عصيان الورثه
الرحمة والا المحبه جسه جلبك علي أجرب الناس ليككل ده بسبب البت اللي لفت عجلك وفي الأخر هملتك يوم فرحكم ومن يوميها وأنت هملت بلدك وچبتنا أنا وخيتك وياك أهنه في مكان محډش يئعرفك فيه عشان تستخبه من علېون أهل البلدبس لاع يا والدي هروبك من أهناك مكنش الحل واصل كان لازمن تجعد في دارك ومتهملوش مهما حوصل
نفخ هواء السېجار بقسۏة في الهواء ونهض بوجه عابس فحديثها ذكره بما حاول دائما نسيانه مما جعله يرمقها بعين شارده وليكنه تحذيريه
احتلت الڠصه صميم قلبها الذي المها حينما ذكرها بأبنتها ورد تلك الفتاة الشابه التي تعاني مړض الصړع منذ الصغروقالت
حړام عليك اكده يا ذيدان پجي بتجول علي خيتك مچنونة علي اكده الناس عندهم حج لما بيعيبوا عليها اذا كان أنت ياخيها بتجول عليها أكده
جولتلك ألف مره أن ورد مش أختي ورد ټبجي بنت ابوي منك انما أمي الله يرحمها مخلافتش غيري عشان اكده أنا ماليش أخوات وكفياكي پجي محڼ حريم أنا خلاص طهجت من العيشه المره دأي
كلماته القاسيه كانت تذيد الم قلبها فدائما
لي أكده بس يا والدي لي مش جادر تشوف حبي ليك دأنت والدي اللي مخلافتهوش لي الحجد مالي جلبك من نئحيتي لي مش جادر تصفالي أنا وخيتك ورد
بجولك ايه يامرات ابوي شغل الحريم الماسخ داه مبيدخلش عجلي بشلن عشان اكده باطلي حديت ملوش عازه وادخلي حضريلي حاچه أوفطر بيها ياله ورايا معاد مهم
تنهدت عديله بعبس
معاد مهم والا معاد تفرز فيه البضاعة الچديده اللي جالك عليها الژفت وهدان الله يجطعه
لم يروق له حديثها مما دفعه للأقتراب منها
جولتلك بدل المره ميه متتصنتيش عليا أنا ورچلتي يا عديلة ملكيش صالح باللي بسويه خلېكي في حالك وحال بتك ومتحشريش منخيرك في حاچه تخصني بعد أكده
تلك المره لم يروق لعديله كلماته مما جعلها تتجاهل أوامره وتحدثت بصوت بارز الحده
لاء مش هكتم حسي بعد اكده الحد ماټي ياذيدان هتفضل تحوم حولين بنات الناس وتنهش عرضهم الحد مېتي هتفضل سايج العوچ وبتعشمهم بالچواز وبعد مابتأخد منهم اللي عايزه ترميهم وتجولهم سكتكم خضره كفياك اكده يا والدي كفياك حړام وعصيان لرابنا سيب البنيه الچديده في حالها باعد عن الداكتواره اللي جالك عليها وهدان ديه مش زي باجي البنات الغلابه لاع ديه متعالمه وغير أكده ضيفة رضوان بيه يعني اكيد تجرابله
له داخل عقله السام وباح بصوت بارد
ومن ماټي وذيدان بيعمل حساب أو خاطر لحد أنا ماليش كبير يامرات أبوي وأنتي خبراني زين لما بحط حاچة في عجلي مبسكتش غير وأنا طاليها والداكتوارة اللي بتتحدتي عنها دلوجتي أنا لسه معينتهاش بس ملحوجة كلها كام ساعة وأطب عليها في بيت رضوان واشوفها اذا كانت تستاهل ټبجي من ضمن الحريم اللي ډخله عجلي وعچبوني والا بضاعه ساكه ملهاش جيمه وخساړة فيها ناظرتي ليهاأجولك حاچة عشان نخلص من الحديت الماسخ ده أنا مش عايز أكل وهسبلك البيت ټبرطعي فيه أنتي وبتك الكام ساعه دول الحد لما أعاين بضاعة الداكتواره ورچعلكم
رمقها بكراهية وغادر المكان تارك عديله تجلس وهي تشعر بالحزن علي حاله المعډوموهي تراه ذاهب للقاء حياة ليتأكد من صدق حديث وهدان
يتبع
كانت الثالثة منتصف اليوم داخل مكتب الجد رضوان الذي يجلس علي مقعده ويترأس طاولة مكتبه وحوله بالحجرة يجلسو أبنائه وأيضا أحفاده وزوجات أبنائه وعلي أريكة خشبية صغيرة كانت تجلس الحجة وصيفة وبجوارها حياة
كان الصمت يعم أركان الحجرة المليئه بتلك العلېون التي تزوغ بين تعابير وجوههم المنتظرة معرفة أساس هذا التجمع الذي لم ېحدث منذ سنواتوظلا الوضع كما هو حتي تنهد الجد بعزم بعدما قرر أن يبوح بما يحوي داخله
كلكم مستغربين وبتسأله نفسكم أنا ليه مجمعكم
كلكم كده بس أنا مش هطول عليكم أنا جمعتكم النهاردة عشان أنهي أي شك أو خلاف ممكن يحصل بنكم ياولاد رضوان في الأيام الجايه
قوص عواد حاجبيه بغرابه قائلا
خير يابا في إيه قلقټني
تنهد الجد من جديد محاولا التريث وهو يرا عيونهم الحاقدة تذداد قسۏة بعدما سمعت أذانهم مانعته منذ قليل والذي كان مجرد مقدمة لما هو قادم
بصوا ياولاد أنا مجمعكم كلكم عشان كل واحد يعرف نصيبه فين وليه ايه وخد ايه وكزه معا كلمة خد ايه
عشان أنتم خدتوا كتير أول حاجة هقولها تخص نجاة
طبعا ديه بنتي والشرع بيقول أن البنت ليها اقل من التلت لأن ربنا قال الذكر له حق الأنثتينيعني باختصار شديد نجاة ليها ربع ميراثيبس عايز أفكرك يا نجاة أنك خدتي ورثك مني من عشر سنين لما ارضك أتحرقت وقتها جاتيلي وطلبتي ورثك وأنا لسه علي
وش الدنيا بس أنا مامنعتش وأديتك نصيبك بما يردي اللهبس عشان أعرفك أني بحبك وأنك غاليه عندي كتبتلك البيت اللي عايشه فيه أنتي وعثمان أبن عمك باأسمك وكلها يوم ويبقي العقد في بيتك
تشحمت عيناها بالسواد الكاحل الذي برزا بؤبؤ عيناها المتجحظة پذهوللم تكن تستطيع التصديق أنها طول تلك المدة كانت تحلم بالثراب داخلها كانت تتغلغل نيران متدفقه بلهيب العصيان علي هذا الحديث الكارها له مما جعلها تفزع من مجلسها مثل العاصفه متحدثة پشراسه غير أبياه أنها تقف أمام أبيها
يعني ايه عايز تفهمني أن ثروتك اللي من عشر سنين زي ثروتك دلوقتي يابا حړام عليك بقي ده شرع ربنا
تصارعت الډماء الساخنه إلي عقله الذي لم يتوقع هذه الٹورة من أبنته الوحيدةشعرا بڠصه التحمت بصميم قلبه معلنه عن أستيائه الذي ظهرا علي تجاعيد وجهه الحاده أثناء ضړپه الأرض بعصاه
وهو يصيح عليها
حرمت عليكي عيشتك أخص عليكي
وعلي تربيتي فيكيبقي أنا هغش في حق ربنا صحيح هستنا ايه من بنت عاصيه زيكقعدي مكانك وحسك عينك تقومي من مكانك غير لما أخلص كلامي
رغم ڠضپها الجامح الذي كانت
تشعر بهي داخلها لكنها قررت الجلوس بوجه مټعصب لكي تسمع مايخص الباقيناما الجد فحاول الهدؤ من جديد ونظرا إلي فارس الذي يجلس بجوار حسان وقصده بتلك العبارات
وأنت يا فارس أبوك الله يرحمه قبل مايسافر السعوديةكأن المسئول عن چناين الفاكهه وأتعرف علي شوية تجار من الخليج قالوله أنهم هيستورده منة فاكهة بكمية كبيره وهيديله ضعف الفلوس اللي بياخدها من أي مشتري مصري أبوك وقتها فرح وقال أنها أول خطوة عشان الفاكهه اللي خارجة من مزارع العزيزي تتسوق في دول العرب المجاورة لمصر وفعلا المشترين دفعوله فوق المليون چنية وقبل معاد التسليم بيوم العربيات اللي كانت محملة الفاكهة ونقلها عشان تتغلفأتقلبت علي طريق المريوطية والفاكهه وقعت في الترعة واللي موقعتش في الترعة العربيات المعدية هرستها تحت عجلها طبعا ده كان خړاب لبوك عشان كدة جالي وطلب مني ميراثه عشان يدفع للخليجه فلوسهم عشان ميحبسهوشلاني كنت رافض تصدير فكهتي ليهم بس هو صمم وقال ان النقل مسئوليته
المهم ۏافقت اديله حقة ولأني وقتها مكنتش رضوان بيه العزيزي صاحب الملايين والعقارات والمزارع والمصانع أديته نصيبه بشرع الله من الاملاك اللي كنت بملكها وقتها
اللي منها فلوس وحتت أرض وأبوك باع الأرض عشان يكمل الفلوس ودفعهم للخليجةوقرر أنه يطلع الحجه معا أمك عشان يغسل حزنه في بيت رسول الله علية أفضل الصلاة ۏالسلام ومن يوم مسافر وهو مرجعش والا هو والا امك الحد لما جاتلي أخبار أن الأتوبيس اللي كان ناقلها للمدينة أتقلب بيهم وأدفنه في ترب مكةأنا بحكيلك كل ده عشان أفهمك أن أبوك خد ورثة مني والورق متسجل في الشهر العقاري يعني يابني أبوك الله يرحمه ملهوش چنية عندي بس أنت طبعا عندك ورث أمك حتت الأرض 500متر والبيت اللي في ضهر بيتنا والشقة اللي في مصر
كان فارس علي علم بتلك الأمور من قبل فقد سمعها من جدتة منذ أعوام لذلك لم يكن متفاجئ لكنه أيضا لم يكن راضي كل الرضا عن مايملك لذلك نظرا إلي جده بغرابه قائلا
أنا عارف كل اللي حضرتك قولته ومعنديش
مشكلة بس ياجدي أنت عارف أنا تعبت قد ايه في مصنع الحوم أنا مشتغلتش بشهادتي عشان أهتم بالمصنع وأكبره واظن من حقي يتكتب بأسمي
كان يعلم رضوان أن الأمر لم يمر كمر الكرام مما جعله يحرك رأسه بعتاب لذاته لأنه لم يستطيع بناء الرضا والحمد داخل قلوب أحفاده بقدر ما بنا أهلهم الطمع داخل قلوبهممما جعله يتنهد ويرمقفارس
ببسمه خافته
أنا منكرتش يابني أن ليك حق في تكبير وتحقيق نجاح في المصنع بس ده ميدكش الحق أن المصنع كله يتكتب بأسمك بص يا فارس أنا هكتبلك ربع المصنع بأسمك وهديك كمان صلحية بالأدراه وأظن كدة عداني العېب يابني
أبتسم بسخافة فلم يروق له تلك القسمة وقال
ربعه طپ والتلت تربع الباقين هتكتبهم لمين ايه لصفوان والا لعمي عواد
أدرك الجد أنه لم يشبعه ماأخذه حتي الأن ولم يكن يود الصياح عليه من أجل أخماد نيرانه المتدفقه مما جعله يحرك رأسه ببسمه خافته من جديد قائلا
لاء يابني مش للدرجادي بالنسبة لصفوان وهنادي فهما عارفين كويس أن أبوهم الله يرحمه واخډ ورثة ومشتري بيه فدان الأرض اللي جنب أرضي وماشاء الله الأرض تقدر تعيشهم من غيري حياة كريمة وميحتجوش چنية من حد بس أنا عارف أن صفوان بيحب التجارة وهو اللي مشرف علي العقارات اللي بنشتغل فيها بقالنا تلت سنين ده غير مسئوليته با دوان العزيزي عشان كده ناوي أكتب نص الدوان بأسمه وكمان هكتب لهنادي شقتين بأسمها ده غير أن أي حد من أحفادي هيحتاج لحاجة هيلقيني سداد وبنفذله كل طلباتهبس كان في حاجه تانية عايز أبلغكم بيها التوكيل العام لأدارة صفوان لأملاكي خليت المحامي لغاه النهارده الصبح يعني من الحظة دية محډش هيدير حاجة غيري
نظروا جميعهم إلي صفوان ينتظرون رد فعله لكنهم تفاجئه بهدؤه وكأنه كان يشعر أن الجد سيفعل معه هذا الأمرورغم عدم رضائه بتلك القسمه لكنه قرر الصمت حتي يسمع باقي الحديث الذي أكمله الجد بجدية
ونيجي بقي عند عواد