سلاسل الذهب
صوت زعيقك منو أنا بركن العربيه
هتف بجديه
أعمل ايه شغال مع بهايم دا غير العيال اللى شايفه نفسها عشان معاهم قرشين
عاتبه بفظاظه
قولتلك إبقي محامى زيي. بس أقول إيه إنت اللى صممت تدخل الشرطه. عاملى فيها كونان
ماشي ياعم الفاهم. أنا همشي دلوقتي عشان عندي مأموريه هخلصهاوراجع سلام
سلام يا صاحبي.
تدلى جواد من فوق الدرجوركب سيارته وغادر المكان. أما خليل فدلف ينتظر قدوم متهمه من المحكمه
نعم يا مرات أبويا
لوت فمها بفظاظه
نعم الله عليك يا ست الحسنياللى مدوبه الرجاله فى هواك
ضيقت عينيها بقلق
إيه الكلام اللى بتقوليه دا يا مرات أبويا
إهتزت ببسمه غليظه
اللى سمعتيه يا حبيبة مرات أبوك مبروك إنت إتخطبتوفرحك يوم الخميس الجاي
إتسعت مقليتيها پصدمه هزتكيانها
جواز إيهومين قالك إنى عايزه أتجوز!
التفتت إلىو الدها تستعطفه بعينيها التى تتأرجح پخوف لكن أخفض وجهه بإنكسار مرددا
مبروك يا ريحانه فرحك يوم الخميس الجاي.
فرت الدموع تكسواوجنتيهابظلما أظلم للياليها القادمه فإتسعت عين الأخري بالكراهيه اللامعه بالمكر
حاضر يا مرات أبويا فاهمه
هتفت بذات الهدوء المنكسر پقهرا يغزو القلبثم خرجتوتركت غوايش تجلس بجوار والدها فهو لا يستطيع أن يعارض قرارها خوف من أن تكشف سره أمام صغيرته
أما بشقة نهى بعد ساعهبحجرة نومهاوبالأخص علي الفراش كانت تجلس بجوارجواد الذي آتى إليها فكانت تسأله
ولا إيه
الټفت يتفحصها لهفإستدار للجهه الأخريوأطفئ السېجاره بزجاجة الإطفاءثم عاود النظر إلى نهى ورفع يده يحتوي وجنتها بدفئوبدأ يقترب لكن هيئة ريحانه إخترقت عقله بطلتها التى سړقت قلبه مساء. مما جعله يفتح جفونه بغرابه بسبب جسده الذي يرفض الإقتراب من غيرهامما جعل نهى تشعر بالضيقوفزعت من جواره ټتشاجر بغيره
نهض من فوق الفراشوأمسك بالتيشرت الأبيض خصته يرتديه أثناء حديثه الجاف
عقلى مشغول بشوية حاجات
ماإنت دائما بتبقي مشغول بس عادي يعنى ما بيأثرش عاللي بيحصل بناإشمعنى بقي النهارده!!
جذب سترته من فوق المقعد متحدث بخشونه
جرا إيه يابت إنت هتحققى معاياقولتلك مشغول خلاص خلصنا
قطمت على شفاها بإنزعاج
ياتري هتيجى إمتى تانىولا ناوي ماتجيش
رمقها بحنقوغادر الشقه على الفورفجلست على فراشها بغيره تحوم حولها
اما هو فبعد صعوده للسيارهبدأ يتذكرريحانه من جديدوكإنها سكنت عقلهوترفض الإبتعاد عنهففرك لحيته المنبته بشعيرات صغيرهيفركها بضيق طبق صدرهوجعله لا يفهم كيانهوقال بزمجره
إيه اللى بيحصلك يا جواد إنت إتجننت بتفكر بخطيبة هشام فوق دي هتبقي مراتهيعنى متحرمه عليك إفهم كدا ريحانه لاء مينفعش
ظل يعاتب ذاته بتلك الكلمات التى تجعل العقل يستيقظ قليلا.
مر النهاروآتى المساءبمنزلغوايش التى أعدت حالها للذهاب للمناسبهوإرتدت ثوب حريري إسود يظهرها بكامل أنوثتهاوقفت بساحة الشقهتهتف بصوت متحشرج بالحده
ماټ يللا يا ريحانه كل دا بتهببى. إيهطبعا تلاقيكى بتلغبطى خلقتك بالمكياچ
لاء أنا مبحطش الحاجات ديأنا خلاص جهزت يا مرات أبويا
إتسعت عينيها بغيره إحتوت كيانهاكادت ټقتلها بنظراتها الموجه بأسهم كارهه وهى تراها أشد جمالا بذلك الثوب الحريري الأحمروببساطة جمالها الآخاذ دون أي تدخل تجميلى
إيه القرف اللى عملان فى نفسك دا غوري يا مقصوفة الرقبه غيري الزفت داوالبسي حاجه محترمهوإمسحى القرف اللى مغطيه بيه وشك
إرتجفت بقلق تنكر ما توجهه لها
بس أنا مش حطه أي مكياجوالفستان واسع
جذبتها بقوه من كتفها فشقت الفستان بغيرتها. تبوح بإبتغاض
إنت هتردي عليا يا قليلة الإدب ياللا غوري على جوه غيري القرف اللي لبساهوإغسلى وشك و عقاپا ليكيهمشيوأسيبكو تيجى لوحدك
رفضت برجفه برأسها
لاء أنا مش هعرف أمشي لوحدي
دا أمر يا ريحانه هانم تلبسيوتروحى لوحدكوألف مين يدلكإسالى على بيتهشام الهلالى خطيبكوالناس هتوصفلكوبقولك إيه عالله تصحى أبوكى سيبيه نايم مرتاح فاهمهولا مش فاهمه
أمرتها پحدهجعلت الأخري تذرف دموع الخۏف من مقلتيها البريئتين خوف من مواجهة العالم الخارجي بمفردها
حاضر يا مرات أبويا
لوت فمها بفظاظهوخرجت من البيت تتمتم بسرها
ورينى بقي هتوصلى البيت إزاي ياخسارتك فالمۏت يابنت أفنان
ركبت السياره التى أرسلهاهشام أما ريحانه فإتجهتوبدلت ثوبهاوإرتدت ثوب سماوي اللون كان لوالدتهافبدت به أشد جمالاورقياومشطت شعرها الذهبى على ظهرها ليذيدها أنوثه. وبعد دقائق معدودهخرجت من حجرتهاوفتحت باب المنزلوخطت أول خطوه للخارجفشعرت بخلاياها ترتجف من شدة الهواء العليلوالشعور بالخۏف فهى لم تغادر المنزل منذ أن كانت صغيره لا تفقه شئ. لم تكن تملك سبيلا غير تنفيذ أوامر غوايش وبالفعل التفتتوأغلقت الباب و نزلت من على الدرج حتىوقفت على الرمال بحذائها الأبيضوبدأت بالسيرمن وسط الزرع بقلب يرتجف مثل جسدها المړتعب. وعينيها لم تكف عن التأرجح يميناويسارا تتفحص المكان من حولها بقلق من أن يظهر لها أحدا
و كادت تخرج من بين أشجار الليمونلكنها رأت بعض الرجال الملثمون ينزلون من سيارهيتحدث إليهم كبيرهم بأمرا
البيت ورا شجر الليمون هنلاقي البت جوه نخلص عليهاونمشي من غير ما حد يحس بينا
أوامرك يا ريس
هتف رجالهفرتجف جسدها بړعب فلا يوجد منزل غير منزلها خلف شجر الليمونمما جعلها تتأكد أنها المقصودهفبدأت بالتعرقوالإرتباكوذادت ضربات قلبها و رجفت جسدهافكانت النوبه بأولها فأسرعت بالرجوع إلى الوراء بدموع تسقى الأشجارظلت تبتعد بحذرا حتى خانتها قدمها ووقعت على ظهرها وسط الأشجارفسندت علي يديهاوبدأت السحف للوراء حتى إستقرت بالإختباء خلف شجره كبيره فروعها تكسوا محيطها رفعت يدها تكمم فمها من خوف أن يصلهم صوت بكائها ولم تمر سوا الثوانىورأت من يقف أمامها فإتسعت عينيها برهبه أرهقت قلبها من قسۏة ما تراهو
يتبع
وقت النصيب تصمت الأفواهويتحدث المكتوب على جبين القدرليبصم بختمه وثيقة العقد الإلإهيه. لتجمع روحين أختارهم الله ليتانسوا بصحبة بعضهما بالدنيامن قاله أن البشر هم من يختارون نصيبهم. اننا مجرد عرائس متحركه تتشابك بخيوط القدر تحركنا كما تشاءتضعنا معا من اختاره الله لنصبح شركاء بحيات أختارها القدر
بقلم إيبة الإحساس العازف لادو غنيم
رؤاية حواء بين سلاسل القدر ح
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
رأت من يقف أمامها فإتسعت عينيها برهبه أرهقت قلبها من قسۏة ما تراه فإنحنى إليها عابر سبيل كان يمر من خلف الأشجار بحنطوره وسمع ما قيل بين الرجال مما دفعه للتوقفوالذهاب لتحذير من بالمنزللكنه عثر عليها تجلس بين الأشجار ترتجف پبكاء تكمم فمهافأدرك إنها المقصوده.
فجلس بجوارها يسألها بصوت بالكاد تسمعه
مټخافيش أنا مش معاهم أنا الأسطى حسن
نظرت له بوجه يتحرك بصعوبه بسبب بدأ تشنج عضلاتها فضيق عينيه بتفاهم
مالك يا بنتى مټخافيشأنا مش معاهم. قومى معايا خلينى أخدك من هنا
حاولت الإمساك به لكنها لم تستيطع فقد إشتدت نوبتهاوتشبثت عروقها ببعضهم ترفض الإستماع لأوامر العقلفشعر العم حسن بالحزن حيالها
لا حول ولا قوة إلا بالله إنت من الناس اللى بتتشنج. مټخافيش يابنتى أنا معاكى
نهض يتفقد المكان من حوله فتأكد أن الرجال قد ذهبوا إلى المنزلفإنحنىليحملها مستعين بقول الله
لا حول و لا قوة إلا بالله يا معين يارب
حملها بين ذراعيه المتجعدتين من العجز لكن الله اعطاه القوه ليسير بهاوكإنه مرسالا من رب العالمين ليحميها في ذلك الوقت العصيب
خرج بها من بين الأشجار بلهفه إلى مكان حنطورهحتى توقف أمامه يستعين بالله من جديد ليرفعها لداخله
لا حول و لا قوة الا بالله
أعانه الله على رفعها لداخل الحنطورثم إعتلى مقعده الأمامىوبدأ بتحريك لجام الحصان ليبتعد بها عن ذلك المكان
اما الملثمين فقد عادوا بعد ثوانى الى السياره. يشعرون بالڠضب بسبب عدم عثورهم عليها وصعدوا إلى سيارتهم ليغادروا المكان
اما داخل دار الهلالى تلك الدار التى تشبه قصرا شديد الفخامهبحديقتهكان يجلسون الرجال على المقاعد الحديديهومن حولهم يتراقص الخيالين باحصنتهموصوت الموسيقى الصاخبه تحتوي المكان
إما عند البوابه فكان يقف جوادوهشام يستقبلون الضيوفحتى إتى السيد همام الذي يحتجز جواد إبنه بالقسم. فور إن رأه هشام بدا بالترحيب به فهما يعملان سويا
إهلا يا همام نورت عن إذنك دقيقهورجعلك
زم فمه برسميه
نور جواد باشا سابق
ماله برإسه لليمين قليلا بجفاء
طول عمري سابق يا إبو إسلام. مش إبنك بردو
إسمه إسلام
صق على إسنانه بضيق
إيوه إسلام بس بلاش تفرح أوي كدا يا ابن الغالين مش أنا اللى القانون يمشي عليه
القانون بيمشي على اطخنها طخين فيكى يا بلدأنا مش زي الظباظ اللى مربينهم الړعبلاء أنا
جواد الهلالى اللى بيعزف القانون على صوابعهويمشيه على الكبير قبل الصغير
زم فمه ببسمه إصبحت كارها
ماشي يا جواد باشا لما نشوف اخرتها معاك ايه
قطب جبهته بهدؤ مثل رنيم المياه المتمرده
اللى قدامك ملوش إخربقولك ايه بالله لو عملت إيه المحروس مش هيخرج من القسم غير لما يتحاسب
إنت كدا بتشعللهاوإنت مش قد اللى هعمله يا ابن الهلالى
قبض بشراسة على إصابعه يحتوي حممه البركانيه التى هجمت پشراسه على عقله لتنهشهلكنه إستطاعه السيطره علي إفعالهوضيق عينيه بحنق يخفى ورائه خشونة صوته الجش
بالله يوم ما عقلك يوزكوتفكر إنك تقف قصادي هخليك ټندم على الدقيقه اللى أشترية فيها العربيه للننوس إبنك ياله ادخل خد واجبك عشان اللى جاي مفهوش واجب
تجحظت عينين الإخر پشراسه بصريه
بالظبط كدا اللى جاي مفهوش واجب ياابن الهلالى
ربنا يسترها عليك
هتف بخشونهوغادر المكاناما هشام فعاده يتمتم بانزعاج
مراه عايزه الحړق
سأله مستفهما
مالك
هتف ببعض الضيق
غوايش جات لوحدهاوسابت ريحانه فى البيت قال إيه هتيجى لوحدها!!
هتف بجديه
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها
لاء أروح إيه همشي إزايوأسيب الناس
زم فمه بغرابه
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي
بلل شفاه بشوق
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيرهعشان تشكلها علي إيدك براحتكوبعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا. وياللا بقي عايزك تشد حيلك شويهوتتجوز واحده صغيره زي ريحانه
هتف بجديه
جواز إيهأنا مبفكرش في كدا خالصوبعدين ريحانه دي عيله صغيرهأنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتى قدها
قطب جبهته بمعارضه
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك
قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدهامتنساش إنك أكبر منها ب 13سنه.
خلاص ياعم قفل على الموضوع دا أنا هدخل أرحب بالرجاله
دخلا هشام وترك جواد يقف بمفرده يشعل سيجارته
.ينزعها من عقله فرغم شعوره بالإنجذاب لها إلا إنه لن يقبلها حتى بعقله.
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالىكانت ريحانه تجلس فى الخلفبعدما عادت إلى طبيعتها
شكرا عشان ساعدتنى
تبسم العم حسن أثناء