الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

انت في الصفحة 88 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


طبقه يدعى جهله ماذا تقصد 
لتميل على اختها 
مروة ريرى اخوكى فين يجئ يغطى لحمه
رحاب بضحكه بس الفستان جنان عليها
مروةماهى دى المشكله 
مريم ايوه ياحبيبتى بدورى

على حاجه 
ملاك بحيره وااحراج ها لا اابدا يا طنط بس هو احم لتصمت بعدها
ليبتسم عليها الجميع 
ياسين لمروةبطلى بحلقه فى عنيكى حيجيلك حول البت واقعه فى اخوكى وانا واقع فيك انت يابطاطا 

مروة بضحكه عارفه 
الجده وهى تقف بصى ياحبيبتى هنا كل وحده بتقعد جنب جوزها بس علشان خالد مش موجود انهارده فانتى هتقعدى جنبى انا 
رحاب ومروة تفرقة 
الجده بس يابنت انتى وهى دى مرات الغالى لتجلس ملاك جوار الجده بخجل 
الجد هاشم وهو يضع الجريده الصباحيه جواره نورتى بيت الخديوى ياملاك 
ملاك متشكره اوى ياجدو فلفت نظرها صورة لعمها كارم على الجريدة 
ملاك صورة عمو كارم دى هو فى حاجه جديده فى شغله 
الجد هاشم كنت لسه هقرا ليفتح الجريده يقرأ بصوت مسموع 
التجارة مع الله ربح لايبخس صاحبه فرجل البر والاحسان كارم ابو كارم قد ووجد نجله فى حاله حرجه على الطريق الصحراوى وقد تم نقله إلى مشفى لٱجراء جراحه دقيقه والعنايه الإلهية ودعاء المئات من العمال الذين قدموا لمساندة رب عملهم وتبرعهم بالډماء لباقى المرضى مصدقه بنيه الشفاء تم إنقاذه
عامر وهو يخرج هاتفه انا هكلم كارم افهم منه اكيد فى حاجه غلط ليرن الهاتف بيده وشاشته تضئ باسم كارم 
عامر كارم بيتصل اهو الو ايوه ياكارم ايه الخبر ال نزل فى الجريده ده ماله صالح ايه ملاك لا ملاك هنا عندنا فى البيت 
لا حاضر ثوانى وانا بنفسى هجيبها واجى حاضر 
مريم بيقولك ايه يا عامر صالح كويس 
صالح طالب ملاك بالاسم من قبل ما يدخل عمليات 
لتشهق ملاك بصوت عالى والدموع ټغرق وجنتيها 
ملاك ارجوك ياعمو عايزة اروح 
هاشم عامر انا جئ معاك انا وعادل اما ياسين ويوسف هتابعوا الشغل. مريم بس ال هتيجى هى وملاك 
يتوجه الجميع نحو الباب ليتفاجوا بخالد قادم وبصحبته فؤاد الذى يحدثه وهو لايجيب عليه لينتبه لهم ويتحمحم 
فؤادصباح الخير 
هاشم مش وقته يالابينا يالا ياملاك
خالد وكأنه آفاق للتو ينظر لهم ملاك فى ايه وانتوا رايحين فين بدرى كده !
عامر صالح بن كارم فى المستشفى 
فؤاد ربنا كان فى عون كارم بيه الحالة كانت حرجه 
عامر والجميع ينظر له ببلاهه انت كنت عارف 
فؤاد احم هو انتوا متعرفوش
خالد وسى صالح عايز ايه منها ملاك مش هتروح 
ملاك بدموع أبيه انا عايزة اطمئن على صالح
خالد وقد بلغ الڠضب منه الڠضببعد كل ال حصل 
ملاك وقد تراجعت للخلف پخوف من عصبيته حصل ايه 
فؤاد بهمس كانت فى حالة الطفولة مش فاكرة حاجه 
عامر كارم بنفسه كلمنى يطلب حضورها 
خالد بتهرب ممكن تتعب هناك 
عامر فؤاد جاى معانا 
فؤاد معانا معانا ايهوموضوعى 
عامر وهو يرحل من امامهم يالا مش وقته بعدين ليرحل الجميع وفؤاد ينظر إلى أثرهم يكاد يبكى ليربط كلا من يوسف وياسين كلا على كتف 
ياسين عشت وشفت بس حظ زى حظك ماشفتش.
يوسف تتعوض فى نصيبه تانيه ماتقلقش
خالد من الخارج فؤااااااااد
فؤاد انا ايه ال كان رجعنى من المانيا ليلحق بهم وهو ينعت حظه بكل الصفات .
حنان لم تعرف طريقا للنوم
الا فى ساعات الصباح الأولى ادعت اغماض عينيها أمام والدتها حتى لا تقلقها ولكن كيف لها النوم تعيد احداث حياتها الزوجيه التى باءت بالفشل ترى هل أخطأت واهملته ام ان فترة ادعائه العشق قد انتهت ولما تلك الفتاة خاصه !مالمميز بها هو رجل اعمال يصادف العديد من النساء فلما تلك هل حقا كانت قوية كما أخبرها أخاها واخذت حقها وذلك الفؤاد وحاله معها ليله امس لاول مرة يختصها بهذه النظرات الصريحه منذ معرفتها به وهو يتجنب ان يطيل حتى النظر إلى عينيها .ماذا حدث
ليوقظها صوت رساله على هاتفها لتلتقطه من جوارها ترى المرسل مجهول يقودها الفضول وتقوم بفتحها 
صباح النور على أحلى عيون تعرفى أنهم سرقوا منى النوم طول الليل سرحان حيران بفكر فيهم عرفتينى ولا لسه 
حنان مين الفاضى ده اكيد رقم غلط 
لتصل رساله أخرى 
ماتفكريش انها جات بالغلط ازاى قلبى يغلط وانتى اسم على مسمى حنان 
لتقفز حنان من على الفراش 
حنان بصوت مسموع وايه ده بقا ال على الصبح ايه قله الادب دى واهو بلوك محترم لما نشوف اخرتها 
لتلقى بالهاتف على الفراش وتذهب إلى المرحاض
وعلى الجهه الاخرى 
فتاه ما تتململ فى نومها انت بتعمل ايه بتليفونى 
وليد وهو يفرغ صندوق الصادر ولا حاجه ياقلبى مكالمه بس علشان تليفونى فاصل اتفضلى 
فتاه ما انت خارج بدرى كده فين 
وليدشغل بقا 
فتاه ما هشوفك بالليل
وليد وهو يرحل ااااكيد ياحب شاو 
يفيق سمير في الصباح علي خبطات علي باب غرفته لينتفض من نومته يشعر بالم في عنقه ليلتف يمين ويسار محركها حتي شعر بالراحه من ذالك الالم. ليقف مزعورا وهو يستمع الي صوت والدته تنادي عليه. 
الام سمير قوم يا حبيبي اتاخرت علي معادك الساعه قربت من تسعه. 
ينتفض رافعا ساعه يده امامه يسرع في دخول الحمام 
ويغسل وجهه ويذهب الي خزانه ملابسه ويبدلها سريعا 
ويخرج يجد والدته تستعد للخروج. 
سمير صباح الخير يا ماما. 
ام سمير صباح الورد يا قلب ماما قالتها بابتسامه وعيون لامعه وهي تري ابنها وعيونه المجهدة من قله النوم . 
سمير علي فين بدري كده. 
ام سمير عندي مشوار مهم
سمير غريبه انتى نادرا بتخرجى ورايحه فين
والدته هصل رحمي جماعه قرايبى بقالي فترة كبيره مزرتهمش . 
سميرقرايبك مين دول وايه ال فكرك بيهم النهاردة. 
الام قرايبي وتشير باصابعها قريبي كده كده. 
سمير ينظر لها بنصف عين ماما ليه حاسس بحاجه غريبه ومش مرتح للزيارة دي
ام سمير بحركه دراميه تخرج منديل من حقيبتها تتجفف دموعها الوهميه 
سمير يضع يده علي صدرة وينظر لها بشك . 
والدته بلجلجه اسكت مش حلمت بجدتي 
سمير بسخرية الله يرحمها خير يا ست الكل اللهم يجعله خير. 
الام بابتسامه متسعه ان شاء الله الخير كله يا حبيبي 
سمير وجدتك ال حضرتك متوعيش عليها ولا تعرفي شكلها جتلك في الحلم عايزة من حضرتك ايه. 
الام هي ال عرفتني بنفسها وقالتلي كده بردة تنسي نناه إجلال ومن ال منها 
سمير والمطلوب. 
الام أبدا أصل رحمي واقرى معاهم الفاتحه. 
سمير ينظر لها برفعه حاجبه . 
الام تربت على كتفه بحنان وأقرالها الفاتحة يا إبن عمري. 
سمير تعيشي وتفتكري يا ست الكل . 
الام تحرك كتفيها بسعادة وتدور حوله وتقف امامه تتلمس وجنتيه قول أعيش وألعب معاهم. 
سمير قسما بالله ما مرتاح حاسس بحاجه في الموضوع. وعلي العموم إتفضلي اوصلك في طريقي. 
الام لا لا يا حبيبي عشان متتأخرش علي معادك قالتها بمغزة ومتقلقش عليا أنا معايا السواق وعارفه هعمل إيه كويس بسرعه بسرعه عشان متتأخرش معادك عن كده. 
سميراه عندك حق ليس في الخروج مهرولا بسيارته بعد ان نظر في ساعة يده ليرحل منطلقا الي وجهته .بعد وقت يقف بسرعه بسيارته حتي ان سيارتة اصدرت صرير من توقفهافجاءة 
سمير هي ماما عرفت انى عند ميعاد منين! يهز راسه ويضحك عاليا مافيش فايدة يا ام سمير فيكي يا تري ناويه علي ايه مش مرتاح لصله رحمك ال جت فجاءة دي ومين هم دول ونناه إجلال دي طلعتلنا من أنهي تربة. 
ينطلق مرة اخري بسيارته وهو يضحك علي افعال والدته ليتوقف بعد فترة امام الجامعه وهو ينظر الي ساعة يدة.
أعينهم لاتزال معلقه عليه من خلف الزجاج يتابعون فحص الطبيب له بتركيز وسامر ينظر له بأعين دامعه مشاعره متضاربة وجنه تتابعه تتفهم حاله
والخۏف المسيطر عليه تجد كارم يقف يحاوط علياء يبث كلا منهما الطمأنينه للآخر وماذا عنه !تأخذها قدماها دون إرادة منها تقف جواره تحدثه بهمس مسموع 
جنه ماتخافش الدكتور هيخرج دلوقتى ويطمئنكم عليه أنه بخير 
سامر ناظرا لها بعينيه وقد ارتجف قلبها بنظره الحزن تلك 
سامرانا قصرت فى حقه كتير 
جنه الفرصه جات تعود كل ده وتفضل جنبه 
يقاطعهم خروج الطبيب بابتسامه 
كارم خير يادكتور 
الطبيب اقدر اقولكم أنه تجاوز مرحله الخطړ وهننقله غرفه عادية 
جنه وهى تصفق بعفويهالحمدلله مش قولتلك 
لينتبه لها الطبيب حمدالله بسلامته يااانسه
سامر وهو يرى نظرات الإعجاب واضحه بعين الطبيب 
سامربحده دكتوووور هو انا هواء فى حاجه تانى 
الطبيب احم لا بعد اذنكم 
سامركانت نقصاك انت كمان 
بعد وقت 
داخل الغرفة صالح فى فراشه يفتح عينيه يرويه ينظر حوله يجد والدته قباله الفراش وبجانبها أباه واخاه ليبتسم لهم بابتسامه صغيره ضعيفه لتضع علياء يدها على فمها تكتم صوت بكاءها وهى تنظر له 
صالح بضعف ماما 
علياء وهى ترفع نظرها له دموعها ټغرق وجنتيها 
صالح وهو يشير لها على دموع عينيها ثم على قلبه دوول بيتعبوا ده
علياء بصوت متحشرج من البكاءسلامه قلبك يانور عينى 
صالح يشير لها بيده أن تقترب أكثر لتتجه إليه وهى تتأمل وجهه تمرر يدها على. كتفه حتى اقتربت من رأسه لتقبله وهى مغمضه العينين تحمد الله بداخلها على نجاته لم تستطع السيطرة على دموعها التى تدفقت من عيناها وهى تقبل كل إنش بوجهه ثم يده 
علياء حمد الله بالسلامه يا نور عينى حمد الله بالسلامه 
صالح لولا حبيبتى والله دموعك بيتعبونى 
لتمسح دموعها بيدها بسرعه 
علياء خلاص مافيش دموع اهم حاجه سلامتك عندى لتجلس إلى جواره تمسك بيده عيناها تأبى إلا تنزاح عنه 
يشعر صالح بشئ مايحيط قدمه ليرفع بصره يجد والده الذى لم يستطع السيطره على قدماه التى أصبحت كالهلام وقد جلس على حافه الفراش يتلمس قدم ابنه بيده ليتلاقى الاب وابنه فى نظره طويله دار خلالها الف حديث انتهى بدموع كارم المتساقطه التى ارتجف لها قلب صالح لأول مرة والده يخصه بهذه النظره الحانية لأول مرة يرى أباه بهذا الضعف أباه يبكى يبكى لأجله هو ليهز رأسه لوالده بأن لا يفعل 
ليتاوه بخفه جراه لكزه لذراعه الاخر 
علياء پخوف كده برضه ياسامر ده هزار ده 
صالح بتمثيل الالم اه يالولا قوليله
سامر اهو طلعت منها زى العفريت وهتقرفنى 
صالح على قلبك
سامر وهو يزيح دموعه ويربط على كتف أخيه طول العمر 
ليلتفت نظر صالح تلك الفتاه من الزوايه
جنه حمدالله بالسلامه يا استاذ صالح
صالح باستغراب الله يسلمك 
ليمسك أخيه من ملابسه حتى نزل إلى مستواه 
صالح مين الكريستال
سامر بصوت واطي وهو يكز على أسنانه اتلم بدل ماادخلك اوضه العمليات تانى مرات اخوك ياحيوان
جالسه إلى جواره بالسيارة دموعها تتساقط ينعاد أمامها مواقفها التى تتذكرها مع صالح منذ طفولتهم نعم كان يبكيها ولكن كان ياتى إليها فى نهايه اليوم يرمى بوجهها قطعه من الشيكولاته ويخبرها بطريقته الخاصه معها 
صالح خدى الشيكولاته دى وماتزعليشمش هقولك مش هزعلك تانى بس كل ماهزعلك هجبلك وحده زى دى اتفقنا 
وكيف كانت تهز راسها له پخوف وهل كانت تجرؤ على الاعتراض
وخالد النيران تكاد تخرج من عينيه ينظر لها بتأفاف كيف سمح لها بالخروج هكذاكيف لم ينتبه ربما لضيق الوقت وتفاجئه بهم على الباب ليمر خاطر ما بفكره 
خالد لنفسه هى كانت
 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 127 صفحات