القديمه تحلي
مني زهقت لا ومكفهوش هو عليا جابلي أبوه كمان
ضحكت سيلين بخفة هاتفه
معلش بقي هو
كده دايما المهم انك خلصت منهم
وذهبت حتي تجلس بجانبه ضمھا والدها إليه وقبل رأسها قائلا بحنان ابوي
وانت يا حبيبة بابا مش هفرح بيكي بقي ده انت حتي مبتحبيش حد بترفضي من غير سبب كده عاوز اطمن عليكي مع واحد يقدرك صح
قريب يا حبيبي قريب ان شاء الله ادعيلي انت بس
وابتسمت بحب وهي تتذكر ذلك الشاب الثلاثيني من خطڤ قلبها دون استئذان مدرب التنس بالنادي الذي ذهبت إليه اكثر من مرة برفقة زمزم حتي يذهبا الي شقيقتها عمرو هاشم
صقيع الصقيع فقط ما يشعر به الآن من حوله لم يتخيل بأسوء أحلامه أن تطلب الانفصال عنه تهابه وذلك ما كان يريحه من هذا الجانب لكن الان ماذا حدث هل تريد الانفصال عنه حتي تتزوج من اخر تريد التسكع تريد التحرر منه اندفع إليها بسرعة وامسك بخصلاتها يشدها بقوة المتها وصوته الغاضب يكاد يصم أذنيها
حاولت التملص منه بقوة لكنها لم تستطع فهتفت بصړاخ غاضب
مقابلتش حد انا مش خاېنة زيك مش خاېنة عشان اروح اعرف راجل تاني وانام معاه زي م انت عملت انا مش زيك مش زيك ولا هكون انت لعنه لعنه واتحطت عليا من ابويا جاحد وقاسې زيه طول الوقت خاېفة منك خاېفة
اتنفس براحة وانا معاك
لو كنت خاېنة كنت سمعت كلام اللي حبيته قبلك وابويا فرقني عنه بسببك
وقذفت له بالهاتف وهي تصرخ بهياج
اهو اقرا اقرا وشوف كان بيحسسني اني ست وليا قيمة سابني اختار اهرب معاه واخد عيالي بس انا مردتش قولت الطلاق اكرملي ابعد عني بقي وسبني ف حالي
كك كنتي بتحبي واحد تاني
ردت بصوت باكي
أيوة واحد تاني حبيته وانا ف
الجامعه وكان فقير وسافر برة عشان يرجع يتقدملي ويعيشني ف نفس المستوي بس انت اتقدمتلي ولما قولت لبابا مش موافقة زعقلي وقالي أنه عارف بموضوع اللي بحبه ده بس هو عمره م كان هيوافق قالي أنه موافق عليك خلاص وهتحددوا الفرح بعد كام شهر
مع كل كلمة تقولها كان صدره يضيق اكثر الهواء ينقطع عن رئتيه فك ازارار قميصه يحاول جلب الهواء لرئتيه
مش عارف اخد نفسي مش عارف اتنفس يا تمارا
لا انت كويس اتنفس اتنفس عشان خاطري متسبنيش والنبي
غاب عن الوعي ولم يستطع الصمود اكثر فركضت هي الي الهاتف وطلبت سيارة إسعاف علي وجه السرعة وعادت تجلس بجانبه وهي تبكي وتحتضن رأسه بقوة
بمكان اخر وقفت زمزم أمام ماكينه الصرافة ووضعت بطاقة الائتمان المصرفي بها تريد سحب المال وهناك يجلس ذلك السائق بسيارة الأجرة
انا هحاسبك ع مشاورين يا آنسة هاخد بدل العطلة ديه مليش فيه امين
طيب حاضر هقف اسحب فلوس وهجيبلك حقك وتمشي
اعتمدت علي سرعتها فى سحب المال حتي لا تطالها يد والدها مرة أخري بالطبع يتابع حسابها الان حتي يصل إليها من خلال موقعها بالطبع يسهل عليه معرفة مكان هوية ماكينه الصرافة التي تسحب منها المال
سحبت المال بسرعة واعطت السائق حقه وأشارت إلي سيارة أخري ذهابا الي منزل ياسر يجب أن توضح له كل شئ تقص عليه معاناتها مع عائلتها جميعها خاصة بعد أن فتحت الانترنت في هاتفها لتخبر ياسر بقدومها إليه تفاجأت بتلك الرسالة التي جعلتها تبكي حزنا وفرحا وجدد دعواتها الي الله بأخذ حقها من كلاهما
وقفت السيارة أمام البناية التي يقطن بها ياسر أعطت للسائق الأجرة وهبطت منها تسير نحو البناية بحزن شديد وابتسامة مرارة تزين وجهها كانت تريد أن يكون هو اول من يمسسها
صعدت الي البناية ووقفت أمام الشقه كان صوت ياسر ووالدته يكاد يزلزل البناية بأكملها من ارتفاعه وغضبه الذي وصل إلي عنان السماء
هتجوزها يا ياسر هتتجوزها ڠصب عنك زمزم ديه لا انت سامع
لم تستطع سماع ما تقوله عنها تشبعت روحها بالالام والظلم يكفي ما عانته علي يد وقاص ووالدته ووالدها
دقت الباب بقوة حتي يصل صوتها إليهم ويكفا عن الصړاخ
ذهب ياسر حتي يفتح الباب ففوجأ بها
زمزم
قبل هذا الوقت بقليل
دق هاتف ناصر النوساني التقطه ناصر بسرعة ورد بلهفة عندما شاهد رقم صديقه الذي طلب مساعدته للوصول الي ابنته
أيوة يا شاكر ها وصلت لحاجة
أيوة يا باشا هي حاليا سحبت فلوس من ال اللي عند بنكف لو تعرفوا حد ف المنطقة ديه اكيد هتلاقوها راحت عنده
اغلق الهاتف واتصل بأخيه حتي يسأله عن اي شخص يعرفه بتلك المنطقة
أيوة عاوز ايه تاني يا ناصر
قدري اسمعني مش وقت كلامك ده تعرف حد ف
لا معرفش حد ف المنطقة ديه اشمعني
طب أسأل سيرين هي كانت صاحبتها وتعرف عنها كل حاجة
متعرفش حد هناك يا ناصر فيه ايه طيب
تنهد ناصر بيأس فقد فشل في ايجادها
زمزم سحبت فلوس من مكنة صرافة هناك وانا مش عارف هي ممكن تكون راحت فين تعبت يا قدري تعبت
انت السبب انت السبب يا ناصر
واغلق الهاتف بوجهه اتصلقدري علي رقم ياسر يريد التحقق من شئ معين برأسه
ياسر زمزم جتلك
لا مجتش ولا بترد علي تليفوناتي حتي انا قلقان اوي عليها
هي احتمال تجيلك يا ابني ولو جاتلك طمني عليها انا مش هرجعها تاني والله
اغلق الهاتف مع قدري
وهو يدعو بداخله الا يكشف أمره نظرت اليه زمزم وامسكت بيده قائلة بشكر
شكرا انك انقذتني منهم يا ياسر صدقني عمري م هنسالك الجميل ده
اومأ ياسر لها برأسه وشبح ابتسامة علي شفتيه الان باتت مهمته اصعب كيف سيقنع والدته بوجودها قدري من المستحيل أن يصدقه وسيبحث عنها بمنزله اولا هز رأسه بضيق ويأس الأمور تتعقد اكثر من اللازم وليس بيده شئ لحلها فماذا سيفعل
بغرفة وقاص
كانت شيما تكاد ټنفجر من غيظها وحقدها علي زمزم كانت تظن انها فرطت بنفسها بالفعل لذلك ذهبت إليه حتي تخبره بما تعرفه لكن ما حدث كان العكس تماما فقد نأي بنفسه بعيدا عنها وكل ما يشغل باله ايجاد زمزم فقط بالامس عرضت نفسها عليه فكان رده نظرة واحدة جعلتها تنكمش في نفسها وتذهب حتي تخلد للنوم
لكن اليوم اقسمت أن تقضي معه تلك الليلة بأحضانه ولن تتراجع عن حقها فيه تريد أن تحمل طفله بأحشاءها خاصة وأن حزنه علي زمزم تحول الي حب خفي لذلك