الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 55 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

مستحيل يتخلى عن ملكيته دي مهما حصل
لم يحصل على رد سوى الدهشة والسكون وهي تحدق به بنظرات تفصح عن داخلها .. انتصب في وقفته والتف حول الفراش ليتسطح بجوارها من الجانب الآخر على نفس وضعيته السابقة .. ولم تتحرك هي من مكانها بقت كما وضعها تماما تختلس النظر إليه بين آن وآن .
مرت نصف ساعة من السكون التام المهيمن على الغرفة حتى ظنته نام .. لا تدري لما داهمتها رغبة جامحة في معانقته والنوم بين ذراعيه كأمس .. وأن بقيت أكثر من ذلك سيتغلب عليها ضعفها وستفعلها .. فتأففت بخنق واختلست المسافة بينهم تمد أناملها بحذر شديد إلى جيبه لكي تلتقط المفتاح .. وبعد معاناة من نجاحها في ادخال يدها بجيبه لم تجده .. فتنهدت بيأس واقتربت أكثر حتى أصبحت فوقه تقريبا لتمد يدها بالجيب الآخر .. لكن انطلقت منها شهقة أشبه پصرخة حين شعرت بذراعه يحاوطها مثبتا إياها بهذا الوضع فوقه وذراعه الآخر رفعه ليظهر لها
كفه ممسكا بالمفتاح بين أنامله ويهز كفه أمام عيناها هامسا بمكر 
بتدوري
على ده ! 
مع أشراقة شمس يوم جديد ......
عيناه عالقة بشاشة الحاسوب النقال الذي أمامه ولم يرفعها عنه حتى عندما سمع صوت طرق الباب ليخرج صوته قويا 
ادخل 
ليلى تعبت أوي واخدت إذن ومشيت .. فأنا تطوعت وجبتلك القهوة 
رفع رأسه أخيرا عندما ميز صوتها المميز والذي بات يعرفه جيدا .. وطالت نظرته إليها للحظات بدهشة ثم ابتسم وقال وهو يعود بنظره للحاسوب 
متشكر يامهرة تعبتك 
تقدمت خطوة أكثر منه حتى تتمكن من وضع القهوة بجواره فوق سطح المكتب لكن التوت قدماها بشكل لا إرادي ومعها مالت يديها ليسقط فنجان القهوة الساخن فوق ملابسه .
انتفض في مقعده ورجع للوراء فورا پصدمة يفرد ذراعيه بشكل تلقائي فشهقت هي وصاحت بهلع 
آسفة آسفة والله ما أقصد 
وثب واقفا وصدره يلتهب من السخونة يتأفف وعلامات الألم اعتلت ملامحه وبعفوية رفع أنامله لأزرار قميصه يفتحها واحدا تلو الآخر حتى انتهى ونزع عنه القميص يليقيه على الأرض .
استدارت مسرعة هاتفة بذهول وحدة امتزجت بالخجل 
هووووي إنت ما صدقت ولا إيه 
سمعته يقول في غيظ 
انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
جبتلك الجلطة ! .. ده أنا ملاك حتى تعالى أسأل عني في المنطقة 
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ 
هاتلي قميص واطلعلي على المكتب 
اهتمت لأمره وقلقت عليه رغبت بأن تلتفت له ولكن ببقائه عاري هكذا ليس لديها الجراءة لتفعلها .. فقذفت بذهنها فكرة حيث قامت بنزع الشال الذي حول رقبتها والتفتت لها تلف الشال حوله بسرعة هاتفة في ضحكة مرحة 
خد استر نفسك الأول بس .. ربنا يستر علي ولايانا 
هم بأن ينزعه عنه متطلعا له شزرا فمنعته وهي تثبته حوله ضاحكة ببلاهة 
والله ما يرجع .. خليه زي ماهو .. أنا حلفت خلاص
ثم تابعت وهي تبتعد عنه مسرعة بلهفة 
لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك 
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها ! .
فتحت عيناها بتكاسل وأشعة الشمس الذهبية المتسللة لعيناها من خلال النافذة ازعجتها في نومها .. حيث ضړبت ببؤرتي عينيها ليلمع لونهم البندقي تزامنا من ضوء الشمس وشعرها كان مشعس قليلا لكنه مثير .
احست بالملمس المختلف والناعم أسفلها فأنزلت يدها بسرعة تتحسس أسفلها بعينان متسعة وبأقل من اللحظة كانت تثب جالسة تتلفت حولها .. كيف وصلت للفراش مرة أخرى .. لا وجود له بالغرفة ولا في الفراش بجانبها لكن حتما هو من حملها بالأمس لجواره ذلك الخبيث .
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص .. تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ .. اين ذهبت !! .
وثبت من الفراش بعدما سمعت صوته في الحديقة بالأسفل .. فملست على شعرها بكفيها وتحركت 
الفصل الثاني والثلاثون
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بقوة .. لم يعير نظرتها اهتمام وتجاهلها متعمدا حتى يزيد من ڠضبها
لحظة وسمعها تهتف بدهشة 
وديت الكنبة فين ! 
شرع في ارتداء ملابسه وعلى شفتيه ابتسامة عبثية متسلية .. استشاطت غيظا من تعمده التجاهل وتلك الابتسامة المستفزة التي فوق شفتيه تثير أعصابها فأندفعت إليه ووقفت أمامه تحدقه شزرا وتهتف 
أنا بسألك !
لم يتخلى عن ابتسامته لكن صاحبتها نظرته المثلجة 
كانت عاملة زحمة في الأوضة على الفاضي وملهاش لزمة .. ده غير إنها كانت مضيقاني
عقدت 
لا والله ! 
مالت برأسها للخلف في تلقائية بعدما وجدته يدنو منها بوجهه ويهمس أمام شفتيها متسليا بنظرة تلمع بوميض الاڼتقام 
امممم وخصوصا امبارح عصبتني أوي 
لم تشعر بنفسها سوى وهي تبتسم بشكل لا إرادي وتستمر في التطلع إليه متلذذة بغيظه الدفين منها .. هذه المرة لم تخجل أو ترتبك كعادتها بل مالت هي بوجهها عليه وقالت مبتسمة بنظرة نصر وتشفي 
الكنبة برضوا اللي عصبتك !! 
اتسعت ابتسامته وعيناه تجولت على وجهها وبالأخص ابتسامة ثغرها في نظرات جريئة ثم همس بخبث غامزا 
عندك شك في كدا !
ضحكت بصمت في
سخرية ثم رفعت كفها تضعه على صدره لتدفعه بخفة من أمامها ثم تعبر وتتجه نحو الحمام .. وقبل أن تدخل سمعت صوته العابث وهو يجيب عليها بتحية الصباح التي لم تلقيها عليه من الأساس 
صباح الخير ليكي إنتي كمان يارمانة !
هزت رأسها بعدم حيلة تبتسم في استنكار ثم دخلت وأغلقت الباب ! .
تسمرت مهرة مكانها وهي ترى
تلك المرأة تنقل نظراتها الڼارية بينها هي وآدم پصدمة .
كانت امرأة متقدمة في العمر .. لكن لا يبدو عليها الكبر أبدا .. جسدها متناسق وملابسها أنيقة وفخمة .. ترتدي حذاء عالي وتقف بشموخ .. ولديها نظرات كلها استعلاء وقوة ..
رأتها تماما كالسيدات التي تتجسد دور الشړ في المسلسلات ! .
التفتت برأسها تلقائية للخلف عندما سمعت صوت آدم المندهش واستقام سريعا من مقعده 
ماما !!!
نست أنه عاري الصدر عندما التفتت لكن سرعان ما اشاحت بوجهها فور التقاط نظرها جسده وعضلات صدره البارزة والصلبة التي تجعله يقف باستقامة دون أي انحناءة .. تطلعت مرة أخرى لتلك المرأة التي اتضحت هويتها الآن كمان قال والدته .
هدرت أسمهان بذهول وڠضب 
إيه اللي بيحصل بظبط .. ومين دي !
لمست مهرة نظرة الاستحقار في نبرتها وهي تشير بسبابتها عليها وتسأل عن هويتها .. فتقلصت عضلات وجهها لتجيب عليها بابتسامة صفراء 
مهرة .. اسمي مهرة 
صاحت أسمهان بعصبية وبنبرة فظة 
أنا مش بسألك إنتي .. إيه اللي بيحصل يا أستاذ آدم وإيه المنظر اللى إنت فيه ده !! 
تلك المرأة المتعجرفة تثير الروح الشرسة والمنحدرة التي تكمن في أعماقها .. لكنها تمالكت أعصابها واجابتها بقوة وابتسامة كانت متكلفة 
أصل القهوة ادلقت عليه عشان كدا هو قالع .. عموما أنا كنت رايحة اجيب مرهم للحروق عشان الالتهاب ميزدش
فور سماعها لتلك الكلمات اندفعت نحو آدم مسرعة تتفقد صدره وبطنه هاتفة بتلهف وقلق 
فين الحړق ياحبيبي إنت كويس ! 
آدم بخفوت وهو يتنهد بقوة 
كويس ياماما متقلقش 
بقت مهرة واقفة تحدق بأسمهان في أعين تتجول على طول جسدها بنظرات دقيقة وساخرة بينما الأخرى فابعدت نظرها عن ابنها وهتفت بحدة تحدث مهرة 
واقفة عندك كدا ليه روحي جيبي اللي قولتي عليه ده
جزت على أسنانها وسط ابتسامتها المزيفة وأماءت برأسها في الموافقة ثم استدارت وفتحت الباب لتخرج وتغلقه خلفها .. وقفت خلفه وقالت بقرف واغتياظ 
أما
ست تنكة بصحيح .. ومتتنكش علينا ليه بعد الكعب اللي لبساه في رجلها .. ده أنا لو زوزا لبستهولها الولية يجيلها تشنجات في عضلات رجلها
بينما في الداخل فهتفت أسمهان وهي تشير على الباب باستهزاء 
مين البنت البيئة دي ! 
احتدمت نظرة آدم ليجيب على والدته پغضب بسيط 
ماما من فضلك .. مهرة شغالة في الشركة هنا ولما ترجع بلاش تتصرفي معاها بطريقة مش لطيفة 
هتفت أسمهان منفعلة 
وهي إيه عمية مش بتشوف عشان تكب القهوة عليك
بتلك اللحظة تحديدا عادت مهرة وهي تمسك بيدها علبة صغيرة بداخلها أنبوبة مرهم مضاد للحروق ولسوء الحظ أنها سمعت جملة أسمهان الأخيرة .. فضغطت على العلبة بقوة حتى كادت أن تفعصها تماما كما ترغب في فعله بتلك المرأة .. لاحظ آدم الوضع فمد كفه لها هاتفا بنظرة ذات معنى ضاغطا على حروف الكلمات 
شكرا يامهرة .. هاتي المرهم 
تقدمت ووضعته في كفه دون أن تنظر له وعيناها عالقة على أسمهان التي عادت تتحدث من جديد تقول بفظاظة متجاهلة تنبيه ابنها منذ قليل 
مش تخلي بالك وإنتي بتحطي القهوة ولا اتعميتي 
بتلك اللحظة حذفت من ذهنها فكرة بقائه عاري حيث رمقته بنظرة محتقنة وعادت مجددا بنظرها لأسمهان تجيب في تهكم امتزج بضحكة عبثية منها 
أنا اتعميت ! .. لا بعيد الشړ عني ان شاء الله عدويني
تجاهلتها أسمهان وجذبت الأنبوبة من يد ابنها وتولت هي مهمة تهدئة التهاب حرقه بوضع المرهم فوقه .. وكان آدم يمسح على وجهه متأففا بخنق حتى سمع صوت طرق الباب ومن بعده دخل أحدهم وهو يمسك بيده القميص الذي طلبه فأسرعت مهرة تجذبه من يده هاتفة 
أخيرا القميص وصل 
هز آدم رأسه للرجل بإيجاب كإشارة له أن يرحل وفور رحيله التفتت مهرة تجاه آدم وناولته القميص متمتمة 
اتفضل يا آدم بيه القميص .. متقلعهوش تاني بقى هااا
ثم تمتمت بخفوت بينها وبين نفسها لكن صوتها وصل إليه فجعله يبتسم بعفوية 
هي كانت أول وآخر مرة اجبلك قهوة فيها أصلا 
رأت ابتسامته فارتبكت واشاحت بوجهها عنه سريعا بينما أسمهان فرفعت نظرها لها وهتفت بحزم 
خلاص اتفضلي على شغلك يلا ايه اللي مقعدك 
التفتت مهرة توليهم ظهرها وترفع يدها مغلقة قبضتها بغيظ وتهمس مستنكرة في صوت غير مسموع 
بتفرج على جمالك 
ثم اندفعت نحو الباب وقبل أن تفتحه وتنصرف التفتت برأسها تجاه آدم وابتسمت بغيظ وبعيناها تشير على القميص ويديها تحركهم فوق كتفيها بمعنى أن يرتديه ثم تلقى أخيرا نظرة مشټعلة على أسمهان فتجده يهتف في حدة بدت لها حقيقية بمجرد ملاحظته لنظراتها المغتاظة لأمه 
امشي يامهرة
ودون أن تنظر له فتحت الباب وانصرفت فترتفع الابتسامة المغلوبة فوق شفتيه ويتابع بعيناه
أمه وهي تعالجه بلطف وحنو .
فتحت نادين باب غرفتها وخرجت وقبل أن تخطو خطوة واحدة رأت باب الغرفة المقابلة لها ينفتح .. توترت للحظة وبسرعة همت بأن تذهب لكن تسمرت بأرضها على أثر همسته الرخيمة 
نادين ! 
ثواني معدودة واحست بخطواته تقترب منها أصدرته زفيرا حارا ثم التفتت بكامل جسدها إليه فوجدته أمامها مباشرة يتطلع إليها بعمق ثم أردف 
كدبتي عليا ليه وقولتلي إنه راجل في الأول مش واحدة صحبتك !
علقت عيناها عليه فتنصهر
أسفل نظراته واقترابه منها .. ذلك الماكر لن يتوقف أبدا عن الاقتراب منها .. يعلم أن قربه يبعثرها ويفعلها عمدا حتى يتلذذ بخجلها واضطرابها .
حين لم يحصل على الرد منها غمغم بنبرة رجولية ساحرة 
عشان تخليني اغير مش كدا 
تمالكت أعصابها المرتبكة وردت عليه بثبات متصنع وابتسامة غير مبالية 
هو الحقيقة كانت الفكرة للخالة فاطمة هي اللي اقترحت سوي هيك وأنا حبيت الفكرة وقلت يعني بتسلي شوى وبعصبك .. ما توقعت إنك تكون بتغير عليا عن جد
ابتسم باستنكار وتقدم بقدمه خطوة منها جعلها ترتد للخلف بشكل لا إرادي وغمغم 
كانت فكرة خالتي ! .. ومتوقعتيش إني بغير ! .. هو إنتي شيفاني عبيط يانادين عشان اصدق الكلام ده !!!
هزت رأسها بالنفي في عفوية وعلى شفتيها المزينة بأحمر شفاه ابتسامة متوترة ثم خرج صوتها المبعثر تماما كخطواتها في التراجع ونظراتها 
والله كانت فكرتها .. إذا مو مصدق أسألها
زادت ابتسامته في الاتساع وهو يمعن النظر بها في غرام مستمتعا بخجلها وتوترها .. لا يعرف كيف أثرته بذلك الشكل دون أن يشعر .. لكنه متيقن من حقيقة واحدة إنها أصبحت خطړا عليه .
هدر حاتم بمشاكسة
يعترف للمرة الثانية 
اممم طيب .. وبما إنك عرفتي إن بغير عليكي وغيرتي وحشة زي ما شوفتي فمتكرريهاش تاني
وسط الأجواء المضطربة التي تهيمن عليها وعلى الحديث بينهم إلا أن ما قاله دفعها تلقائيا للابتسام في خجل وسعادة جعلت قلبها يتراقص
پجنون .
رأت نظراته انخفضت لتستقر فوق شفتيها فتلاشت ابتسامتها فورا وتوقف قلبها عن التراقص ليزيد من دقاته پعنف النظرة التي في عيناه اشعرتها بالخطړ القادم فإن بقت أمامه للحظة أخرى سيفعلها كما تظن .. همت بأن تفر مسرعة من أمامه لولا قبضته التي أمسكت بذراعها لتوقفها .. أغمضت عيناها بقوة ولوهلة داهمها شعور أنها ستفقد الوعي متوسلة إياه بين نفسها أن لا يفعلها .
أصدرت زفيرا متنهدة براحة وهي تراه يخرج منديلا من جيبه ويضعه في كف يدها هامسا بلهجة لم تكن آمرة لكنها حازمة 
ياريت تمسحي الروچ ده كمان متطلعيش بيه
وباللحظة التالية كان يحرر ذراعها ويسير مبتعدا عنها .. فرفعت يدها تضعها فوق قلبها الذي ينبض پعنف وتتنفس الصعداء بارتياح هامسة 
وليش ما قلت هاد الكلام من الأول .. لك وقفت قلبي ياغبي !
في مساء ذلك اليوم ...........
عاد للمنزل بعد يوم طويل ومرهق قضاه بالعمل .. تفقد غرفة ابنته أولا كعادته ليجدها نائمة في فراشها بثبات عميق .. ثم اتجه لغرفته وبيده ينزع السترة السوداء عنه .. دخل ورآها متدثرة في الفراش مولية ظهرها للباب فظنها هي الأخرى نائمة .. علق سترته وشرع في فك إزرار قميصه حتى انتهى وقبل أن يخلعه عنه تماما اقترب وجلس على حافة الفراش من الجهة المعاكسة لها ورفع يده لينزع ساعته ويضعها على الطاولة الصغيرة بجوار الفراش .. ثم قوص ذراعيه ليهم بنزع قميصه لكن أوقفه صوت الأنين الضعيف المنبعث منها .. غضن حاجبيه باستغراب وسكن دون حراك للحظات يتأكد من الأنين الذي سمعه عله يكون قد هيأ له .. لكنها عادت تأن پألم مكتوم من جديد .
الټفت بجسده فورا لها ثم صعد جيدا فوق الفراش ينحنى عليها من الخلف ويبعد خصلات شعرها عن وجهها متمتما 
جلنار إنتي كويسة .. جلنار ! 
لم يسمع رد منها فقط أنفاسها كانت سريعة وشفتيها حمراء كالدم .. فوضع كفه مسرعا فوق جبهتها يتحسس حرارة جسدها .. وكما توقع كانت تحترق من حرارتها المرتفعة
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 69 صفحات