شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
فحسب.
....
ياسااااادة
كل مياه المطر تخمد للڼار ألسنتها..
إلاااا مياه عيناها.. تزيد من لهيب نيراني..
فأهلا بوجهك ..لا حجبت عن ناظري ... يافتنة القلب يانزهة البصر ..
تعالي لأسألك ما الذي أوحاه قلبك لقلبي لينصاع له طوعا..
ويعقد معه صفقة العمر ..
تحرك إلى وصول فريدة عندما فقدت سيطرتها وارتفع بكاؤها احتضنها مصطفى يبعدها عن مرمى نظر إلياس لقد فقدت تمسكها الذي وعدته به نظر إلى إلياس الذي تقدم إليهم وانتابته رعشة مخيفة بالتأكيد ستنقلب حياته إلى چحيم وسيكون هو المسؤول الأول..
حبيبي ممكن أطلب منك طلب ..رمقها بنظرة مستفسرة ابتلعت ريقها واقتربت خطوة أخرى مع ازدياد عبراتها وهناك مايفيض القلب بالغصات المريرة ناهيك عن آلامها كالأشواك التي تنخر بجوفها وهي تريد أن تضمه وتستنشق رائحته...عيناها تخترقه تبحث فيه عن وليدها المفقود
لايعلم لماذا انشطر قلبه على حالتها تلك التي لأول مرة يراها بها..
ضعف أمام دموعها وكأن الله وضع رحمته بها ذاك الوقت لينحني ويحتضن كفيها
تعالي ارتاحي ماعرفش إيه اللي حصل معاكي لو عايزة تحكيلي أنا سامعك.
شهقة ملتاعة خرجت من فمها لتضع كفيها على فمها بوصول ميرال التي هرولت على ارتفاع بكائها رفع إلياس نظره إلى والده وهتف بصوت مرتفع إلى حد ما
بابا مدام فريدة مالها..
أطبقت على جفنيها وكأن كلمة مدام اخترقت أذنها وكأنها تستمع لصدى صوت عويل مرتفع يصيبها بالذعر.
ماما حبيبتي إيه اللي حصل بقالك كام يوم وإنت كدا مخبية على بنتك إيه!..
معرفش بتبص لي ليه..قالها مقتربا منها توقف أمام جلوسها
مدام فريدة متحاوليش تعملي كدا علشان مبحبش الأسلوب دا
آلمها حديثه وكأنه غرس خنجرا لصدرها..رفعت نظرها إلى مصطفى وهمست بضعف
موافقة يامصطفى اروح للدكتور تراجعت بنظرها إلى إلياس واكملت بارتجافة قلبها
أنا طيب ليه!..توقفت بمقابلته تحتضن كفيه وابتلعت غصة كالعلقم أحكمت حلقها بالأختناق تتابعه بعيناها بترجي
مش انت جوز بنتي يعني ابني ..قالتها بمرارة مع دموعها
ميرال ساعديها خليها تجهز هناخدها للدكتور ..
تراقص قلبها فرحا من موافقته قاطعه مصطفى
إلياس إنت ماكانش وراك شغل ياله حبيبي ربنا يوفقك.. قالها مصطفى حتى لا يتسلل الشك لقلبه بشيئا اخر هو يعلمه حد المعرفة سيقلب الموازين على فريدة
هز إلياس رأسه وعينيه عليها ثم أشار إليها
طيب خدها لطبيب نفسي شوف مالها..
ربت مصطفى على كتفه يهز رأسه قائلا
ماتخافش شوف إنت شغلك حبيبي.
توقفت سريعا مقتربة منه قائلة
مش إنت وعدتني تاخدني إنت وميرال ليه غيرت رأيك..
فتح مصطفى فمه للحديث ولكنها قاطعته تترجاه بعينيها تريد أن تنعم ببعض الوقت بجواره قاطع نظراتها مع مصطفى صوته
بابا قال هيخدك عندي شغل مهم يبقى طمني ..بتر حديثه ينظر إلى ميرال وتابع قائلا
يبقى طمنيني ميرال علشان ماتقولش مش مهتم بيكي..
استدار للمغادرة ولكنه توقف على صوت والده
خلاص لو قدامك وقت ممكن تاخدها معاك إنت وميرال افتكرت عندي شغل مهم ...توقف مترددا ينظر لدموعها مسحت دموعها مع ابتسامة وهو يهز رأسه
هستناكوا بالعربية..قالها وتحرك للخارج سريعا
أشار مصطفى لميرال قائلا
إجهزي حبيبتي وأنا هطلع معاها..أشارت على خروجه وابتسمت
شوفت يامصطفى كان خاېف عليا إزايحاوط كتفها وصعد بها إلى غرفتهم توقف متنهدا ثم تحرك إلى خزانة ملابسها دون حديث كانت تتابع تحركه بحزن جلست على الفراش وتمتمت
إنت السبب في اللي أنا فيه..جحظت عيناه والټفت بنظره إليها يشير إلى نفسه متحيرا
أنا السبب!..ليه أنا اللي خطفت ولادك..
هبت من مكانها واقتربت منه تنظر لمقلتيه
إنت لو عرفتني الحقيقة من يوم ما دخلت البيت داكان هايكون أهون من عذابي دلوقتي إلياس لازم يعرف إني أمه.
توسعت عينيه بذهول اقترب منها وأطبق على ذراعيها يهاتفها بتحذير
يبقى بتقضي عليه لازم تهدي علشان أعرف أفكر لازم نمهدله الموضوع أوعي يافريدة تتهوري وقتها بس هتخسريه للأبد إنت فاهمة يعني إيه فجأة بعد العمر دا كله يعرف أنه مش ابني إنت كدا هتدفنيه بالحياة إلياس أنا عارفه كويس كرامته ورجولته فوق أي حد وممكن وقتها يدوس عليا أنا شخصيا.
هزت رأسها رافضة حديثه وتمتمت من بين بكائها
مش هقدر يامصطفى احتضنت كفيه تقبله وحياتي عندك يامصطفى ساعدني أقرب منه هو بيحبني بدليل النهاردة مش يمكن ربنا حنن قلبه عليا ويتفهم الوضع.
احتضن رأسها يمسد على ظهرها ا
حاولي يافريدة علشان خاطره ابنك ممكن يضيع مننا.
تراجعت مبتسمة تزيل عبراتها تتمتم بخفوت
ابنيياحبيبي الكلمة طعمها حلو أوي ياااه لو أضمه بس ..
أخرج تنهيدة مټألمة على حالتها ثم سحب كفيها قائلا باطمئنان
إن شاء الله حبيبتي إهدي وكل حاجة هتحصل كويس إنك هاتروحي للدكتور وهو معاكي إحكي للدكتور أنا مش عايز آجي علشان وقتها هيشك وأوعي تنسي إن إلياس ذكي جدا فوق ماتتخيلي بدليل ملاحظته تغييرك...عرفي الدكتور وهو هيقولك تعملي ايه
بعد قليل أمام السيارة كان يتحدث بهاتفه
الست عندها السكر خلاص يابني مشيها مش ناقص بلوة خلي حد يوصلها لحد بيتها وأنا بعد الفرح هزورها المهم لما تفوق ماتسبهاش تروح لوحدها ...استمع إلى حذاء ذو كعب عال خلفه استدار بعدما استنشق رائحة مجنونته استند على السيارة يتفحصها بتدقيق اقتربت حتى توقفت أمامه مباشرة قائلة
لو حد قالي إنك لطيف واتنازلت عن كبرياءك وهتاخد ماما للدكتور ماكنتش هصدق..ابتسامة زينت ملامحه فدنا منها ورفع أنامله يضع خصلاتها المتمردة خلف أذنها المبتسمة حاوطها بذراعيه غامزا بعينيه
علشان أصالحك بس مش أكتر دماغي ۏجعاني وهتعقدي تقولي كلام إمبارح وأنا مش عايز أتناقش..غير بشوف المخطوبين بيخرجوا يقضوا وقت لذيذ مع بعض
كټفت ذراعيها تهز رأسها وهدرت به
أه قولت أضحك على الهبلة بمشوار مع مامتها وأبين اهتمامي..صح ياحضرة الظابط..
وضع كفيه بجيب بنطاله وأفلت ضحكة رجولية يهز رأسه قائلا
أيوة كدا بالظبط إنما من إمتى وإنت ذكية كدا..
دفعته بصدره تجز على أسنانها
مستفز طيب إضحك عليا.. ضمھا ومازالت ضحكاته تعلو نظر إليها وهي مازالت بأحضانه
طيب مش عيب ظابط عنده هيبة زيي ېكذب والمشكلة أنه ېكذب على حاجة مش مستاهلة.
نسيت كل شيئ وهي تنظر لقربه واحتضانه ناهيك عن ضحكاته التي بدأت تظهر في بعض الأحيان لم تشعر بنفسها وهي تهمس بصوت
خاڤت وصل إليه
إلياس ممكن تحضني..توقف عن الضحك يطالعها بصمت للحظات شاهد بعض الخطوط الكرستالية من الدموع التي زينت
عينيها أغمضت عينيها وتمنت أن يتوقف كل شيئ حولها تمنت أن لا ترى شيئا سواه ولا تسمع شيئا سوى صوته الممزوج بدقات قلبه شعور ممزوج