الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 53 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


أبنى اللى حرمت نفسى من الجواز بعد ۏفاة ابوه وفضلت عايشه علشانه هو وبس من غير مااجرح فى ابوه ولا اهين ذكراه قدامه ده معقول ده يكون آخره صبرى معاه طبع ابوه غلب تربيتى لتغمض عينيها تفتحهم پقهر ودموع منسابه بس كان لازم أتوقع أن ده هيحصل فى يوم ال يمد ايده وياخد حاجه مش من حقه يستحل مال غيره يعمل اى حاجه تانى لتنظر داخل أعين ابنها تمسك زراعه وتتابع 

ايه اوعى تكون فاكرني مش عارفه بحكايه الفلوس اللى بتاخدها من الشركه لا عارفه وجدك وخلانك عارفين ومحدش فيهم أتكلم معاك ولا وجهولك كلام علشانى 
الجد وعامرا ينظران إلى بعضهما كيف علمت بأمر تلك الأموال وهم يخفون عليها
حنان تزداد صډمتها فى والد أبناءها
سلوى تستمع لهم يتاكلها الندم كيف انساقت وراء مشاعرها هكذا 
امير ينطر يدها انا ماعملتش حاجه غلط انا كنت باخد حقى وحق ابويا واه علشان دماغك ماتروحش بعيد ال واقفه دى تبقى مراتى انا ماعملتش حاجه حرام
لتتراجع ايه إلى الخلف متسعه العين تنطق بلاوعى انت هو وهو انت مافيش فرق مابينكم لتصرخ بوجهه طلقها حالا طلق حنان دلوقتى مش هسمحلك تعيش بنت اخويا ال أبوك عيشهولى 
هنا تجمد امير حرفيا لم يتخيل أن يصل الأمر إلى هنا وبالأخص من والدته فهو يعلم أن الزواج أمر مقدس فى عائلته والطلاق أمر مرفوض تماما
امير بعدم استيعاب انتى بتقولى ايه
ايه طلقها 
امير بعناد ده لو طالت النجوم لتهوى بيدها على وجهه
ايه بصړاخ طلقها يابن دياب طلقها 
امير وقد نفرت عروقه بالكامل لا مش هتطلق هى عينتك محامى ليها ليتابع بإستفزاز مش يمكن هى مش عاوزة تطلق
حنان فعلا مش عاوزة أطلق 
ينظر لها الجميع باستغراب ماعدا امير فهو يثق بحبها له لينظر لوالدته بانتصار لتختفى ابتسامته وهو يسمعها تتابع انامش هستنى لما يرمى عليا اليمين انا هرفع قضيه خلع طالما هو مش عنده كرامه وهيقبل على نفسه وحده قرفانه منه 
امير پغضب اعمى حناااااان خليكى عاقلة وربى اولادك
حنان خليك رجل وطلقنى
امير انتى طالق 
حنان بالتلاته يااامير 
امير يقف لايقوى على الرد فلقد وضع فى زوايه مغلقه ايتراجع ويصغر من حاله ام يكمل ويخسرها للابد
ايه سمعت بالتلاته لينظر لها نظره طويلة لمحت بها أيه بوادر الرجاء لتلتف بظهرها عنه تعلم عشقه لها حتى لو أظهر عكس ذلك فحبه جارح خائڼ يؤذى كحب والده لها لقد اختارته من قبل وفضلته على ابنه أخاها وسعت هى واباها لهذا الزواج لأجل سعادته لن تستمر فى الظلم بعد الان لتغمض عينيها بالتلاته يااامير 
الجد اتصل على الماذون ياعامر لينظر إلى امير عايز تعرف حق ابوك دلوقتى بس ال هقدر أتكلم خلاص مابقاش فى حاجه اخاڤ عليها 
ايه لازم يفوق ويعرف يابابا لازم يعرف أن ال عايش فيه طول عمره لا حقه ولاحق ابوه ده خيرك وتعبك وشقاك انت واخواتى
امير بصړاخ كفايه كدب بقا انا عارف كل حاجه ال بتقول عليه تعبه وشقاءه ده حق ابويا وجدى ال ابوكى اخده فى جيبه
الجد پقهر جدك ماټ وابوك عنده سنتين بعد ماخسرنا كل أملاكنا بسبب عمايل جدك طلعنا فى انصاص الليالى زى الحراميه سبنا بيوتنا وحالنا ومالنا هربنا بالهدوم ال علينا اخدت ابوك وجدتك وجدك متصاب وولادى وهربت بيكم جيت البلد دى وانا ماليش فيها حد لا شقيق ولا عم كلنا كنا عايشين في
شقه وحده اوضتين وصاله كان ابوك وجدتك وجدك فى اوضه وانا ومراتى وعيالى وبنتى ال لسه بترضع فى اوضه كنت بطلع من الصبح لآخر الليل اشتغل عند الناس وانا ال طول عمرى صاحب مال مراتى باعت صيغتها لما شافتنى متمرمط فى حين أن جدتك رفضت تبيع اى حاجه حتى علشان تعالج ابوك بدأت لحد ما ماټ بدأت من الصفركنت بشيل الفارزة من الفاكهه من المصانع واصرفها فى السوق كنت اتحايل على ده وده علشان يشتروا وياما بعت بالخسارة لحد ماقدرت اقف على رجلى وولادى كانوا جنبى ماسابونيش بالصبح بمدارسهم يخلصوا ويجروا عليا فى السوق كتفهم بكتفى لا اشتكوا ولا قصروا فى حين ابوك ابن أمه كانت جدتك پتخاف عليه كان كل كلامها انت عايزه يطلع ويخرج ويتبهدل وهو يتيم ولا عايز ال معرفوش يقتلوا ابوه يخلصوا تارهم في ابنه 
امير صامت كتمثال يستمع لكلمات جده التى تصب فى أذنه كحمم حارقه ليحرك رأسه لا مش كده ال عرفته مكنش كده ردك ده متوقع والمطلوب منى أنى اصدقك 
ايه كدب ايه ابوك كان عايش عالة على جدك واخوالك ياما خسرهم ملايين كل يوم بنصيبه وڤضيحة شكل 
ليصفق لها امير هايل كملى ماهو لازم تقف جنبهم هى عادتك ولاحتشتريها 
ايه ترمقه من لأعلى لاسفل باحتقار فعلا هستنى ايه من ابن الحړام ليتراجع امير للخلف 
پصدمه واعين الجميع موسعه
من هذا التصريح بينما الجد وعامر يغمض كلا منهما عينه تعاود أمامه ذكريات اليمه كانت سبب لحزنهم وۏجع لقلوبهم سړقت النوم من أعينهم وقد تناسوها للمتابعه قدما 
اميربرعب قصدك ايه بابن حرام
ايه مش محتاجه توضيح ابوك كان نجس لايحمى عرض ولايصون شرف
الجدبقهر كفايه كده يابنتى 
ايه لا مش كفايه ده جاحد ناكر جميل قولى انت ماسالتش نفسك ابوك ماټ ازاى 
قولى ابوك اتوفى وانت فى الشهاده الاعداديه كم مرة اهتم بيك وجرى عليك وانت تعبان ليسقط امير على الكرسى خلفه يعود لذكرى تعبه وخاله عامر يحمله بين يديه يسرع به خارج المنزل ووالده يدخل بترنح لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال عما هنالك 
ايه كم مرة طلبت حاجه وجبهالك
لينظر امير لاسفل يضحك ضحكه صغيره بحزن وهو يتذكر تلك الدراجه التى أحضرها له خاله عادل لنجاحه والهدايا التى كان يجلبها له هو والباقين من سفرياته
امير بتشتت وصوت مهزوز جدتى مقالتش كده 
ايه بسخريه جدتك هى جدتك اصلا كانت تعرفك من امتى كانت بتتكلم معاك امتى اهتمت بيك امتى 
ليصمت امير لايعلم كيف يرد فهى لم تعطى له أدنى إهتمام قبلا الا بعد ذلك اليوم بعد ۏفاة أبيه اخذت تتقرب له وتريه كيف يهتم الجميع بابن خاله خالد ويهملونه كيف يغدقون عليه بالهدايا التى هى من ماله وحقه 
ليحاول التبرير لنفسه ولهم انتوا دائما بتفضلوا خالد عليا دائما اهتمامكم كان بيه مع أن انا وهو كنا مع بعض فى كل حاجه 
لينظر له خاله وجده ووالدته 
ليتحدث عامر قولى ياابنى انا امتى فرقت مابينكم انت وولاد خالك ال حاجه ال بتيجى لولادنا كانت بتجيلك قبل منهم خالد أبنى كان صحبك كنتوا كتف بكتف فى كل حاجه وبعد ماحصل ال حصل وبعد تخيلت انك هتقرب منه وتحاول ترجعه من جديد وخلفت ظنى قولت يمكن حاول زى ما حاولنا ومقدرش مادخلتش بينك وبين بنتى فى يوم وسبت مشاكلكم مابينكم قولى لوانت بټنتقم مننا احنا ذنب بنتى ايه تظلمها ليه دى فى الاول والاخر لحمك ودمك ماافتكرتش حاجه وحده كويسه للراجل اللى أمنك على بنته وحط ايده فى ايدك طيب لاخوها صاحبك ال كان جنبك فى جوازتك طيب لولاد عمها ال المفروض انهم اخواتك مافيش حاجه شفعت عندك ابدا ياخسارة يااامير
الجد انت بتقول تعب ابوك انت كنت كبير وواعى قولى شفت ابوك كم مرة بينزل الشغل معانا ده انت وخالد كنتوا بتنزلوا من وانتوا عيال صغيرين وهو نايم للعصر فى البيت ده علشان محسسكش انك أقل من اى حد كتبلك حصه خاصه بيك زيك زى اولادنا ولامرة جبنا سيره والدك ابدا ولا قللنا منه فى يوم قدامك أو قدام اى حد استقبلنا جدتك ال كانت جايه وناويه على خړاب واستحملناها علشانك لحد ماوصلت
لرب كريم وهى ضيفه عندنا معززة مكرمه لأجل خاطرك
ايه ياخسارة بتقولوا ايه وبتكلموا مين اتعود ياخد كل حاجه واى حاجه بتتعمل علشانه بقت حق مكتسب وفرض مابيفكرش فى حد غير نفسه وبس 
ليرفع امير رأسه يحاول الحديث ليجد المأذون يدخل من الباب يلقى السلام لتنزل دمعه من عينه لا اراديا ينظر لوالدته لتعطيه ظهرها خاله يغمض عينه جده يهز رأسه بلا فائده حنان تنظر لا تعبير فقط صامته لتدخل سلوى إلى الغرفه ټدفن وجهها فى الوساده تطلق صرخات متتاليه بعد وقت قليل وانتهاء كل شىء يخرجوا جميعا لتخرج ايه خلفهم ليوقفها صوته ابويا ماټ ازاى 
ايه بجمود دون أن تلتفت له جرعه مضاعفه فى شقه مشبوهه لتغلق الباب خلف خروجها لينهار امير بعدها وقد فقد كل شئ
رواية دقة قلب الفصل العشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
الفصل العشرون 
وثارت القلوب بقلم
منى عبد العزيز وميرو ام سراج مروة حمدى
الخاطرة بقلم الجميلة ملاك نورى
انا القلب المجروح اتكلم انا القلب الحزين اتألم انا القلب الباكى على الايام انا القلب الذى قسى عليه الزمان انا القلب لم يجد من يزيح عنه الاحزان انا القلب الساهر الليالى والناس نيام انا القلب المتحمل القسۏة من الناس انا القلب فاضت به الاوجاع انا القلب الحالم بلحظه هناء انا القلب المتمنى ان يجد الرحمه والحنان انا القلب المشتاق الى كل معانى الحب فى زمن الخداع انا القلب الحالم برؤيه الاحباب
ويريد البعد عن الاعداء انا القلب المتحمل الجراح انا القلب العائش فى الدنيا رغم ما يلقاه
انا القلب الذى سيمضى العيش فى الدنيا رغم المتاعب والهموم
تمر سيارة النجدة بالطريق يلفت نظر قائدها ويشوبه القلق من تلك السيارة الواقفه بمنتصف الطريق على الجهه الاخرى ليوقف سيارته ويترجل منها عابرا الطريق ناحيتها شاهرا سلاحھ وخلفه بعض المجندين 
ليقترب منه بحذر ليعتدل ويعيد سلاحھ مرة أخري في جعبته وهو يشير لمن معه بخفض أسلحتهم فور رؤيته ما في الداخل
ليقوم دق زجاج السياره باصباعيه يحس من في الداخل بالترجل لم يتلق استجابه
ليشوبه القلق والحيرة من هيئة القابع خلف المقود ليقوم بفتح باب السيارة ليميل المتكاء عليه ليمسك به الضابط قبل ان يسقط 
ليلحق به أحد المجندين يتحسس عرقه النابض
المجند لسه في الروح يا فندم
الضابط بسرعه يابني نولني الميه
ليسرع مجند من الواقفون يعبر الطريق بعد إيقاف السيارات العابرة متجها لسيارة الشرطه جالبا زجاجه ماء وعائدا ومعطيها للضابط ليضع منها علي وجه القابع بين يديه ووضعها بالقرب من فمه لم يتجاوب معه
لينطق أحد ده بيرفرفر يا باشا 
نطلب ليه الإسعاف تجي تشيله
ليخرجه الظابط ويفتح باب السيارة ليضعه بالداخل بحرص عبال ماتيجى الإسعاف يكون خلص ويعود سريعا يتولي هو القيادة ويشير لهم باتباعه يقود بسرعه رهيبه مع تزايد تعرق القابع جواره أنفاسه التي تتباطء 
ليصل لأقرب مشفي قابله نزل سريعا من سيارته ينادي بصوت عالي حد يجي هنا بسرعه نقاله بسرعه 
ليسرع الجميع خلفه فور رؤية
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 127 صفحات