صغيره ولكن
غرفتها
منصور بنفاذ صبر نعم سامعك
امين بمغزي صفقه العمر يا منص
منصور بتأفف
خلاص بقي انا قررت ممشيش في الطريق ده تاني
أمين بتفهم
براحتك بس الصفقه دي مهمه قوي وان شاء الله تكون الأخيره
منصور بمعني سيبني أفكر
أمين بمغزي
فكر ومش هتندم الصفقه جامده قوي وأرباحها خيال
لمعت في ذهنه فكره ما وأردف بخبث
امين بابتسامه واسعه يبقي علي بركه الله يا منص
قامت بتبديل ملابسها وعلي وجهها عبوس شديد وأردفت بتأفف
كان لازم تيجي دلوقتي احنا كنا كويسين وأتصالحنا وكان هينام جمبي منك لله يا سلمي
ارتمت علي الفراش وأحتضنت الوساده وتنهدت بحراره ثم وجدت هاتفها يعلن عن اتصال ما فنهضت بتثاقل وألتقطته وأردفت بهدوء
ساره بضيق مش كويسه يا نانو
نور بعدم فهم فيه حاجه حصلت
ساره بزعل
أصل ابيه حسام باين عليه زعلان ومتضايق روحت علشان أسأله ماما زعقتلي جامد
نور بتفهم ما يمكن موضوع كبير ومش هتفهمي فيه
ساره بتأفف يمكن ثم تابعت بمغزي
انا سمعتهم بيتكلموا علي مريم كمان وحاجه كده ما فهمتهاش
نور باستغراب مريم ازاي انا سمعتهم بيتفقوا وشكلها موافقه
نور بلامبالاه أحنا كمان هنشغل بالنا بالكبار نشوف نفسنا الأول
ساره بإقتناع عندك حق
نور بنعاس تصبحي علي خير أشوفك بكره
ساره وانتي من اهله يا نانو
قامت بتنظيف المنزل جيدا وانتهت من عملها ونظرت لنفسها بثقه وأردفت بإنتصار
كده بقي كله تمام ثم تابعت بتشفي
توجهت ناحيه المرآه ونظرت لإنعكاس صورتها وأردفت باعجاب
قمر يا لبني
في الصباح
انتهوا من تناول الطعام فتعجب فاضل من هدوء أبنته قائلا
مالك يا مريم حاسك مش معانا بنتكلم في الشغل وانتي ولا انتي هنا احنا هنكسل ولا ايه
مريم بتوتر لا يا بابا انا معاكوا بس بسمع وكده
نور وهي تلوك الطعام
بكره عندي درس سواقه تابعت ناظره اليه
انا بقول علشان مش عاوزه ازعل حد
ضيق عينيه نحوها وأردف بإستنكار
ما هو واضح يلا علشان عندي شغل
أومأت برأسها قائله حاضر
أستقل الإثنان السياره ونظر اليها بضيق قائلا
شوفتي انك بتتغيري
نور بعبوس متغيرتش ولا حاجه انا زي ما انا وبحبك وهفضل احبك
نور بتوتر انكسفت من سلمي وكده
زين بإستنكار بس انا جوزك
نور بابتسامه خجله خلاص لما أرجع من المدرسه هصالحك وترجع عندي تاني
زين بإرتياح بجد يا نانو هنرجع زي الأول
نور بتأكيد طبعا انا بحبك ومش هزعلك تاني
زين بفرحه وانا بحبك قوي
أقتربت منه وأغمضت عينيها قائله
بقالك كتير مبوستنيش
ابتسم بشده وأقترب منها وطبع قبله صغيره أبتعد
عنها ثم فتحت عينيها وتنهدت بحراره وأردفت بهيام
كده يومي بقي سعيد وهعتبرها تصبيره علي ما آجي
ضحك عليها بشده وأدار سيارته قائلا
مش بقولك مجنونه
أمسكت هاتفها عازمه علي إخبار أختها بما فعلته ابنتها أتاها صوتها وأردفت بعبوس
إزيك يا عايده
عايده بإستغراب الحمد لله مال صوتك يا فاطمه
فاطمه بضيق يعني مش عارفه بنتك عملت ايه
عايده بعدم فهم خير يا فاطمه حصل ايه ولبني بنتي ډخلها ايه
فاطمه بعصبيه
بنتك استغلت غيابكم وعملت ملعوب علي أبني علشان توقع بينه وبين البنت اللي هيخطبها
عايده پصدمه لبني عملت كده
فاطمه پغضب هي دي لبني اللي كنت بفكر أجوزها لإبني تعمل كل ده انا لو حد قالي مكنتش صدقت بس عملت كده مع ابني
فاطمه بقله حيله
خلاص يا فاطمه انا هتصرف معاها بس والنبي ما تقولي لأبوها حاجه دا صعيدي وممكن ېقتلها
فاطمه بتفهم هسكت علشان خاطرك يا عايده بس عرفيها غلطها
فاطمه بنفاذ صبر حاضر يا اختي بس متزعليش مني
فاطمه بعتاب انتي اختي حبيبتي وعمري ما أزعل منك
عايده بإمتنان كتر خيرك يا فاطمه تابعت بمغزي
لوعايزاني أخليها تقول انه ملعوب منها مش هتأخر ابدا
فاطمه بقله حيله مرضهاش لبنت أختي واللي يجيبه ربنا كويس
عايده بهدوء زائف ونعم بالله
ولجت مكتبها وجدته بإنتظارها جلست علي مكتبها وسط نظراته اليها وأردفت بهدوء زائف
خير يا أستاذ حسام
حسام بضيق هي بقت كده
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر عايز ايه يا حسام
حسام بانزعاج عايزك تسمعيني
مريم بهدوء سمعاك
حسام بتساؤل انتي مصدقه اني أعمل كده
لم تجيبه وطأطأت رأسه فتابع بضيق
ردي عليا يا مريم انتي مصدقه اللي حصل ده
نظرت اليه وأردفت بثبات لأ
هدأت ملامحه وأردف بابتسامه سعيده
وانا عمري ما هحب غيرك انتي وبس في حياتي
مريم توتر حسام ممكن تتفضل لأني عندي شغل مهم
حسام بانزعاج يعني ايه مش قولتي مصدقاك
مريم بثبات زائف
ملوش علاقه انا عندي شغل مهم ولازم أخلصه
حسام وهو ينهض ماشي يا مريم شوفي شغلك
دلف للخارج وعلامات الضيق والإنزعاج بائنه علي ملامحه لم يشعر بالتي تراقبه عن بعد وتنظر له بتشفي وقررت اخبار صديقتها بما حدث
وضعت مريم يديها علي ذقنها وأردفت بمعني
مصدقاك يا حسام بس لازم تعرف اني مش سهله
ولج لمكتب صديقه كعادته وتقدم منه وجلس قبالته بعبوس فنظر له الأخير بتأفف قائلا
بقولك ايه انا النهارده أسعد واحد ومش ناقص غم
نظر له الأخير وتنهد بقوه ولم يعلق عليه فأستغرب منه وتابع بحيره
ايه يا حس المفروض تكون مبسوط علشان هتتجوز أختي مع اني زعلان علشان مقولتليش حاجه بس مش مشكله
ثم رجع للوراء وأسند
ظهره باريحيه وأخذ يستنشق ورده ما بيده
سلط حسام بصره عليه وضيق عينيه قائلا
دا انت سعيد قوي بقي
زين بضيق عينك دي هي اللي جيباني ورا
حسام بابتسامه ساخره وايه اللي في ايدك دي ان شاء الله
أجابه بهيام زائف ورده أصل ريحتها بتفكرني بيها
حسام بإستهزاء عيله وقعتك يوضع سره في أضعف خلقه
زين بلامبالاه ملكش دعوه عايزها توقعني
حسام بمغزي وهنفرح بيك أمتي بقي بجد
زين بابتسامه خبيثه
الليله الليله هتبقي بتاعتي
في مدرسه نور
جالسه مع أصدقاءها يثحدثون حول موضوع ما فأردفت ساره بتأفف
لسه قايل دلوقتي
ملك بضيق انا مش عارفه ايه المدرسين دول
نور بلامبالاه وفيها ايه احنا مذاكرين كويس وان شاء الله هنحل كويس
ساره بإنزعاج بس يعرفنا انه هيعمل امتحان علشان نراجع علي الأقل
هند
بضيق يعني ھيقتلنا لو محلناش كويس دا اختبار عادي
ظلت الفتيات يتحدثن سويا غير مدركين بالأعين المتربصه لهم وتنظر لهم بخبث فلكزته بيدها قائله
هي دي شوفتها كويس
الشخص بخبث شوفتها متقلقيش انتي بس وسيبيلي الباقي
هي باستهزاء ورينا شاطرتك هتعمل ايه وقولتلك قبل كده مش عايزه غلط
الشخص بجديه أطمني يا ست الكل عامل أحتياطاتي
يعني الخطه نجحت
قالتها لبني وعلامات التشفي بائنه علي ملامحها فتابعت حديثها انا كده بقي خدت حقي
ساندي بمغزي مبسوطه مني
لبني بابتسامه واسعه طبعا يا قلبي فعلا الصديق وقت الضيق
ساندي بمعني لما يحصل حاجه جديده هبلغك علي طوول
لبني بسعاده حبيبتي يا سنوده
ساندي بابتسامه سلام يا حبيبتي
أغلقت
هاتفها فوجدته محدقا بها فأردف مضيقا عينيه
كنتي بتكلمي مين يا ساندي
ساندي بتوتر هكون بكلم مين يعني واحده صاحبتي ثم تابعت بثبات زائف
وانت مالك بكلم مين شئ مايخصكش
حدجها بضيق وذهب الي مكتبه فنظرت له بثقه وأردفت في نفسها
الرجاله كلها صنف واحد عايزين السك علي دماغكوا
ولجت والدتها غرفتها والشړ يتطاير من عينيها شهقت بخفه قائله
ايه يا ماما خضيتيني
أقتربت والدتها منها وقامت بصفعها علي وجهها صدمت الأخيره ووضعت يدها علي خدها ونظرت لها مشدوهه وأردفت بعدم فهم
بتضربيني يا ماما انا كنت عملت ايه
عايده پغضب مش عارفه يا قليله الأدب عملتي ايه
أزدردت ريقها وتفهمت ما ترمي اليه وأردفت پحقد بائن
كان لازم أخد حقي منه هو لعب بيا
عايده بانزعاج هو برضه اللي فضل يجري وراكي ويقولك عايز أتجوزك تابعت بتنهيده قويه
دا لولا أختي فضلت وراه مكنش حتي وافق يبصلك نسيتي كان بيعاملك ازاي
لبني پبكاء بتعايريني يا ماما بدل ما تقفي في صفي وتحسي بيا
عايده بنفاذ صبر احس بإيه وزفت ايه انتي اللي بعتي نفسك بالرخيص وجريتي وراه وانتي عارفه انه مش عايزك
تعالت شهقاتها فوالدتها محقه فيما تقوله ارتمت علي المقعد واضعه كلتا يديها علي وجهها فنظرت لها والدتها بحزن علي ما آلت اليه الأمور وحسره علي حاله أبنتها
مسحت عبراتها ونظرت لوالدتها وكادت ان تتحدث فتجمدت انظارها خلفها ورآته محدقا بها پغضب جلي علي محياه تعجبت والدتها منها وأستدارت خلفها فشهقت واضعه يدها علي صدرها وأردفت پخوف بائن
كامل
في مدرسه نور
خرجن الفتيات فرحين بسهوله الإمتحان وأردفت ساره بسعاده
الحمد لله الإمتحان كان سهل قوي
نور بثقه يا بنتي احنا جاهزين في اي وقت ما فيش حاجه تهمنا
ملك بغمزه يا جامد
هند بضحك شوفتوا صاحبتكم مروه كانت عامله ازاي
ساره بسخريه هيا بتذاكر اصلا علشان تعرف تحل حاجه
حدجتهما پغضب وأنتوت علي الإنتقام منها فدائما ما يسخرون منها وأردفت بتوعد
أضحكي وهزري بس هتشوفي مني ايام سوده
مروه بتأفف أهدي يا مروه ولو ظلماكي ربنا هينتقملك منها
دلفن الفتيات للخارج متأهبين للذهاب غير منتبهين للسياره القادمه نحوهم
أقتربت السياره منهم بحذر وخرج شخص ما ملثم ودفعها بقوه داخل السياره فصړخت بقوه وتفاجأ اصدقاءها بما حدث للتو حيث أسرعت السياره من أمامهم في غضون ثواني معدوده نظروا اليها مشدوهين وأردفو بصړيخ
نور
الفصل الثلاثون
إقترب منها والشړ يتطاير من عينيه فتراجعت للخلف عفويا وحدجته پخوف شديد فصاحت والداتها متدخله خوفا من البطش بها ويتطور الامر للاسوء
علشان خاطري يا كامل لبني متقصدش
أمسك شعرها بقوه فچثت علي ركبتيها متألمه وتوسلته من بين بكاءها
سامحني يا بابا متضربنيش
كز علي أسنانه بغيظ شديد مستنكرا فعلتها الوخيمه وصاح بعصبيه مفرطه
دي يا بنت ال.......أخره تربيتي فيكي واضح إني معرفتش أربيكي كويس أخذ يصفعها بقوه فلطمت والدتها خديها قائله بترجي
علشان خاطري يا كامل البنت هتروح في إيدك
لم ينصت إليها وهتف هو پغضب جلي
اللي زيك ملوش غير حل واحد ...الجواز وبس
أصبحت الرؤيه لديها شبه منعدمه فحركت رأسها وأردفت بصوت ضعيف
لأ يا يابا ...سامحني
جذبها من شعرها لتنظر إليه وضغط علي فكها قائلا پغضب
ليكي عين تتكلمي يا ......بعد اللي عملتيه أنا أتفقت خلاص وهيجوا علشان يلموكي علي الله يعرف يعرف يربيكي ...ويعمل اللي معرفتش اعمله معاكي دفعها بقوه فتألمت هي واستسلمت لفقدانها وعيها فأسرعت نحوها والدتها قائله پبكاء شديد
لبني يا بنتي تفحصتها بيدها ولم تجد رده فعل منها فتابعت پخوف بائن
إلحقني يا كامل البت مش بترد
بصق علي اﻻرضيه بجانبها قائلا بامتعاض
علي الله ټموت ونرتاح من مصايبها ثم دلف للخارج وهو يلعنها غير مكترث بها .
رفعتها عايده من رأسها وأسندتها علي فخذيها برفق وملست علي وجهها محاوله منها لإفاقتها وأردفت بآسي
لبني يا بنتي ...ردي عليا يا حبيبتي
فتحت هي عينيها ببطء وأردفت بصوت شبه مسموع
مش عايزه أتجوز كده يا ماما
نظرت لها عايده بحزن بالغ قائله بقله حيله
أبوكي رأسه ناشفه ...ومقدرش أقوله لأ
أخذت تبكي بضعف مردده
مش عاوزه أتجوز كده ..مش عاوزه أتجوز كده
ضمتها والدتها إليها وهتفت متحسره علي حاله ابنتها
كان مستخبيلك دا فين يا بنتي بس .......
دفع الباب بقوه وتقدم نحوه بملامح متجهمه قلقه فتعجب الأخير منه قائلا
جيت تاني ل......
قاطعه بصوت متقطع
ألحق .يا .زين نور أتخطفت
نهض علي الفور مصيحا بفزع
انت بتقول ايه