الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 40 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


المصالحه مع الدولة 
سامر طيب وليه اللفه الطويله دى ماممكن نلجأ للمصالحه على طول من غير خصومه وقضاء ومصاريف كتير 
ليلى تضحك باستهزاء ضحكه صغيرة ههه 
لينظر لها مشدوه من طريقتها وتقليلها الواضح له 
ليلى علشان المصالحه تتم لازم يكون فى نوع من أنواع الضغط وأنك ترفع القضايا على جهات سيادية بالدولة بأنك

واخد موافقه بعد فحص لجان مختصه تم تعينها بمعرفتهم يعنى احنا ماشين قانونى جميع الأوراق صحيحه واختامها واضحه ومزبوطه فهنا الجهات بتدخل فى خصومه مع بعضها ومع القضاء فأنت لمابتعرض المصالحه فى الوقت ده الدوله بتوافق وبتيسير الشروط كمان
ووالدى هيفهم حضرتك التفاصيل بالظبط بعد اذنكم استأذن انا عندى محاضرة مهمه لترحل تصاحبها نظرات سامر المبهورة بها ليعاود من شروده على صوت والدها ليكمل حديثه معهم ويتفق مع المحامى على الخطوات التى سيبدأ بتنفيذها من اليوم
ترحل ليلى سريعا تهم بصعود سيارتها لتقف تنظر إلى اللافته الكبيرة أمامها لتتحدث بهمس مسموع وبكده اكون رديت جزء من ال عليا ليكى ياموكا
تجلس على مكتبها شارده تلتف من الحين والآخر للساعه بجانبها يدق قلبها بشده تتخبط فى أفكارها بالأساس هى لم تنم طوال الليل 
سلوى فى ايه مالك قلقانه كده ليه فيه ايه زياده عن غيره ماهو رجل زى اى رجل 
لا اول مرة احس انى فعلا مسئولة من حد حد ېخاف عليا 
بس انتى حواليكى كتير محدش شغل تفكيرك اشمعنا ده 
ده ال خطفنى من اول نظرة 
بس ده رجل متجوز مش انتى ال تقعى الوقعه دى وبعدين لو على ال عمله اى حد عنده نخوه ورجوله كان عمل زيه 
ايوه فعلا من هنا وجاى لازم يكون فى حدود انا اصلا معرفش هو تفكيره ومن ناحيتي ايه وطبيعه علاقته بمراته عاملة ازاى كفايه قلبى مش حمل ۏجع جديد وحتى لو هو فكر فيا انا ليه اجرح ست زى واكون سبب لعڈابها ليدخل عليها امير فى هذه اللحظه بابتسامه خلابه واناقه سلبت أنفاسها وقع قلبها بين قدميها تشعر بتقلص فى امعاءها يقترب منها تجذبها تلك الهالة المحيطه به لاتقوى على ازاحه نظرها من عليه
بينما هو يسير باتجاهها يتأملها بشغف جديدة عليه تلك السلوى شئ يريد اكتشافه بسرعه
امير صباح الخير 
لتقف لتحيه بصوت مهزوز 
امير ورايا على المكتب لتدخل خلفه وهى تحمل بعض الأوراق بيديها 
يجلس على مكتبه بعدما قام بخلع الجاكت الخاص به يستغرب أنها لم تساعده كما فعلت من قبل ليشمر عن ساعديه وهو يتحدث
فى ايه انهارده 
سلوى وهى تحاول الخروج من تلك الحاله التى تحيط بها 
الورق ده واقف على امضاء حضرتك لتضعه أمامه
ليقرأ بتمعن لينظر لها الورقه دى وصلت امتى 
لتقترب لتراها ليدير كرسيه يلتفت لها ليختل توازنها وتسقط على قدميه تحاول أن تنهض بسرعه 
سلوى بارتباك وإحراج انا اسفه أسفه لتقف سريعا 
ليجذبها سريعا له مرة أخرى يأخذها بقبلة مفاجأة لها وله ليتمادى فى قبلته لتفيق هى تدفعه بيدها لتخرج سريعا من الغرفه تأخذ حقيبتها وتركض خارج الشركه ليجلس مكانه پصدمه يهدئ من أنفاسه المضطربه 
امير ايه ال انا هببته دى أنا عملت كده ازاى ليخرج من مكتبه بسرعه لايجدها على مكتبها ليلكم سطح المكتب بيده ويعود لمكتبه ياخد هاتفه وجاكت بدلته يقوم بطلب رقمهااكثر من مرة 
لا ترد على اى من اتصالاته ليقف بسيارته أمام البنايه التى تقطن بها ليجد سيارتها تصطف وتهم بالنزول ليهبط سريعا من سيارته تغلق هى باب السيارة بدموع منهمرة لترتد للخلف عندما تجده واقف أمامها
لتركض سريعا للداخل ليقوم بجذبها من يدها ويدخلها سيارته يحظرها بالاتحاول الخروج ليصعد هو الآخر ويرحل صمت يعم المكان الا من صوت شهقاتها 
سلوى انا مش كده ولا عمرى كنت كده
امير انا ااااسف انا مش عارف عملت كده ازاى 
سلوى انا اسفه بس مش هقدر أكمل تانى فى شغلى
ليقف بسيارته مرة واحده ينظر لها
امير ولو قولتلك مش عايزك تمشى 
تتوه الكلمات منها لتحاول التحدث بصعوبه انا اسفه مش هقدر اكون موجوده فى مكان حسيت فيه أنى رخيصه لتنظر لاسفل تبكى پعنف 
امير سيمى تتجوزينى
لتنظر له پصدمه
سلوى انت قولت ايه
امير بقولك تتجوزينى
سلوى ماينفعش تصلح غلطه بغلطه اكبر وانا مش حمل صډمه انت ماتعرفش عنى ولا عن ال عشته حاجه
ليمسك يدها انا مابهمنيش ال فات ال اعرفه أنى من اول مرة عينى جات عليكى وانا بفكر فيكى مشدود ليكى اول مرة اعيش حالة زى دى عايزك وبس 
سلوى تستمع لتلك الكلمات تخدر أعصابها فهى انثى لم تعش مثل تلك اللحظات لم يعبر أحد عن حبه أو إعجابه بتلك الطريقة التى لمست قلبها فهو يصف
ماتشعر به 
ليرن الهاتف بجانبهم لترى اسم يضئ الشاشه لتسحب يدها من يده وتبتعد 
سلوى بصوت حزين تليفونك بيرن 
ليغلقه دون أن يرى هويه المتصل 
ليقود السيارة مسرعا وهى تستند برأسها على زجاج السيارة شارده تتتردد كلماته فى أذنها لتفيق على صوته وهو يفتح الباب بجانبها يالابينالتنظر حولها تجده يقف أمام مكتب مأذون لتهم بالاعتراض 
امير يالا ياسيمى مافيش وقت انا وانتي محتاجين بعض 
لتخرج كالمغيبه تضع يدها بيده 
ليدخل للمأذون بعد التحيه والسلام واطلاعه بأمر زواجهم يطلب المأذون الشهود ليقوم امير بطلب رقم سمير لايرد يجده مغلق ليتصل بمكتبه لتخبره مديره مكتبه بأمر سفره خارج البلاد ليقف بحيرة لايستطيع أن يحدث يوسف أو ياسين وهو ليس له اصدقاء يستطيع أن يأتمنهم غيرسمير ومن قبله خالد ليذهب للخارج ليحضر إثنين من أحد المقاهى القريبه ليشهدا بعد إعطاء هم المال ليخرجا معا بعد قليل وقد أصبحت شرعا زوجته تجلس داخل سيارته لانستطيع التصديق حتى الآن وهو شارد يمنى نفسه بحياه سعيده يوصلها أمام بنايتها لتخرج متوترة وهو خلفها تقف فى المصعد تتحدث بهمس مسموع انا مش مصدقه ال حصل 
ليديرها إليه يمسك بيدها يقبلها لا صدقى انتى دلوقتى بقيتى مراتى ليقف المصعد فى الطابق الخاص بها 
لتخرج منه وهو لايزال يمسك بيدها يقف داخله 
لينظر لها داخل عينيها 
امير انا مش عايز امشى 
وهنا اڼهارت كل حصونها لتجيبه بتلقائية ولا انا عايزاك تمشى ليدخل خلفها شقتها بسرعه يحملها بخفه بين زراعيه
امير هى فين 
سلوى تشير بيديها لاحد الغرف ليذهب باتجاهها سريعا
بعد رحيل فؤاد يقف خالد مكانه طالما رضيت بالمسئولية دى يبقى لازم اقوم بيها ملاك محتاجه تقويم من اول وجديد يستمع خالد لصوت تكسير بالمطبخ صبرنى يارب لېصرخ باسمها 
خالد ملاااااااك 
لتنتفض هى بالداخل تدور حول نفسها 
ملاك هيقتلنى هيقتلنى 
لتجلس تحت الطاولة ليدخل خالد يجد المكان خالى ويوجد كوب مكسور على الأرض وهناك عصير مسكوب ليمشى بحظر ليجدها تجلس تحت الطاوله 
خالد پحده طفيفة اخرجى من عندك
لتخرج وهى تبتسم ببلاهه بفم ممتلئ ملاك سورى يااابيه 
ليشير لها بعينيه على الأرض 
لترفع نظرها له بعيون القطط وقعت وحدها 
لينظر لها بمعنى حقا
لتهز رأسها بتأكيد
خالد اول حاجه لازم تكونى عارفاها انا مبحبش الكذب ولا الكذابين ال يغلط يعترف بغلطه
لتطرق رأسها لاسفل بخجل أسفه يااابيه وقعت منى ڠصب وانا بدور على حاجه غير الجبنه اكلها لينظر لملابسها يجدها متسخه من آثار العصير الموجود بالكوب 
خالد خلاص روحى غيرى هدومك هكون طلبت اكل لتخرج لغرفتها بسرعه 
ليزفر خالد بنفاذ صبر يخرج هاتفه يفتح الثلاجة يجدها بالفعل فارغه سوي من علبه الجبن ليتحدث علبه الجبنه دى اصلا جات ازاى ليمسك بالعلبه باستغراب ليلفت نظره تاريخ الصلاحيه ليجدها منتهيه ليفزع ويذهب للغرفه سريعا وهو ينادى عليها يجدها تمسك ببطنها دموعها تتساقط تضع يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها 
خالد مالك حاسة بايه 
ملاك بطنى مغص شديد ھيموتنى
خالد اسمعينى كويس تدخلى الحمام دلوقتى وتررر ليقف عن الحديث يفتح فمه بشده وهو يجدها قد قامت بإخراج كل مابجوفها على ملابسه 
لتقف بعدها وتذهب مسرعه للحمام
خالد بعصبية بس اشوفه بس اشووفه ليذهب للغرفه الأخرى يخلع ملابسه باشمئزاز يأخذ دش سريع يرتدى ملابسه التى تركها صباحا ليطلب الدواء من الصيدليه ليعود لها مرة أخرى يستمع لصوت أنينها قادم من الحمام ليطرق على الباب 
خالد ملاك انتى كويسة
ملاك لارد فقط انين وصوت ترجيع
خالد ملاك ملاك
ملاك لارد ليفتح باب الحمام يجدها تستند على حافه حوض الاستحمام ووجها شاحب ملابسها متسخه ليقوم باسنادها يقف أمام الحوض يغسل لها وجهها يخرجها للخارج يجلسها على اقرب كرسى بالغرفه ليستمع لصوت جرس الباب 
خالد ملاك الاورد وصل من الصيدليه حاولى تغيرى هدومك لحد ماااجئ
ليذهب لفتح الباب 
تقوم هى بصعوبه مشمئزة من ملابسها لتخرج هدوم منزليه تشعرها براحه أكثر أتجهت إلى الفراش تتمدد بإعياء يدخل خالد الغرفه يجدها تتمدد وهى تمسك بمعدتها بوضع الجنين تان پألم ليقترب منها مسرعا يقوم بتعديل وضعها يسند رأسها على ظهر السرير يقوم بتغطيتها ويمسك بزراعها
ملاك تنظر له بضعف تراه يقوم بإخراج جهاز المحلول وحقن بجانبه لا تقوى على الرفض تشير له بيدها وهو يتصرف كأنه لأيراها لتغمض عينيها پخوف 
بعد انتهائه من تعليق المحلول المغذي وحقنه ببعض المضادات الحيويه يجلس على
كرسى جوارها لتستكين هى بعد وقت قليل وتذهب بعدها للنوم مباشرة 
يستمع لصوت هاتفه ليخرج من الغرفة للغرفه الاخرى ليفتح المكالمه 
خالد بس تقع تحت ايدى 
فؤاد يابنى هو انا قټلك قتيل ماجيتش ليه 
خالد يقص عليه ماحدث 
فؤاد يكتم ضحكاته لايستطيع التنفس
خالد هتفتس طلعها لټموت وارتاح
هنا يخرج فؤاد ضحكات عاليه بشده
وخالد يخرج دخان من أذنيه وحياتك لتحاسب على ده كله 
ليتماسك فؤاد قليلا يحاول استدعاء الجديه
فؤاد خليك جنبها ولما تتحسن ضرورى تيجى نتناقش فى طريق العلاج ليغلق معه الهاتف ليعود لها مرة أخرى يجلس على الكرسى يتابع المحلول يتفحص درجه حرارتها من الحين للآخر
فؤاد بعد إغلاقه للهاتف ينهض من على كرسيه ممسك بألبوم الصور يتجه نحو الشيزلونج يجلس عليه يتفحص الالبوم تقابله صورة فراشته وهى صغيرة يتأملها بشغف وعيون لامعه تسير أنامله على ملامحها ليبدأ بتصفح الالبوم بطريقه غريبه يبحث عن صوره بعينها ليجدوا فيخرجها بسرعه يمزقها بحسرة ودموع وصوت صراخات عاليه تدوى فى المكان 
فؤاد اليوم ده مش هنساه عمرى اليوم ال ضعتى منى فيه وبقيتى ملك واحد تانى بدل مااعترف بحبى وأعافر علشان اوصلك سبتك تروحى وتتكتبى على اسم رجل غيرى ڼار فى قلبى وانا شايفك جنبه بفستانك ال ياما حلمت تكونى واقفه جنبى بيه كان نفسى اخطفك واهرب بيكى وقتها بس مقدرتش ليبحث عن صورة أخرى يجدها تقف تحمل بيدها طفل صغير ليخرجها ويضمها لصدره فؤاد بدموع كان نفسى يكون ليا ابن منك يكون ده أبنى ياما حلمت باللحظه دى ال اشيل فيها حته منى ومنك لياخذها باحضانه يتمدد يغلق عينيه پألم ينسج عالم خاص لا يوجد به

سواها هى وهو وابناءهم فقط
ياسين فى مكتبه يعمل بشرود ينظر لهاتفه من الحين للآخر 
ياسين ولارنه معقولة ولاحتى تطمئنى ماشى
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 127 صفحات