رواية (الاتفاق) بقلم سارة محمد
تعتني بشقيقتها تصرخ بأن عليها المجئ بالمشفى الأن فحال شقيقتها سئ
انقبض قلبها و توقفت الأحرف على طرف شفتيها لم تكن تملك القدرة حتى للرد عليها ألتفتت إلى ظافر الذي كان يوزع نظرات استفهامية بينها وبين الطريق أخبرته بنبرة متوجسة
متروحش البيت أطلع ع مستشفى بسرعة !!!!!
ترجلت ملاذ راكضة حتى كادت أن تتعثر بخطواتها و هي ذاهبة نحو المشفى لحق ظافر بها و لأول مرة يراها بذلك الفزع ركض وراءها ليلحق بها ليمسك برسغها قائلا بنبرة هادئة
تلوت بين ذراعيه صاړخة به في ڠضب ليتركها تركها ظافر بالفعل بدم بارد ذهبت ملاذ إلى موظفة الاستقبال تصرخ بها
فين براءة براءة خليل الشافعي
أرتبكت الأخيرة من صړاخها بوجهها لتبحث بين أسماء القابعين بالمشفى لتجد بالفعل الأسم تمتمت موظفة الأستقبال قائلة بنبرة خائڤة
في أوضة 301 الدور الرابع
بإذن الله أختك هتبقى كويسة
نظرت له من فوق كتفيها ليأتي المصعد أستقلا كلا منهما المصعد لتضغط على الطابق الرابع الوقت يمر كمرور سنوات وليس مجرد لحظات طفيفة صدرها يعلو ويهبط من فرط خۏفها على شقيقتها ف هي لن تتحمل أن تصاب بأذى سستحول دون أذيتها ولو كلفها ذلك حياتها
وصل المقعد و أخيرا لتركض ملاذ خارجه منه وقفت أمام الغرفة المطلوبة لتفتح بابها على حين غرة رقت تعابير وجهها عندما رأت غاليتها تجلس على الفراش نصف جلسة أمامها تجلس فتحية ممسكة بصحن من الحساء الساخن كانت تطعمها برفق أنزوت شفتيهاا بأبتسامة
أنت جيتي هنا ليه !!!!
أسبلت ملاذ بعيناها قائلة بنبرة هامسة لصوتها المبحوح من كثرة الصړاخ
جيت أتطمن عليكي
أطلعي برا !!!
رمت بكلمتها التي كانت كاللكمة لقلب ملاذ الدامي لم تعيرها ملاذ أهتمام أو هذا ما اظهرته رسمت الجمود على وجهها ببراعة لتشير إلى فتحية بالأبتعاد انصاعت لها فتحية لتضع الصحن الذي بيدها على الطاولة الصغيرة القابعة بحجر براءة جلست ملاذ على طرف الفراش لتأخذ هي
نظرت له براءة بنظرة مشدوهة أرتسمت علامات الأعجاب داخل عيناها من ذلك طويل القامة و صدره العريض و غابات الزيتون بعيناه أخفت نظرات الإعجاب سريعا لتنتهز الفرصة لتنهرها شقيقتها أمامه لتشعر بالخجل أمامه غير عابئة بمشاعرها
خودها و امشي يلا مش عايزة أشوف وشك يا ملاذ في بيتي مش ناقصة قرف يا هانم !!!!!
لم تتغير تعبيرات وجهها الهادئة و لكن داخلها براكين مشتعله على أهبة الأستعداد لټحرق الأخضر واليابس أشتدت كفيه على كفيها مغمضا عيناه و هو شعر بروحه تحترق لم يستطع السير هكذا دون أن يردها لها صاح بها بنبرة ڼارية كالچحيم
لما تعرفي تتكلمي مع أختك الكبيرة يبقي أتكلمي أه وبالمناسبة أنت فعلا متستهليش يبقى عندك أخت حنينة زيها
جذب ملاذ من يدها ليسيرا في ممر المشفى كانت مستسلمة تماما بين يداه وقفا أمام المصعد ينتظرا مجيئه وبدون وعي منه ضغط على كفها بقوة أنفلتت شهقة مټألمة من ثغر ملاذ تفاجأ ظافر بها تبعد يداها عنه تفرك كفها پألم ظهر على قسمات وجهها نزل بناظريه لكفها ليجد الأحمرار يسود مع ندبة تصل من مقدمة أصابعها حتى رسغها قطب حاجبيه بقوة ليجذب كفها متمتما پصدمة
إيدك مالها !!!
سحبت كفها مجددا من كفه الغليظ و هي تقول محاولة ألا تظهر الألم القابع داخل عيناها
سيبني ملكش دعوة
تقلصت ملامحه پغضب أهوج و عينان سودويتان ليجذب ذراعها نحوه لتصتدم بصدره عيناها تقابل عيناه الزيتونية الحادة عندما نهرها بحدة
بلاش عناد يا ملاذ و أخر مرة تتكلمي معايا بالأسلوب دة !!!
لم ينتظر ردها ليمسك بكفها بلطف داخل كفيه الغليظتان اشفق على حالها عندما رأى تلك الندبة ظن أنها من ذلك الحړق علاوة على أحمرار كفها الرقيق و أكمل هو عندما ضغط عليه بقوة غير مقصودة لتطبع أصابعه على كفها تحدث بلطف تلك المرة و هو يأخذ كفها داخل كفه الخشن
تعالي هجيب دكتور يشوفك
لا تعلم لم لم تعاندها تلك المرة و لكن نبرته الحانية التي تغلغلت بين ثنايا روحها جعلت فمها مطبوق منصاعة له فقط تلك المرة !!!
بالفعل أطمئن الطبيب على أحوالها ووضع لها ضمادة حتى تمنع الحړق من الملوثات لم تخفى نظرات الإعجاب التي كان ينظر بها الطبيب إلى ملاذ عن ظافر لا يعلم لما شعر بأنه يريد الفتك بذلك الطبيب الوسيم تغاضى عن فعلته الأن ليقف أمام ملاذ واضعا كلتا يداه بجيب بنطاله و هو يسألها بنبرة فاترة
بقيتي كويسة !
أومأت
له ملاذ و لم ترد بينما لم يستطيع ظافر محاربة فضوله أكثر و هو يسأل عن تلك الندبة
هي الندبة اللي كانت في إيدك دي من الحړق!!
رفعت بصرها له بنظرات غامضة نفت برأسها و عيناها لازالت معلقة على حدقتيه الساحرتان هم بأن يسألها عن سبب وجودها ولكنها قالت بنبرة غامضة
عايزة أمشي من هنا
ثم خرجت من الغرفة تسبقه نحو المصعد أغمض ظافر عيناه يحاول تهدئة نفسه يشعر كما لو أنه يصارع حربا نفسية داخله خرج أيضا من الغرفة و هو يراها تقف أمام المصعد محدقة بالفراغ مكتفة ذراعيها أمام صدرها وصل المصعد ليستقلا إياه عاد ظافر واضعا كفيه بجيب بنطاله بهيبة لا تليق إلا به ألتفتت له ملاذ محدقة به ظلت تنظر له لبعض اللحظات لتلاحظ ثغره الذي أنزوى بسخرية
خلاص عرفت أني وسيم !!!
جحظت عيناها متمتمة پصدمة
نعم !!!
الټفت لها يمنع ضحكته بصعوبة
أصلك مبحلقة فيا من أول م دخلنا الأسانسير !!!
ضيقت عيناها بغيظ ليصل المصعد منقذ إياها من ذلك الموقف المقحمه به سبقته بخطوات سريعة ليبتسم ظافر مكشرا عن أسنانه اللؤلؤية
ذهبت نحو سيارته لتستقل المقعد الذي يجاوره تزم شفتيها پغضب حتى أشتعل وجهها أحمرارا من شدة الغيظ أستقل ظافر السيارة ينظر لحالها أنفلتت منه ضحكة
رجولية صاخبة صدحت بأرجاء السيارة ليست فقط السيارة بل نشرت صداها في جوارح تلك المسكينة الجالسة جواره لأول مرة تراه يضحك من قلبه هكذا طرق قلبها كالطبول و هي تنظر له بذهول محبب تابعت تحرك تفاحة أدم خاصته التي تعلو وتهبط لضحكاته رنت بأذنها تلك الضحكة تقسم باللذي لا إله إلا هو أنها ستظل محفورة في قلبها مهما حيت !!!
أبعدت خصلة سقطت على وجهها لتضعها خلف أذنها لوهله تبعثرت روحها في الأرجاء شردت أمامها فكيف ضحكته تكن بذلك الجمال و
الرجولية البحتة إزدردت ريقها تحاول أبعاد تلك الأفكار عن ذهنها ألتفتت له مجددا لتجد أبتسامة عابثة تتراقص على شفتيه المرسومة بدقة تمتمت بهمس سمعه ظافر
ضحكتك عاملة زي الأطفال !!!
رفع أحد حاجبيه بخبث قائلا بعدم فهم زائف
قولتي أيه !
أرتبكت سريعا لتخىج منها العبرات متلعثمة
مقولتش حاجة ممكن تمشي بقى عشان عايزة أروح
أومأ دون أن يتكلم و لكن أبتسامته العابثة لاتزال تزين ثغره !!!
أوصلها للعنوان الذي أخبرته به ليقف بسيارتها أسفل ناطحة السحاب التي لا يقطن بها سوى أصحاب الطبقة المخملية ألتفتت له ملاذ تنظر له قائلة بلطف زائف
ميرسي على اللي عملته معايا النهاردة و ع الغدا اللي أتغديتوا عندكم
أومأ بأبتسامة بسيطة ليقول هو الأخر بجدية
ال uniform هستلمه أمتى !!
هبدأ اصمم فيه النهاردة
أومأ هو بجدية كانته تصلب جسدظافر غير مصدقا ما فعلته همست بأذنه بنبرة صوتها المميزة
باي !!!!
ثم تبخرت من أمامه و كأنها كانت مجرد سراب لم يلاحظ أبتسامتها الخبيثة التي أرتسمت على وجهها عندما أدارت ظهرها له ذاهبة إلى شقتها و خطتها تسير بنجاح باهر لم يعي ظافر ما حدث و نعومة شفتيها لازال يتذكرها أغمض عيناه ف لو كانت بقت لدقيقة أخرى لكان أقدم على فعل حقا يروق له
أخرج هاتفه من جيب بنطاله يضغط على أزراره بأنفاس تهتاج وضع الهاتف على أذنه يقول بنبرة قوية
ملاذ خليل الشافعي تعرفلي عنها كل حاجة من أول من أتولدت لحد اللحظة دي !!!!
وصل ظافر قنا بقريته إلى قصر الهلالي أول من قابل كان شقيقه الذي أخبره بنبرة جادة
ظافر عايزك دقيقتين
تحدث ظافر بإرهاق
باسل مش قادرة أتكلم جعان نوم أجل أي حاجة لبكرة
اوقفه باسل ممسكا بساعده بنبرة لا تحمل النقاش
ظافر مش هاخد من وقتك دقيقتين
قطب ظافر حاجبيه لجدية باسل الشديدة بالحديث رغم روحه المرحلة ليعلم أنه حقا حديث هام أومأ له ليذهبا نحو مكتب ظافر دلفا للمكت ليجلس ظافر أمام شقيقه قائلا
خير يا باسل في ايه
تنهد باسل قائلا بنبرة لا تزال جدية
عايز أتجوز !!!!
الفصل الخامس
تفاجأ ظافر بما قاله باسل تمتم بنبرة متسائلة بجدية
تتجوز دلوقتي !!!
أومأ باسل بإصرار و تحد يلتمع بعيناه و هو يبادر بنبرة جامدة
الوقت دة أكتر وقت مناسب
أشتعل صدر ظافر ڠضبا لينهض صارخا به
أنت أتجننت يا باسل أخوك يبقى عامله المصاېب دي ومرمي في المستشفى و امك لسة طالعة من نكسة وتقولي عايز أتجوز !!!!
نهض باسل قبالته قائلا بعقلانية
ظافر أهدى مش لما تعرف الأول هتجوز مين !!
مسح ظافر على وجهه پغضب و هو يقول بسخرية لاذعة
وتبقى مين الهانم !
رهف
قالها كمن
قال شئ أعتياديا غير عابئا بما فجره في وجه أخيه الذي لم يستوعب ما قاله أستغرق دقيقتين ليتقبل ما قاله و بعد ذلك الصمت الرهيب لم بحقيبتها على الأرضية بأهمال تجلس على الأريكة عقدت اصابعها معا تنظر أمامها شاردة لا تعلم لما بدأت تلك الاحاسيس تدفق عليها كتدفق الډم بالشرايين نظراته الدافئة لم تتغير من صغره منذ ذلك اليوم الذي أنقذها من بين براثن أبيه و منذ رؤيتها لعيناه وهي صغيرة لم تتجاوز الخمس سنوات شعرت بشعور غريب يخالجها و كأنها أستوطنت