلط اكيد المأذون كان اعترض ايوه اكيد بس لا مينفعش لازم اتاكد لازم اقطع الشك باليقين
ليخرج هاتفه يتصل بعامر يجده مغلق ليطلب رقم عادل يأتيه الرد بعد قليل 
كارم انا اسف لو بتصل بيك فى الوقت ده 
عادل ولا يهمك قلقتنى فى حاجه 
كارم لا ابدا محتاج رقم عبد الجليل المأذون 
عادل حصل حاجه طمئنى 
كارم محتاج استشيره فى حاجه 
ليأخذ الرقم ويغلق سريعا دون إعطاء فرصه لعادل للاستفسار عما يريد
ليتصل بالمأذون يجد هاتفه مغلق ليتلاعب الوسواس بأفكاره يجوب الغرفة ذهابا وإيابا يؤنب نفسه يلوم حاله ازاى فات عليا الموضوع ده من غير ما اسال أو استفسر انا مش عارف
الوضع ال البنت فيه ده ايه حلال ولا حرام وملاك بنت جميلة وخالد شاب حطيت الڼار جنب البنزين من غير ماااتاكد ليجلس على سريره بقلق اول حاجه اول مالشمس تطلع هكلم عامر وعلى كلامه هعرف انا هعمل ايه
يعود عامر ووالده إلى المنزل يجد الجميع فى انتظاره لتقف مريم سريعا ليتجاهلها عامر ويدخل دون اهتمام بها
الجده ماجده تتحدث سريعا دون إعطاء هم فرصه للحديث حصل معاكم ايه 
مريم خالد اتصرف ازاى مع ملاك 
ايه بابا خالد عمل ايه 
آمال عجبته العروسه
لينظروا إليها جميعا كأنما نبت لها قرنين 
آمال بتبصوا كده ليه لتميل على عادل هو انا عكيت
عادل كالعادة ياحبيبتى بس انهاردة ابدعتى 
ليتحدث الجد الحمد لله خالد شبه اقتنع والباقى على ربنا ليلفت نظر الجد صوره تنظر لها زوجته بشوق
الجد بفرحه ألف مبروووك ياولاد ربنا يكملك علي خير يا يريري
رحاب مرسي ياجدوا يارب متحرك منك
ليربط الجد علي كتفها يوسف خد مراتك واطلع شقتك ارتاحوا
يوسف بفرحه تحت امرك ياجدوا
لتتحدث أمال سريعا لا يوسف اطلع انت رحاب هتنام هنا تحت في اوضه الضيوف وانا معها لينظر لها عادل ويوسف بغيظ
الجد ازاي الكلام ده يا امال
امال الدكتورة قالت إن الجنين ضعيف ولسه مثبتش والحمل في عنق الرحم محتاجه راحه وممنوع طلوع ونزول السلالم ومحتاجه نظام اكل وعلاج وحقن تثبيت بمواعيد و تفضل فترة طويله نائمه علي ظهرها متتحركش غير بمساعده حد معاها
الجميع بهلع وخوف حتي رحاب
رحاب معقوله الدكتورة قالتك الكلام ده وانا مشغوله بظبط نفسي
امال ايوة وكمان وصتني علي اكل مخصوص ليكي وعلشان كده أنا صممت نرجع ومناكلش في المطعم 
يوسف يتذكركلمات الطبيبة أن ترتاح لمدة شهر وهناك مثبتات حمل يحاول استرجاع باقي الكلمات فلم يتذكر
أمال حتي الدكتورة قالت تعالوا بعد إسبوعين نطمن علي النبض
مريم بقلب ام ياحبيبتى يابنتى انا لازم اروح معاكى واطمئن 
أيه وانا كمان
الجدة بحزن تقترب من حفيدتها تضع يدها علي بطنها ربنا يتتم ليكي علي خير ويرزقك ذريه صالحه خلقه تامه لا زايده ولا ناقصة
الجميع اللهم أمين
مريم ارتاحي انتي يا امال انا هفضل معاها
أمال لا أنا ال هفضل معاها دي مرات ابني وحفيدي ال كنت بحلم بيه طول عمري 
مريم بس دي بنتي وحفيدي أنا كمان
الجد مريم سيبي أمال علي رحتها وكل فترة بدلوا مع بعض
مريم بخضوع حاضر ياعمي ال تؤمر بيه 
لترحل مريم وهي تري عامر يصعد الدرج دون أن يتحدث
الجد يلا الكل علي

النوم
عادل ينظر إلي امال وغادر دون كلمه واحده
آمال يوسف انت واقف كده ليه اطلع هات هدوم لرحاب تنام بيها 
يوسف انا ممكن اشيل رحاب لحد فوق تلبس وتحضر حاجتها براحتها 
رحاب وهى تضع يدها على بطنها تتحدث پخوف حبيبى خلينا في أمان أطلع وانا هكون معاك على التليفون 
يوسف بنظرة متشككه انتى متاكده 
رحاب نستحمل الفترة دى لحد مانروح للدكتورة ونطمىن
آمال بانتصار يالابقا يايوسف وانتى حبيبتى تعالى معايا على الاوضه قبل مااطلع اغير هدومى انا كمان 
ليصعد يوسف الدرج بغيظ يتمم بكلمات غير مفهومه 
تقوم آمال بإدخال رحاب للغرفه وتصعد بعدها لشقتها ليقابلها عادل بوجه محتقن غاضب تبتلع ريقها بصعوبه تحاول أن تجد مبرر ما يخرجها من تحت أنيابه تعلم أنه لن يمر الأمر عليه بسهولة 
عادل بتصفيق هايل يا فنانه انا نفسى صدقتك 
آمال بلجلجه تقصد ايه مش فاهماك 
عادل آمال كده غلط 
آمال فرحتى وخوفى بابن أبنى غلط انت عايز ال حصل زمان يتكرر تانى 
عادل بحزن الظروف والوضع مختلف 
آمال الدكتورة قالت نفس الكلام ال اتقالى زمان انا ببعد عنهم الحزن والقهرة ال عشتها وقتها
ليقربها عادل إليه يشعر بها فما عاشاه تلك الفترة ليس بالهين ابدا
فى شقه عامر 
تدخل مريم الى الغرفة تغلق الباب بعصبيه تجد كارم أمام الشرفة عينه مسلطه على نقطه ما وبدون مقدمات 
عامر ليه
مريم باستغراب ليه ايه 
عامر وهو على وقفته وعينه لايزيحها من مكانهامتابعااحساس بالذنب
ولا حنين للماضى 
مريم حنين وتأنيب ضمير ليه عملت ايه علشان ده كله
عامر ليه بنت كامل 
مريم بدهشه من حديثه بنت كامل مالها ملاك 
عامر الكل كان فاهم قصد فؤاد والكل ساكت حتى كارم ماااتكلمش انتى ال صممتى وفرضتى رايك 
مريم بتلقائيه علشان أبنى علشان مصلحته يخرج من ال هو فيه ويرجعلى أذنبت انا فى ايه
ليلتف عامر پغضب مش ده ال انا أقصده يامريم وانتى فاهمه كلامى كويس
مريم بانفعال لا مش فاهمه ولا عارفة انت قصدك ايه 
ليمسكها من ذراعها بقوه لأول مرة منذ زواجهم ليوقفها أمام النافذة يشير بيده على شجره بالقرب من المنزل سنين وانا ساكت وبتعذب وانا بشوفك واقفه فى نفس المكان للدرجه دى مشتقاله 
لتلتف له بعصبية وزهول مين ده انت فاهم انت مستوعب بتقول ايه 
عامر بصوت مخڼوق كامل لترتد هى للخلف پصدمه تضع يدها على فمها يتابع كامل يامريم آل فضل سنين يقف هنا بعربيته فى نفس المكان كامل آل فضل سنين من غير جواز عايش على أمل انك تسيبنى فى يوم ليتابع پحده تنكرى حبه ليكى 
مريم بثبات وانكر ليه وانت وكارم كنتوا عارفين بس تنكر انت انا اخترت مين واعترفت بحبى لمين ياشيخ ده انا تقريبا ال خطبتك 
ليجلس عامرواضع رأسه بين يديه لتنظر له بخيبه ٣سنه وانا بقف بستناك من يوم جوازنا لحد امبارح وانا بستناك عمر عينى مالمحت طيفه ولا كانت شايفه حد غيرك لتترك له الغرفه وترحل لغرفه اخرى يفيق على غلقها للباب يذهب خلفها سريعا يجدها تبكى بحرقه 
ليضع يده على ظهرها سامحيني حبى وغيرتى عليكى عموونى ڼار كانت بتاكل فى قلبى سنين طويله حرمت نفسى منك ليالى عصبيتى عليكى ال من غير سبب كانت من ڼار لتعتدل فى جلستها 
مريم ليه ماهحكتليش وصارحتنى ليه تعمل الفجوة دى بينى وبينك 
عامر من خوفى وحبى فكرت كتير اروحله واتكلم معاه خفت تحصل مشاكل وتخسرى بيت عمك عيلتك بسببى أو أنى اروح لكارم بس كده نخسر صاحب عمرى ال وقف معايا فى جوازى وهو عارف ان اخوه بيحبك خفت تكونى ندمتى على جوازنا كنت طول الوقت حاسس انى فى حبل حوالين رقبت وال بيزود ڼار ى انا وراجع بعربيتى شايفه بعينى وهو عينه مش
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 127 صفحات