الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيره ولكن

انت في الصفحة 45 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دلوقتي متجوزين
رد وليد بابتسامه فرحه لإستفزازها أكثر 
الله يبارك فيك يا بابا متعرفش انا مبسوط قد ايه بالجوازه دي 
نظر له ميرا كاتمه ڠضبها في نفسها وحدثهم فايز 
انا بقول تاخد عروستك في 
قاطعه وليد سريعا متقلقش يا بابا انا حجزت مكان كويس هنروحوا سوا ثم وجه بصره نحوها وتابع بمعزي 

انا وميرا حبيبه قلبي
فايز متعجبا طيب زي ما تحبوا
ثم أقتربت ثريا بفرحه جليه وابتسامه فرحه وهنئت أبنتها 
مبروك يا ميرا متعرفيش انا مبسوطه قد ايه انك خلاص اتجوزتي 
ميرا بابتسامه زائفه 
الله يبارك فيكي يا ماما
ثم تابعت في نفسها 
اصلا بعمل كده علشان أشوفك سعيده يا مامي 
وجه بصره لأخيه فوجده مسلطا بصره علي شيئا ما ويبدو عليه الإنزعاج واستدار برأسه فوجدها تنظر اليه هي الأخري مما جعله يستشاط غيظا من تبادلهم النظرات ولو كانت غاضبه 
فلكز أخيه بقوه فنظر له أمير فحدثه معتز بانزعاج 
مش يلا بقي نمشي الحفله خلصت 
اجابه أمير بتردد 
آه عندك حق يلا نمشي 
ثم وجه أمير بصره لها مره آخري الأمر الذي أزعج معتز وحدثه بغيظ 
مش قلت يلا
اومأ برأسه قائلا بعدم فهم 
براحه شويه يا معتز فيك ايه
تأفف معتز ووجه بصره اليها متجهما الملامح ونظرت له بابتسامه ولكنه أشاح بوجهه وذهب مما زاد تعجبها تصرفه الغير لبق معها واستنبطت

ضيقه
ربما من أخيه السمج وحدثت نفسها بتأفف 
تلاقي أخوه الأهبل ده قاله حاجه علشان يبصلي كده 
أخذ حسام مريم معه الي أحد المطاعم الفاخره وولج بها للداخل ممسكا يدها وهتف بحب 
انا مش مصدق ان احنا اتخطبنا حاسس اني بحلم وتابع بحزن 
كان نفسي نكتب كتابنا احنا كمان 
مريم بابتسامه خجله 
مفرقتش كتير هما بس كتبوا كتابهم لسه الفرح 
حسام بإصرار مضحك 
انا هكتب كتابي في الفرح ماليش دعوه
فنكست رأسها بخجل واحمرت وجنتيها وهتف بمرح 
أموت انا في الأحمر 
إحنا هنروح فين 
قالتها ميرا لوليد ويبدو عليها الإنزعاج فلوي شفتيه بعدم مبالاه مما أزعجها أكثر وأردفت بعصبيه 
ما ترد عليا انا مش بكلمه يا بني آدم انت 
أوقف وليد السياره بحركه مباغته شهقت فزعه علي أثرها وكاد ان يرتطم رأسها ولكنها تماسكت وأمسكها هو من عضدها فتألمت هي وحذرها بوعيد 
إياكي تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني انا دلوقتي جوزك تابع وهو يدفع يديها بقوه 
فهمتي ولا أفهمك بطريقتي
أجبرت نفسها علي الصمت خيفه من بطشه بها ويصل الأمر
للأسوء وأشاحت بوجهها ناظره للخارج بملامح خائفه اما هو فنظر لها بسخط وادار سيارته الي حيث سيأخذها 
لم يعد قادرا علي الرؤيه ونهض من مقعده عازما علي ترك المكان ونظر حوله فقد غادر الجميع ثم مسح علي وجهه بكفيه لإفاقه نفسه قليلا والتقط هاتفه ومفتاح سيارته وغادر 
وصل لسيارته واستقلها واعتزم علي عدم التوجه للفيلا وعرف وجهته وذهب اليها وأنطلق الي المعتاد عليها وما ان رآته زيزي حتي هرعت نحوه وتشبثت به قائله 
زين حبيبي 
قام بصف سيارته وأردف بجديه 
يلا أنزلي 
نظرت حولها بعدم إستيعاب واستنكرت ب 
ايه المكان ده 
رد ساخرا انتي شيفاه ايه 
أعتلي الڠضب هيئتها محاوله مطاوعته فيما يفعله معها وترجلت من السياره علي مضض وترجل هو الآخر وأشار لها بيده قائلا باستهزاء 
أتفضلي يا مراتي 
تأففت بضيق وذهبت معه ودلف بها الي الداخل ونظرت إلي هيئته المكان وهؤلاء البشر بالمره وأردفت بامتعاض 
دا مكان تجبني فيه 
تعمد عدم الإجابه عليها وأمرها 
يلا هنقعد هناك
توجهت معه وهي متذمره وجلس بها علي البار الخاص بالمشروبات قائلا بابتسامه مستفزه 
تشربي ايه يا ميرو
زفرت بغيظ جم سيطر عليها من سآلته معها مما أسعده كثيرا وهذا ما يرغب به 
نهض من مقعده ومد يده لها قائلا بابتسامه جذابه 
تسمحيلي بالرقصه دي يا حبيبتي
مدت يدها لتمسك بيده ووافقته 
أسمح طبعا 
صعدت معه الي المسرح وضمھا اليه بتملك مما أخجلها ونكست راسها قليلا بتوتر فوضع اصابعه اسفل ذقنها رافعا رأسها لتنظر إليه وأردف بهيام 
بحبك قوي يا مريم 
ردت بابتسامه فرحه وأنا كمان بحبك قوي 
حسام وهو يطالعها بهيام 
طول ما انتي معايا هنعيش في سعاده وتطوق لها أكثر وأقترب منها فتراجعت للخلف محذره 
متقربليش اما نكتب كتابنا الأول 
عبست ملامحه علي الفور قائلا باستياء 
قطعتي اللحظه الرومانسيه
كادت ان تتحدث ولكنه قبلها وشهقت مصدومه ولكزته بقوه في كتفه وتراجع للخلف من شدتها 
أنت قليل الأدب 
حسام بخبث شديد أبقي مچنون لو معملتش كده 
يزعجها بابتسامته المستفزه ووصلت هي الي قمه ضيقها ونهضت قائله 
أنا ماشيه
ثم تركته وأسرعت بخطاها للخارج فلحق بها وأمسك ذراعها بقوه وأردف بعصبيه 
أستني هنا
دفعته بقوه وأفلتت
يدها وأكملت سيرها للخارج غير عابئه بحديثه ولكنه أسرع هو الآخر وأمسك ذراعها مره أخري بقوه أشد ساحبا اياه نحوه فأرتطمت بصدره وأخرجت شهقه عاليه وانحني برأسه عليها وقبلها بخفة ثم ابعدها ومازال ممسكا بيدها واردف وهو يلهث 
يلا تعالي معايا 
ثم أدخلها السياره واستقلها هو الآخر وسط نظراتها الزائغه نحوه واستطرد كي يثير ريبتها منه 
من النهارده بقيتي ملكي واي حاجه تعمليها هتبقي بإذني انا سامعه 
ترجل من سيارته بصحبه تلك الفتاه وصعد بها الي عوامته وفتح الباب قائلا 
أدخلي
مدت قدمها للداخل وردت بسعاده جليه 
أكيد يا حبيبي
شلح سترته وربطه عنقه والقاهم علي الأرضيه وسحبها من يدها الي احدي الغرف قائلا 
تعالي يلا 
تهللت اساريرها فرحه وولج بها الغرفه وانهالت عليه بالقبلات الحاره وبادلها اياها وابتعدت قليلا قائله بصوت متقطع 
هتسيبني يا زين زي المره اللي فاتت
نظر لها بأعين زائغه وتخيلها هي أمامه وأعتلي ثغره أبتسامه عذبه وهتف بصوت خفيض للغايه 
نور
فأستطردت زيزي حديثها بمياعه 
ايه يا زينو مردتش عليا هتسيبني زي المره اللي فاتت
طرحها هو علي الفراش بقوه واردف بأنفاس متسارعه 
المهم أنتي متسيبينيش 
أخذت الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه منتظره عودته وتذكرت تغيره المفاجئ معها وقطمت أظافرها بانزعاج وحدثت نفسها 
أكيد راح مع واحده من البنات اللي يعرفهم دول
ثم سمعت صوت أبواق سياره تدلف للداخل فنهضت مسرعه للشرفه ظنا منها انه هو ولكنها تفاجئت بميرا وزوجها وحدجتهم بضيق ولكنها لاحظت شيئا ما عليها واعتزمت الخروج للإستفسار منها 
صعدت ميرا الدرج باكيه وتفاجئت بنور امامها ونظرت نور اليها قائله بعدم فهم 
ميرا انتي بټعيطي
ردت بصوت شبه باكي نور حبيبتي انا كويسه ما فيش اي حاجه تصبحي علي خير
كادت ان تذهب ولكنها تراجعت منبهه 
أوعي يا نور تقولي لحد انك شوفتيني بعيط 
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأطاعتها وابتسمت لها ميرا قائله 
ميرسي يا نور تصبحي علي خير
ردت عليها نور بعبوس طفيف وانتي من أهله 
ذهبت ميرا وقررت نور العوده لغرفتها لإنتظاره 
أبتعد عنها فاردفت زيزي بدلال 
ايه يا حبيبي 
رد بجمود أمشي
شهقت مصدومه فأستأنف حديثه لها بعصبيه مفرطه 
أمشي أطلعي بره 
نهضت سريعا ولملمت متعلقاتها وذهبت من أمامه مهروله للخارج نهض هو الآخر ونظر أمامه بضيق وألقي المزهريه المقابله له پعنف وأخذ مفتاح سيارته ذاهبا للفيلا 
ملت من كثره أنتظارها له الذي طال لوقت متأخر لم تتعود عليه وغفت علي تلك الأريكه منهكه من السهر 
وصل هو الي الفيلا وصف سيارته وترجل منها لاعنا نفسه 
صعد الدرج سريعا لغرفتها فتح الباب وجدها نائمه بوضعيتها تلك طالعها بنظرات متشوقه لها واغلق الباب خلفه مما جعلها تشعر به ونهضت قائله بلهفه 
زين انت كنت فين انا أستنيتك كتير قوي 
رد بنبره ساخره 
وتستنيني ليه ان شاء الله 
أجابته بتلقائيه أنا مراتك
رد بنبرته الساخره بأماره ايه مراتي
نظرت له متلعثمه في ردها ولكنه نظر لها بضيق وقام بخلع ثيابه فحدثته بحزن بائن 
زين انت كنت فين
أجابها ببرود جم 
انا أعمل اللي انا عايزه ملكيش دعوه فاهمه 
نور بضيق شديد 
انت كده بتخسرني وهتخليني اكرهك 
لم يجيب عليها وتسطح علي الفراش وسط نظراتها الحزينه لما يفعله معها وحدثت نفسها 
ماشي يا زين هتندم
الفصل 39
الفصل التاسع والثلاثون
بعد مرور شهرين 
تعمد فيهم زين تجاهل الحديث مع نور الأمر الذي لم تتفهمه حتي الآن ولكنه ظل مرابطا لغرفتها رغم قله حديثهم لعدم إختلاطها بذلك الأبله مالك خاصه تودده لها الذي بات يزعجه وما يسكنه قليلا انه بمدرسه مغايره فقد دحره ما ابتغاه في الماضي لإبعاده عنها وأعتزمت نور الإلتزام فيهم بدراستها خاصه مع قروب أختبارات منتصف العام والتهاءها بتحديد مستقبلها هو شاغلها الأكبر ولم تنفر كثيرا من قله تعمده البعد عنها لكونه بجانبها في غرفه واحده وبالأصح في فراش واحد 
وفيهم تحاشت ميرا قدر المستطاع الخروج بصحبه وليد فدائما ما يثير جلستهم باستفزازه المعتاد ومحادثاته الهاتفيه معها التي يتوعد لها فيها وتجبر نفسها علي التروي لعله يتغير فيما بعد ورسمت سعادتها أمام والدتها رغم أستهجانها لتلك العلاقه مجهوله المستقبل وما يطمأنها حب حماها لها وأهتمامه لأسرتها وتركت حاضرها يرسمه القدر 
وفيهم أيضا تعاقد حسام ومريم علي أتمام عقد قرانهم بعد إلحاحه المستمر لها وأضطرت للموافقه لحبها له رغم بعض العوارض التي تمر في فتره خطوبتهم وتكهنت انها من الطبيعي حدوثها وأهتمامه بها وبما تشتهيه في بيتهم الذي يسعي مجاهدا ليتوافق مع مستواها ما جعلها تقصي الأفكار الوخيمه من ذهنها وتنعم بحاضر نقي 
في صباح أحدي الأيام 
هبطت سلمي الدرج ذاهبه لعملها مبكرا علي غير عادتها ففي تلك الفتره عاونها والدها علي تحديث مركزها الخاص بالنادي بأفضل المعدات الحديثه كليا وألزمت نفسها علي إستلامها بنفسها والتوثيق علي أوراقها فرحه بتطوير مركزها وبلوغه لمستوي أرقي الذي طالما حلمت به وقفت في ردهه الفيلا ممسكه بهاتفها تطالع تلك الرسائل بحين وصول الشحنه من الخارج وهمت بالخروج ولكن أستوقفتها عزيزه 
صباح الخير يا بنتي أنتي مش هتفطري
رد سلمي بنبره متعجله 
لا بعدين هبقي أفطر يا داده أصلي مستعجله قوي وفيه ناس مستنيني 
ثم تركتها وخرجت لتستقل سيارتها ذاهبه الي مقر عملها داخل النادي 
أضحي أمير مواظبا في الفتره الماضيه علي ممارسه تدريباته الرياضيه داخل النادي وأستيقظ مبكرا كما أعتاد وتجهز كليا مستعدا للذهاب ثم دلف خارج غرفته وجد والدته ترتشف القهوه واقترب منها قائلا 
صباح الخير يا ماما 
رد بابتسامه محببه صباح الخير يا ابني تابعت بمعني 
رايح النادي برضه زي كل يوم 
أجابه بتأكيد أيوه يا ماما اردف بتساؤل 
معتز لسه نايم 
أومأت برأسها مجيبه اياه 
أيوه نايم تابعت بحزن خفيف 
زي ما انت عارف الفتره اللي فاتت دي حاله مش عاجبني ودايما سرحان 
مط شفتيه متفهما وتنهد بعمق قائلا 
خلاص يا ماما هانت ثم وجه بصره لساعه يده وأستطرد حديثه لها وهو يهم بالخروج 
انا لازم أمشي بقي يا ماما علشان متأخرش 
طالعته بابتسامه متمنيه ودعت ب 
روح يا ابني ربنا يوفقك ان شاء الله انت وأخوك ومافيش حاجه تفرق بينكم يارب 
عجلت نور في جمع متعلقاتها داخل حقيبتها المدرسيه ثم تفقدت محتوياتها علي عجاله لتهم بالخروج قبل استيقاظه من نومه وأضحت تفيق مبكرا محجمه الإلتقاء به خاصه بعدما تجاهلها وتعمد إھانتها وغدا ابراهيم هو من يقلها مبكرا ثم يعود مره آخري فتحت الباب بهدوء وأوصدته خلفها بحذر حتي لا يشعر بها وما ان خرجت حتي فتح عينيه متنهدا بقوه لما وصلت به حالتهم فبيده تركها وسمح للآخرين التسلل داخل حياته كأنهم شيئا موروث
 

 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 72 صفحات