دقه قلب الجزئين
لملابسها يدار بعقلها حديث خالد وحديث مروة تلك اللحظه التى لامست فى كلماتها الحده على غير عادتها معها دمعه وحيده خرجت من عينيها وهى تتجه ناحيه الخزانه كى تبدل ملابسها ازاحتها سريعا وهى تستمع لصوت فتح الباب
خالد ملاك ملاك انتى فين
ملاك تخرج له نعم ياابيه
خالدوهو يقترب منها يرفع عينيها التى غرغرت بها الدموع مالك فى حاجه !
خالد وهو يبتعد عنها بضيق يادى النيله عليا مااطمئنا عليه وكان زى عفريت العلبه فى ايه تانى .
يتجه إلى الخزانه يخرج ملابسه بسرعه
خالد ملاك انا هخرج على العشاء بره مع حنان
ملاك حنان !
يعود لها خالد مرة أخرى يقف قابلتها حنان محتجانى جنبها الفترة دى محتاجه تحس بأهميتها فى حياة ال حواليها وانا مش هينفع تسببها تستلم للعزلة ال بدأت تدخل نفسها فيها
يبتسم خالد عليها وهو يربط على وجنتيها ويتركها ويرحل
تجلس على الفراش تنظر فى أثره كم حنون على إخوته تبتسم وهى تنظر إلى ملابسها رغم اعتراضها على ملاحظاته لها إلا أنها كانت سعيده للغايه أخذت تعد كم المرات التى وصفها بأنها زوجته ياء الملكيه التى اضافها لحديثه عنها هزت قلبها من الداخل يعاد إليها اخر كلماتها مع مروة بالاسفل ومقارنته لها لاخواته فى السيارة ليدق القلق باوصالها مرة أخرى ذلك القلق الذى اعتراها وهى تجده يهبط الدرج برفقه أخته وبعدها جلس يتوسط إخوته فى جلسه تمنت كثيرا أن تكون جزء منها ولم يمد أحدهم يده إليها يضمها إليهم لم يتذكرها وقتها أحد من الأساس فى رساله توصل لها عقلها بأن لا مكان لها هنا بينهم وأنها مجرد ضيفه عابره سبيل وقد أكدت مروة هذا لها الان لتستلقى على الفراش وهى تضم وسادتها غافية بقلب حزين .
حنان ها ااا ماليش دعوة
البنات دول بيغظونى ياخله اتصرف .
خالد بيغظوكى ليه هو حد جه جنبك!
حنان انا عايزه زي كده ماليش دعوة
ينظر حوله حتى يفهم مايحدث يجد الفتيان والفتيات فى عالم آخر يضحك على أخته بصمت فهى فى الاول والاخير فتاة
حنان دلوقتى هنعمل ايه
خالد هنروشهم مش هنخلى ولد يعرف يقول كلمه لبنت فيهم
حنان يالا بينا يمسكا من يديها متشابكى الاصابعى يسير بها على ممشى الكورنيش ذهابا وإيابا وهما يتحدثان ويطلقان الدعابات وتعليقاتهم المرحه تنطلق ضحاتهم خارجه بصدق من قلوبهم لفتت انتباه الموجودين لهم بالفعل وقد اقتنع كل الموجودين بأنهم عاشقين حد النخاع لبعضهم البعض تعود من تلك الذكرى على انحناء خالد أمامها وهو يقول مولاتى يمد لها يده
حنان تمدها له يدها هى الأخرى بابتسامه وبعدين
خالد هنروشهم لتضحك من قلبها عليه لسه فاكر
يبتسم وهو يخرج يده من خلف ظهره بها الفل والزهرة الحمراء يضع الزهرة خلف أذنها ويربط باقه الفل على يدها تلقى بنفسها داخل أحضانه تحاول الا تطلق بدموعها العنان فتنزع سعاده يومها هذا بدموعها
خالد حنان ابوس ايدك كده هتاخد فعل ڤاضح على الطريق العام
تخرج من حضنه بضحكه ياتى صوت أحد المعلقين الله يسهله ياعم
اخرارزقنا يارب
اخر مساعده فى المصلحه !
خالد وهو ينظر للمتحدث نظرة تحزيريه وصوت عالى ال عنده كلمه يلمها ولا ايه
يتطلع كل شخص بعيد عنهم وقد وصلت الرسالة لهم واضحا
حنان بقلق طب نمشى
خالد وهو يجلسها مرة أخرى نمشى ايه والحلبسه ال جاية دى اقعدى اقعدى أخوكى المرعب
تبتسم وهى تضع تلك الزهره وباقه الفل بجانب باقه الازهار التى استلمتهاقبل ساعات تتطلع إلى باقه الزهور بشرود
يأتيها اتصال على هاتفها من رقم مجهول ترفع حاجبها بضيق
حنان ده انت مصمم بقا
تجيب على المكالمه پغضب واضح دون إعطاء الآخر فرصه للرد الووو وبعدين بقا ده انت مصمم تتهزق
الطرف الآخر هههههههههههه معقول اول مكالمه بينا داخله فيا شمال بصراحه انا حطيت سيناريوهات كتير بس ده مكنش فى بالى
حنان وهى تحاول تكذيب أذنيها ولكن كيف يمكن لها تكذيب قلبها مين معايا
الطرف الآخر مچنون حنان
حنان وهى تحاول أن تتماسك ليخرج صوتها مهتز مش هتقول انت مين
الطرف الآخر صفا التوليب وجاذبيه الجورى يعنى باختصار الحنان
حنان وقد زادت ضربات قلبها تنظر إلى الباقه أمامها بابتسامه صغيره
الطرف الآخربنبره صادقه ناعمه حنان ماتضعيفش لاى حد انت قويه اقوى بكتير من اى ظرف حاجه تانى ماتقلقيش من اى حاجه انا موجود وهمنع اى قلق من أنه يوصلك تصبحى على جنه
يغلق الهاتف تاركا إياها متخبطه فى مشاعرها باقه الزهور التى تفضلها ذلك الخط لتلك الكلمات التى اثرتها ذلك الصوت كلها تقودها إلى شخصا واحد وبالتأكيد هو ليس ذلك الشخص الذى يهاتفها منذ أمس يعود لها نفس السؤال مرة أخرى ايعقل ولما الان ياترى لما يافؤاد لما! وماذا كان يقصد بالقلق الذى سيمنع وصوله لها
تخرج من شرودها على صوت هاتفها مرة أخرى برقم مجهول لتفتح مسرعه بلهفه ظهرت جليا على صوتها استشفها الآخر بسهولة على الجهه الاخرى ليميل على من بجواره مش بقولك ده كان انسب وقت والورد جامد برضه على الستات ليضحك الاخر وهو يصفق بيده بدون صوت استاذ ورئيس قسم.
وليد وهو يبعد الهاتف هشششش
ليمسك به مرة أخرى تعرفى أن دى احلى الو سمعتها ودانى صوتك وحشنى اوى اوى الكم ساعه دول !
حنان وهى تنظر للهاتف بنفور يبدو أنه نفس الشخص صباحا
الطرف الآخر بعد أن طال صمتها عجبك الوردمع انى عارف ان مافيش ورد فى الدنيا يقدر يقف قدام جمالك وحلاوتك .
حنان وهى ترفع
الهاتف من على اذنها باشمئزاز عن اى شئ يتحدث هذا الاحمق ورد ووصف جمال تنظر الى تلك الباقه من الزهور أمامها هى واثقه ممن بعثها وتعلم محتوى رسالتها إذن عما يتحدث فيتردد فى أذنها
صوت واحد همنع اى قلق من أنه يوصلك لترفع نظرها بابتسامه ملئت وجهها هى الان تعرف ماذا كان يقصد وقتها ولكن لا هى لن تعتمد على أحد فى حل مشاكلها بعد اليوم ان الاوان لتتعلم من اخطاءها السابقه ترفع الهاتف على اذنها مرة أخرى وقد تحولت ابتسامتها لأخرى ماكرة
الطرف الآخر الو الو انتى لسه معايا
حنان معاك بس بفكر .
الطرف الآخر وهو يغمز صديقه فى ايه
حنان بكلامك لتتابع بمغزى واضح انك تعرفنى كويس قوى .
الطرف الآخر وهل يخفى القمر
حنان بس انا معرفكش وبصراحه مش هقدر اصدق حد لا شوفته ولا أعرفه
الطرف الآخر بس انتى شوفتينى وعارفانى كويس اوى .
حنان مين!
الطرف الآخر ال شيلت الغمامه من على عنيكى انا ال صعب عليا الجمال ده كله يكون فى ايد حد مايستهلهوش الجمال ده محتاج يتحط تاج فوق الرأس رجليه ماتمشيش على الأرض ال وهى مفروشة ورد
حنان وهى تبصق على الهاتف بعد أن تأكدت من هويته يا خسارة مافيش حد بالمواصفات دى دلوقتى
الطرف الآخر بفرحه فلقد ظن أنه وصل لمبتغاه وانا روحت فين انا مستعد افرش رموشى على شان بس تمشى عليهم .
حنان للدرجه دى
الطرف الآخر واكتر ادينى فرصه اسمعينى وبعدها قررى إذا كان للدرجه دى ولا اكتر
حنان اكتر كمان .
الطرف الآخر بصدق انتى جوهرة وانا بعرف اقدر الجمال كويس .
حنان اوك وانا موافقة اقابلك لتتابع وهى تلعب باظافر يديها بس على شرط
الطرف الآخر اؤمرى كل ال هتطلبيه حاضر
حنان انا ال هختار المكان
الطرف الآخر ياسلام ده لوقولتيلى على الڼار مش هتتردد
حنان ماتستعجلش بكره الصبح فى الساعه عشره عشره ودقيقه مكنتش هناك همشى .
الطرف الآخر انا هناك من دلوقتى .
تغلق المكالمه ليلتفت هو إلى صديقه المتابع ايه رايك
صديقه لا برافو
الطرف الآخر وهو يحك ذقنه عايزك تروحلها البيت تبدأ تراقب من دلوقتى .
صديقه وتراقب ليه ماهى خلاص سلمت وهتقابلك
الطرف الآخر الأهم من الشغل ظبط الشغل مش عايز غلطه واخده وبعدين الموضوع ماخدش اكتر من بوكيه ورد واحد وكم مكالمه عايزك تروح وتراقبها لحد ما نشوف المقابله دى هتخلص على ايه
صديقه وهو يهم بالرحيل اعتبره حصل .
وعلى الجهه الاخرى تذهب حنان مسرعه إلى غرفه عمتها تخبرها بماحدث .
جالسه على مكتبها تقرا فى أحد الكتب ليمر طيفه على خاطرها تبتسم وهى تتذكر تلك المراوغه الشيقه التى عاشتها اليوم طريقته وهو يقف قبالتها يرتدى نظارته هو الآخر كيف صفق لها بتلك الابتسامه التى أهداها إياه ورحل تضحك من قلبها وهى تتذكر اول لقاءها به وكيف وصفها بالسيده عادل الخديوى تبتسم على حالها وهى تضع القلم بفمها على هيئتها المصدومه وقتها تقف من جلستها تتجه إلى الفراش وهى تضم دميتها المفضله إلى أحضانها تغمض عينيها وابتسامتها لا تفارقها وهى تسترجع تلك الأحداث مرة تلو الأخرى بعقلها .
وهناك بغرفته حاله لايختلف كثيرا عنها يتقلب على فراشه وقد جاف النوم عيناه كلما اغمض ظهرت صورتها أمامه وهى تضحك وعندما يفتح عينيه لا تفارقه يمر أمامه احداث اليوم كأنه مشهد يعاد مرة تلو الأخرى يسند رأسه على الفراش يتنهد بعمق يعاد بذاكرته لقاءه بها وهى تمشى جوار والدها طريقه تدللها المحببه يغمض عينيه وهو يتخيلها تمشى جواره تمسك بذراعه بتلك الملكيه التى أمسكت بها زراع والدها تخصه بتلك النظرات الفخوره تهدئه تلك الابتسامات التى أطاحت بعقله تلك الضحكه التى رفرف لها قلبه يعود من احلام يقظته وقد تذكر أمرا يتناول هاتفه من جانبه يبحث بين الصور فلقد استطاع التقاط صورة لها دون أن تشعر وهى تجلس جوار صديقتها يفتح الصورة ليتافف بضيق
سمير صاحبتها دى واخده الصورة كلها
يقم بقص جزء صديقتها من الصورة لتكبيرها واضافت بعض المؤثرات عليها حتى وضحت الصورة وأصبحت انقى أخذ يمرر أنامله على ملامح وجهها بشغف عيناه تلمع ببريق خاص
يهمس لنفسه بصوت حالم معقول يااسماء فى حد يخطف حد
كده من اول مرة خطفتينى بابتسامتك علقتينى بضحكتك انجذبت لجمالك دق قلبى بأخلاقك وشخصيتك والاكيد انك ملكتينى ببراءتك وعفويتك ياترى الطريق ليكى هيكون ازاى والاكيد بعلاقتك القوية بابوكى عمره ما هيوافق عليا ولا على غيرى بسهوله غيرى! يعتدل فى جلسته وهو يضم حاجبيه غيرى ده ايه انتى ليا وبس حتى لو هقف فى وش عادل الخديوى لا ده لو هقف فى وش الخديوى الكبير نفسه .
ليمسك بصورتها مرة أخرى يتطلع لها بصمت يحفر ملامحها داخله يغفى فى مكانه وهو يضم هاتفه إلى صدره ذاهبا فى ثبات عميق وقد زينت تلك الأسماء أحلامه كأنما أقسمت الاتتركه فى صحوه أو فى منامه.
وفى نفس الطابق على اخر الرواق والدته ناهد نائمه بعمق هى الأخرى ذاهبه فى ثبات عميق تبتسم أثناء نومها تحرك يدها فى الهواء بحركات عشوائيه
والده سمير بنومها ولد عيب عصايه تيته كده ياحبيبى زعلانه منك بنت اقعدى هادئه والا مش هتاخدى الشيكولاته بتاعتك
أحد الاحفاد نيته مش هتقولنا الحدوته تبتسم وهى ترى نفسها جالسه بالفراش واحفادها يحيطون بها من كل اتجاه تروى لهم القصه حتى غفا أحدهم على كتفها والآخر على قدمها والآخرة جوارها وهى تنظر لهم بمحبه تدعى الله أن يصلح من شأنهم وأن يكونوا خير عزوة وذخر لابيهم .
تتقلب على الفراش على الجهه الاخرى وهى لاتزال تحلم باحفادها ومشاكستهم لها .
جالسه على سجاده الصلاة تقرأها وردها اليومى تؤمم بعد انتهاءه وتحمده الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى تخص أباها واخاها بالدعاء تبتسم وهى تدعى لمن ملك قلبها منذ نعومه أظافرها بالهداية ترجو الله أن يجعل لها فيه الخير والصالح كما ذكرت صالح بدعاءها بأن يتم شفاءه على خير لتتذكر تلك الملاك تلك الفتاه التى لم تدرك كم هى على طبيعتها وعفويتها سوى بعد أن حدثتها وتجاذبت معاها أطراف الحديث تدعو لها بصدق أن تهتدى ويصلح لها الحال وشملت كافه مرضى المسلمين بدعاءها بالشفاء قامت بطوى السجاده ونزعت عنها زيها للصلاة واتجهت إلى النوم تأتيها رساله على الهاتف من رقم غير مسجل محتواها ها يابت موافقة نتجوز
لتبعث بالرد وهى سعيده بت لما تبتك لا
لم تمر ثانيه حتى اتاها الرد طب غورى تصبحى على وانت من اهلى
تغلق هاتفها دون رد ولكن خاڼها لسانها وهو يتمم وراءه
جنه يارب
على الجهه الاخرى صالح وسامر فى الغرفه بعد رحيل كارم وعلياء إلى الغرفه المجاورة
صالح ها ردت عليك
سامر ردت ياابو العريف ردت .
صالح وقالت ايه !
سامر وهو يبتسم بغيظ قالت لا بنت الحج عبدالله
صالح قولتلها يابت !
سامروهو ينفض جاكت بدلته بضيق قولت