الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 49 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


بداءت في الحركه بعشوائيه مع ارتفاع صوت همهماتها ومع زيادة حركاتها انزاح الغطاء عنها ليكشف عن جسدها الذي ظهر أمامه بسخاء ليرفع نفسه ملتفا للجهةالاخري مسرعا في الخروج من الغرفه كمن تلاحقه الشياطين ليغلق الباب خلفه پعنف دون قصده 
ملاك تفزع من نومها فور سماعها صوت غلق الباب پعنف لتصرخ وتعتدل في جلستها مرة واحده لتنظر حولها بړعب لتأتي عينها علي النافذه لتنكمش علي نفسها وتنادي بهمس بابى وعينها لازالت مثبته علي النافذه لتهب واقفه وتسرع في خطواتها للخارج وهي تنادي بصوت باكي علي والدها لتفتح الباب مرة واحده لتصتدم في الواقف أمام الباب

خالد خرج من الغرفه يقف موالي ظهرة للباب يحدث نفسه
يارب هو ال أنا فيه ده صح ولا غلط لما عنيا تشفها كده ده حلال ولا حرام هي مراتي ومش مراتي أنا وافقت علي الجواز عشان علاجها واساعدها لكن مجاش في بالي ان علاقتنا تكون غير كده ڠصب عني عنيا پتخوني مشدود ليها حجات بتتحرك جوايا أنا مش ملاك ولا قديس خاېف في لحظه ضعف ڠصب عني أخون الامانه وأخون حبي
ليتاوه بالم فور اصطدام أحد به من الخلف
ليلتف يري ما هذا ليفاجأ بملاك ترتمي محتضناه وهي تنتفض
وتبكي بصوت مړعوپ
لياتي يبعدها عنه لتتمسك به وتضم يدها حول رقبته
خالد تشنج جسده يجاهد في انتظام أنفاسه التي علت يحاول أن يفك تشابك يدها من حول رقبته ليجمع شتات نفسه بصعوبه تزايد تشبثها به وارتعاش جسدها ليصيبه القلق من حالتها ليضمها إليه بحنان ابوي يربت علي ظهرها يهمس في اذنها ملاك متخفيش أنا جنبك ومش هسيبك
ملاك پخوف لا انت بتسبني كل مرة تقول كدة وتمشي وتسبني حتي مش بتصدق أن في حد بيخوفني حتى لو قولتلك هو موجود دلوقتي مش هتصدقني
خالد لازال يضمها ولو قولتلك أنا مصدقك وهخرج حالا اشوفه 
ملاك تفك يدها وتبتعد عنه قليلا 
تنظر في عينيه بعينها الدمعه
ملاك بجد يا بابي مصدقني
خالد بابتسامه تزين وجهه طبعا وهخرج حالا اشوفه
لتبتعد ملاك عنه وتومي براسها 
ليرحل خالد سريعا متجها للخارج ليقف مرة واحده وهو يشعر بشئ يعرقله ليلتف لها يجدها متماسكه بملابسه من الخلف 
خالد ملاك ابعدي مسكه فيا كده ليا هشوف مين ال بره وهاجى بسرعه
ملاك لا أنا هاجي معاك أنا خاېفه عليك
خالد خليكي هنا وانا مش هتاخر
ملاك لا يابابي عشان لو قربك منك اعوضه قالتها ببراءة شديده وهي تعض باسنانها
خالد لم يتمالك نفسه ليضحك پغضب طفولي ترحل عائده للداخل
خالد ينظر في أثرها پصدمه فور وقوع عينه علي ملابسها لينادى عليها پغضب وهو يخلع جاكت منامته
ملاك تلتف علي صوت خالد العالي نعم يا بابي قالتها برجفه في صوتها
ملاك باستغراب ألبسها ليه انا لبسه اهو
خالد بتسمي ده لبس ويشير لها علي ماتلبسه
ملاك تمط شفتها وتنظر الي ملابسها لترمي جاكته وتهرب من أمامه ليلحق بها خالد وهي تحتمي بالكرسي
ملاك لا وحش مش حلو
خالد بعصبيه ما انتي هتلبسيه يعني هتلبسيه ويقترب من مكان وقوفها لتجري ملاك وهي تضحك بصوت عالي
خالد 
ملاك ملاك بابي أنا لبسي عجبني
خالد وهو ده يتسمى لبس
ملاك باستغراب حضرتك بتقول ايه يابابي أنا مش فهمه
خالد ينتهز وقوفها ويقترب بسرعه جازبها له لتصرخ ملاك بضحكه من حركته
ملاك وهي تضحك انتي ضحكت عليا بابى بيغش
خالد يلبسها الجاكت ويقترب منها يقفل السحاب يده ترتجف من قربها وتلك المشاعر التي تخترقه حمد ربه داخله فور انتهائه
لتنظر ملاك لنفسها ويدها التي اختفت داخل اكمام المنامه لتضحك بشده وهي تحاول أن تخرجها
ليضحك خالد علي هيئتها وهي تكاد تكون مختفيه لا يظهر من جسدها سواء وجهها واقدامها
ليلتفوا علي صوت جرس المنزل
بالخارج 
تقف علياء وكارم حاملين الاغراض بعد إيصال السائق لهم 
ليقفوا فور سماعهم ضحكات عاليه من الداخل لينظر كارم إلي علياء هو في ايه
علياء صوت ملاك ال بيتضحك دي ولا بيتهيئلي
كارم مش عارف وكمان صوت خالد
لتدق علياء الجرس سريعا
خالد يسرع في فتح الباب من سرعه دقات الجرس دون أن ينتبه لجزعه العارى
ليفتح خالد الباب ليصطدم كلا من علياء وكارم لرؤيته واقف بجزع عارى وخالد لايقل صډمه عنهم ليبتعد عن الباب سامحا لهم بالمرور وعين علياء لا تحيد عنه لتجرى ملاك باتجاههم بفرحه لتتسع أعينهم من هيئتهالينظر كارم لعلياء ببلاهه لتشير بيدها وهى تحادثه هو ده ال جواز ومش جواز 
كارم انا مش فاهم حاجه
لترتمى بأحضان عمها وبعده علياء 
ايه ال انتى عملاه فى نفسك ده ياملاك 
ملاك وهى تشير إلى خالد بابى هو السبب
علياء بااااااااابى لتنظر إلى خالد من أعلى لاسفل هو انت منهم
خالد وهو يكاد يضرب على وجه 
منهم ايه وبتاع ايه انتى فهمتى الله ېخرب بيتك ياللى كنت السبب
كارم علياء منهم مين ياحبيبتى
علياء استنى انت ياكارم 
روحى يابنتى البسى هدومك ومن هنا ورايح ماتخرجيش من اوضتك الا وانتى جاهزة ومظبطه نفسك على الاخر انتوا عرسان جداد والضيوف ممكن تيجي فى اى وقت ونظرت بعينها لخالد وابقوا وطوا صوت ضحككم الحاجات دى بتتنظر
ملاك بتلقائيه ماأنا لابسه اهو لتفتح السحاب وتلقى بالجاكت على الأرض 
ليلتفت كلا من علياء وكارم للخلف على صوت ضړب خالد لوجنتيه
علياء بتلطم ليه ياجووز بنتى
خالد ده انا هضربه وهضرب نفسى بالجزمه 
علياء تعالى معايا ياحبيبتى الاوضه عاوزة اسئلك كم سؤال واطمن عليكى دخل فطار الصباحيه المطبخ ياخالد وشيل من خالك كارم زيارة العروسه لتاخذها وترحل 
ليهوى خالد على الكرسى يههوى علي وجه يشعر بڼار تخرج من اذنيه يردد صباحيه زيارة عروسه انت منهم اطمىن عليكى انا لبست فى حيط سد ولا ايه بس تقع فى ايدى ياحيوان 
لتدخل علياء الغرفه مع ملاك لتزهل من وضع الغرفه و الملابس متناثره فى كل مكان لترفع إحدى القطع تجدها ممزقه 
علياء هو حصل ايه ياملاك
ملاك مش عارفه ياانطى اسالى بابى 
ليلفت نظرها عبوءه المحلول الفارغه بجانب السرير وكذلك الادويه المسنده على المنضده لتلفت الى ملاك بقلق قوليلى ياحبيبتى مين التعبان والادويه دى لمين 
ملاك مش عارفه اسالى بابى 
علياء بهمس بابى تالت لا ده مش موضوع مزاج أو كيف فى حاجه غريبه لتتابع بقلق ملاك بحالة غير طبيعية بالمرة طريقه كلامها ونبره صوتها و نسيانها ده لاواكيد فى حاجه غلط لتثار بداخلها العديد من الشكوك علياء ملاك هو ضړبك زعقلك او زعلك 
ملاك لا يااانطى 
علياء طيب ياحبيبتى سرحى شعرك وغيرى هدومك وانا مستنياكى بره يلا زى الشاطرة ماتتاخريش وزى ماعلمتك تسرحى شعرك وتظبطى لبسك قبل ماتخرجى 
ملاك سورى ياأنطى اصلى كنت خاېفه فملحقتش
علياء بتركيز خاېفه من ايه ياحبيبتى 
ملاك من الرجل الۏحش 
علياء بترقب مين 
ملاك ال كان بيبص عليا
علياء انتى تعرفيه
ملاك معرفش انا مش فاكرة حاجه 
علياء بعقل يحاول ربط الأحداث ببعضها ماتخافيش من حاجه جهزى نفسك واحنا مستنينك 
لتخرج وهى تحدث نفسها ياترى ايه ال وصلك للحالة دى ياملاك معقولة خالد يكون السبب في الحاله دي يا ولبسك ال لبساه لتقترب من مكان جلوس خالد وكارم وهي لا تزال تحدث نفسها 
بينما خالد فور ذهاب علياء للغرفه عند ملاك اعتدل في جلسته ارتدى الجاكت الملقى على الأرض ينظر إلي خاله كارم باستحياء كلما أراد أن يسأله عن حدوث شي مشابه لحالة ملاك بالأمس وتقطيعها ملابسه يتردد مرة أخري في اخباره خشيه ان تصيبة تلك الرعشه التي رآها عليه أمس ليقف فزعا من تلك التي هجمت عليه تنهره وتلعنه 
علياء پغضب عملت أيه في البنت يا خالد ايه ال وصل البنت للحاله دي 
كارم پخوف وفزع ملاك مالها فيها ايه
علياء ټلعن نفسها فقد نسيت تحزيرات الطبيب لتسرع اليه متقلقش يا كارم مافيش حاجه تخوف ملاك كويسه اوي بس انا ال حاسه بتغير بسيط فهو ده ال وترني
خالد ينظر إلي علياء ليشك أنها تعتقد أنه هو من اوصل ملاك لتلك الحاله
ليتحدث سريعا ينفي التهم التي توجهها له بعينها ملاك من امبارح مش طبيعيه الصبح قامت من النوم مقطعه هدومي كلها من غير ما اعرف السبب وكمان قامت من نومها بتقول يابابى
علياء وحكايه الراجل ال بيخوفها ولبسها الغريب ده ازاي تسمح لنفسك تتعصب عليها المفروض يا دكتور كنت قدرت ظروفها وصبرت عليها مش تخوفهاكنت اتعرفوا علي بعض الاول وبعدين دور علي حقوقك
خالد پصدمه يشير إلي نفسه والله أنا معملتش حاجه ولا جيت جنبها نهائي ال حصل ليقف محرجا من اخبارهم ليبدأ بقص ما حدث أمس
علياء تنظر له وتمصمص فمها خالص ما عملتش حاجه خالص يا عيني علي بختك ياموكه
ليصل حديثها له ليجلس علي الكرسي بغيظ هي فهمت ايه بالظبط اشوفك بس يال في بالي
افهمها ازاي دي
كارم هو انتى شفتى ايه ياعلياء لو الموضوع خطېر نتصل علي الدكتور فؤاد
علياء هو مش خطېر بس ال مستغربه حالتها دي حصلت مرة واحده من سنه تقريبا وقطعت هدوم المرحوم كامل والأوراق الخاصه بيه وصور قديمه ليه غير مذكرات والدتها تقريبا كده مخلتش فيها ورقه سليمه
كارم حصل امته الكلام ده انا اول مرة اسمع بيه وأعرفه
علياء الموضع حصل وانت في العمرة وانا اتصلت بدكتور بتاعها وجه ليها لكن كل ال قدر يوصله منها أنها قريت مذكرات والدتها وبعدها رفضت تكمل ال حصل وايه خلاها عملت كده ومن وقتها ليلي صحبتها مزرتهاش غير مرة واحده ومنعرفش ايه سر انقطاعها عن ملاك
خالد ينصت لحديث علياء بانتباه يربط الاحداث ببعضها ولكن ما هو وجه التشابه 
ليوجه سؤال لعلياء ممكن حضرتك تفهميني حصل ايه بعدها بالضبط والحالة استمرت معاها قد ايه
علياء تحاول أن تتذكر لتخبره مش فكرة اوي ال حصل بعدها بس ملاك نزلت الجنينه بټعيط وصحبتها خرجت جرى من باب البيت وبعدها بشويه ملاك دخلت بتصرخ بړعب و ال متذكراه بالظبط أنها دخلت في حاله هستيريا شديدة ومن وقتها مخرجتش الجنينه نهائي مهما حاولنا أنا والدادة معاها دايما تتحجج بأنها مش بتحب تقعد في الجنينه 
خالد والدكتور قال ايه وقتها وعلاجها ازاي
علياء ملاك كانت بترفض تخرج للجلسات والدكتور كان بيجي ليها مرة كل أسبوع بشكل منتظم مهما حاول معاها كانت بترفض تتكلم حتي مرة عطاها حقنه تخليها تقول ال جواها وبالفعل اتكلمت وقالت إنها مقدرتش تتحمل كلام والدتها في مذكراتها والظلم ال حصل ليها بعد كده مقدرناش نفهم حاجه منها لانها راحت في نوم عميق وكل جلساتها كانت بتنتهي بنومها والدكتور شخص الحاله دي بالهروب بالنوم عقلها الباطن هو ال بيكون مسيطر عليها
خالد بتشتت لا يعرف كيف يربط تلك الاحداث ببعضها يفكر قليلا يحاول أن يتذكر اي كلمه او شي صار منه جعلها تمزق ملابسه
ليسأل علياء بترجي ممكن حضرتك تفهميني بس ايه ال قرته في المذكرات خلاها
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 127 صفحات