السبت 23 نوفمبر 2024

شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

عيني بكل بجاحة 
دقائق واختفى كل شيئ خرج من ذاك المنزل يزفر پغضب بعدما نظر بساعته التي تعدت الثالثة فجرا قابله إسحاق على باب المنزل توقف يطالعه مذهولا 
إيه اللي جابك هرول إليه يجذبه لأحضانه 
رعبتني خوف يامتخلف إيه يالا إزاي توقع كدا! 
تراجع يدقق النظر بعينيه ثم غمز 
خفت عليا إسحاقو جذبه من ذراعه وأجابه ممتعضا 
أهو يريحني منك وآخد نفس شوية 
قهقه إسحاق عليه متمتما
ضيق إسحاق عينيه قائلا 
أحلف بإيه أشار على نفسه 
أنا حلوف ضربه على رأسه بخفة 
دا وقت هزار يالا 
تحركت السيارة بهما فاستدار أرسلان إليه 
غلط ياعمو اللي عملته دا مهما كان اللي يحصل مكنش ينفع تيجي بنفسك 
تجهمت ملامحه بالحزن قائلا 
استنى لحد مايجيبوك چثة ياأرسلان فداك عمك وكل مايملك ياحبيبي
حانت منه التفاتة إليه قائلا 
ماتحرمش منك حبيبي بس برضو أتمنى ماتعملش كدا تاني ياعمو لو سمحت اه الدكتور فين 
للأسف مش موجود والجهاز كمان تبخر نقر على باب السيارة واردف بشرود
هز رأسه بالنفي 
دول ٥ ساعات ياارسلان كنت هتجنن فيهم 
قهقه عليه فهم الآخر مايدور بخالده
اه عاقل يابن اخويا بس شوية الجنان بتبقى معاك بس
بفيلا السيوفي 
تململت بنومها ففتحت عيناها وكأنها تشعر بأحدهم بالغرفة هبت من مكانها بعدما وجدته جالسا بالظلام ولم يظهر سوى عيناه الصفرية ابتلعت ريقها بصعوبة تتمتم اسمه
بغرفة فريدة بعد خروج زوجها لصلاة الفجر نهضت لقضاء فرض ربها توقفت بعدما
ميرال راجح الشافعي اهلا مدام فريدة الشافعي 
لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله 
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
وعدتك
وعدتك ألا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت 
وعدتك ألا أعود وعدت 
وألا أموت اشتياقا ومت
وعدت أشياء أكبر مني فماذا بنفسي فعلت 
لقد كنت أكذبمن شدة الصدق
والحمدلله الحمدلله أني كذبت الحمدلله
وعدتك ألا أكون أسير ضعفي وكنت
وألا أقول لعينيك شعرا وقلت
وعدت بألا وألا وألافكيف وأين 
وفي أي يوم تراني وعدت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمدلله الحمدلله أني كذبت الحمدلله
وعدتك ألا أصيد المحار 
بشطآن عيناك طيلة عام
فكيف أقول كلاما غريبا كهذا الكلام
وعيناك داريودار السلام
وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام مسك الختام مسك الختام
نزار قباني
وصل إلى مكان ما بالحديقة وجلس يشير إليها 
أقعدي ياإيلين لازم نتكلم 
جلست دون حديث ظل الصمت بالمكان سيد الموقف إلى أن حمحم قائلا 
زعلانة مني ليه من وقت ما رجعت وإنت واخدة مني موقف 
ذهبت ببصرها لنقطة وهمية وأجابته
وأنا هزعل منك ليه يابن خالي كل الحكاية الدراسة بدأت ومشغولة 
استدار إليها بجسده متعمقا بالنظر إليها 
يعني مش زعلانة هنا رفعت عينيها الزيتونية وهتفت بخفوت 
إنت عملت فيا حاجة علشان أزعل منك ! قالتها وعيناها تحتضن عينيه 
حمحم مبتعدا يهز رأسه بالنفي ثم تحدث قائلا 
ليه مش موافقة على ارتباطنا 
وليه أوافق!
استدار إليها مرة أخرى وعينيه تخترق عيناها 
وليه رفضتيني فيه حد بحياتك 
افترت شفتاها بسمة ساخرة ودقات عڼيفة بصدرها قائلة 
حد في حياتي مش شايف الكلمة صعبة على إيلين يادكتور 
تنهد بقلة حيلة متمتما 
حقك ياإيلين تحبي وتنحبي علشان كدا بسألك عن سبب الرفض 
أطبقت على جفنيها وكتمت صرخاتها بداخلها تحدث نفسها 
كيف لا تشعر بدقات قلبي التي تدق بعنفوان بوجودك آه ياقلب حكم عليك بالأنين لقد قتلني شوقي
ومزقني حنيني لشخص لم يشعر بك آه وآه 
أفاقها حديثه 
إيلين قالها وهو يجذب كفيها يحتضنها بين راحتيه لتشعر برعشة عڼيفة تسري بعمودها الفقري طالعته بأعين مرتجفة ونبضات تخترق قلبها الضعيف لتهمس بشفتين مرتعشتين 
آدم سيب إيدي احتضنت النظرات بين بعضها البعض ليردف بصوته الأجش الرخيم 
إيلين أنا عايز أتجوزك إديني فرصة نقرب من بعض مش يمكن تحبيني 
ابتعدت عنه حينما شعرت باڼهيار دوافعها بحضرته حنان صوته الذي
وقع على مسامعها كصوت كروان يسبح الله لمس وجنتها بإصبعه ومازال يفرض سيطرته عليها بصوته الرجولي الرخيم الذي جعلها تقسم بداخلها أنه الأحب إلى مسامعها مرر إبهامه على وجنتيها يرسمها بعينيه البنية التي تشبه لون القهوة قائلا بابتسامته العذبة 
كبرتي واحلويتي أوي ياإيلي توردت وجنتاها تبتعد برأسها عن لمساته وباغتته قائلة 
ومين لسة صغير ياآدم إنت كمان كبرت ماشاء الله 
قهقه عليها مازحا 
بس مش حلو زيك 
إحمر وجهها حتى شعرت بإنبثاع الحرارة منه نظرت للأسفل تفرك بكفيها وحاولت لملمة شتات نفسها متسائلة
كنت عايز إيه 
نسيتي بالسرعة دي! 
ابتلعت ريقها بصعوبة مرددة بصوت متقطع 
مش فاهمة برضو ! 
توقف يضع كفيه بجيب بنطاله وعينيه مازالت ټحتضنها 
إيه يادكتورة يعني المفروض تبقي أذكى من كدا توقفت بمقابلته وطالعته متسائلة بعينيها قبل شفتيها 
ليه ياآدم قطب جبينه مستفسرا عن معنى سؤالها!
مش فاهم تقصدي إيه! 
طافت عيناها بالمكان حولها تبتعد عن نظراته التي اعتبرتها جريئة 
ليه عايز تتجوزني!
ثقلت أنفاسه فالحديث معها شاقا ترك مايؤرق خواطره واقترب يبسط كفيه إليها نظرت لكفيه ثم لعينيه مستفسرة 
مش فاهمة دي مش إجابة 
انحنى يجذبها من رسغها لتقترب منه ثم حاوطها بذراعيه 
إلينو أنا كبرت وعايز أكون أسرة ومش هالاقي أحسن منك اكمل حياتي معاه
رفعت رأسها لتقترب من عينيه 
دا سبب يخليني أوافق عليك نزل برأسه ينظر لقربها وهناك ماأشعره بخفقة لذيذة راقت له ليبتسم وهو يضغط على أكتافها يقربها إليه أكثر 
حاجات كتير ياإلينو أولها إنك أول دقة قلب نسيتي لو نسيتي أنا فاكر كل حاجة 
ابتعدت عنه ونظراته تحاصرها ثم أردفت 
علشان عرفتني أول ماجيت علشان كدا كنت بتطمن عليا طول السنين دي مش كدا ولا إيه ياأبو أول دقة قلب قالتها وهمت بالمغادرة إلا أنه جذبها بقوة لتصبح بأحضانه يهمس لها 
إيلين أنا خلقي ضيق هانتجوز حتى لو ڠصب عنك يابنت عمتي لأني مش هاتجوز غيرك فياريت تقنعي قلبك وعقلك دا لو مش مقتنعين بيا أصلا 
ارتجف جسدها من أنفاسه التي ضړبت وجهها وارتخت ساقيها لتفقد الحركة حتى شعرت بالعجز من ابتعاده تلعثمت بالكلام 
آدم إبعد إنت ماسكني كدا ليه إبعد 
أمال بجسده عندما راق له خجلها ليهمس بجوار أذنها 
مش هاسيبك لما توافقي الأول 
آدم إبعد بقى ضغط على خصرها أكثر لټنهار كل حصونها تهز رأسها 
موافقة موافقة وسع بقى 
لم يدع لها الابتعاد لينحني ويطبع قبلة فوق جبينها 
مبروك ياإلينو دفعته بقوة بعدما شعرت بسخونة شفتيه فوق جبينها وهرولت لمنزلها بسيقان تكاد تحملنها دفعت باب غرفتها لتهوى على فراشها تضع كفيها فوق صدرها الذي يقذف بنبضاته القوية دقائق وهي تسحب أنفاسا بطيئة لانتظام تنفسها 
استمعت إلى طرق على باب غرفتها ثم دلفت مريم أختها 
أدخل ولا أرجع أشارت لها بالدخول دون حديث دلفت وهي تطالعها بابتسامة قائلة 
شكل حبيب القلب تأثيره عال العال أخفت وجهها بين كفيها تهمس بتقطع 
بيضعفني يامريم ماعرفش ليه كده أنا مضايقة من نفسي أوي ليه بضعف وبكون زي الطفلة اللي محتاجة حضڼ أبوها 
مسحت أختها على ظهرها مبتسمة 
دا الحب ياقلبي علشان بتحبيه 
أزاحت كفيها عن وجهها تطالع أختها بعيون مترقرقة
بحبه أوي يامريم أوي وكأن ربنا جمع حب العاشقين كلهم وحطه في قلبي 
ضمتها مريم مبتسمة
إنت تستاهلي ياإيلين تستاهلي الحب كله حبيبتي والظاهر آدم كمان لسة بيحبك 
أزالت عبراتها تخرج من أحضان أختها 
قلبي موجوع منه يامريم إزاي السنين دي كلها ماحاولش ولا مرة يسأل عليا إزاي قدر يعيش وينسى الحب اللي كان مابينا 
احتوت وجهها بين راحتيها تنظر بمقلتيها مستطردة 
حبيبتي ماتنسيش كنتي في ثانوية يمكن ماكانش عايز يشغلك ويمكن ظروفه ماكنتش تسمح المهم أنه رجع وطلب يتجوزك
ظروف!! قالتها مستنكرة وهي تقطب جبينها تراجعت بجسدها بعيدا عن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات