السبت 30 نوفمبر 2024

ۏجع الهوي

انت في الصفحة 21 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الورق يكون عندى
فواز بعدم تصديق 
ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال
الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح
ابتسمت قدرية بخبث قائلا 
لا ..مش لجلال ..جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة
عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار

صح كلامك ..يبقى انتى هتكتبيها لنفسك
زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها بخبثا ولؤما تسرع فى مقاطعته قائلة بحزم عندما هم بسؤالها مرة اخرى حين طال صمتها
مش لازم تعرف كل حاجة خليها لوقتها انا المهم عندى نخلص موضوع التوكيل ده فى اسرع وقت علشان ننفذ كل حاجة بعدها بسرعة قبل ما جلال ولا حد من المغاربة يعرف
عارف يا قلب جلال عاوزة تسألينى عن ايه
خفضت عينيها بخجل عنه ووجنتيها تشتعل بالحمرة ليمد انامله اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه هامسا برقة وحنان
انتى اللى طلبتى منى اننا ناخد فترة علشان نتعود فيها على بعض ده غير ان حصلت شوية ظروف ....
زفر بقوة يقطع حديثه تظهر الحيرة والتردد فوق ملامحه لا يدرى كيف يصيغ الباقى من حديثه لها قبل ان يهم
بالحديث مرة اخرى لكنها قطعت ما تبقى من حديثه هامسة بخجل 
خلاص مش عاوزة اعرف حاجة وكفاية اننا مع بعض دلوقت وانى اكون فى وبس
تتصارع المشاعر داخله لا يدرى كيف يوضح لها ظروف زواجهم وماحدث تاليا بعدها خائڤا ان يعود معها لنقطة الصفر 
دون ان تمهله الوقت حتى يمحو كل ذكرياتهم السيئة معا ......
انهت هى هذا الصراع الدائر بداخل عقله 
مرت ايامها معه كانها الجنة تحلق عاليا بسعادة تطفو فوق كل مشاعرها فقد جعلها تشعر بنفسها اميرة فى احدى الروايات وهو يغرقها باهتمامه دلاله لها فى كل لحظة من يومهم يبثها عشقه وولهه فى كل مكان وفى اى وقت لا يوقفه شيئ عنها متجاهلا نظرات ساكنى البيت له ولها اما لياليهم فقد كانت كالسحر

لا ينتهى الا بظهور خيوظ النهار لايمل او تنقص رغبته بها بل تزداد شغفا ليله وراء ليله حتى اتى ذلك اليوم وقد اتصلت بيها شروق تخبرها بانه قد تم تحديد موعد زفافها من سعد بناء على رغبة عمها خوفا عليهم من حديث اهل القرية عنهم خاصا بعد ۏفاة جدها ورغبتها بحضورها الى المنزل حتى تكون معها اثناء تحضيرات الزفاف تنهى معها الحديث برجاء ودموع حاولت كبتها تظهر خۏفها من عدم حضورها او رفض زوجها لحضورها لكن ليله اسرعت تطمئنها بثقة لا تملكها انها ستكون معها ولن تتأخر للحظة عنها
وهاهى تقف امام باب مكتبه تطرقه بتردد ثم دلفت الى الداخل بعد سماحه لها بالدخول تناديه بصوت متردد ليهب واقفا من خلف مكتبه اتيا ناحيتها سريعا ليجذبها فورا دون ان يمهلها الوقت حتى لطرفة عين 
وحشتينى ..تعرفى ان كنت لسه حالا هطلعك فوق
ابعدها عنه يطالع وجهها المشتعل وخصلاتها المبتعثرة حول وجهها 
بس قلت لنفسى اعقل يا جلال عاوز البيت يقول عليك ايه...وبعدين الليل طويييلو هيبقى كله لينا لوحدنا وبس
ليله قائلا بتحذير مستنكر
جلال ...والله لو ما سكتش هسيبك واخرج ومش هقولك كنت عوزاك ليه
طيب ما تسكتينى بطريقتك حتى علشان اسمعك بعدها تركيز
شكلك لسه متعرفنيش يا ليله هانم
هتجنن بيكى ... انا مبقتش عارف ابعد عنك لدقيقة واحدة
اخرجتها كلماته من حالة السكر التى اصابتها تجدها فرصة لبدء الحديث عن سبب حضورها اليه هامسة له بتردد
لا ماهو انت لازم تتعود غيابى عنك اليومين الجايين دول
عقد جلال حاجبيه بحيرة 
ماهو ده الموضوع اللى كنت عاوزة اكلمك فيه بس علشان خاطرى ماترفضش
رفعت وجهها ببطء اليه وفى عينيها نظرة رجاء لم تغفلها عينيه وهى تخبره بفحوى مكالمتها مع شروق تقف بعدها فى انتظار ردة فعله بخشية وقد وقف بجمود يسيطر على كل ملامحه فتعلم منها ان الرفض هو اجابته الاتية لا محالة لكنها ذهلت تتسع عينيها بشدة حين اتت الاجابة عكس توقعها حين قال بهدوء شديد
طيب وايه المشكلة طبعا شروق اختك الوحيدة وحقها عليكى تبقى معاها فى وقت زى ده
وقفت مكانها تنظر له پصدمة من اجابته قبل ان تصرخ فرحا 
بس مفيش بيات هناك ياليله ..عاوزة تروحى كل يوم معنديش مانع وانا هوديكى واجيبك بس بيات هناك لاا ..قلتى ايه
ابتعدت ليله عنه تهتف بتأكيد فرح
وانا موافقة ..انا اساسا مش عاوزة ابات هناك
يبقى اتفقنا ...روحى يلا حضرى نفسك علشان اوصلك
ليلة وصلت يا راغب
هب راغب واقفا من خلف مكتبه بعد دخول والده يهتف به بكلماته تلك فيسأله بلهفة اين هى وهو يسرع من خلف مكتبه باتجاه الباب لكن تأتى يد والده لتوقفه قائلا بحسم 
على فين رايح خليك مكانك جوزها معاها واحنا مش عاوزين نهد كل حاجة لما يشوفك ادامه
انت تقعد مكانك ولما يمشى ابقى اعمل اللى تعمله بس كل حاجة بالعقل يا راغب متودناش فى داهية
رجع راغب الى مكانه خلف مكتبه يجلس بهمود قائلا بشرود كما لو كان يحدث نفسه
وماله نصبر مانا ياما صبرت ومجتش على الشوية دول كمان
كانت تجلس داخل غرفة اختها تفرز معها ما بداخل احدى الحقائب وتستعرض كل منهما من وقت لاخر احدى القمصان الداخلية بين يديهم ثم ټنفجران فى الضحك الشديد يمر بهم الوقت سريعا حتى دخلت والدتهم تسألهم 
ايه يا بنات لسه مخلصتوش كل ده ولسه فى شنطتين بس
شروق وهى تمسك باحدى الحقائب المغلقة تلقى بها فوق الفراش بجوار ليله
واحنا مستعجلين ليه يا ماما وما لسه اليوم ادمنا طويل روحى انتى شوفى الغدا واحنا هنا هنخلص كل حاجة
هزت والدتها راسها بالموافقة تهم بعدها بالخروج قبل ان تهتف بها بعتاب 
شوفتى نستينى انا جاية ليه ..يلا قومى الاول روحى شوفى مرات عمك عوزاكى فى ايه وبعدين تعالى كملى مع اختك
عقدت شروق حاجبيها بحيرة تسأل ليله بدهشة 
غريبة وهى هتعوز منى ايه دلوقت
ليله بهدوء وهى تطوى قطعة من الملابس بين يدها
قومى روحى شوفيها عوزاكى ليه وانا هكمل لحد ماتيجى
هزت شروق رأسها بالموافقة تنهض بأتجاه الباب مغادرة مع والدتها لتظل ليله تقوم بعملها
بجدية حتى شرد عقلها الى سبب سعادتها تتذكر رحلتها معه فى السيارة وحديثهم المرح معا ثم دخوله الى منزلهم بحضوره الطاغى جالسا لبعض من الوقت مع عمها وسعد كانت عينيها وقتها لا تفارقه تتابع كل حركة منه بشغف واهتمام حتى نهض مغاردا لتسرع معه حتى الباب الخارجى مودعة يخطف معه دقات قلبها حين انحنى فوق اذنها هامسا بها بشوق 
شوفتى لسه متحركتش بعيد عنك غير خطوتين ووحشتينى اوام ..انا مش عارف هعمل ايه باقى اليوم من غيرك
ابتسمت فرحة بحديثه تحنى راسها بخجل ليزفر بقوة قائلا باحباط ظاهرى
طيب واضح انى مش هوحشك ..يبقى امشى بقى احسن
رفعت وجهها اليه تهتف بلهفة مؤكدة
لا طبعا هتوحشنى انا حتى عاوزة اليوم يعدى بيا بسرعة علشان ترجع ليا ونروح بيتنا
التمعت عينيه بسعادة قائلا هو الاخر بلهفة 
وانا مش هتأخر عليكى

اول ما تتصلى بيا هتلاقينى حالا ادامك حالا
وقفا يتبادلان النظرات يغيب عنهم العالم للحظات ثم غادر بعدها وخاطفا قلبها وعقلها معه
عادت الى وقتها الحالى متنهدة برقة تعاود الاهتمام بما فى يديها قبل ان تسمع صوت الباب يفتح لترفع رأسها مبتسمة ظنا انها شروق لكن اختفت بسمتها سريعا يحتل مكانها الخۏف والذعر حين رأت راغب يدلف الى الداخل يغلق الباب خلفه قائلا بعدها بخبث ودهاء
اهلا ببنت عمى .وخطيبتى سابقا ومرات جلال بيه الصاوى حاليا ولا نقول احسن واصدق .... 
اتسعت بسمته بشراسة حتى ظهرت اسنانه وهو يكمل بغل وشماتة
ليله ....جارية جلال بيه اللى اتباعت ليه علشان الفلوس والارض 
رالفصل الثالث عشر
تقدم منها بخطوات بطيئة ومازالت ابتسامته الذئبية مرتسمة على وجهه وهو يراها تنهض عن الفراش مراقبة تقدمه منها بعيون خائڤة مذعورة تبحث عن مخرج للهروب منه قائلة پذعر
عاوز ايه منى يا راغب ..اطلع بره والا هصوت وهلم عليك البيت
تقدم راغب منها قائلا بسخرية 
هطلع متقلقيش يا بنت عمى ...بس الاول عندى ليكى كلمتين عاوز اقولهم
وقف مواجها لها تماما وعينيه داخلهما تلك النظرة والتى مازالت ودائما اصابتها بالقشعريرة والنفور منه وهو يكمل بتمهل وانتصار
مش لازم تعرفى كل حاجة عن جوازة الهنا وعن جلال بيه اللى اتجوزتيه وعرضوكى ليه قصاد حتة ارض علشان يرضى يتجوزك
ليله بصوت مرتجف وعينيها يتراقص فيها الخۏف
تقصد ايه ....مين ده اللى باعنى ....انت اكيد كداب
ارتفعت ضحكة راغب الساخرة ترج ارجاء الغرفة من قوتها قائلا بعدها لليله الواقفة بوجه شاحب وعيون تائهة وجلة
كداب طيب اسمعى يابنت عمى واشترى منى ولو مش مصدقانى بعدها تقدرى تسألى شروق ولا حتى امك واظن انهم استحالة هيكدبوا عليكى هما كمان
اقترب منها فجأة يفح من بين اسنانه بغل وحقد بالغين قاصدا ان تكون كلماته كطعنات يسددها لها ببطء وتلذذ حين قال
ابن الصاوى عمره ماشافك ولا حتى كان يعرف ان فيه واحدة اسمها ليله موجودة من الاساس ...ابن الصاوى لمادخل البيت ده اول مرة كان داخل علشان يشترى حتة ارض كانت ليهم عندنا من زمان بس جدك مرضاش يبعها الا بتمن تانى غير اللى عرضه ابن الصاوى عليه ... عرفتى هو ايه ولا تحبى اقولهولك...
تراجعت تجلس فوق الفراش بضعف وهمود عينيها متسعة بذهول وصدمة تشعر بكلماته تنزل فوقها كصاعقة ټضرب رأسها بلا رحمة ولا شفقة غافلة تماما عن اقترابه منها جالسا على عقبيه امامها قائلا وهو يطالعها بقسۏة يكمل بلا ادنى شفقة بها ولا بحالتها الماثلة امامه
التمن اللى جدك كان عاوزه من ابن الصاوى انتى ياليله وموافقته على جوازه بيكى ... يعنى جوازة قصاد الارض وطبعا جلال بيه مقلش لا ماهو مش خسران حاجة ..عروسة غنية وفوقيها ارض تسوى الملايين هتكتب باسمه من غير ما يدفع فيها مليم واحد
رفعت ناحيته عيون مټألمة تملأها دموع القهر وتهز رأسها رافضة كل كلمة قالها لينهض راغب واقفا وهو يقول بحزم وثقة
مش مصدقانى ليكى حق مانا راغب شرير الرواية اللى عاوزة يفرق بين البطلة والبطل وينهى قصة حبهم العظيمة ..علشان كده بقولك اسألى شروق ياليله واظن انها مش هتكدب عليكى هى كمان
تحرك ناحية الباب وقد انهى مهمته وتاركا الباقى من الاحداث بين يدها هى ويدرك جيدا انها لن تترك الامر يمر دون ان تعلم حقيقة كل ما اخبرها به
توقفت خطوات امام الباب للحظة بتردد ثم الټفت مرة اخرى اليها عينيه تظهر فيها التعاطف لوهلة هو يرى حالة التية والضياع والتى اصابتها جراء كلماته قائلا بصوت مشفقا بصدق حين قال
سامحينى يا بنت عمى بس مقدرتش اسيبك عايشة على عماكى وانا عارف ان جوزك
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 45 صفحات