الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 37 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

وضحكت ثم هتفت ساخرة 
يمكن مثلا عشان مش عايزة اعيش مع راجل مش بيحبني !
أجابها بثبات انفعالي يحسد عليه 
ويعني هي كلمة بحبك اللي هتخليكي تنسي الطلاق ده !!! 
كان يعرف ردها قبل أن
يسأل السؤال وبالفعل طالت نظرتها إليه بصمت حتى قالت بقسۏة وعناد 
لا 
بدا صوته أكثر وداعة لكن ازدادت صلابة
نظراته إليها وهو يجيب عليها 
طيب امال عايزة إيه بظبط ! 
جلنار بسخرية وقوة تليق بها 
أكيد مش بعد ده كله هقولك أنا عايزة إيه .. المفروض تعرف وحدك بس هيفيد بإيه حتى لو عرفت خلاص فات الآوان
مرت من جانبه وهمت بالانصراف لكنه قبض على ذراعها ليوقفها واقترب منها ثانية ثم تمتم في صوت رخيم 
وفات الآوان ليه !
عشان مهما عملت ياعدنان هفضل مصممة على الانفصال برضوا
استفزته بشدة جملتها لكنه نجح في تمالك أعصابه وانحنى على وجهها يهتف بحدة 
وانتي مهما تعملي أنا برضوا هفضل رافض الانفصال 
صاحت به مستاءة في غيظ 
ليه عايزة افهم ليه .. طالما مش بتحبني مش عايز تطلقني ليه 
قابل انفعالها وصياحها عليه بالصمت والجمود في الملامح وهو
يقف كالصنم التي لا حياة فيه وهي تستمر في التحديق به وبعيناه تبحث عن ثغرة تنفي كلامها لربما تفسر سبب رفضه لتركها ولكنها لم ترى سوى ثلوج المشاعر وانعدامها .. لم ترى اي من الكره أو الحب فقط الجمود الذي ينجح به في كل مرة بمهارة .
ادمعت عيناها وردت عليه مغلوبة على أمرها 
مش بترد ! .. اقولك أنا ليه .. عشان أناني ومتجبر
انتظرت أن تقابل ردة
فعل منه ولكنه لا يزال يقف كما هو بنفس السكون فهزت رأسها باستهزاء واستدارت وسارت مغادرة الغرفة بأكملها .
بمدينة كاليفورنيا .......
كان يجلس على مقعده أمام مكتبه بغرفته الخاص به في الشركة وتجلس نادين على المقعد المقابل للمكتب وهي تتفحص بعض الاوراق المهمة الخاصة بالعمل .. فرفع هو رأسه ونظر لها متمتما 
أنا حجزت الطيارة لمصر على بكرا .. جهزي نفسك 
رمقته بذهول وهتفت بشيء من الاستياء 
بس أنا ما خبرتك إذا راح سافر معك أو لا .. على أي أساس بتحجزلي معك ! 
حاتم باسما بلؤم 
ما خبرتيني بس كانت واضحة زي الشمس إنك موافقة وعملتيلك شويتين قدامي قال هفكر !
اتسعت عيناها بدهشة من رده عليها وأنه كان يفهمها منذ البداية لكنه تصنع الحماقة .. رسمت ملامح الڠضب على محياها حتى تنقذ نفسها من الموقف المحرج وقالت بعناد 
لا مو موافقة 
رفع حاجبه باستنكار وهو يبتسم باتساع ثم هدر ضاحكا بمشاكسة يقلدها في الكلام 
بلا ولدنة 
نادين بغيظ 
عم تتريق مو هيك !! 
أبدا هو أنا اقدر .. بلاش بس عناد وقولي حاضر بسكات عشان كدا كدا هتروحي 
اشتعلت نظراتها وهبت واقفة ثم انحنت عليه وهي مستندة بكفيها على سطح المكتب وتهتف بكره مزيف 
تعرف شيء .. أنا كتير بكرهك ياحاتم 
كتم ضحكة عالية كانت ستنطلق منه وأجابها بابتسامة عريضة وببرود مستفز 
ميرسي ياحياتي وأنا كتير بحبك والله
فرت الډماء من وجهها وتزايد تدفق هرمون الادرينالين في جسدها فور سماعها لاعترافه بحبها حتى لو لم يكن يقصد ذلك الحب الذي تكنه هي له لكن الكلمة كفيلة لتبثعرها كليا ! .. انتصبت في وقفتها وهتفت بتلعثم ملحوظ وهي تلملم الأوراق 
أي .. طيب أنا راح روح حط هاي الأوراق بالمكتب عندي مشان ما يضيع منها شيء 
لاحظ هو ارتباكها وتوترها ولم يعلق .. اكتفى بالابتسام وهو يوميء لها برأسه مغمغما 
تمام 
ثم تابعها بنفس ابتسامته وهي تلملم الأوراق وتندفع لخارج المكتب مسرعة .. فور مغادرتها زدات ابتسامته اتساعا بتلقائية وهو يعلق نظره على أثرها بشرود .
أمسكت زينة بالهاتف تجيب على المتصل في صوت مرهق 
أيوة يا رائد 
رائد باستغراب 
برن عليكي من الصبح بدري مش بتردي ليه !
فركت رأسها پألم وتمتمت بتعب 
نزلت أنا وماما وسمر نشتري حجات عشان الخطوبة والتليفون كان في الشنطة ومسمعتهوش 
طيب إنتي مال صوتك كدا ! 
زينة بخفوت وهي تلقي بجسدها على الفراش وتجيبه وهي مغمضة عيناها بتذمر طفولي 
اتهلكت في اللف يا رائد وتعبت أوي وماما بتدقق في كل تفصيلة وأنا بكره التفاصيل والصداع هيفرتك راسي 
سمعت ضحكته العالية في الهاتف وهي يجيبها بحنو 
معلش يازوزوا ماهو عشانا .. حتى أنا مشغول جدا بس خلاص فاضل يومين الحمدلله .. وفي علاج بجيبه للصداع هبعتلك اسمه في رسالة جبيه وهيخفف معاكي خالص 
زينة بصوت يغلب عليه النعاس 
حاضر .. أنا هقفل بقى يا رائد عشان ممكن لحظة وتلاقيني نمت وتفضل تكلم نفسك في التلفون 
رائد بدفء 
طيب ياحبيبتي ارتاحي ونامي وشوية بليل كدا هبقى اكلمك تاني 
تمام .. سلام 
ودعها والغى الاتصال ثم ألقي بالهاتف بجواره .. دخلت أمه الغرفة واقتربت منه تهتف بتساءل 
كنت بتكلم زينة ولا إيه يا رائد 
أيوة ياماما 
هزت رأسها بإيجاب ثم رتبت على كتفه وتمتمت باسمة بحنو 
ربنا يصلح حالك يابني وتهدى شوية
على حس الخطوبة والجواز بدل ما إنت تاعبنا معاك أنا وأبوك 
رائد بحنق 
إن شاء الله ياماما .. بلاش اسطوانة كل يوم دي بقى 
نرمين بعدم حيلة 
طيب يلا غير هدومك
وتعالى عشان الغدا جهز
حاضر 
داخل إحدى المستشفيات الخاصة .....
متسطحة على فراش صغير نسبيا يتسع لجسدها الضئيل ونائمة وهو يجلس على مقعد أمام فراشها لكن على مسافة بعيدة قليلا منها ويمعن النظر في وجهها الملائكي الهاديء وهي نائمة على العكس تماما عندما تكون مستيقظة .. وكأن تلك الفتاة الشرسة والمچنونة أصبحت أخرى وهي نائمة .
فتحت عيناها ببطء ثم حركت عيناها في حركة دائرية تتفحص المكان النظيف والجميل الذي يشبه المستشفى !! ثم مالت برأسها الجانب فرأته يجلس على المقعد فزعت وهتفت بهلع 
سلام
قولا من رب رحيم 
رد عليها ببرود 
إيه شوفتي عفريت 
مهرة وهي تتلفت حولها بارتيعاد بسيط 
أيوة أنا فين وإنت بتعمل إيه هنا ! 
اغمي عليكي وجبناكي على المستشفى 
وسهيلة فين ! 
طلعت برا تكلم جدتك تقريبا لأنها مبطلتش رن عليكي 
سكتت لوهلة تمنع نفسها من تذكر الأحداث الأخيرة حتى لا ټنهار مرة أخرى واعتدلت في الفراش وانزلت قدمها منه تهم بالقيام وهي تقول 
أنا لازم اروح .. تيتا مش هترتاح غير لما تشوفني 
أمسك بيدها في تلقائية حتى يمنعها من الوقوف وهتف 
هتمشي بس اصبري ترتاحي شوية عشان متشوفكيش بالمنظر ده
نفرت يدها عن لمسته بسرعة في زعر وارتيعاد لاحظه في نظرتها فسحب هو يده فورا وهتف معتذرا 
أنا آسف مقصدش والله .. إنتي كويسة 
انتصبت في جلستها بشموخ وردت بثبات مزيف وقوة متصنعة 
كويسة .. معاش ولا كان اللي يعرف يأذيني بس ورحمة أمي ما هسكت عن حقي 
أنا بلغت البوليس وكلها كام ساعة وهيجبوه والست اللي من منطقتكم دي ابقى اتصرفي إنتي معاها بقى
لمعت عيناها بشړ الاڼتقام عندما تذكرها لبدرية وقال بوعيد 
ده أنا هخليها تقول حقي برقبتي وهعرفها مين بنت رمضان الأحمدي على حق 
سكتت فجأة وانتبهت أنها تتحدث مع نفس ذلك الذي كانت تبحث عن اسمه في مواقع التواصل وتشاهد صوره .. فطالعته بعدم فهم ودهشة متمتمة 
إنت بتعمل إيه هنا !! 
ضحك رغما عنه وهتف بنفاذ صبر 
إنتي بتفقدي الذاكرة ولا إيه ! .. أنا اللي جبتك المستشفى يامهرة
ايه ده يا حلاوة وعارف اسمي كمان ! .. اعترف إنت طلعت معجب وبتراقبني في صمت صح !
رمقها آدم بذهول وعدم فهم مضيقا عيناه في حيرة من تلك الفتاة لكنه لم يتمكن من منع ضحكته التي انطلقت وهو يجيبها مستنكرا 
معجب إيه إنتي هبلة يابنتي .. بعدين إنتي مش كنتي لسا مڼهارة وبتعيطي قبل ما نجيبك المستشفى لحقتي ترجعي لطبيعتك امتى
ظهر العبوس والأسى على محياها ثم اطرقت رأسها أرضا وغمغمت 
بيني وبينك أنا بحاول اتناسي اللي حصل .. يعني بمثل قدامك بس اقنعتك مش كدا !
اه اقنعتيني .. ده إنتي بني آدمة غريبة ! 
غريبة بس قمر 
ضړب كف على كف ضاحكا وهو يهتف 
لا إنتي لا يمكن تكوني طبيعية .. يابنتي انتي كنتي مخطۏفة وواحد حيوان حاول يعتدي عليكي 
مهرة بغيظ وضيق 
ما خلاص بقى ياعم انت مصمم تفكرني ليه .. قولتلك بحاول اكون طبيعية وانسي اللي حصل عشان لو افتكرت هيحصل زي ما حصل قبل ما يغمى عليا وعشان كمان مينفعش ارجع لجدتي وأنا
كدا .. لو عرفت ممكن يجرالها حاجة وبعدين إنت لسا متعرفنيش عشان كدا مستغرب .. محدش يقدر يكسرني وهاخد حقي منهم تالت ومتلت
طال النظر إليها في نظرة إعجاب بشجاعتها قوتها ثم هتف باسما 
إنتي بلاء ونزل فوق راسي يامهرة .. كل ما اشوفك تكون في مصېبة .. اول مرة تلفوني وتاني مرة كنت هخبط جدتك بالعربية وتالت مرة في المعرض لما عصبتيني وكنت همسك في زمارة رقبتك بس تمالكت اعصابي ورابع مرة اهي زي ما أنت شايفة 
ابتسمت وهتفت بمرح لا يلائم الوضع أبدا وبمكر 
ما محبة إلا بعد عداوة 
نعم !! 
اقټحمت سهيلة الغرفة ودخلت وهي تهتف محدثة آدم قبل أن تنتبه لمهرة التي استفاقت 
خالتي فوزية قلقانة أوي يا أستاذ آدم و .....
سكتت عن الكلام فور رؤيتها لمهرة وهرولت عليها تهتف باسمة بسعادة 
مهرة إنتي كويسة 
كويسة يا سهيلة الحمدلله .. مالها تيتا قالتلك إيه 
مش مصدقة ومصممة إن في حاجة واحنا مخبين عنها بالعافية اقنعتها وقولتلها اننا جايين في الطريق 
استقامت مهرة واقفة وقالت بجدية 
طيب يلا بينا عشان لما بتقلق جامد ضغطها بيعلى عليها
سهيلة باستغراب من حالتها الطبيعية التي تتحدث بها 
مهرة إنتي متأكدة
إنك كويسة ! 
ياعم كويسة اغنهالكم .. ودوني بس البيت ارتاح كدا عشان بعدين انزل لبدرية الكلب دي اشق بطنها بإيدي اطلع مصارينها كدا وسعتها ابقى كويسة بجد .. ده أنا ھفضحها في المنطقة كلها الولية العايبة دي 
آدم بقرف وباستغراب 
مصارينها !!!! 
التفتت برأسها لها وهتفت في عفوية 
اهاا كرشها يعني .. كلت كرشة قبل كدا ولا لا هبقى اعزمك عليها في مرة هتعجبك اوي 
نغزتها سهيلة في جنبها بخفة وهي تزغرها بنظرها حتى تتوقف فرمقتها
مهرة باستياء من نغزتها لها حتى تصمت وقالت 
في إيه .. ما إنتي بتاكليها هتعملي نفسك نضيفة قدامه 
رد آدم مبتسما بعدم حيلة وهو يكتم ضحكته 
خوديها ياسهيلة وأنا هخلص إجراءات الخروج وهاجي
وراكي
سارت بها سهيلة للخارج وهي تهمس بغيظ 
ياحمارة انا بقولك اسكتي تقوليلي ما إنتي كمان بتاكليها .. كرشة ايه اللي تعزميه عليه يامعفنة ياقذرة 
ما يمكن تعجبه ! 
اسكتي يامهرة مسمعش صوتك خالص لغاية ما نروح
في مساء ذلك اليوم ......
فتح عدنان باب غرفته بعد أن تأكد من خلود صغيرته للنوم وقد ذهب هو أيضا لينل قسطه من الراحة المسائية .. اغلق الباب ودخل متجها نحو الفراش فوجد جلنار نائمة في هدوء على جانبها تنهد الصعداء بقوة واقترب منها ثم وقف أمامها يتأملها للحظات في صمت يتذكر كلماتها بالصباح له ومع أبيها عدنان عمره ما حبني .. عشان أناني ومتجبر .. أصدر زفيرا حارا بعد لحظات طويلة من التأمل في ملامحها الجميلة والتفتت من الجهة الأخرى ثم دخل بجانبها للفراش اقترب منها حتى أصبح ملاصقا لها فاحتضنها من الخلف وهمس بصوت خاڤت ومبحوح 
مش قادر اسيبك .. حتى لو عايز اريحك مش هعرف ياجلنار قولي عني زي ما تقولي أناني أو أي حاجة بس ڠصب عني مش عارف ابعدك عني لا إنتي ولا بنتي ! .
........ 
الفصل الثاني والعشرون
شعر بتسارع أنفاسها بعد أن كانت منتظمة وهادئة فأدرك أنها تتصنع النوم وسمعت ما قاله .. تنهد الصعداء بابتسامة ثم رفع جسده قليلا عنها ومد أنامله يزيح خصلات شعرها عن وجهها وعيناها ودقق النظر في وجهها فلاحظ ارتجافة رموشها فتأكد حينها أنها بالفعل مستيقظة .
أخذ يعبث بأنامله في خصلاتها برقة وانفاسه الدافئة تلفح رقبتها ونصف وجهها وبعد لحظات من الصمت بينهم هو مستمر في تمرير أنامله فوق خصلاتها ويغلغلها داخلهم وهي لا تزال تتصنع النوم أصدر تنهيدة حارة ورأى أنه لا بأس من بعض الاعترافات البسيطة التي لا تعرفها .. عاد يتحدث من جديد بصوت رخيم ولكن هذه المرة هو يعرف أنها تسمعه 
لما وافقت على الطلاق كنت مضطر لما ملقتش حل معاكي تاني .. وتقدري تقولي كانت غلطة مني والحمدلله ادركتها قبل فوات الآوان .. أنا متفقتش مع نشأت إني اطلقك وآخد هنا منك أنا مش قذر للدرجة اللي تخليني احرم بنتي من أمها .. لو كان في اتفاق بيني وبينه فكان اتفاق إننا نفهمك إني هاخد هنا منك لو أطلقنا على أمل إنك تتراجعي عن اللي في دماغك .. وبرضوا ده تصرف غلط معترف بكدا بس ملقتش طريقة غير دي ولو كنتي برضوا صممتي على الطلاق مكنتش هاخدها منك أكيد
سكت للحظة ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل كلامه بلهجة باتت أكثر قوة 
لغاية ما خدتيها وهربتي بيها .. مش عارف كان تفكيرك إزاي وقتها كنتي بتحاولي تحميها مني عشان مخدهاش .. أو عملتي كدا قصد عشان ټحرقي قلبي على فراقها لإنك عارفة أنا روحي متعلقة بيها إزاي .. ولو كان هروبك ده عشان الاحتمال التاني فأحب اقولك إنك نجحتي في كدا كنتي السبب في إني عيشت شهرين في ألم وړعب وقلق .. من كتر خۏفي واحساسي بالعجز بقيت افكر إنكم ممكن يكون حصلكم حاجة شوقي وخۏفي على بنتي كان مش بيخليني عارف أنام حتى كنتي بتقوليلي هنتقم منك بس إنتي انتقمتي شړ اڼتقام لما حرمتيني من هنا .. كنت في حالة ڠضب لا يمكن تتخيلها ومن كتر ڠضبي كنت متوعدلك إني هندمك على اللي عملتيه ده لأن وسط خۏفي وقلقي على بنتي كنت قلقان والشك هيقتلني وأنا بفكر بتعملي إيه ورحتي فين وقاعدة مع مين .. ولما عرفت إنك قاعدة مع اللي اسمه حاتم ده اټجننت وحجزت على أول طيارة وسافرت وطول الطريق كنت منتظر اشوفك بس عشان اخد روحك بإيدي من كتر عصبيتي .
لحظة أخرى مرت وهو يتنهد بعمق ويعود ويكمل بنبرة رخيمة عادت لسابقها 
بس لما شوفتك معرفش ايه اللي حصل هديت 50 درجة ومعرفتش انفذ اللي كنت ناوي اعمله أول ما اشوفك .. بعترف إنك وحشتيني ويمكن عشان كدا ضعفت لما شوفتك .. كنت غيران أه
وإنتي عارفة إني بغير ورغم كدا بتتعمدي تجيبي سيرة حاتم قدامي ولما بتعصب بتزعلي ! .. يعني في الآخر الشهرين دول علموني حجات كتير أولهم إن قرار الطلاق كان غلطة ولا يمكن أكررها
توقف أخيرا عن الكلام ونظر لوجهها يتابع تعبيراتها .. لا تزال رموشها
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 69 صفحات