الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 43 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فاغره فاهه في عدم أستيعاب فالغرفه عباره عن حديقه من الورود وأقتربت من مكتبها وجدت جزمه من الورود المنمقه وعليها برقيه مهداه أمسكتها بخفه قارئه ما دون فيها وأعتلي وجهها ابتسامه فرحه لما يفعله من أجل مصالحتها ثم جلست علي مقعدها والتقطت تلك الورود وقامت باستنشاقها وأخرجت تنهيده والهه وأعتزمت مهاتفته علي الفور 

أنفرجت شفتيه في سعاده وهب مجيبا عليها بهيام متيم 
أهلا يا حبيبتي
ردت بدلال أهلا يا حبيبي
أبعد الهاتف عن أذنه قليلا ونظر اليه بعدم تصديق وحدثها مره آخري مستفهما
دا رقم مريم ولا انا غلطان
ضحكت بنعومه وردت أيوه هو
نهض من مقعده وعلي وجهه سعاده بائنه قائلا 
اللهم صلي علي النبي بحبك قوي قوي قوي
أبتسمت بخجل وحدثته بمعني عرفت ان خطوبتنا الخميس
جلس مره آخري ورد بمغزي ما هي فكرتي يا قلبي
مريم بشهق خفيفه ومقولتليش ليه
أجابها بخبث كنت عملهالك مفاجئه بس ايه رأيك فيها 
كادت ان تتحدث ولكن دخول السكرتيره أزعجها وأضطرت لابعاد الهاتف قليلا وحدثتها مريم بضيق 
مش تخبطي قبل ما تدخلي
أجابتها السكرتيره مبرره 
انا خبط يا فندم بس حضرتك اللي مسمعتيش
حدقت فيها بتهكم وحدثت حسام مره آخري قائله 
هبقي أكلمك بعدين يا حسام سلام
أغلقت هاتفها ووجهت بصرها اليها وتسآلت بضيق 
فيه ايه
أجابتها الآخيره بعمليه 
الورق ده يا فندم كنتي طلبتيه من زين بيه 
أومأت رأسها بتفهم وتابعت تساؤلاتها 
وهو زين وصل
ردت بنفي لسه حضرتك موصلش
مريم بنبره جاده 
أبقي عرفيه لما يوصل اني عوزاه ضروري واني هعدي عليه 
في سياره زين 
ساكته ليه انتي لسه زعلانه مني
حركت رأسها بنفي ولم تجيبه فتابع بضيق 
أومال مالك بقي شكلك متضايق 
صمتت ولم تتحدث فأستطرد بعصبيه 
ردي عليا انا عملتلك حاجه زعلتك
بثت في نفسها القوه ونفضت يده الممسكه بيدها وردت بصوت عالي نسبيا 
ملكش دعوه بيا وأوعي تقربلي تاني ولا تلمسني
جمد أنظاره عليها مشدوها مما تفوهت به فحرك رأسه بإماءه خفيفه دليل علي نفاذ صبره وحدثها 
انا تعبت خلاص من اللي بتعمليه معايا
ردت غير مباليه به ممكن أنزل بقي هتأخر كده
رد بجمود أنزلي

خرج من مغفر الشرطه مصډوما بعدما علم بهويه الفتاه مقدمه البلاغ في أخيه ولم يتجرأ علي مسها بسوء وأسرع خطاه متجها اليها يريد أستسماحها وهي لن تخزله أبدا وغير ذلك هو متشوقا لرؤيتها أمامه وظل يشكر تلك الظروف التي وضعتها في طريقه 
وصل معتز الي النادي متجها الي مركزها الخاص وأخذ نفسا عميقا قبل طرقه لباب مكتبها ثم طرقه وسمحت له بالدخول وفتح الباب بهدوء وتقدم
نحو الداخل ناظرا اليها بتمعن رفعت هي بصرها تجاهه واضطربت قليلا ونهضت مرحبه بتوتر 
أتفضل يا أستاذ معتز 
أقترب منها وطالعها بابتسامه عذبه وحدثها 
أهلا يا آنسه سلمي
أشارت له بيدها ليجلس علي المقعد المقابل لها قائله 
أتفضل أقعد 
ابتسم بامتنان وجلس قبالتها وجلست هي الآخري متوتره من وجوده معها فتنحنح هو قائلا 
انا آسف اني جيت من غير ميعاد 
ردت عليه بعتاب زائف 
لا متقولش كده انت تيجي في أي وقت 
صمت قليلا ثم أردف بحذر 
انا كنت جايلك في موضوع مهم بس ياريت متتضايقيش 
نظرت له منتظره ذلك الامر الهام الذي يجمعهم سويا قائله 
أتفضل قول موضوع ايه
استحوذ عليه التوتر ورد بنبره شبه سريعه 
انا أخو اللي عملتي فيه المحضر 
تشنجت تعابير وجهها في انزعاج وهتفت غير مصدقه 
انت أخو قليل الأدب ده 
أنا أسف بعتذر منك أصله كان غلط فيا جامد قوي 
رد متفهما 
أنا بعتذرلك بالنيابه عنه ولو عايزاني أجبهولك يعتذرلك أجبهولك دلوقتي 
حركت راسها سريعا بنفي وردت 
لأ طبعا تابعت بابتسامه 
انا هتنازل بس علشان خاطرك 
تنهد بارتياح قائلا بامتنان متشكر قوي يا سلمي 
ردت مبرره 
عادي يا معتز دا ولا حاجه جنب اللي عملته معانا 
معتز بهيام انا ظني مايخيبش أبدا
سلمي باستغراب نعم هو ايه ده 
انتبه متنحنحا 
لا أبدا ولا حاجه تابع بمرح مش هتطلبيلي حاجه أشربها 
ردت بابتسامه أكيد طبعا 
ولج مكتبه فوجد أخته تدخل خلفه فأردف باستغراب 
خير يا
مريم عاوزه حاجه
ردت بنبره جاده أقعد الأول علشان نعرف نتكلم 
زم شفتيه وتوجه صوب مكتبه متهيئا لحديثها معه الذي يعلمه جيدا وجلس علي مقعده قائلا بهدوء قاټل 
أتفضلي قولي يا مريم عاوزه ايه
جلست امامه وهي ناظره اليه وحدثته مستنكره ما رآته 
ممكن أفهم اللي شوفته انبارح ده ايه 
لوي شفتيه في تهكم جم وأردف ببرود 
عادي انا ومراتي مع بعض 
تنهدت بقوه محاوله كبت أنفعالاتها وحدثته بجديه 
مش شايف انها صغيره علشان تعمل معاها كده 
رد ببرود أشد لأ مش صغيره 
أوعي تفكر تقربلها نور صغيره ومتعرفش حاجه انت فاكرها زي البنات اللي تعرفهم 
فطن زين سبب تغيرها المفاجئ معه وأستنبط انها وراءها وأردف بمغزي 
انتي بقي اللي خليتيها تتغير معايا كده تابع بعصبيه 
بتحرضيها عليا يا مريم 
ردت بنبره منزعجه هو ده الصح وعيب اللي بتعمله ده نور صغيره وحتي لو قربتلها متعرفش انت عاوز منها ايه تابعت لتذكيره 
ومتنساش اصل جوازك منها وانك كنت رافض علشان عيله وبتعمل اللي علي مزاجك يعني معتبرها ولا حاجه جاي دلوقتي تقول مراتي وعادي كده وعايزني أصدق حبك ليها اللي انا نفسي مش مقتنعه بيه 
انصت زين لحديثه ونكس رأسه قليلا وحدثها بنفاذ صبر 
عاوزه ايه دلوقتي يا مريم 
ردت بجديه سيبها يازين تختار هي عاوزه ايه تابعت بمعني 
هيبقي أحسن لو هي جات وقالت انا عاوزه زين بدون ماحد يضغط عليها 
رفع رأسه ناظرا اليها فتابعت هي مبرره 
انا بقول كده لأني مش عايزه حد فيكم
يندم ونور أختي الصغيره وطول عمرها متربيه في وسطينا صمتت قليلا منتظره لرده فعله التي باتت غير معروفه وتابعت بجديه 
ولو هي دلوقتي قالت انا عاوزه زين وقتها مش هلومها بس هي متعرفش حاجه وانت لازم تفهم كده 
رد عليها بثبات زائف 
حاضر يا مريم هعمل اللي بتقوليلي عليه 
أبتسمت له وأردفت بارتياح 
متشكره يا زين أنك فهمت عليا 
أعتزم تغير الموضوع وهتف بمعني 
حسام كلمني علشان تجيبوا الشبكه 
نهضت قائله أوكيه هروحله أستأذن أنا
دلفت للخارج وتركته متخبطا في افكاره ووضع وجهه بين راحتيه وأخرج تنهيده حاره ثم وضع كلتا يديه أسفل ذقنه قائلا بقله حيله 
وجد أبنه كعادته ثملا ومتسطح بهرجله علي تلك الأريكه وأمسك هذا الكأس الموضوع علي
وليد وليد أصحي
فتح عينيه بتقاعس فرآي والده أمامه فنهض عاجلا ورد عليه
أيوه يا بابا
فايز بنبره ساخطه 
مش هتبطل الزفت اللي بتشربه ده واللي بتعمله ده كمان في نفسك
وليد وهو يفرك وجهه قليلا بعمل ايه يعني
تأفف بنفاذ صبر من أفعاله الجهوله وحدثه بامتعاض 
نفسي أعرف هتتعدل إمتي
لم يجيبه وليد فتابع بجديه بس مافيش غير الجواز هو اللي هيعدلك 
ثم سحبه فايز من يده لينهض وأكمل بضيق 
قوم علشان تروح تجيب الشبكه 
وليد بضيق وتأفف شديد 
يوووه يا بابا ماتروح تجيب اللي هي عوزاه انا لزمتي ايه يعني 
حدجه بضيق بائن وعنفه 
قولتلك قوم أحسن من مين انت من حسام ومريم اللي بيشتغلوا دلوقتي وهيروحوا بعد شغلهم يجيبوا الشبكه بتاعتهم وانت اللي نايم ولا في دماغك حد 
زفر بقوه وحدثه بتجهم حاضر يا بابا هقوم 
تركه والده ونهض هو علي مضض لاعنا تلك الزيجه 
كنت ناقص انا جواز وقرف 
أخبر أخيه بأنه أنجز المهمه وانهي المسأله بطريقته ولم يخبره بانه جعلها تتنازل حتي لا يشك
نفسي أشوف شكلها دلوقتي ياريت تكون ربيتها
معتز بنبره متلعثمه آه متخافش انا ظبط الموضوع
تقدمت والدته فايزه قائله بنبره فرحه 
الحمد لله يا حبيبي ان الموضوع عدا علي خير
معتز بتوتر سيبكوا بقي من الموضوع ده تابع مغايرا الحديث 
فيه خطوبه أخت زين صاحبي وانتي وبابا معزومين يا ماما
فايزه قاطبه جبينها 
روح انت يا ابني انا مش هقدر وابوك كمان 
معتز بانزعاج ليه بس يا ماما دا انا محتاجوا ضروري في الحفله دي
فايزه بأسف معلش يا معتز خد أمير معاك
وجه معتز بصره نحو أخيه الذي ابدي موافقته أوكيه يا مان
بدا مصډوما وألجم لسانه فسوف يقوده اليها بنفسه وربما ينكشف الأمر وحاول ازاحت تلك الفكره 
لو مش عايز خلاص انا مش متضايق ولا حاجه
امير باصرار انا خلاص هاجي معاك
معتز علي مضض طيب براحتك 
في أحد محال المجوهرات 
لاحظت ميرا جموده في الحديث معها فنظرت له بضيق من تعمده تجاهلها فتأفف قائلا 
شوفي هتاخدي ايه خلينا نخلص
حدجته بغيظ شديد قائله 
واللهي محدش ضړبك علي ايدك واحنا لسه في أولها 
بتعالي وقررت انا هقول لمامي اني مش موافقه
رد بجمود معتش ينفع مامتك هيا كمان مصره قوي وسعيده بالجوازه الزفت دي
أشاحت بوجهها بعيد متجهمه الملامحه من ارتباطها بمثله بينما هو نظر لها بسخريه ولم يعيرها اهتمام 
علي النقيض كانت السعاده جليه علي حسام ومريم وعاونها علي أختيار مايليق بها فهمست له بسعاده 
عاجبني ده قوي يا حسام
حسام بحب عاجبك يا بخته
أبتسمت له بخجل قائله يلا بقي علشان نمشي
حسام غامزا دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول
مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف 
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق 
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا 
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه 
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار 
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
الفصل 38
الفصل الثامن والثلاثون
في يوم الخطبه أنعشقت القاعه بالمدعوين من كل مكان حيث أقيمت في أكبر الفنادق وتم تهيأه المكان لإستقبال العرائس أيضا بداخلها وفي إحدي الغرف داخل الأوتيل 
وجدن الفتيات ان ارتدائهن لنفس الفستان فكره صائبه وتحمست الفكره في أذهانهن وبالفعل ارتدت مريم وميرا نفس نوع الفستان مع أختلاف الطول واشياء بسيطه وبدوا ملفتين للأنظار وطالعتهم سلمي بإعجاب 
ايه الحلاوه دي كلها قمرات والله
كان الفستان من اللون السمني الحريري طويل يصل الي أسفل قدميهم بقليل ويبرز تفاصيل جسدهما بطريقه منمقه وهادئه ذو فتحه صدر مثلثه محاوطه ببعض الفصوص البراقه وأكتاف عريضه ووضعهن لبعض المساحيق الهادئه والمتماشيه مع الفستان 
ولجت نور عليهم الغرفه وعلي وجهها سعاده بائنه ووجهت بصرها لميرا خصيصا وأغزت في السير نحوها وأحتضنتها بقوه فتعجبت ميرا منها ومن
 

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 72 صفحات