صغيره ولكن
ليه
هبط الدرج سريعا وجاوبه هو
عادي يا بابا كان عندي تليفون مهم
ثم جلس في المقعد المقابل لها ووجه بصره عليها وأردف بإبتسامه زائفه موجها حديثه لوالده
احسن حاجه عملتهالي يا بابا انك جوزتني ميرا
فايز بابتسامه فرحه ربنا يسعدكوا يا حبيبي تابع بنبره متحمسه
جهزوا نفسكوا علشان هتقضوا شهر العسل في فرنسا وتتبسطوا هناك براحتكم
مالوش لزوم يا انكل اصلا ماليش في السفر ومش عايزه اسيب ماما
فايز بإعتراض مافيش الكلام ده لازم شهر عسل تابع بجديه
وان كان علي مامتك متقلقيش كلنا حواليها
زمت ميرا شفتيها ووجهت بصرها لذلك السمج
وهو يطالعها بنظراته المستفزه واردفت بمعني
خلاص يا أنكل بس مش دلوقتي خليها كمان كام يوم كده فايز بموافقه براحتك يا بنتي وزي ما تحبي
هطين عيشتك وهخليك تجري ورايا تابعت بخبث
واللي هيساعدني حمايا العزيز
بعد مرور عده أيام
بدلت ملابس مدرستها بأخري منزليه وامسكت هاتفها وأرتمت علي الفراش متسطحه علي بطنها وهاتفت صديقتها لنقاش أمر ما فأجابتها الأخيره
هاي نانو
ساره بتردد مش عارفه يا نانو حتي لو خرجنا معنديش مشكله بس هنعمل ايه علشان يسمحولنا نخرج
نور بحماس
سيبيها عليا اصلا المكان يجنن وفكره حلوه تابعت بمعني
انا روحت مره مع زين وكان يجنن
ساره بعدم تصديق زين خدك الأماكن دي مش معقول
نور بجديه انا ههزر يعني تابعت بتعالي
ساره بشهقه بجد يا نانو الكلام
ده
نور مؤكده ايوه بجد تابعت بنفاذ صبر
ها قولتي ايه في الموضوع ده
ساره بحماس زائد ايوه موافقه بس قوليلي هنعمل ايه
اتفقت نور معها بإدعاء الذهاب للدراسه سويا علي ان تفعل هي بالمثل واستقلال سيارتها منعا لإثاره الشكوك حول الامر انتهت نور من سرد خطتها وهتفت بثقه
ساره بإعجاب يا بنت الأيه كده السهره هتحلو قوي
حضرت والدتها كي تودعها وأغرورقت عينيها بالدموع لفراق ابنتها الاول لها ثم ضمتها لحضنها وهتفت ميرا بحزن
خلاص يا مامي لو مش عايزني اسافر بلاش
أمسكت دموعها وحركت راسها نفيا واردفت
لا يا حبيبتي انا بس فرحانه انك هتبقي مع جوزك ياما استنيت اليوم ده مفكرتش في موضوع البعد ده قد ما فكرت اشوفك متجوزه وسعيده
كفكفت تلك العبره الشارده وهتفت بجديه
يلا علشان متتأخريش
ميرا بهدوء انا جهزت كل حاجه يا ماما
ثريا بابتسامه حنونه طيب لازم اودعك بقي
ارتمت ميرا في احضانها وربطت ثريا علي ظهرها قائله
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام جوزك هو اللي هيبقي معاكي طول العمر
ميرا بابتسامه باهته حاضر يا ماما هعمل اللي بتقوليلي عليه
ولج وليد الغرفه عليهم فهمت ثريا قائله
تعالي يا ابني انا خلاص ماشيه
وليد بابتسامه زائفه عادي يا طنط خدي راحتك
ثريا بجديه
اسيبكم انا بقي تجهزوا نفسكو تابعت حديثها لميرا
وانتي يا ميرا كلميني علي طول اول ما توصلي خلاص
ميرا مومأه رأسها حاضر يا ماما
قبلتها علي وجنتيها ثم تركتها وذهبت ثم وجه بصره نحوها واردف بتأفف
جهزتي كل حاجه علشان نمشي
ردت بإيجاز جهزت شنطتي
عبست ملامحه وصاح وشنطتي
ميرا بلامبالاه وانا مالي بيها
وليد بإهتياج انتي مراتي ولازم تجهزيها وتشوفيني عاوز ايه
ردت بنبره ساخره
مراتك ايه وكلام فاضي ايه انا عمري ما هعملك حاجه ولا هلمس حاجتك بإيدي
امسك ذراعها بقوه وصاح پغضب
حسابك معايا تقل وهحاسبك عليه مټخافيش
تألمت هي وانقذها من قبضته رنين هاتفه فدفع يدها پعنف وكز علي اسنانه بغيظ ثم تركها ودلف للخارج
جلست هي علي طرف الفراش ونظرت امامها بتوعد وعمدت الا تخشاه مستنكره لفعله شيئا ما لها
هبط هو الدرج مهتاجا منها ثم وجه حديثه للخادمه
اطلعي بسرعه حضريلي شنطتي
اطاعته الخادمه وصعدت للأعلي فهتف بضيق
جوازه قرف بس استني عليا يا ميرا
ثم نظر لهاتفه بثقه واجاب
ايوا يا ريم يا حبيبتي وصلتي ولا لسه
فتح باب مكتبها قائلا بابتسامه فرحه
مساء الخير يا حبيبتي
تجمد مكانه فلم تكن علي مقعدها فجاب المكتب بنظره شموليه واثني شفتيه للجانب بتفكير قائلا
راحت فين دي ثم اغلق الباب وذهب للبحث عنها وتوجه لمكتب زين ربما تكون بصحبته فهي بالعاده لا تترك مكتبها
ولج كعادته مكتبه دون استأذان واردف
هاي يا زينو
ثم نظر حوله ورد عليه زين
خير يا حسام في ايه
حسام بتساؤل ماشوفتش مريم اصلها مش في مكتبها
رد زين موضحا ايوه هي راحت شغل بره بابا بعتها
اعتلي الڠضب هيئته واردف بانزعاج بائن
مش المفروض تقولي برضه قبل ما تخرج مش جوزها انا برضه والمفروض تعرفني رايحه فين
زين بنبره متعقله
عندك حق يا حسام بس بابا هو اللي طلب منها تروح خصوصا انها بتعرف لغات كويس والإجتماع جه بسرعه وهي مشيت علشان متتأخرش
حسام بضيق مكنش عندها خمس دقائق تعرفني فيهم
زين
بتأني خلاص يا حسام الموضوع جه فجاه وبابا اللي بعتها مش غريب يعني او هي مشيت بمزاجها
حسام علي مضض طيب تابع بإستفسار
الإجتماع ده فين
في احد اليخوت الراقيه علي شاطى الأسكندريه وصلت مريم واخذت تتفحص المكان مبديه إعجابها به وتقدمت نحو الداخل صاعده عليه ووجدت احد رجال الامن واقفا فهمت متسائله
لو سمحت فين الإجتماع بتاع شركه الجديري
اشار بيده واجابها هناك يا فندم اتفضلي
اومات براسها وتقدمت نحو الداخل ووجدت احد الاشخاص موليها ظهره وقاطعا للطريق فحدثته
لو سمحت يا استاذ ممكن اعدي
استدار نحوها وفغر فاهه في صډمه قائلا بعدم تصديق
معقول مريم السمري
مريم بإندهاش امجد بتعمل ايه هنا
ضمھا اليه قائلا بإشتياق
وحشتيني قوي يا مريم
مريم بابتسامه خجله ميرسي يا امجد انا مخدتش بالي من الإسم
امجد بثقه ايه رأيك فيا دلوقتي راجل اعمال ناجح قوي
مريم بإعجاب برافو يا امجد طول عمرك ممتاز
امجد وهو يسحبها من يدها للداخل
تعالي تشربي ايه يا مريم
مريم بإمتنان متشكره قوي انا جايه علشان شغل
امجد بجديه لأ لازم تشربي حاجه
كادت ان تتحدث فآتاها صوته المألوف لها
ما تشربي يا مريم
ادارت راسها نحوه واردفت بتعجب
حسام
أتت من عملها فقابلتها الداده وسالتها سلمي
مين هنا يا داده
اجابتها عزيزه نور هانم ومدام ثريا
سلمي زاممه شفتيها
طيب حضري الاكل بقي علشان جعانه
عزيزه بطاعه حاضر
صعدت الدرج فوجدت عمتها في الشرفه الخارجيه تبكي في صمت فقطبت بين حاجبيها واقتربت منها بحذر واردفت بتساؤل
عمتو انتي بټعيطي فيه حد زعلك
مسحت عبراتها بتلك المنشفه وحركت راسها بنفي وردت
لا يا حبيبتي انا بس متضايقه ان ميرا هتسافر وتبعد عني
جلست سلمي بجانبها وهتفت بابتسامه عذبه
دي سنه الحياه يا عمتو وهي مع جوزها وهيخلي باله منها انا اللي هقولك برضه
ثريا مؤكده عندك حق ربنا يسعدها
نهضت سلمي واردفت بنبره مجهده
هروح اغير هدومي علشان انا تعبانه وجعانه
ثريا بابتسامه روحي يا حبيبتي
تركتها سلمي واثناء مرورها سمعت نور تتحدث في الهاتف عن ملابس ما وخروج ولم تتفهم مقصدها ففتحت الباب عليها وتسمعت عليها
انا هلبس فستان جديد ملبستوش قبل كده ثم وجهت بصرها للخلف وتوترت حين رآتها واردفت بتساؤل
فيه حاجه يا سلمي
ضيقت عينيها واردفت بخبث
رايحه فين وفستان ايه اللي هتلبسيه ده
اعتدلت نور وردت بتوتر
اصلي هروح اذاكر مع ساره وقلتلها عندي فستان جديد وهلبسه
حدجتها سلمي بمكر قائله
فستان جديد برضه هتلبسيه علشان المذاكره ثم تابعت بجديه
قوليلي يا نور رايحه فين انطقي
بدا عليها الخۏف واجابتها بتلعثم
ر رايحه نايت كلب مع اصحابي
سلمي بإنزعاج بائن ايه انتي اټجننتي يا نور ازاي بنت في سنك تروح اماكن زي دي دا لو زين عرف هيطين الدنيا
نور موضحه
مش هيعرف هقول اني رايحه لساره أذاكر معاها ثم نهضت ووقفت امامها متابعه بحزن
علشان خاطري يا سلمي نفسي اخرج مع اصحابي نفرح وننبسط شويه
سلمي بعدم إقتناع مش هينفع يا نور
نور بمحايله
علشان خاطري يا سلمي المره دي بس هنخرج كلنا علشان دي آخر سنه هنشوف بعض فيها
حركت راسها في حيره من امرها فتابعت نور الحاحها
سلمي مش انتي بتحبيني وانا بسمع كلامك علي طول
تنهدت سلمي بقوه واردفت بقله حيله
طيب بس متتاخريش
احتضنتها نور بفرحه فاستطردت سلمي بجديه
وخلي بالك من
نفسك وملكيش دعوه بحد
نور لاويه شفتيها
الكلام ده حفظته اكتر من اسمي
تقدم
حسام منهما وبدا علي هيئته الضيق فتسارعت ضربات قلبها لفهمه الأمر بطريقه متضاربه ستحدث حتما ثغرات في علاقتهم فهمت بالحديث بتوتر سيطرت عليه
تعالي يا حسام تابعت مشيره بيدها
دا أمجد كان زميلي في الجامعه وشريك في المشروع معانا
حسام بجمود اهلا وسهلا
امجد بابتسامه مصطنعه اهلا بيك متعرفناش
رد بجديه انا جوزها
توترت سلمي من طريقته الجافه في الحديث وادركت ما كانت تخشاه فوجه امجد بصره تجاهها فوجدها صامته فأستطرد حسام حديثه بنبره فظه
نستأذن أحنا يلا ثم سحبها من يدها بطريقه مشينه في حقها ودلف بها للخارج فاهتاجت هي من معاملته الوخيمه لشخصها وصاحت پغضب
ايه اللي عملته ده يا حسام سيب إيدي
ترك يدها فاستطردت بضيق
ايه اللي حصل لكل ده وكمان معملتش الشغل اللي جايه علشانه
رد بضيق داخلي
مستأذنتنيش ليه مش جوزك انا
مريم بتنهيده قويه بابا طلب مني اروح فروحت بسرعه وملحقتش حتي اعمل حاجه
حسام بانزعاج
مكنش عندك دقيقه تقوليلي فيها انتي فين المفروض انا جوزك يا مريم وتاخدي أذني
مريم بإعتراض
مين قالك كده لما ابقي في بيتك ابقي أخد اذنك تابعت بإستنكار
وانت هتتحكم فيا من دلوقتي اومال لما نبقي مع بعض هتعمل معايا ايه
رد بنبره جاده
مش هديكي فرصه تعملي حاجه من ورايا
مريم بضيق جلي قصدك ايه يا حسام
حسام پحده
مش مراتي انا اللي تعمل حاجه من ورايا ولا تروح تهزر مع اي حد ومش عملالي اعتبار وتمشي علي حل شعرها
وصلت مريم لقمه ڠضبها لتعمده الإقلال من شأنها واردفت بعصبيه
مش هسمحلك ولا هسمح لاي حد يهني انا متربيه كويس وقولتلك قبل كده لو هتفضل تتعامل معايا بالشكل ده يبقي كل واحد يروح لحاله أحسن
حسام پصدمه قصدك ايه يا مريم
الفصل 42
الفصل الثاني والأربعون
هبطت الدرج سريعا وجدتهم علي طاوله الطعام تأهبت نور جيدا لإتمام خطتها المحكمه ثم أقتربت منهم بخطوات رزينه وأردفت بمرح
هاي
هب فاضل قائلا بإستنكار
هاي اسمها السلام عليكم
أبتسم لها زين وحدث والده
سيبها براحتها يا بابا تعالي يا حبيبتي
جلست سريعا بجواره وهمست
أحبك مۏت
ضحك زين عليها واردف فاضل بإعجاب
علي فكره سمعتك ومش عايزك تحبي غير زين وبس
نور بجديه وانا مابحبش غيره
أبتسم لها زين وطالعتها سلمي بإعجاب فأستطردت بتردد
انا كنت هروح عند ساره علشان نذاكر سوا
اظلمت سلمي عينيها نحوها بمكر فرد زين بتفهم
وماله يا حبيبتي روحي
نور بفرحه بجد يا زين
رد بابتسامه
بجد يا روح زين بس متتأخريش
ردت بطاعه حاضر مش هتأخر
حدقت فيها سلمي بخبث ثم غمزت لها بعينيها فتوترت الأخيره وشرعت في تناول الطعام
اتي مالك من الخارج مجهدا وباشر بالإقتراب منهم وهرول جالسا بجانب نور فتأفف زين من إلتصاقه الدائم بها وهتف بفرحه
مساء الخير يا نانو انا جيت وهنذاكر سوا
اجابته بتردد لأ انا هذاكر مع ساره
مالك بعبوس طيب تابع