شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
من سيارته بعد قتل سائقه هرول الرجل الذي يبلغ من العمر 50 ربيعا من أمامه يحتضن ذراعه الذي ېنزف دمائه الممزوج بمياه الأمطار دفع باب منزله ودلف إليه بوقوفه متسمرا ملجوما كأن جسده أصيب بشلل على ذاك المشهد إلى أن آفاق على صوت ذاك الرجل
إنت مشفتش راجل بيجري من هنا
لحظات وعقله غير مستوعب مايدور ذهب ببصره سريعا لمنزله الذي دلف إليه الرجل و يبعده ببعض الأمتار فاتجه للرجل يهزرأسه بالنفي تحرك ذاك الرجل حينما صاح الآخر
انقذني ارجوك متخلهمش يوصلولي أرجوك يابني عايزين ېقتلوني أرجوك قالها ثم فقد وعيه دقائق وهو
ابيه إنت تحت إبيه يزن الكهربا قطعت لو حضرتك اللي تحت رد عليا أخرج صوته مهزوزا وهو يجيبها
أيوا يا إيمان انا حبيبتي هقفل الباب واطلع على الكشاف ادخلي نامي
بفيلا السيوفي وبخاصة بتلك الغرفة المزينة التي أرسل الخدم إليها لتزينها مع فستان من اللون الأبيض مطعم بفصوص من اللؤلؤ وتاج مرصع الألماس وضعتهما إحدى الخدم
أومأت له دون حديث نهضت من أحضان فريدة تفحص الأشياء ثم أردفت متسائلة
معقول البارد يشتري فستان بالجمال دا قلبت التاج بيديها مع ابتسامة سعيدة مستديرة لوالدتها
شوفتي جايب إيه شعور الراحة والأمان تسرب لداخل فريدة فتوقفت تمسد على خصلاتها
شوفتي مش قولتلك أنه حنين اسمعي مني حبيبتي والله إلياس دا مفيش أحن منه طيب عارفة وإنت صغيرة مكنش حد بيشتري لك ألعاب وحاجات غيره هو بس اللي لما كبر شاف البعد احسن
خاېفة ياماما ساعات بحسه قاسې وجبروت رفعت عيناها لوالدتها قائلة
تعرفي اتهمني إني بغريه وبيقول بتخططي إنت ووالدتك عليا
اخترقت الكلمات صدر فريدة كالخنحر الباردة حتى شحب وجهها فنهضت من مكانها متخبطة تحاول سحب نفسا عميقا لتردف بتقطع
خطت عدة خطوات محاولة السيطرة على نفسها بعدما شعرت بإنقباض صدرها قائلة
اجهزي ياميرو وزي ماوعدتك حبيبتي لو مرتحتيش معاه هطلقك منه قالتها وغادرت سريعا الغرفة
توقف أمامهاوقال
قاعدة هنا ليه والكل مستنيكي تحت
توقفت بمقابلته ترسمه بعيناها
عايز تتجوزني ليه إلياس بصراحة إيه سبب جوازنا قالتها وطالعته بعيونا متلهفة تنتظر حديثه بشق الأنفاس
لحظات صمت مريعة لكليهما عجز عن الرد بينما هي تجمعت دموعها لتتلألأ بعيناها متمتمة بارتجاف
عايز ټنتقم من ماما فيا صح علشان ماما اتجوزت والدك فأنت ټنتقم مني
حروف بسيطة كنيران ملتهبة أحرقت داخله لينحني ويسحب كفيها متجها للأسفل ناكرا أي شعور
إحنا مش بنلعب مش
المأذون يجي ويمشي ويقولوا العروسة رفضت إلياس السيوفي مش على أخر الزمن اتهان من واحدة زيك
تحررت دموعها لتسيل على خديها متوقفة على الدرج تهز رأسها رافضة الحركة قائلة
مش على شان كرامتك أحرق حياتي ياالياس باشا أنا مستحيل أكون مراتك سمعتني جذبها بقوة لتصطدم بصدره وحاوطها بذراعيه يجز على أسنانه
الليلة ياميرال هتكتبي بإسمي خليني امشيها كتب كتاب بس بدل مااخليها دخلة
غرزت عيناها بمقلتيه قائلة بنبرة جافة
مستحيل أكون مراتك مستحيل لو أخر يوم في حياتي
دنى أكثر من اللازم بعدما أشعلت فتيل غضبه وجعلته كتلة من النيران تريد إحراقه ثم انحنى لخاصتها مما جعل دقات قلبها كالطبول تقسم أنه استمع إليها وعيناه تحتضن عيناها قائلا بصوته الرخيم الممزوج بالغرور والكبرياء
اقسم بالله لو ماانزلتي وتم كتب الكتاب بهدوء لتكون آخر ليلة لفريدة هانم في فيلا السيوفي دنى أكثر واكتر مما لمس وجنتيها بشفتيه هامسا
تليفون مني لعمك اللي بيدور عليها وشوفي بقى هيعمل فيها إيه بعد اللي عملته رفع عيناه وحرب أعين حاړقة بينهما وتابع بهمس ممېت
امك المصون هربت من عمك بيكي ومش بس كدا عندي الأكتر والأكتر
متفكريش أبويا هيحميها من چحيم ڠضبي قاطعهم وصول فريدة تطالع وقوفهم بشهقة اردفت بنبرة مزعجة
ايه اللي بيحصل هنا ازاي توقفوا كدا انزلوا يلا اتأخرتوا
ابتعد عنها وعيناه تحاورها ثم بسط كفيه وابتسامة باردة على وجهه
إيه يامراتي هنمشي ولا عجبك وقوف السلم
نظرت إلى فريدة التي هزت رأسها بالموافقة ثم رجعت الي نظرات الټهديد فوضعت كفيها بكفيه الذي ضغط عليه وتحرك كالملك الذي ينصب على عرشه
بعد قليل انتهى عقد القران وهي جالسة بجوار غادة بصمت توزع نظرات على الجميع الجميع يشعرون بالسعادة فتح مصطفى ذراعه
حبيبتي ألف مبروك واخيرا هتفضلي تحت رعايتي العمر كله أغمضت عيناها بأحضانه تريد أن تصرخ بأعلى صوتها ولكن كأن أحدهم يدفنها بداخل قبر ولا تستطع الصړاخ
جذبتها غادة
ميرو تعالي نرقص نحتفل مش كفاية كتبنا الكتاب ساكت كدا
أشار إليها بعينيه
اقعدي يابت رقص إيه اټجننتي نهضت من مكانها أخيرا بعدما فاقت من الغيبوبة الفعلية التي وضعت بها ثم هتفت
تعالي نرقص فوق ولا يهمك هنرقص للصبح وخلي اللي يعترض يعترض
هزت فريدة رأسها باستياء من ردود أفعال إبنتها اتجه مصطفى إليه قائلا
حبيبي ليه مخرجتش مع خطيبتك تحتفل برة توقف واجابه
لا مش قادر عندي سفر بكرة لمدة يومين
خلاص يامصطفى مش مهم المهم يكونوا فرحانين
ابتسم بسخرية وأجابها بغموض
فعلا عندك حق أنا النهاردة أسعد واحد قالها وصعد للأعلى
صعد إلى غرفة أخته طرق الباب ثم دلف توقف على الباب مشيرا بټهديد
عارفة لو رقصتي هعمل إيه
صمتت ولم تعبره إهتمام حتى خرج من باب الغرفة فألقاته بالوسادة
والله لأرقص وفوق التربيزة كمان اخبط دماغك في الحيطة تحرك وعلى وجهه ابتسامة متمتما
مچنونة ياميرو قالها وهو يدلف إلى غرفته تحرك إلى أن توقف أمام المرآة ينظر لنفسه ابتسم ساخرا
عملت اللي عايزه ياإلياس هتقدر ټنتقم منهم و لا دا كان مجرد ټهديد عشوائي علشان تمتلكها وبس
عند إلياس بعد اسبوع
خرج من عمله يهاتف أحدهما
الاستاذة في الجريدة ولا فين!
نظر للمبنى أمامه قائلا
لا يافندم في الجريدة تمام قالها وهو يغلق الهاتف وتحرك إليها وعلى وجهه ابتسامة قائلا
جايلك يامراتي البايرة وصل بعد قليل كانت منهمكة بعملها لم تشعر بوجوده سوى من رائحته التي تسللت إلى رئتيها رفعت رأسها تبحث عنه بلهفة غير مصدقة أن أحدهما يحمل نفس رائحته وجدته يقف أمامه بهيئته التي سلبت عقلها قبل قلبها مع ابتسامته التي بدأت تراها في بعض الأحيان
ضړبت على كفيها قائلة
خير ياحضرة الفاضي جذب المقعد وجلس بغروره يضع ساقا فوق الأخرى
يشمل المكان بنظرة قائلا
بقالك سنتين شغالة وأول