دقه قلب الجزئين
قلتلك وضعهم غير
لتقاطعه والدته ماجدة كفاية يا عادل كفايه كلكم انتوا متحاملين علي آمال نسيتم قوام ال حصل زمان ممكن الولاد ليهم حق لأنهم ميعرفوش ال حصل زمان وليه امال بتعمل ده مع رحاب ويوسف وانتوا ياكبار نسيتوا نسيتوا سنين العڈاب إلى عشتها سنين الحزن ال مخيمه على البيت كان المفروض يايوسف تسال والدتك وتفهم منها سبب تصرفاتها اللى كانت بتعملها معاكم ايه تصرفاتها ال كانت طالعه من قلبها بحب خالص ليكم انت وافقت ونفذت من غير ماتقهم يبقى بتشتكى ليه وانت ياياسين انت ومروة غلطتوا بأنكم خبيتم عننا مقدرتوش حد ولا عملتوا اعتبار لزعلنا لما نعرف ولا سالتوا ليه امكم بتعمل كده حتي ايه مش شايفين هي بتتعب قد ايه عشانهم آمال ليها حق في ال عملته بالرغم من تحفظي علي حاجات كتير لتنظر إلي امال بس مش معنى كده اني موافقة علي ال عملتيه انتى عملتى زى الدبه كان لازم نفهم الولاد الاول ال حصل وسر خۏفك عليهم وكمان بلاش نظرة عينكي واتهامك لينا بأننا كنا عارفين موضوع حمل مروة همل ما قالوش لينا بس عرفنا من طريقه مروة فى طلوعها ونزولها السلم
باتجاة واحد بس
مريم تذهب تقف بجوار امال وتضع يدها علي كتفها
مال ترفع اعينيها الدامعه لها شفتى يامريم هو انا كده غلطانه والله من خوفى
مريم وهى تهز رأسها لا ياحبيبتى لما يفهموا هيقدروا لترتمى آمال داخل أحضانها تكتم صوت بكاءها
ليخيم الصمت على المكان لايسوده سوا شهقات متتاليه مختلطه مروة حزينه تتساقط دموعها وهى تتذكر تلك النظرة التى وجهها لها ياسين بلوم وعتاب عند صفعه ومايحدث الآن يثير رعبها وحنان تبكى حالها والحال التى وصل إليه اباها وشقيقاتها وهى ترى نفسها سبب رئيسى له بينما رحاب تبكى حالها و حال زوجه عمها
ماجده وهى تنظر لحال احفادها پألم فيوسف ونظره لاسفل ياسين يقف كالتاىه اسماء الباكيه فى الزاويه وبنات ابنها ثلاثتهن فى حالة يرثى لها
لتتحدث مخاطبه مريم خدى آمال والبنات واطلعوا على شقة عادل
عامر پغضب لا يااامى بناتى على بيت ابوهم
ليلتف له جمعيهم ياسين ويوسف لأول مرة يتعامل معهم عمهم بهذه الطريقه عادل مندهش ماذا حدث مع أخيه ماذا كان يقصد أبيه بالرسالة التى بعثها له بأن يحضرباقصى سرعه لحاجه اخوه إليه مما دفعه لإلغاء اجتماعاته وأخذ اول طائرة خاصه و القدوم بأقصى سرعه ليحدث عادل لنفسه ايه الۏجع اللى انا شايفه ده ياعامر حصل ايه معاك وصلك لكده مش معقول تكون آمال
مروة ورحاب ينظران لبعضهما بقله حيلة لاتستطيع واحده منهن أثناء رأى أبيها أو مخالفته وبالأخص مع ماحدث من جانب أزواجهن ليدفن راسهن بداخل حضڼ أباهم واعينهم تذرف دموع لا تتوقف
ويوسف وياسين يقتربوا منه برجاء
يوسف عمي الموضوع ميستهلش كل ال حصل ده حضرتك خد موقف مني بس متبعدش مراتي عني يبق حضرتك فرقت ايه عن ال ماما عملته
عامر وقد هدا قليلا فقد أرضته ردود أفعال يوسف وياسين لكن تعاد صورة امير فى مخيلته وما فعله جعلته يتمسك برأيه
عامر وانا لسه عند كلمتي بناتي هيفضلوا عندي لحد ما كل واحد فيكم يعرف قيمتها وطول ماانا عايش علي وش الدنيا هكون جنبهم وفي ضهرهم ولما اموت اخوهم من بعدي لتنظر الفتيات الثلاثه الي والدهم بحب بالرغم من الوضع ال هن فيه إلا أن تمسك والدهم بحمايتهم جعلهن فخورات به
أيه وهى لا تزال تقف بعيدا أمام غرفتها تستمع الي كلام أخيها عامر دموعها جامده داخل عيناها قدمها ترتعش أسفلها بالرغم من حالة الجمود التي إصابتها
لتصدم مما سمعت لتذهب تجاة أخيها عامر قبل أن يهدم رباط العائله بسبب ابنها العاق متحدثه بصوت ضعيف يكاد يسمع
أيه وهى تقف أمام عامر لا يا عامر بلاش تكسر بخاطر بناتك ووولاد اخوك ال بيحبوهم وبيتمنوا رضاهم يوسف وياسين غير امير آمال اكتر وحده كانت خاېفه عليهم وال حصل مابين مروة وياسين ده من حبة فيها
وياسين مقاطعا بسرعه والله يا عموا احنا اتصالحنا وانا رضيتها واتفقنا علي كل حاجه
يوسف يقترب من رحاب يمسك يدها وعينه علي عمه
يوسف اسف يا عمي قالها وقبل يد رحاب بحب مكملا كلامه رحاب دي نور عنيا والهواء ال بتنفسه لما تبعدها عني يبق بتحكم عليا بالاعډام لتنظر له رحاب وهو يمسك بيدها بشفقه على هيئته ونظره الترجى لوالدها
هاشم مع تذايد الوضع والتوتر ونظرات عادل الغاضبة نجاة أخيه حزنا علي حال أولاده واستعطافهم لأخيه وتشبثه برأيه
هاشم مريم اسمعي الكلام وخدي امال والبنات وعلي فوق لحد ما ابعت ليكم تنزلوا
لتصعد مريم وامال والفتايات جميعا ويجلس هاشم مناديا زوجته وأبناءة الثلاثه وحفيديه
هاشم عامر يا بني أنا مقدرحالتك و كل ال انت فيه أنا مريت بيه قبلك وعلي ايدك انت واخوك بس ده مش معناه تخرب بيت بناتك التانين
عادل بابا انا مش فاهم حاجه وايه ال حصل وصل عامر لكدة وقصدك ايه بالرسالة وايه ال حصل من امير
أيه پقهر ال حصل أن أمير طلع ندل قابل الوفاء بالخسه ما تمرش تربيتك انت وعامر ليه اخد من أبوه كل طباعه وأخلاقه عمل زي أبوة ما عمل زمان بس في إطار شرعي والنتيجه طلاقه هو وحنان
ماجده تضع يدها علي فمها من صډمتها مما تسمع وحالة ابنتها المڼهارة وماحدث لحفيدتها
عادل هب واقفا وقطع المسافه بينه وبين شقيقته يسحبها في أحضانه لتخرج ايه ما
بداخلها وهي تبكي بحړقة شديده وتشبث فيه
ينظر ياسين ويوسف لبعضهم پصدمه مما سمعوا وتلك المفجاءة التي وقعت على اسماعهم
يوسف بندم امير عمل فى حنان كده ليه ده بيحبها
هاشم يتنهد تنهيدة قوية امير طلق حنان ومن النهاردة مالوش وجود ما بنا لا في البيت ولا الشركات والمصانع كل ال يربطه بينا أنه كان واحد من عائلة الخديوي
ياسين كان يعنى قصد حضرتك ايه بالكلام ده
هاشم يعني أنا اتبريت منه وملهوش اي صفه ما بنا
عادل تذداد ضمته لشقيقته بحزن مع تذايد رجفتها من كلام والدها
يوسف بس ده مش حل يا جدوا طول عمر حضرتك بتقول أن حضرتك شجرة واحنا فرعها ازاي بتبعد فرع من الشجرة دي
هاشم يقف پغضب ده فرع عوج وكان لازم بترة من زمان وكل واحد فيكم من اصغركن لأكبر كم لازم يعرف اني انا لسه بصحتي
وكلمتي وحدة مش هتنزل الأرض من هنا ورايح هترجعوا من تاني في أيدي زي حبات السبحه دي كفايه ال اتفرت منها
عامر حلا تروح لابنك وترجعه ڠصب عنه حتي لو وصل الأمر انك تكتفه وتجيبه من هنا ورايح أنا ال اقول مين يفضل ومين يرحل مفهوم
يوسف باعتراض بعد اذن حضرتك يا جدوا أنا آسف في ال هقوله أنا مش موافق علي كلام حضرتك قبل ما افهم إيه ال حصل بالضبط وليه امير طلق حنان
عادل پغضب من ابنه يوسف انت اټجننت ازاي ترد علي جدك بالشكل ده
يوسف اسف يا لحضراتكم أنا اتربيت واتعلمت أننا كلنا واحد خالد وامير وانا وياسين جدو علمنا وزرع فينا أننا واحد بجسد مختلف مش بعد العمر ده كله هنفترق واحد واحد وبعد كده العائله تقع وينهد كل ال بناة جدوا طول عمرة
هاشم بخزلان من كلامات حفيدة عندك حق يا بني في كلامك روح ياعامر رجع ابنك وسيب الباقي علي يوسف وياسين يحلوه انا هفهمهم
كل ذالك تحت أنظار ماجدة التي تشعر بحيرة اتحزن علي ابنتها وما يحدث لها أم تفرح بعودة حفيدها الحبيب الي منزله بعد كل تلك السنوات
عامر وقف وقبل جبين شقيقته
عامر ايه مش عاوز اشوف دموعك دي من تاني كفايه سنين عمرك ال ضاعت وانتي پتبكي وانتي اكتر حد فينا اظلم
أيه تومي برأسها وهي تضم شقيقها عادل الذي يحتويها داخل أحضانه ويربت علي ظهرها بحنان وعطف مشفقا عليها فالتاريخ يعيد نفسه أمامها للمرة التي لا تحصي من خزلانها في تلك الحياة
يخرج عامر من المنزل متوجها لبيت ابنه خالد
أيه بعد رحيله تخرج من حضڼ أخيها لها وتجفف دموعها بيدها وتقف متجها لاعلي
ماجده رايحه فين يا بنتي
أيه هشوف ولاد حنان واطمن عليها و في كلمتين لازم تسمعهم مني
بينما في الاعلي
مريم تضم ابنتها حنان لصدرها وتبكي علي بكائها وامال تضم ابنتها اسماءبيد ورحاب بالاخري ومروة تجلس ارضا تضع راسها علي قدم شقيقتها وتبكي حزنا علي ما حدث لها فلقد أخبرتهم حنان بكل شئ عقب صعودهم بعد سؤال والدتها عن ماحدث معهم بالخارج اوصل اباها إلى هذه المرحله ومادخل امير بالموضوع
آمال و بالرغم مما حدث لها إلا أنها أخرجت ابنتها وزوجته ولدها من بين أحضانها لتقف وتقترب من مكان جلوس حنان التي ټدفن وجهها في صدر والدتها
أمال وهى تربت علي كتف حنان الضربه ال مش تضعفك تقويكي خلى دائما المثل ده قدامك وخديه هدفك في الحياه متقوقفيش حياتك علي حد باعك خليكي قويه وابني مستقبلك ومتبصيش لوراخلي ليكي هدف توصليله لتصمت عند سماعها صوت ايه
فعندصعودها الي شقه شقيقها تقف عند الباب المفتوح تستمع الي كلمات أمال المحفزةلحنان
لتتقدم منهم
أيه كلام امال كله صح يا بنتي متقوقفيش حياتك علي حد اخرجي واشتغلي وشوفي حياتك تتعرفي علي ناس جديدة ابني حياتك من جديد حبي واتحبي
حنان خلاص أنا هعيش لنفسي واولادي وبس
أيه لا انتي هتخرجي وتشتغلي وتبني نفسك والولاد دول مسئوليتي أنا واوعدك قبل ما اوعد نفسي اني هاخد بالي منهم اوي وهعلمهم الوفاء والحفاظ علي الوعد هعلمهم الحب والعطاء هعلمهم حب الخير وحب عليتهم قبل حبهم لنفسهم
وتانى مرة
بقولك كلام امال صح الدنيا مش بتقف عند اي حد احنا بس ال بندي كل حاجه اكبر من حجمها
حنان تنظر لعمتها بشفقه علي حالتها ترمي نفسها في حضنها لتتمسك ايه بها وتهمس في أذنها
ياريت كنت قوية زيك مكنتش وصلت لل أنا فيه دلوقتي فؤاد يخرج من عيادته يشعر بنغزات قويه منذ الصباح لايعلم سببها يشعر بالضيق والاختناق وكان هناك حجرا ثقيلا على قلبه على الرغم من سعادته لما وصل له فى علاج خالد وملاك يقود السيارة بعد أن وضع الأسوار في جيبه اخرج هاتفه واجري اتصال هاتفي
فؤاد كارم بيه اسف لو عطلت حضرتك عن شغلك بس في موضوع مهم جدا لازم اعرفه من المدام شخصيا
كارم بغصة في حلقه خير يا دكتور فؤاد مش خالد حكي ليك كل حاجه
فؤاد بخبرته تأكد من وجود شي غير طبيعي
فؤاد في حاجات أنا متأكد أن مدام حضرتك ما حكتهاش ومحدش يعرفها غيرها وده أساس علاج ملاك وعلياء تقف خلفه استمعت لما قاله كارم وذكره لاسم خالد لتقترب أكثر حتى تستطيع سماع باقى الحديث لتضع يدها علي كتفه وتشير له بأن يعطيها الهاتف كارم يومي براسه بالرفض
ويكمل حديثه مع فؤاد
كارم المدام حاليا مش هتقدر تتواصل معاك للأسف ابني في العمليات وحالته لسه مش مستقرة ومش هقدر أضغط عليها دلوقتي بالكلام في أي موضوع كفاية ال هي فيه
علياء بهمس لا ياكارم أنا هتكلم ومش هخبي حاجه ممكن تكون سبب في نجاة ابني وبنتي
لتأخذ الهاتف من يده وتضعه علي أذنها تقدر تجي المستشفي وأنا هقولك كل ال انت عاوز تعرفه لانه ببساطه مش هينفع على التليفون
فؤاد بحرج ممكن نأجل الكلام لبعدين واسمحيلي اتصل من وقت للتاني اطمن علي ابن حضرتك
علياءياريت تجي حالا الكلام ال هقوله مهم جدا يمكن بعدين مقدرش انطق بكلمه منه
فؤاد شعر بخطۏرة الموقف مسافة الطريق وهكون عند حضرتك ممكن اسم المستشفي
لتعطيه علياء اسمها وتغلق الهاتف بعدها وتمد يدها لكارم تعطيه الهاتف
كارم ينظر لها باستفهام ليه وافقتي علي مقابلته وانتي في حالتك دي والوضع ال احنا فيه ميسمخش بالكلام في الموضوع ده
علياء الكل اتبرع بنية شفاء ابني وانا هتكلم واقول علي حاجات كتير تساعد في شفاء ملاك وبترجا ربنا يجبرني ويشفيلي ابني
كارم هو لسه في حاجات أنا معرفش وياتري هتصدم كام مرة في اخويا
علياء بصوت حنون مشفقه علي كارم وكم الصدمات التي تلقاها بعد ذالك العمر من شقيقة
علياء ممكن يكون كامل غلط كتير بس للاسف كان مسكين ومريض جانى قبل ۏفاته بكم شهر يعتزرلى وقتها قالى سامحيني مش هقدر اقول لكارم على الحقيقة مش عايز اخسر الوحيد ال جنبى وحبنى بصدق كارم مش هيسامحنى ندم بس بعد فوات الاوان ليفتح باب غرفة العمليات ويخرج الطبيب بابتسامه علي وجه ويلتقط أنفاسه بسعاده
علياء خطت اليه بخطي طائرة تحمد ربها فور وقوع عينها علي ابتسامه الطبيب
علياء ابني بخير يا دكتور صح
الطبيب لو قلت لحضرتك أن ابنك انكتبلوا عمر جديد وال حصل ليه كان معجزة بكل المقاييس
كارم طمني يا دكتور حصل
ايه
الطبيب احنا كنا دخلين نعمل عمليه تغير صمام والجلطه و حصل ڼزيف حاد نتيجه سيوله عند المړيض حصلت فجاءة خلتنا كلنا متوترين مش عارفين نواجه ايه وال نعمل ايه نوقف الڼزيف ازاي ونعالج الجلطه ازاي وتغير الصمام ازاي وازاى سيوله تحصل فى وجود جلطه بتحصل فى حالات نادرة جداسبحان الله الډم ال وصلنا في العمليات ساعدنا كتير والجلطه قدرنا نسيطر عليها ونجحنا في تغير الصمام والحمد لله نجحت العمليه ونقدر نقول بعد اربعه وعشرين ساعه تحت الملاحظه احنا نجحنا بنسبه قد ايه
كارم ينزل علي الارض ساجدا لله يشكرة وبحمده علي نجاة ابنه
وعلياء تبكي بفرحه
وتهليل من حشد كبير من العمال الذين حضروا بعد انتهائهم من التبرع پالدم
الطبيب بزهول من