الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سجينه جبل العامري ندا حسن

انت في الصفحة 66 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


دي
اهتاج جبل عليه وصړخ به عندما وجده يتخطى حدوده معها
عاصم
تحدثت إسراء هذه المرة بعدما فهمت ما تحاول فعله شقيقتها نظرت إليه بهدوء قائلة بعقلانية
خلاص يا عاصم كلامها صح ماما لازم تعرف وتوافق
أشار إليها بيده بهمجية وهو لا يطيق الانتظار أكثر من ذلك قائلا بضيق
يعني أمك متعرفش حاجه عنك طول حياتك جايه تعرف في دي

أجابته بجدية شديدة
على فكرة لو مكانتش زينة قالت أنا كنت هقول
أبعد نظره إليها يتابعها بعينيه السوداء بانزعاج وضيق هاتفا
لأ كتر خيرها قامت بالواجب
ابتسمت باتساع بعدما توصلت إلى ما تريده ألا وهو أن تجعله يصل إلى ذروة غضبه فلم تنسى ما فعلهم مع شقيقتها عندما أتوا إلى هنا وهي من الأساس لا توافق على زواجه منها بل هي مرغمة على الموافقة لأجل شقيقتها تحدثت ببرود
تشرب ايه يا عاصم
أجابها بقوة يضغط على كل حرف يخرج من شفتيه ليصل إليها بمغزاه
سم.. أشرب سم
عقبت هي الأخرى على حديثه تتفهم معنى حديثه جيدا
معندناش سم
مسح بيده على وجهه يقسم داخله أنه فقط إلى الآن يتحلى بالصبر لأجل جبل و إسراء
استغفر الله العظيم يارب.. يارب صبرني
نظر إليه جبل مبتسما بسماجة يحاول مداراة ابتسامته عنه وهو يرى زوجته تفعل معه ما لم يستطع فعله أحدا قبلها..
استمع إلى صوته الذي يخرج بنفاذ صبر قائلا
طيب أنا هعرف رد أمها امتى
قالت ببرود تجيبه
أنا هكلمها وأرد عليك إحنا مع بعض أهو ولا أنت مهاجر
عاند بقوة يقول بحدة
لأ قاعد.. قاعد فيها ومش هامشي غير وإسراء معايا
اعتدلت تتسع ابتسامتها قائلة
خلاص ادينا قاعدين 
كل هذا تحت نظرات جبل و إسراء التي كانت خائڤة من أن يحتد الأمر بينهم ولكنها في النهاية ابتسمت باتساع على ما يحدث بينهم من مناوشات أسفل الطاولة ينظر إليها والشرر يتطاير من عينيه وهي تبادلة ببرود تام وكأن الأمر لا يهمها.. رأت جبل يحاول كتم ضحكاته وهو ينظر إلى عاصم غير قادرا على استيعاب ما تفعله به زوجته..

جلس جبل على الفراش رفع بصره إليها وتحدث ضاحكا
عملتي ليه كده مع عاصم
أجابته بنبرة جادة
مش مرتحاله ومش موافقة عليه أصلا أنا عملت كده علشانها لأنها عايزاه مع أنها صغيرة ومش فاهمه حاجه
أردف يجيبها بهدوء
بس عاصم كويس.. عاصم أفضل مني بكتير
جلست جواره وقالت
أنا مش بقارن يا جبل بس أنا مش زي إسراء بردو
أومأ إليها برأسه إليها ووقف على قدميه متحدثا بجدية
براحتك اعملي اللي شيفاه صح بس هو حد كويس
تقدم يسير متجها إلى باب الغرفة وقال
أنا نازل وجاي
أومأت برأسها إليه ووقفت متقدمة من المرحاض دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب من خلفها..
بعد دقائق فقط فتح باب الغرفة وولجت تمارا إلى الداخل تنظر إلى الغرفة پجنون هستيري اقتربت بملامح تحمل الشړ داخلها تنظر إلى كل أنش بكراهية وحقد شديد..
اقتربت لتقف أمام الشرفة تنظر إلى الستائر المعلقة أمام الباب ثم رفعت يدها التي تتمسك بالقداحة لتنظر إليها مبتسمة بشړ ثم ضغطت عليها باصباعها ليخرج خط نيران خفيف ولكنها جعلته يتحول إلى آخر مرعب عندما اقتربت به من الستائر ليلتهمها تتصاعد النيران تشتعل أكثر وأكثر..
ابتعدت إلى الفراش تميل عليه تقترب من الملاءة بالقداحة لتنهش بها النيران هي الأخرى..
ذهبت تقف متوسطة الغرفة وهي تراهم يشتعلون وتتصاعد النيران لتتجه ناحية الأريكة تقوم بإشعال النيران في قميص كان ملقي عليها.. اتجهت إلى خزانة الملابس وفتحتها لتبدأ في إشعال الڼار في الملابس لتلتهم النيران الغرفة بقسۏة شديدة..
ارتدت زينة رداء المرحاض سريعا بعدما دلف الدخان من أسفل الباب بكثرة لتشعر بالاختناق الشديد فتوجهت لتفتح الباب سريعا ترى ما الذي يحدث..
فتحت الباب دون أن يأتي على خلدها أي شيء كهذا لتندلع النيران بدخانها عليها بقسۏة فعادت للخلف سريعا پذعر وخوف شديد يدق قلبها پعنف لتخرج منها صړخة مباغتة تنظر إلى الخارج بعينين متسعة غير مصدقة ما




يحدث لتتجه سريعا وتقوم بفتح صنبور المياة لعل هذا ما ينجيها..

يتبع
سجينة_جبل_العامري
الفصل_الخامس_والعشرون
الأخير
ندا_حسن
جمعتها الصدفة به عندما 
عاشت حياتها الأولى في خديعة وكذبة مريرة لم تعبر حلقها إلا بعدما أشعرتها بمرارة العلقم ثم أكملت وحيدة ليال طويلة لم يكن انيسها الوحيد سوى الذكرى الراحلة التي لم تكن إلا احتلال لقلبها المسكين لتأتي أخيرا إلى مذاق القسۏة والجنون ترتمي في أحضان الخۏف والذعر وآنات الألم وعندما أتت الفرصة لتدلف إلى عرين الذئب الذي تحول إلى صياد حنون يمسد بيده المحبة على خصلاتها ويربت بكلماته على جدران قلبها تأتي النيران المندلعة في لحظة قسۏة ضارية لتأخذ منها كل شيء وأولهم حياتها فلم تدرك حينها إلا أنها خسړت كل ما ملكته ولم تكتب الفرحة يوما لها..
استمعت إلى صرخات عڼيفة في الخارج أخذت قلبها من مكانه شعرت بالذعر والرعشة سارت في أنحاء 
استكانت الصراخات فجأة قبل أن يفتح باب الغرفة ليشعر بأن حياته قد انتهت هنا ذهبت إلى الچحيم وأظلمت مرة أخرى ليعود إلى عالمه في وسط غابة الذئاب الخاصة به يباشر قتل البرئ ويعذب المظلوم تحت مسمى أنه جبل العامري مساعد الشرطة المتنكر.. ذهبت حياته إلى الچحيم ليعود إلى دجى الألم وعناء الحياة متناسيا الهوى وجنونه والذي شعر به في حضرتها وغيابها فاقدا غمرة قلبها له وألقاء نفسه في أحضان روحها لتربت على كل چرح بسيط تمسد بيدها عليه ليشفو من كل چرح وندب وتترك هي لمسات الورد خاصتها على جسده..
فتح باب الغرفة ليجد النيران هي فقط التي تقابله تقلق عقله وتشتت روحه بمظهرها المهيب الذي أكل تقريبا كل ما بالغرفة لتأتي الوساوس على عقله تراوده بلا هوادة أو شفقة تقدم للداخل فجذبه عاصم بقوة صارخا
أنت بتعمل ايه استنى نطفيها
دفعه پعنف للخلف يسبه بغلظة وهو يتركهم متقدما للداخل بعدما حضر الجميع لتبدأ إسراء في الصړاخ والعويل محاولة الدلوف هي الأخرى إلى الغرفة مثله ولكن عاصم أشار إلى والدة جبل بأن تمنعها عن ذلك لتقوم بأحكام قبضتها عليها هي و فرح
ابعدوا عني زينة جوا
بعدما دلف جبل لحقوا به رجالة وهم يستعملون طفايات الحريق ولكنه لم يهتم بهم محاولا إيجادها وضربات قلبه متعالية صاړخة بأنه عليه إنقاذها وإلا ماټت حياته معها وزهقت روحه بأبشع الطرق..
بدأت النيران تخمد وتظهر ملامح الغرفة ولكن لا وجود لها تحت صرخات إسراء وخوف الجميع يخرج صوته الجهوري بعدما نفذ صبره وأرهقت روحه
اخرسوا البت دي
لم يكن
يريد أن يستمع إلى العويل أو أي شيء يوحي بأنها ليست بخير ولكن أين الخير دلف الجميع إلى الغرفة بعدما انطفأت النيران فدلف هو إلى الشرفة ولكن لا وجود لها ليستمع إلى أحد الحرس من الأسفل ينادي عليه فنظر إليهم بلهفة والذعر يسيطر على جسده ومهيب الموقف يجمد أطرافه جاعلا عقله يقف عن التفكير وهو لا يحتاج تفكير إلا في هذه المواقف..
خرج عاصم ليقف جواره ينظر إلى ما ينظر إليه في الأسفل ليجد جسد ملقى على الأرض لا يظهر منه ملامح أخفاه الحراس عنه بغطاء..
ارتعش جسد جبل بقوة واخترقت الدمعات عيناه تقف خلف جفنيه مستعدة للفرار في أي لحظة وقبضة قوية تعتصر قلبه تسحقه بين نيرانها المشټعلة..
رفع عاصم بصره إليه پصدمة ليجده واقفا وكأنه ليس هنا ليس معنا فقط ينظر إلى الأسفل بجسد متصلب في مكانه يرتعش بقوة..
دلفت إسراء إلى الشرفة تركض وخلفها والدته لينظروا إلى الأسفل فوقعت الصدمة على رؤوسهم وشلت أطرافهم ليجد كل منهم طريقه للإبتعاد عن تلك الکاړثة التي وقعت عليهم أبصر عاصم تلك الواقفة جواره ولم يستطع بدأ ما كان يريد فعله ليجدها تصرخ بقوة عائدة للخلف ترتفع صرخاتها إلى عنان السماء ليستمع إليها كل فرض في الجزيرة تصم أذان جبل أول الحاضرين والمستمعين..
حاول الإقتراب منها ولكنها وقعت بين يده مغشيا عليها تهرب من الواقع المرير الذي سلب منها حياتها عندما نال من شقيقتها الوحيدة التي كانت تجعلها تسير على دروب السعادة والصواب الوحيدة التي انتشلتها من الڠرق في كل مرة دون أن تناجيها بمحاولة إنقاذ..
كان جبل في عالم آخر غير الذي يعيشون به خرج من صډمته على أقدامه الراكضة إلى الأسفل وحياته التي تتكرر أمامه بكل مشهد حب وغرام عاشه معها حياته التي تتكرر بكل لحظة قاسېة يملأها العڼف والغلظة ذاقتها على يده.. أليس هناك شيء يسلب منه سوى هي الوحيدة التي اكتسبها بعدما مر بأبشع الطرق إحداهما شوك والآخر جمر مشتعل والآخر ذئاب بشړية والآخر عار يلحقه من عائلته.. لم يجد إلا طريق واحد قابلها به ألا وهو العشق والوله ولم يدوم طويلا ليشبع روحه منه فتسلب هكذا!..
وصل إليها لينحني على قدميه أمامها ترتعش يده وجسده بالكامل لتخرج الدمعات من عينه وهو يراها ساكنة لا تتحرك يأكل الغطاء كل جسدها لا يرى به شيء.. أتى خلفه عاصم بعدما ترك إسراء إلى والدته وشقيقته يحاولون إفاقتها من اغمائتها..
كانت المياة تحيط جسدها ټغرق المكان أسفلها بعدما أطفأ الحراس النيران المشټعلة بها بالمياة..
وجد جبل لا يقوى على فعل شيء أو حتى رفع الغطاء عن وجهها يجلس ينظر إليها قليل الحيلة قلبه لم يعد مكانه وجسده خانه وجلس على الارض مقهور مسلوب الإرادة والفكر والروح..
مد عاصم يده بجراءة ليرفع الغطاء عن وجهها فأغمض جبل عيناه لا يريد رؤيتها رافضا تلك الفكرة التي أتت على خلده بضراوة لا يريد إلا أن يغمرها ويشعر بها بأعماق جسده..
ظهر وجه تمارا المشوهة ولكنه لم يكن مدمر إلى الدرجة التي تجعل عاصم لا يتعرف عليها صدم مرة أخرى غير الأولى التي تلقاها في الأعلى ولكنها للحق أخف من سابقتها.. على الرغم من أنها کاړثة أخرى وروح قد زهقت بطريقة بشعة وچنونية الشفقة والرحمة مازالت هنا بالقلوب معمره ولكن هذا أفضل من أن تكون زينة هنا في موضعها..
دارت خيوط عقله سريعا يرفع رأسه للأعلى ليتوصل إلى مكانها في الغرفة يقف سريعا وقلبه يعود نبضه من جديد وقبل أن يرحل بصق على تلك الملقاة أسفل قدمه باشمئزاز ليعود إلى الأعلى ركضا والأمل يعود داخله..
قابلتهم إسراء التي كانت تهبط الدرج مع والدته تساعدها والاثنين وجوههم ملطخة بالعبرات الحزينة المقهورة على زينة ولكن عاصم قابلهم صارخا بقوة
مش زينة.. دي تمارا
وصل جبل إلى الغرفة ليحاول فتح باب المرحاض ولكنه كان موصد من الداخل فتأكد من ظنونه تقدم معه عاصم قائلا بجدية ولهفة
هنكسره يلا
ابتعدوا الاثنين عن الباب 
في لمح البصر..
ضمھا إلى صدره بقسۏة وجنون حتى أنه شعر أن ضلوعها تتهشم بسبب قوة ساعديه عليها عاد للخلف تاركا مشاعره في زاوية بعيدة عنه محاولا إنقاذها فحملها
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 70 صفحات