الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 31 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسها من الرد حيث قالت بخبث أنوثي وابتسامة مائلة للجانب في سخرية 
صحيح يافريدة .. نادر كان موجود يوم الحاډث وبعدين مشي فجأة متعرفيش ليه 
فقدت فريدة النطق للحظة وابتعدت عن عدنان بعلامات وجه ظهرت عليها الاضطراب لكنه لم يلحظ لاهتمامه بجلنار وسؤالها عن نادر وطريقتها الغريبة في الحديث .. 
هتف عدنان بصوت رجولي غليظ 
وإنتي مالك بنادر ! 
جلنار بنظرات لا تزال ثابتة على فريدة وكلها غل وڠضب 
لا أصل شوفته واقف مع فريدة بيتكلموا
الټفت عدنان بنظره لفريدة يرمقها بحدة وعينان تلوح بها علامات الاستفهام ينتظر منها تبرير فابتلعت هي ريقها وردت بقوة متصنعة 
عادي كان بيسألني عن وضعك وقولتله 
ابتسمت جلنار بلؤم ثم هبت واقفة وقالت بنظرات غريبة ليست لجلنار الرقيقة ابدا 
أنا هروح اشوف هنا 
استدارت وسارت لخارج الغرفة بأكملها بينما فريدة فتحركت وجلست على مقعدها وهي تتفادي نظرات عدنان المشټعلة لها كان يحدقها بأعين لا تملك ذرة ثقة ويخبرها من خلالهم لم اصدق أي كلمة ! نظراته ممېتة اربكتها حقا لكنها تصنعت التجاهل وقالت بإشراقة وجه 
تقوم بالسلامة بس وترجع البيت وأنا بنفسي هعملك كل الاكل اللي بتحبه ياحبيبي .. من هنا ورايح مش هسمح لأي حاجة انها تخلق مشاكل بينا أنا كانت هتجرالي حاجة من خۏفي عليك 
رمقها بنظرة جانبية قاسېة لم يعد اعمي حتى يصدق كل كلمة تتفوه بها .. هو الآن كالأسد المتربص لفريسته ينتظر منها أن تخطأ حتى يتلهمها وبات لا يطيق رؤيتها هو فقط انتظار اللحظة المناسبة التي سيتأكد فيها من شكوكه حينها ستكون الفريسة قد سقطت بين فكي الأسد .
بمساء مدينة كاليفورينا في أمريكا .....
خرجت من غرفتها بعد سماعها لصوت طرق الباب .. سارت في خطوات هادئة باتجاه الباب وهي ترتدي بيجامة منزلية لطيفة وترفع شعرها لأعلى بمشبك كبير .
وصلت امام الباب ونظرت من العين السحرية فرأت حاتم .. أصدرت زفيرا حارا بغيظ ثم تراجعت خطوة للخلف وفتحت الباب له وقفت تسد الطريق عليه حتى تمنع من الدخول هاتفة بقرف مصطنع 
خير شو بدك 
حاتم بتصنع الجدية محاولا تمالك ابتسامته من الانطلاق على
شفتيه 
ممكن افهم يا آنسة مجتيش الشغل ليه النهاردة .. ولا هو عشان إنتي رئيسة التحرير في الشركة ومع المدير دايما في كل حاجة يبقى هو هيسكت عن الإهمال وعدم الانتظام ده 
استدارت وسارت عائدة للداخل وهي تقول بسخرية وعدم مبالاة 
شو راح تعمل يعني يا حاتم بيك 
ضحك في ظهرها دون صوت ثم دخل وأغلق الباب خلفه متمتما بثقة وحزم مزيف 
هعمل كتير يا آنسة
لاحت الابتسامة المستنكرة على وجهها فتوقفت والتفتت بجسدها كاملا له وهدرت بنظرة كلها تحدي وبثقة تامة 
إذا بتقدر تقلعني من الشغل .. قلعني
رفع حاجبه وثلاث ثواني بالضبط من التحديق الصامت بها لم يتمكن من كبح ضحكته اكتر من ذلك حيث اڼفجر ضاحكا على كلمتها الأخيرة بينما هي فضيقت عيناها باستغراب وهتفت پغضب من سخريته 
على شو عم تضحك ! 
أجابها وهو يجاهد في تمالك نفسه
من الضحك 
لا ولا حاجة متركزيش معايا .. وأكيد يعني مقدرش اطردك يا نادين أنا جيت عشان نتكلم ونحل الموضوع اللي مضايقك مني ده
نادين باقتضاب 
أي موضوع بالضبط فيهم 
ماشاء الله هما بيزدوا ولا إيه مع الوقت ! 
نادين بعصبية وغيظ 
الموضوع الاساسي ياللي تخانقنا مشانه ياحاتم ولا اللي سويته قبل ما امشي
حك مؤخرة رأسه وهتف باعتذار وهو يضحك 
لا اللي سويته ده كنت بهزر عشان اعصبك وانكش فيكي مش اكتر .. وعلى العموم حقك عليا ياستي أنا آسف هاا إيه الموضوع الاساسي بقى
هدأت ثورتها وردت عليه ببرود 
خلاص مو مهم .. ماني زعلانة 
حاتم باستنكار وسخرية على طريقتها في الكلام 
لا والله ماني زعلانة !! .. امال الحوارات اللي عملتيها دي إيه لزمتها 
حان دورها هي لتضحك لكنها كتمت ضحكتها وتصنعت الحدة والبرود وهي تدفعه بخفة تجاه باب المنزل هاتفة 
ميرسي ياحاتم على اعتذارك المقبول وهلأ معلش مضطرة اقلك تصبح علي خير مشان أنا بدي انام 
اتسعت عيناها بدهشة وهي تدفعه نحو الباب حتى يغادر فقال باستهزاء وبعض الضيق 
اه ده أنا بطرد رسمي بقى .. طيب اعزميني حتى على كوباية مايه
ظهر شبح ابتسامتها على شفتيها وهي تجيبه باللهجة المصرية 
المايه قاطعة 
وصل إلى الباب فلوحت له بكفها تودعه في ابتسامة مثلجة ثم أغلقت الباب في وجهه فاستمعت له يهتف بغيظ حقيقي من خلف الباب 
ماشي يا نادين .. الساعة ستة الصبح الاقيكي اول واحدة موجودة في الشركة ولو اتأخرتي دقيقة هزعلك
بجد المرة دي
اڼفجرت ضاحكة بقوة وهي تستند على الباب من الداخل تستمع له وهو يملي عليها تلعيماته الصارمة وتشعر بالنشوة لأنها نجحت أخيرا في إثارة غيظه ! .
مرت ساعات طويلة حتى غابت الشمس واستر الليل ستائره قضت الصغيرة هنا النهار كله بجوار أبيها حتى تعبت في آخر اليوم فأخذتها جلنار وعادت بها لمنزل الخالة انتصار وأثناء عودتها لعدنان مرت على منزلها جمعت بعض الملابس له ثم خرجت واكملت طريقها للمستشفى
.
منذ أمس تلاحظ سيارة تتبعها بشكل مريب وبكل مرة تقول ربما هي يتهيأ لها لكن هذه المرة تأكدت تماما أن تلك السيارة تلاحقها .
فتوقفت بسيارتها بجانب الرصيف في الشارع لتتأكد هل ستقف تلك السيارة خلفها أم لا لكنها رأتها تعبر بجوراها وتكمل طريقها فتنفست الصعداء قليلا براحة وعادت تشغل محرك السيارة من جديد وتنطلق بها .
بينما صلاح فتوقف في أحد الشوارع الموازية وهو يحمد ربه أنها لم تكشف أمره وإلا كان لقى عقابه العسير من نشأت رآها وهي تعبر من الطريق الرئيسي بسيارتها فانطلق هو خلفها ولكن هذه المرة بحرص حتى لا تلاحظه مرة أخرى .
وصلت أمام غرفته أخيرا بالمستشفى اخذت نفسا عميقا قبل أن تفتح الباب وتدخل فالټفت هو برأسه في اتجاه الباب وهتف باستغراب 
جلنار !! .. إيه اللي جابك تاني 
أغلقت الباب خلفها واقتربت منه وهي تلقي بالحقيبة الصغيرة جدا فوق المقعد والتي تحتوي على ملابس له ثم تقول بعفوية 
هقعد معاك .. مينفعش تفضل وحدك في المستشفى 
ابتسم وقال موضحا لها ببساطة 
دي مستشفى ياروحي ومليانة دكاترة وممرضات يعني مش لوحدي ولو عوزت حاجة الممرضات موجودين 
اشتعلت نظرتها وهي تقول بشراسة 
حقا 
طيب الممرضات موجودين عشان يتابعوا حالة المړيض مش يلبوا احتياجات المړيض يا أستاذ يامحترم
ضحك وقال بمشاكسة غامزا 
هي إيه الاحتياجات دي بظبط بقى ! 
تأففت بصوت عالي وقالت بنفاذ صبر متجاهلة جملته الوقحة 
أنا قولت لآدم يروح البيت ويرتاح شوية .. تعب جدا ليه يومين مش بينام وقاعد في المستشفى معاك هنا 
أنا قولتله يمشي هو اللي راسه ناشفة 
جلنار بوداعة واشفاق 
جزاته يعني إنه مش عايز يسيبك وحدك .. حقيقي يمكن اكتر واحد كان
خاېف وقلقان عليك هو آدم عشان تعرف قيمة اخوك بس 
تنهد وهدر بخفوت ونبرة صادقة تنبع من القلب 
إنتي عارفة إن أنا بعتبر آدم ابني مش اخويا .. أنا اللي مربيه
هزت رأسها بإيجاب وهي تجيب بنظرات متأثرة تنبع بالحب 
عارفة ربنا يخليكم لبعض 
اعتدل في جلسته قليلا وغير مجرى الحديث في لحظة متمتما بلؤم مقصود 
قولتيلي إنتي هنا ليه بقى 
استقرت في عيناها نظرة ڼارية رمقته بها جعلته يضحك ويهتف متداركا الأمر بخبث أشد 
آه عشان تلبي احتياجات المړيض .. طيب بما إنك جبتي هدوم للمريض وهو عايز يغير هدومه نفذي مهمتك وساعدي المړيض بقى 
جزت على أسنانها بغيظ وكادت أن ټنفجر في وجهه كالقنبلة لكنها تمالكت أعصابها بصعوبة ومدت يدها في الحقيبة تخرج منها قميص وبنطال وتقترب منه ثم تضع الملابس بين يديه هاتفة بمضض 
لا ماهو المړيض الحمدلله ايده ورجله سليمة يعني مش محتاج مساعدة 
همت بالاستدارة والابتعاد عنه فقبض على رسغها وجذبها إليه فارتدت للأمام لتصطدم بصدره وتصبح فوقه تماما خرجت همسته اللعوب أمام وجهها وهو يغمز 
ويهون عليكي المړيض ! 
حركت رأسها بحركة سريعة ومدروسة حتى ترجع خصلات شعرها
خلف ظهرها ثم قالت بنظرة ثاقبة كنظرته بالضبط وببرود لكن نبرتها كانت كلها أنوثة ونعومة 
أه يهون 
ثم دفعت يده عنها واستقامت واقفة تقول بحزم 
متلمسنيش تاني 
أجابها بابتسامة تخفي ورائها نيران ڠصب بدأت تشتعل 
امممم رجعت ريما لعادتها القديمة
مالت بجسدها عليه وهمست أمام وجهه في صوت أنوثي امتزج بين الشراسة والنعومة 
جلنار القديمة اللي كانت وقت ما تحب تقرب منها تلاقيها موجودة وبتلبي طلبك ووقت ما تكون مش حابب تسيبها وترميها ومتسألش فيها كأنها نكرة خلاص مبقتش موجودة .. وأنا لو زعلت وخۏفت عليك فده هيكون بسبب العشرة والسنين اللي بينا وإنها ماهنتش عليا .. لكن غير كدا متوهمش نفسك بأوهام ملهاش وجود
اطال النظر في عيناها بتمعن .. لم تعد زهرته الناعمة والرقيقة حقا التي تقف أمامه الآن هي كزهرة الصبار القوية والصلبة التي تنمو في اشد وأقسى الظروف ومن يحاول الاقتراب منها تؤذيه بأشواكها الحادة . 
راقه كثيرا التحول الجذري في رمانته الحمراء وعلى عكس المتوقع ابتسم وقال بنظرات ذات معنى مثبتا عيناه على خاصتها 
ومين قالك إني عايز جلنار القديمة ! 
لحظة واثنين وثلاثة وهي مستمرة بالتحديق به حتى استقامت واقفة فورا وهتفت وهي تشير باتجاه الحمام الداخلي للغرفة 
انا رايحة الحمام 
لم
تنتظر أي رد منه بل استدارت ودفعت بنفسها إلى الحمام مسرعة بينما هو فمسح على وجهه نزولا لذقنه وهو يتنهد باسما بعدم حيلة ! .
كان آدم في فراشه وعلى وشك الاستسلام لسلطان نومه لولا رنين هاتفه الصاخب الذي ارتفع ودوى صوته الغرفة بأكمله .. فأصدر تأففا حارا بخنق ثم مد يده والتقطه يجيب على المتصل دون أن يتحرى أولا من هويته 
الو 
أتاه الصوت الرجولي على الطرف الآخر وهو يقول بجدية 
لقينا سواق العربية يا آدم بيه
......... .........
الفصل الثامن عشر
نظرات طويلة استقرت في عيني عدنان وهو يتطلع إليها تجلس أمامه على أريكة صغيرة ومعلقة نظرها على النافذة تتأمل السماء من خلالها .. شعرها يتطاير بخفة فوق كتفيها وظهرها بفعل نسمات الهواء الباردة وتستند بمرفقها فوق ذراع الأريكة وتضع كفها أسفل وجنتها استمر لدقائق طويلة يتأملها بينما هي تتأمل السماء ! .
حتى أصدر تنهيدة حارة وتمتم بخفوت 
اقفلي الشباك ياجلنار هتبردي 
ردت عليه دون أن تحيد بعيناها إليه 
مش بردانة 
ثم زفرت والتفتت برأسها له تسأله باهتمام 
إنت بردت 
حرك حاجبه وشفتيه بمعنى لا وهو يبتسم فتنهدت وعادت تنظر للسماء من جديد مرت لحظات طويلة حتى سألت بنبرة خاڤتة تحمل بعض التردد 
فريدة كانت موجودة قبل ما آجي .. مقعدتش معاك ليه 
عدنان بجفاء 
أنا مشيتها 
ليه ! 
كان سؤالا تلقائيا منها وحصلت على إجابته بالصمت وهو يلوى فمه بصلابة وجه .. تفهمت رغبته في عدم الحديث فهزت رأسها بتفهم ثم قالت وهي تتمدد على الأريكة الصغيرة 
أنا هنام تصبح على خير 
عدنان بنظرات دقيقة 
الكنبة صغيرة وإنتي مش بتعرفي تنامي غير على السرير يعني مش هترتاحي .. تعالي جمبي 
اطالت التحديق به في صمت لثواني ثم هتفت رافضة وهي تعتدل بجسدها لكي تلائم صغر تلك الأريكة 
لا أنا مرتاحة
ردود مختصرة وجافة تجيب بها عليه منذ ساعات بسبب جدالهم الأخير .. لكنه تعجبه حالاتها المزاجية المتغيرة ويجدها لا بأس بها ! .
دقيقة واثنين وثلاثة وهي تتقلب فوق الأريكة يمينا ويسارا لا تجد راحتها في النوم وتحاول إيجاد وضعية مناسبة للنوم فوق تلك الأريكة الصغيرة .. كانت عيناه
ثابتة عليها يتابعها بتركيز فابتسم بعدم حيلة منها وهتف ببعض الحدة 
اسمعي الكلام وبلاش عناد 
التفتت له برأسها وهتفت في غيظ 
وهو أنا اشتيكتلك 
وهي دي كنبة ينفع تنامي عليها أصلا ! 
أيوة ينفع
نام بقى وسيبني أنام أنا كمان
ضحك مستنكرا عنادها وقرر تجاهلها تماما أو بمعنى أدق جعلها تظن بأنه تجاهلها اغمض عيناه متصنعا النوم بينما هي فاستمرت في حربها المرهقة مع تلك الأريكة يمينا .. يسارا .. حتى أنها حاولت النوم شبه جالسة ولكن دون فائدة فاصدرت تأففا عاليا بعد ما يقارب من خمسة عشر دقيقة في محاولاتها البائسة للنوم .
هبت جالسة بقوة وهي تشتعل من فرط غيظها علقت نظرها عليه فتراه نائما بهدوء وراحة على عكسها تماما لا تستطيع حتى اغلاق عيناها بقت لدقيقتين تتطلع إليه بتردد أتقبل عرضه أم ترفض وتتقبل الأمر الواقع وتقضي الليلة دون نوم ! .. سكون تام للحظات لا يسمع فيها سوى صوت الرياح فحسمت هي بالأخير قرارها بعدم الخنوع له وبقت جالسة مكانها تنوي عدم النوم الليلة .. مرت دقائق ليست قصيرة وهي تقاوم شعورها بالنعاس وعيناها التي بدأت تنغلق وحدها وبين كل لحظة والأخرى ترفع كفها لفمها حتى تغلق عليه أثناء تثاؤبها .
اڼهارت حصونها ورفعت راية استسلامها حيث تأففت واستقامت واقفة ثم سارت باتجاه فراشه ووقفت أمامه تهتف باقتضاب 
عدنان .. عدنان 
فتح عيناه وطالعها بنظرة بها بعض اللؤم مصدرا همهمة مسموعة دون
أن يفتح فمه اممممم فردت هي عليه بمضض 
مش عارفة انام 
فشل في حجب ابتسامته من الانطلاق فوق ثغره حيث افسح لها بجواراه رغم صغر الفراش أيضا وتمتم بنظرة دافئة 
تعالي ياعنيدة 
قاست حجم الفراش بعيناها ثم قالت بحنق 
السرير صغير ومش هيكفينا 
هيكفي تعالي بس وملكيش دعوة 
جلنار بتراجع 
لا لا مش هينفع بعدين كدا أنا ممكن اضايقك في النوم وإنت لسا تعبان ولازم ترتاح كويس 
زم شفتيه ببرود مقصود ورد عليها بعدم مبالاة متصنعة 
براحتك .. خلاص خليكي صاحية للصبح 
خرجت اووووف طويلة من بين شفتيها بعدم حيلة ثم تمددت بجواره ولصغر حجم الفراش فرد هو ذراعه اسفل رأسها فدخلت لحضنه ونامت برأسها فوق صدره وبين ذراعيه مرت ثلاث ثواني بالضبط حتى رفعت رأسها قليلا تنظر له وتهتف برقة غير مقصودة 
مرتاح 
اماء برأسه في إيجاب وهو يمد يده ويسحب الغطاء عليهم ويضمها إليه بذراعه أكثر صمتت للحظة ثم عادت تسأل 
ممكن حد يدخل صح

لا كله نايم دلوقتي محدش هيدخل ياجلنار وبعدين حتى لو دخل حد فيها إيه يعني ! 
فيها طبعا .. مفيهاش حاجة إزاي يعني ثم إن ااا....
قاطعها عن استكمال كلامها مردفا 
جلنار ! 
هااا
ردت بكل عفوية فقابلت منه نظرة قوية بعض الشيء هامسا 
نامي ياحياتي وإنتي ساكتة
لوت فمها بقرف واخفضت نظرها ثم التصقت به أكثر لتستمد منه الدفء في تلك الأجواء الباردة واغمضت عيناها براحة أخيرا بعد معاناة وما هي إلا لحظات حتى غطت في نوم عميق .. أخفض نظره إليه يمعن النظر في
ترجل آدم من سيارته أمام مقر الشركة وقاد خطواته الواثبة باتجاه المخزن الموجود في ظهر الشركة بالأسفل .. فتح الباب ونزل الدرجات المؤدية للأسفل حيث المخزن
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 69 صفحات