الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 82 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها بحنان أهدى ياقلب اخوكى انا محتاج افهم حصل ايه اتنفسى بهدوء 
لتبدأ بالتقاط أنفاسها وتنظر له بعين دامعه 
أطلقت انا وامير ياخالد
خالد بزهول ااااايه ازاى وامتى ده حصل 
حنان انهارده 
خالد بعدم استيعاب ليه والحب ال بينكم وأولادكم وو
حنان مقاطعه لحديثه أمير خانى ياخالد 
لينظر لها پصدمه لتؤمى برأسها ودموعها تتساقط على وجنتيها تقص عليه كل ما حدث لها ووأصرارها علي الطلاق من أمير. 

ليذهل خالد مما يسمع يكور وجهها بين يديه يزيح دموعها باطراف أصابعه يحدثها بهدوء رغم تلك النيران المتأججه بداخله!. 
خالد ايه السبب ال وصل الامور ما بنكم لكده وامير طول عمره بيحبك وكان بيتمنى اليوم ال تكوني ليه عافر لحد ما كلنا وافقنا عليه. 
حنان وهى تضحك بسخرية حب ! امير مش بيعرف يحب ده كان دور وهو قام بيه على أكمل وجه 
لتبدأ بقص كل كلمه قالها امير عن تمثيله واتقان دور العاشق الولهان حتي يتثنى له إقناع الجميع بتلك الزيجه.
خالد پصدمه مما يسمع يضع رأسه بين يديه يشعر بدوار داخل رأسه 
حنان احكيلي كل حاجه انا معرفهاش ولا عشتها معاكم 
حنان كانها تلقت الضوء الاخضر لطالما تمنت تلك اللحظه منذ ابتعاده عنهم لتقص عليه كل ما حدث من وقت معرفته بحنين وحتي تلك اللحظه التي تحدثه بها الآن 
ليبتعد عنها يهب واقفا يشعر وقد تملك منه الدوار يشعر بأن المكان يضيق عليه يسرع تجاه النافذه يفتحها علي مصراعيها يلتقط الهواء يملئ به رئتيه ويخرج ظفرة قويه من داخله دون ان يشعر قام بضړب الحائط بجواره بيده لتنتفض حنان وتهرول تجاه تمسك يده پخوف قبل أن يكررها مرة أخرى وخالد يأخذها لاحضانه يبكي بصوت عالي يحدثها بضعف شديد. 
خالد سامحيني سامحيني وياريت تخليهم كلهم يسامحوني أنا السبب في كل ال عشتوه واقسم لك ما كنت عارف ليه انا بعمل كده ازاى وعقلى كان فين وازاي اتصرفت معاكم بالشكل ده انا حاسس أنه كان واحد تانى غيرى حد مغيب فى أفعاله وتصرفاته بس اوعدك من هنا ورايح هكون جنبك وجنب رحاب ومروة والعيلة كلها. 
حنان پبكاء ولهفه خالد مروة ورحاب محتاجينك اكتر مني هيظلموا بسبب ال حصل معايا . 
خالد بعدم فهم قصدك ايه. 
حنان تقص عليه كل ما حدث من شجار بين امال وابنائها ومعرفة الجميع بحمل مروة بتلك الطريقه الصادمه و ما قاله والدها وإصراره علي التفريق بين رحاب ومروة وازواجهم. 
خالد يضحك بخفه وهو يزيح دموعه انا فاتني كتير اوي معقوله ال بسمعه ده معقول ليتابع وهو يشير بيده علي قصرها بقي القردة دي حامل وهتبقى ام.
حنان تنظر له بزهول مما تسمعه! تحدثه خالد إنت بتقول إيه وده وقته 
خالد ما هو حاجه تجنن بقي مروة وياسين هيبقوا اب وام طيب حد يقنعني بالكلام ده تخيلى معايا بس المنظر 
حنان تنظر له لثوانى ليجهشا معا بنوبه ضحك قويه وهم يتخيلان مروة وياسين مع ابناءهم. 
خالد وهو يضحك بهستريا متخيله مروة وهي بتجري وراء ولادها وياسين بيجري وراهم هم الاتنين دى هتبقى عيلة المجانين 
حنان مش كفايه اتنين لا هيجبونا جيل تاني منهم. فاكر لما كنت بتقول انا لما اخلف هخلي ولادي يلعبوا مع ولاد حنان ورحاب لانهم هيبقوا عاقلين ولا يمكن اخليهم يلعبوا مع ولاد مروة دول اكيد هيبقوا طالعين لامهم قرود وبلطجيه. 
خالد تختفي ضحكته يشعر بنغزة قويه بداخله ينظر لحنان
انا عمرى
مانسيت اى حاجه تخصكوا يا نونه بس ماتخافيش عليهم اخواتك وبالاخص ست قردة هيعرفوا يربوا ولاد عمك كل وحده ليها طريقتها وأسلوبها اما بقى فى التصرف ال بابا عامله فده عين العقل فى وووقته
تنظر له حنان بدهشة ازاى دول هيرجعوا تانى لشقة بابا يقعدوا فيها !
خالد وايه المشكله فده !
حنان تنظر له ببلاهه ليبتسم ابتسامه صغيره 
خالد هو مش طبيعى أن اى بنت متجوزة تروح من وقت للتانى تزور أهلها وتبات كمان بالاخص لو مابينهم مسافة ولاننا بيت عيله الموضوع ده انتوا عمركم مااتعرضتوله لانكم مش محتاجين تعملوا كده وهنا بابا طالب بأقل حق ليه أن بناته يقعدوا عنده يريحوا أعصابهم من الضغط ال هما فيه لأنهم لو رجعوا شققهم فى نفس الوقت مع الجو المشحون ده هيحصل صدام اكبر والموضوع هيكبر اكتر ولأنها ماحصلتش قبل كده أنهم يباتوا عنده ودى غلطه مروة وريرى وانتى فالكل فهم أن كده فى مشكله دى حاجه والحاجه التانيه والأهم ياسين ويوسف لازم ليهم وقفه وبالاخص ياسين لازم يفهموا أنهم مش ملك أيديهم وان لو محافظوش عليهم هيلاقوا ال يوقفلهم وأنهم ممكن فى لحظه يضعيوا من بين أيديهم وان صلة القرابة مش هتشفع قصاد راحه وسعاده اخواتى فمافيش مشكله لو اتشدوا شوية ولا ايه قالها وهو يغمز لها بعينيه 
لتؤمى حنان برأسها وهى تبتسم فقد وصلت إلى مايرمى إليه أخاها 
لينظر لها بتمعن يكمل حديثه 
خالد عارفه ياحنان امير خسر خسارة كبيرة اوى مش هقولك العيلة والأهل وبس لا خسرك انتى .
لتهم بالحديث والاعتراض ليقاطعها خالد انا عارف انتى عايزة تقولى ايه بس انا واثق من ال بقولهولك أمير محبش حد قدك وصدقينى ولا هيحب قدك انتى حب طفولته وشبابه الحلم ال كنت بشوفه فى عينيه شيطانه سيطر عليه فخسر نفسه قبل اى حاجه وخسرك وده اكبر عقاپ ليه صدقينى .
ليقترب منها وهو يتلمس وجنتيها بس عارفة انا مش هعرف اوصلك اد ايه انا فخور بيكى انا عارف انك حبتيه مش نفس درجه حبه ليكى بس حب العشرة والمودة ال بين الأزواج ال ربنا بيزرعوا فى قلوبهم ومع ذلك مانزلتيش من نفسك ولا كرامتك قصاده انتى ياحنان من غير ماتعملى اى حاجه ضربتيه بدل القلم ميه هزيتى عرش غروره وكسرتيه هو اعتمد انك هتفكرى فى اولادك والعيلة ويوم واتنين هتقبلى بالأمر الواقع بس ضربتى بكل حاجه خططلها الأرض وفوقتيه مستنتيش حد يجبلك حقك انتى ال اخدتيه بايدك برافو يابنت الخديوى ليقبل رأسها برافوا ياحنان 
لتبتسم أخته بمحبه وهى تقبل أعلى كتفه ليضمها له وهى تبتسم فقد اراحتها كلماته كثيرا
خالد تعالي ننزل ليهم تحت زمانهم قلقانين علينا انا لسه مشبعتش منكم عايزكم كلكم حواليا 
وبالاسفل عينه علي الدرج لاتحيد يتسأل بينه وبين نفسه ماذا حدث بينهما هل اڼهارت وضعفت ام تظاهرت بالقوة والشجاعه كعادتها وهو يعلم كم هى بداخلها هشه ليكسر نظره تجاه عمه عامروتلك النظرات المستعطفه من ياسين ويوسف ومبادلتهم إياه بنظره جامده وملامح نافره ليكور يده يضغط عليها بتساءل لما يحدث معه ذلك بعد شعوره بان المسافات تقصر بينهم وحدث مالم يمر بخاطره من قبل يجد هناك فجوات تعيق طريق الوصول ليضع يده على خده فؤاد لنفسه بما يشبه العويل يعني علي حظى أنا تتغير ياعم عامر هو ايه ال بيحصلي ده ده ماكنش يومين شقاوة عشتهم فى الجامعه 
لياتيه صوت اقدام تهبط على الدرج يلتفت إليها الجميع بقلق 
ليهب فؤاد واقفا ونيران 
تشتعل بداخله وهو يري خالد يهبط الدرج وهو يمسك بيد حنان و يحاوطها بيده الأخري
ليتحدث دون وعى بضيق وصوت مسموع 
فؤاد هو ايه ال بيحصل ده 
هو انا هلحقها منين ولا منين حد يفهمه انها أخته مش مراته !
يلتف له الجميع ينظرون له ببلاهه 
ياسين وهو يميل علي شقيقه 
ياسين صحبك مفضوح قوي لمه قبل عمك

ما يأكله. 
يوسف وهو ينظر تجاه عمه الذي يكاد يفتك بفؤاد ليسرع
تجاهه يقف بجواره بتقول ايه يامجنون أمش معايا يافؤاد عمي جاب اخره 
فؤاد عينه علي الدرج وبنفس صوت الا وعي سبني يايوسف الله يخليك ده انا ال علي أخري. 
ليمسك يوسف برأس فؤاد يجعله ينظر الي عمه الذي علت
أنفاسه ليبتلع فؤاد ريقه بصعوبه فؤاد بهمس ليوسف هو انا عكيت
يوسف انت معملتش حاجه من ساعه ما دخلت غير انك عكيت .
ليهرب فؤاد من نظرات عامر وهو يتطلع حوله ليجد ملاك تقف تنظر للدرج حالها كحال الآخرين باختلاف نظراتها التائهه الخائڤة عن نظراتهم الفرحه ليقف بالقرب منها يحاول فهم ماتمر به الآن خالد يهبط الدرج بابتسامه تتسع تدريجيا وهو يرى نظرات أهله المطمئنه تلك الأعين التى تقطر حبا خالص لاعنا داخله كل لحظه فراق عاشها بعيدا عنهم ليلفت انتباه نظرات والده ولكنها ليست تجاه يوسف أو ياسين تجاه فؤاد !
ليعقد حاجبيه وهو يرى اقتراب يوسف منه وهمسهم سويا يبدو أن هناك امور اخرى تحدث لايعلم شيئا عنها ليضيق عينيه وهو يراه يقف جوار تلك الملاك وقد انطفئت تلك اللمعه بعينيها مرة أخرى ليفيق على صوت تزمر طفولى
مروة الله الله ياست حنان احنا هنقطع على بعض من اولها ولا ايه ياريرى 
رحاب وهى تشير عليهم يعنى هو ده العدل ياناس 
ليبتسم الجميع على تلك المناغشات التى اشتاقوا لها جميعا 
ليفتح خالد زراعه الأخرى 
خالد بابتسامه مكانكم محفوظ لتسرع الفتايات باتجاهه بفرحه 
ياسين ويوسف بصړاخ بالراحه 
ليقفا امام خالد وهو يحتضن الفتيات بمحبه وتملك وينظر لهم ابتسامته الصفراء التى تزين وجهه .
ياسين ياخرابى على الضحكه الحلوة وحشتنى ياابونسب بس عن اذنك الأمورة الصغيرة ليهم بأخذ مروة من بين يديه اظن كفايه احضان لحد هنا 
فؤاد بهمس ايوه كده ادوله على دماغه 
يوسف وهو يهم بسحب رحاب والله وحشتنى ياابونسب بس شايف أن الزحمه كتيره على قفصك الصدرى 
فؤاد بنفس الهمس اه فاكر نفسه هارون الرشيد بن الخديوى 
خالد وهو يزيح أيديهم بطرف يده وينظر لهم بمغزى وحشتونى يااولاد عمى واخواتى حبايبى وحشونى اكتر وعمرى ماازهق من حضنهم والقفص الصدرى لو ماسعهمش وشالهم من على الأرض شيل يبقا مالوش لازمه تعالوا يابنات الوقفه غلط عليكم ليجلس جوار جده مع إخوته يربط على يده يشد عليها ليرفع الآخر نظره له ليبادله بنظره تاكيديه من عينيه بأن كل شئ سيصبح بخير.
ياسين ليوسف شايف ال بيحصل مش بقولك هتبقى ظلمه على دماغنا شكل حنان شحنته 
يوسف شاايف شايف 
عادل من الخلف طب ايه رايكوا لو شفتوا حاجه تانى غير مراتتاكم وحياتكم 
لينظر له الاثنين معا فى حاجه يابابا
عادل بصوا كده وانتوا تعرفوا 
لينظرا إلى مايشير إليه والدهم ليجدا اسماء تقف على بعد تنظر إلى خالد وكيف يضم إخوته من وضحكاتهم سويا 
ياسين ويوسف اسماء
لتلتفت لهم برأسها وتتقابل نظرات الاخوه الثلاث ليرفع يوسف زراعه وكذلك ياسين الزراع الآخر لتسرع إليهم ملبيه نداء اخويها يضماها بمحبه ابتسم عليهم والدهم بإطمئنان فمايريد أكثر من ذلك 
وآمال من الخلف بهمس وصوت حزين عادل دوووله 
ليتهرب منها وهو ينظر لوالده وقد ظهر على وجهه التعب والارهاق فلقد كان يوما شاق بحق 
عادل طب ياجماعه بقول كده كفايه اليوم كان طويل على الكل وكله محتاج راحه يالا كل واحد على شقته .
عامر
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 127 صفحات