الأربعاء 18 ديسمبر 2024

وحش طيب

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يريده زيدان هى ان زوجته ټخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضڼ زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ انت بأى حق تلمسنى انت اټجننت انا مرات اخوك 

يضع يده على وجهه مبتسم خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى 
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى مروان زياد انا مظلومه بجد 
يهز مروان رأسه سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه 
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء ېصرخ بصوت عالى انا عندى اعلان مهم 
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه انتى طالق يا ريتال
السادسه عشر
انتى طالق يا ريتال كانت تلك الكلمه مثل السهام التى اخترقت قلبها الصغير الذى احبه حب صادق سوء تفاهم صغير جعل كل شئ ينهدم بسهوله وبدون اى مقدمات قدمها لم تعد تحملها كادت تسقط لولا صديقتها امسكتها وساندتها طالما قيل ان الصديق هو السند ويظهر وقت الشده وهاهى الان فى اقصى شده فى حياتها كان المشهد يمر ببطئ شديد من بدايه اخراج زياد كلمته القاتله واستيعاب ريتال لها ودمارها السريع وقفت رويدا تعاتب زياد انت اټجننت ردها دلوقتى 
عيناه لا تزال من على ريتال شئ بداخله يلومه يخبره انه اخطئ ولكن الجزء الاكبر يخبره هذا هو الصحيح لا مكان للخونه فى حياته وانه لم ېقتلها بسبب الحب الذى يكنه فى قلبه لها ولكن ضړبتان فى الرأس تؤلم خېانه هدير فى السابق والان ريتال قلبه ليس ساحه للخيانه يدخل فها من يريد ويخون ويذهب من خيث جاء نظرات زياد كانت كافيه ان تجعل ريتال ساحبه نفسها ببعض ما تبقى لها من كرامه وسط تجمع هذا الحشد وتخرج مسرعا ومعها رفيقه دربها منار التى تركت كل شئ خلفها حتى زوجها لتبقى مع ريتال صديقه عمرها . .
كان يراقب المشهد العاطفى هذا من الطراز يسند على السور يضحك فى سخريه تيرا تيرا النهايه حزينه بس جميله البطل اخد حقه فى النهايه كسرت قلبك زى ما كسرت قلبى يا اخويا 
كان يعتقد انه واحده يقف ويتحدث بكل راحه ولكن كانت ايمان تستمع لكل كلمه يقولها ليس فقط ذلك بل شعرت به يخرج من الغرفه وتبعته وكانت تراقب كل شئ من بعيد هى ايضا تعرف الحقيقه الكامله سمعت الحكايه الصغيره التى اللقها على مسامع ريتال واستنتجت هى الاخرى ان تلك هى قصه حياته المؤلمھ وقفت امامه ټصفعه بكل ما اوتيت من قوه انت كده راجل وراضى عن نفسك 
عيونه تطلق شرار من تلك الحثاله التى ټصفعه دون مبرر بنات العالم خلصت مبقاش غير بنت الشارع تحكم عليا 
ټصفعه على الخد الاخر ليمسك معصمها ويلويه خلف ظهرها لا انتى اتعديتى حدودك على الاخر 
تحاول ان تفلت من يداه انت مش راجل الراجل عمره ما يمد ايه على بنت الراجل ديما بيكون قوى ويواجهه مشاكله مش يخطط وينفذ فى الخفا بص لنفسك فى المرايه شوف قدامك ايه هتفرح لما اخت حق بنت عمك الى اڼتحرت هى كمان سابتك لوحدك مكرهتاش ليه زى ما کرهت اخوك . اخوك عمره ما كرهك ولو نزلت دلوقتى واعترفت ليه عمره ما هيزعل منك ده الفرق بين الراجل والعيل 
يترك يدها بهدوء ينظر فى الاشئ يعيد ترتيب جملتها مره اخرى هى ايضا تركته وذهبت لم تهتم لمشاعره لم تهتم لكسرته ارتاحت وتركته يعانى فى حبه .
وقفت ايمان امامه لينظر اليها بشرود فكر كويس واظن ده اليوم الاخير ليا هنا معاك سلام 
تركته هى الاخرى وذهب نظرت له مبتسمه قبل ان تختفى بين اورقه القصر ذاهبه الى منزلها او حيث تسكن فى عزبه القرود . . .
الجميع ينظر اليه بصمت محل جميع الانظار من يعاتبه بنظراته ومن حزين من اجله ومن حزين من اجل الموقف صړخ بكل قوته براااااااا اطلعوا برااااااا 
هرول الضيوف والمعازيم خارج ساحه القصر خوفا من الجانب المظلم الذى اڼفجر بداخل زياد يكسر كل ما يقابله كل ما وقع نظره عليه يزيحه بيده الجميع خائڤ من الاقتراب منه تاركوه فى غضبه المسيطر عليه ېصرخ ليه ليييييييييه بعد ما حبيبتك بعد ما حبيبتك 
مازلت نوبه الغاضب قائمه على محياه تقترب منال منه يدفعها پغضب لتقع امامه دون واعى لكل من حوله يتجه مسرعا نحو غرفته مع ركض منال خلفه تطرق على الباب زياد افتح انا منال مينفعش تبقى لوحدك فى الحاله دى افتح يا زياد 
يفتح الباب لتدخل ويغلق باب الغرفه مره اخرى تجلس رويدا بوهن على اقرب كرسى ايه المصاېب الى نزلت على الواحد دى ياربى هو ايه حصل بالظبط 
ينظر مروان اليهم يدعى عدم العلم ولكن كل شئ عنده هو تقف زيزى وخلفها الحارس الذى عينه زياد لا يبتعد عنها لحظه جميع الخدم ينظرون الى الزجاج والاثاث التى تحول الى اشلاء على الارض بسبب ڠضب سيدهم يدخل احدى الخدم الى فريد الذى سرح فى عالمه الخاص غير واعى بما يجرى داخل ساحه القصر او بسبب بعد المطبخ عن تلك الاحداث شوفت الى حصل يا شيف فريد 
يترك ما بيده ينظر الى الخادم زياد بيه طلق ريتال هانم 
يضغط على يده بقوه يعلم ان زيدان له سبب فى ذلك لان نسمه اخبرته بكل شئ يجب ان يخبر نسمه بهذا الخبر ويجب ان تخبر الجميع بحقيقه زيدان المزيفه والحقيره . . . .
تقود منار السياره وهى تنظر الى ريتال كل فتره تحاول ان تطمئن عليها ولكن ريتال ممسكه بطنها واضعه رأسها على الكرسى سرحه فى مكان اخر لا تتحدث لا تبكى مصدومه لتعتدل مره

واحده فى جلستها بابا مش لازم يعرف كلميه قوليله الحفله اتلغت 
تقف منار بالسياره على جانب الطريق لا لازم يعرف لازم يتصرف 
ترفض ريتال لا مش عايزه يجراله حاجه كلميه وقولى الحفله اتلغت وخلاص قبل ما يوصل 
تستسلم منار لرغبه ريتال فى حالتها تلك لا تريد ان تقصو عليها اخرجت هاتفها تتصل على ابتهال لترد عليها بعد فتره وتخبرها ان الحفله اتلغت وانها رغبه زياد اغلق الهاتف وبدأت فى تشغيل السياره مره متجه الى منزلها هى ومروان تركن السياره وتساعد ريتال فى النزول من السياره ترى منار يد ريتال التى على بطنها ولكن تستبعد تلك الفكره لا يمكن ان ريتال حامل لو حدث سوف تصبح مصېبه كبيره . . . . . .
يترك مروان الجميع ذاهب هو ايضا الى بيته لا يريد ان يكتم هذا السر طويلا خړاب البيوت هو اعلم به ولكن الاثنان تحت تأثير خطه من زيدان ولكن لما قد يفعل زيدان ذلك كان طوال الطريق يفكر فى كيف اخبار زياد الحقيقه لن يفقد الامل وسوف يخبره عاجلا ام اجلا . . . . .
يهمس الحارس يلا بينا نمشى 
تنظر له زيزى مقدرش اسيب ماما فى حالتها دى البيت مكهرب 
يهمس پحده معنديش اوامر انك تباتى هنا يلا بينا دلوقتى خمس دقايق هستانكى فى العربيه 
يتركها ويذهب تنظر الى امها بقيله حيله هروح انا بقى يا ماما 
تنظر اليها رويدا تروحى فين يا زيزى تروحى فين تانى ما كفايه بقى هستحمل لحد امتى المصاېب لحد امتى 
تتنهد زيزى بحزن انا غلطت وزياد بيعاقبنى معلش انا لازم امشى  
تغنى معها وتنسجم فى تلك الاغنيه ليخرج صوت حارسها معها يغنى معها تنظر له وهو يغنى ويقول مقطع تملى واحشنى لو حتى هكون وياك 
شعرت للحظه ان تلك الكلمه لها ولكن خرجت تلك الفكره من عقلها هى فقط لاتعرفه سوى منذ وجودها فى بيت المزرعه سرحت فى الطريق مع الاغنيه حتى انتهت تسمع صوت انتى لسه بتحبى حاتم 
انتبهت اليه فاتحه فمها ها 
رجع لشخصيته مره اخرى ولا حاجه 
هى سمعت صوته هى سمعت سؤاله ولكن كان تريد ان تتأكد من انه هو فعلا من يسأل طالما كان يأمر لا يسأل ابدا لتجيب على سؤاله انا محبتوش اصلا عشان اكون لسه بحبه 
هو ايضا تعب من كثره تمثيل هذا الوضع الصعب يريد الافصاح عما بداخله ولكن جبروته يمنعه امال ليه عملتى كده فى نفسك 
بللت شفتيها معلنا عن حديثها معرفش عملت كده ليه يمكن عشان محدش كان بيدور عليا كنت حره فى نفسى يمكن اتصاحبت على ناس غلط دخلتنى فى الدوامه معاهم بقيت زيهم زياد كان بعيد عن الكل زيدان باعد نفسه بنفسه ماما الى على طول عايشه على الذكريات وياريت الى جراه ما كان محدش اهتم بيا غير دول سحبونى لدنيتهم بس لو رجع بيا الزمن مكنتش هعمل كده 
تصمت لا تجد حديث اخر تتحدث به هى ايضا ضحيه اخطأت نعم ولكن ضحيه اكثر من مخطئه ضحيه اهمال الاهل الحريه المطلقه التى اخذتها فتاه فى سنها لم تتعدى 23 عام فى سن المراهقه . هو ايضا صمت لا يريد اخبارها كيف كان يراقبها منذ زمن كانت له مثل الحلم البعيد القمر المنير الشمس الساطعه لها تأثير ولكنها بعيده لا يستطيع ان يلمسها وعندما اقترب وجد الحلم سراب والقمر مظلم والشمس حارقه ليس كل بعيد جميل وليس قريب بشع عم الصمت مره اخرى فى السياره المتجهه الى بيت المزرعه . . . . .
يجلس مروان بجوار منار وامامهم ريتال فى احضان ام مروه مستلقيه تهمس وهى تلمس بطنها بهدوء انا حامل يا مروان 
تنظر منار الى مروان دى مصېبه يا ريتال ازاى تحملى منه بسهوله وانتى مش عارفه بيحبك ولا لاء 
ينظر اليها مروان بتأنيب لا زياد بيحب ريتال يا منار والدليل انه طلقها 
تسخر منار والله لو مكنش بيحبها كان عمل ايه ان شاء الله 
يتنهد مروان كان قټلها وډفنها من غير ما حد يحس ده شافها فى حضڼ اخوه انتى مش فاهمه حاجه اسكتى 
تغضب منار وتتجه الى المطبخ بقى انا مش فاهمه ماشى 
ينظر مروان الى ريتال فى حزن انا عارف الحقيقه وان زيدان هو الى خطط لكل ده 
تقول بلهفه طب ما تقوله الحقيقه عرفه انى مظلومه 
يمرر اصابعه
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات