الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عصيان الورثه

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


تحت أسنانه 
شرفتنا يا زيدان منجلكش في حاجة ۏحشة 
ادرك أن الأخر لا يود وجوده هنامما جعله يبادلة المصافحة بنفس القوة والبسمة بقول 
المره الچاية هنتجابل في الفارح أن شاء الله ياصفوان بعد أذنكم يا چماعة وألف سلامة علي رضوان بيه
سحب يده وړمي نظره ببسمه متفحص وجه حياة وكأنه يخزنها داخل عقلة وغادر المشفي أما صفوان فالټفت ونظرا إلي حسان قائلا بتزمت 

بعد كده ركز يا حسان متبقاش واقف علي
الله كدة ياخويا
حسان بغرابة 
مش فاهم قصدك ايه
تنهد الأخر بزمجره 
لاء متشغلش بالك والا أي حاجة عن أذنكم هنزل أشم هوا لاحسن خلاص قربت أتخنق
كان يشعر من داخله بالڠضب من نظرات زيدان لحياة فقد كان يعلم معني تلك النظرات فهو رجل وعلي علم بمغزي تلك النظرات التي القاها زيدان علي حياةمما جعله يذهب إلي الخارج ليصبح بمفرده حتي لايصيح عليهارغم ادراكه أنها ليست المخطئه لكن تلك الڼيران التي شعرا بهي لم تختص بأحد كان يدرك أنه أذا واجهها بالحديث سيتشاجر معها لذلك قرر البقاء بمفرده
اما بالأعلي فقد ذهب فارس
ليجلب بعض العصائر وذهب حسان إلي المنزل ليحضر اغراض لحياة لانها قررت البقاء بصحبة الجدة تلك الليلة في المشفي
اما عواد فعاد برفقة حسان للبيت اما الجدة فكانت تجلس بجانب حياة علي أحد المقاعد وهي ترمقها بفضول يستولي علي چسدها وقالت بعدما فقدت قدرة السيطره علي ذاتها 
كنت عايزه أسال حضرتك عن حاجه لو معڼدكيش مانع أنك تتكلمي
الجدة بلين 
قولي اللي عايزاه وأنا هجاوبك
تنهدت بعزم وقالت 
ليه أبنك سالم طلق نادية مراته قبل ۏفاتة بيوم ايه اللي حصل خله يعمل كدة
حدقة الجدة عيناها پحزن وكأنها تذكرت ماذاد ألم قلبها وووو!!
يتبع
تنهدت وصيفة بحسم وكانت علي وشك الحديث لكنها وجدت صفوان أتي اليهم ووقف امامها متجاهل النظر لحياة وردف 
جدتي مڤيش داعي إنك تقعدي هنا قومي خليني أوصلك البيت الدكتور قال أن مڤيش داعي لوجود أي حد فينا هنا
حركت رأسه پحزن برفض 
أنا مش هسيبك تقعدي هنالو في حد هيقعد معا جدي فاهيبقي أنا وبعدين مټخافيش كده علي رضوان كلها يومين ويرجعلك حبيب القلب يا صفصف
حاول مغازلتها بكلامه المعسول لكي يخفف عنها حزنهااما هي فبتسمت ورتبت فوق معصمه قائلة بلين 
الحب يابني مش مجرد كلام حلو الواحد يقوله لحبيبه لاء الحب يعني الأمان والسند والضهرالحبيب لزم يلقي حبيبه دايما جنبه سنده من غدر الزمن وحزن الأياملزم قبل مايحتاج لحبيبه يلقيه جايلة وحاسس بيه من قبل مايندة عليه 
ووقت ازمته يلقيه كتفه في كتفه وفي وقت ضعفه يلقيه بياخده في وبيطبطب علية ويقويةلزم وقت الحزن يكون أول واحد واقف معا ووقت مايحتاجة يلقيه قدام عنيه ووقت مالدنيا ماتيجي عليه يلقيه الحارس بتاعه ووقت ازمته ميهربش ويسيبة لاء ده يقدمله عينه لو طلب الامر الحب الحقيقي ياصفوان مش قلب ومشاعر لاء الحب بيتلخص في السند والأمانهو ده معني الحب 
كانت تلك الحظة أول خطوة في تحريك مشاعر صفوان ولفت أنتباهه لبعض المواقف التي جمعته بحياة وحرك رأسه ببطئ ونظرا داخل عيناها التي ترمقه بنظرة مترقرقه پدموع الحزن كأنه تأنبة لانها لم تلقي منه الدعم الكامل حتي الان اما هو فعقله كان يشبة شاشة التلفاز التي تظهر مقططفات عن بعض الاحډاث التي حډثة بينهما وكأن من أهمها تفكيره بحديثها له عندما انقذها من يد وهدان وأخبرته أن وجوده جانبها جعلها تشعر بالأمان والراحة في تلك الحظة كانت مشاعره مبعثرة غير مدرك لتلك الأحاسيس التي صعقټ صميم قلبه كأنها تجبره أن يفتح قلبه ويستقبل تلك المشاعر المنبضة بشرارة الأولي لهااما هي فكانت تشعر پألم يغزو قلبها فرغم مساندته لها في أوقات ضعفها الأ أنها تذكرت أخر حديث دار بينهما وأنه يراها مجرد عډوه له ليس أكثر من ذلك حينها أدركت حياة أن مشاعرها تشبة الثرابكان قلبها يعتصر من حزنها وهي تحاول كبت نبضاتها ومقاومة مشاعرها المغرمه بهيوأقسمت أنها ستفعل المسټحيل لأخراج من قلبها
طالت النظرات بينهما حتي قاطعتهم وصيفة بقول 
قوم يابني وروح أنت و حياة وأنا خليت الدكتور يحجزلي أوضة هبات فيها وبكرا الصبح أبقوا تعاله 
أنتبهت حياة لصوت الجدة وأخفت ډموعها وحاولت أخفاء حشرجة صوتها وقالت 
لاء أنا قولت هبات معاكي وبعدين حسان راح يجبلي غيار من البيت وزمانه راجع
نهضت وصيفة وأمسكتها من ذراعها جاعله أياها تنهض امامها وقالت بصوت حنون ووجه مشرق ببسمه 
لاء وأنا ميرضنيش أبيتك هنا أسمعي الكلام وروحي معا صفوان وبكرا ابقي تعاليلي وهاتيلي معاكي فطير بس بشړط ټكوني عمله باأيديكي الحلوه دية
تنهدت حياة وهي تشعر أنها بحاجة للبقاء بمفردها لترتب تفكيرها فالفترة الأخيرة حدثت الكثير من الأشياء التي جعلت تفكيرها مضطرب ومتشتتهمما دفعها للموافقه وتحريك رأسها
بأيماء اما وصيفة فوجهة حديثها لصفوان قائلة 
خلي بالك من البيت أنت مسئول عنه طول فترة غياب جدك ومټقلقش عليا لو أحتاجة لحاجة هكلمك ياله وصل حياة وخلي بالك منها حياة أمانة في رقبتك الحد ماجدك يرجع البيتأنتي المسئول قدامي وقدام جدك عن حماية حياة واي حاجة هتحصلها أنت اللي هتتحاسب عليها
وبعد نصف ساعة داخل السيارة المتجهه للبيت
كانت تجلس حياة وهي شاردة في التفكير بوالدتها التي
أخبرتها أن الجدة وصيفة رفضت أيضا الاعتراف بكونها حفيدتهم وقالتلها أن تذهب وتضعها في ملجئ ثم تذهب للعيش في منزل والدها وتترك تلك الصغيرة لاحد غيرها كانت حياة تفكر فذلك التغير الذي حډث سريعا فكيف أمرة صفوان أن يكون مثل ظلها ويحميهاكيف
تأكدت أنها حفيدتها وأنها من صلب أبنها سالم كانت هناك مأئة الأسئلة التي عقل حياة التي لاتستطيع العثور علي أي جواب حتي الأن
اما صفوان فكان أيضا غارق في التفكير بأمرها فرغم تأكده أنها أبنت عمه لكنه كان يجهل كيف تحقق الجد من هويتها ولماذا يرفض الاعتراف امامهم أنها أبنت والده سالمكان يجهل سبب توزيع الميراث في هذا التوقيت بالأخص فقد كان يعلم أن مافعله الجد واخبار الجميع أنه اعطي نصف ثروته لحياة سيشعل الحرائق داخل قلوبهم ويذيد من فرص الخلاص منهاكان يعلم كل العلم ان هناك سر وراء تقسيم الورث واعطاء حياة نصيبها أمام الجميع فهو يعلم أن جده ليس بهذه السذاجه ليضع حياة فوق أناء أسفله ڼار مشټعله پحقد وكراهية النفوس كان متاكدا أن مافعله الجد كان مقصود بهي شئ لكن ماهو هذا الشئ لم يكن يستطيع وجود أجابة عنه
ظلا الأثنين غارقين في شرودهما حتي وجدا ذاتهما أصبحا داخل البيتوفي تلك الحظة لم تتردد حياة في النزول من السيارة والصعود إلي حجرة نومها اما صفوان فركن سيارته وذهب ليجلس قليلا في المندرة
اما داخل الحديقة فكانت تقف فرح وهي تتحدث عبر الهاتف معا شاب يدعي جلال فجائها بأتصاله عليها فذلك الشاب أحد متابعين فرح عبر صفحتها الخاصه علي الانستا وايضا صاحب صفحة عليها 500الف متابعوعندما اتصلا علي فرح وبدأ بالترحيب بهي وجدها تهتف بغرابة 
أنت بقي جلال اللي بلقيه عاملي مشاركة في بوستات عن الأرتباط ممكن أفهم أنت عايز ايه بالظبط
اجابها جلال الذي يجلس داخل مكتبة بمصنع لحوم العزيزي هذا المصنع الذي يديره فارس معا عمه عواد 
مالك ژعلانه كده ليه أنا مقصدش ازعلك والله أنا بس متابعك من أول ماعملتي صفحتك ودايما بتمني أنك تبقي من أشهر البلوجر اللي علي الانستا وبعدين أنا كمان بلوجر وموديل لترويج لبس الشباب و عايز أعمل معاكي شغل يرفع صفحتي وصفحتك ويخلينا مشهورين
رغم شعورها بالسعادة إلا انها حاولت إخفاء لهفت صوتها وتحدثت بثبات 
أزي يعني مش فاهمة
تبسم قائلا 
يعني نعمل فيديوهات سوا ونعمل مشاركه لبعض
ونخرج في اماكن ونروج عندها وبكده متابعينه هيذيدو وهنتشهر وبعدين بقي عايز أقولك حاجة عشان ابقي صريح معاكي أنا معجب بيكي وبالڤيديوهات بتاعك بحسها فيها روح ونقاء وطفولة أنتي متعرفيش أنا ببقي عامل ازي وأنا بتفرج عليكي عايز أقولك أنك كل مابتذيدي متابع وبتقربي من حلمك ببقي مبسوط جدا لاني نفسي أشوفك أشهر بلوجر في مصر والعالم العربي كلة يا فرح
نستطيع القول أنه بكلماته المعسولة المشجعه لحلمها أجبرت قلبها بالنبض إليه جعلت قلبها يتوهم أنها أحببتهفلم تجد احدا من قبل يدعمها او يصدق حلمها مما دفعها للذهاب الأول رجلا يؤمن بهي وبعملها التي تسعي للوصول إليه وتحقيق النجاح داخله وفي تلك الحظة خطت إليه بقولها الناعم 
ربنا يخليك يا جلال بجد أنت مڤيش منكأنا موافقه علي كل الكلام اللي قولته بس ممكن نتقابل عشان نتعرف علي بعض ونتكلم 
أجابها دون تردد 
أيوة طبعا دانا بتمني أليوم اللي قعد فيه واتكلم معاكي بصي أنتي حددي المكان والزمان وهتلقيني عندك يافرح
قالت ببسمة 
خلاص تمام هرتب معاد وابعتلك مسدج باي
أغلقت الهاتف وأحتضنته فوق صډرها وهي تشعر أن حلمها سيتحقق وايضا لانها وجدت من يؤمن بحلمها
وعندما همت لتستدير وجدت فارس يقف خلفها ويرمقها بغرابة 
مالك فرحانه كده ليه أنتي ناسية أن جدك في المستشفى والا اية
حاولت أخفاء سعادتها وقوصت حاجبيها بعبس قائلة 
وأنا هبقي فرحانة ازي وجدي ټعبان أنا بس كنت بتكلم معا حد وقالي حاجة خلتني ابتسم وبعدين يا فارس أنت ملكش تسالني فرحانه ليه وژعلانه ليه أنا مبحبش الحركات دية
أحرجته بكلماتها الجافه مما جعله يجيبها بجفاء 
تمام يا فرح براحتك بس مش عايزك تنسي أني ابن عمك وليا حق عليكي ومن واجبي اتكلم معاكي وسالك عن أي حاجة طالما أني مبدخلش في امورك الخاصة
علمت باحراجة فقد ظهرا هذا من نظراته المتأرجحةمما جعلها تتنهد بعمق وتهتف بوجه مبتسم قليلا 
أنا أسفه يافارس مكنتش أقصد أقول الكلام البايخ دةأنا بس أعصابي بايظة شوية وعشان ارضيك هقولك كنت ببتسم ليهطبعا أنت عارف بالصفحة بتاعتي المهم يعني في موديل شاب متابعني المهم هو كلمني وعرض عليا نعمل فيديوهات سوا ونشارك مشاهد لبعض علي صفحاتنا ونخرج نصور معا بعض عشان كده كنت مبسوطة وببتسم
تحولت نظرت الين إلي نظرا متوهجة بالتعجب الممزوج بالرفض قائلا 
أنتي بتقولي ايه مين ده اللي تخرجي معا وتصوري معا جرالك ايه يافرح هو الهبل اللي أنتي بتعملية علي الصفحة هيخليكي تنسي عاداتنا وتقاليدنا من امتي واحنا عندنا بنات بتصاحب شباب وبتخرج معاهم شيلي الموضوع ده من دماغك أنا مش موافق علي الهبل اللي بتقوليه
جملته جعلتها تتمسك أكثر بحلمها وبجلال التي وجدته الوحيد الداعم لها عكس أقرب الناس إليها واولهم فارس الذي مزق حلمهاوهنا لم يجد منها غير الوجة المنعقد بشراسة والصوت الجاف باحراج 
وأنت مالك توافق او متوافقش
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات