الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مزرعه الدموع بقلم مني سلامه

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

انى بحبها بجد وعايزها بجد
قال كرم 
يا ابنى وأهلك انتى ناسيهم
سأله عمر 
ومالهم أهلى 
مش لازم يعرفوا تفاصيل الموضوع ده دول ميعرفوش ان فى موضوع أصلا 
فكر عمر قليلا ثم قال 
معاك حق لازم أستغل الشهر ده لحد ما عدتها تخلص أنا هكلم ماما وبابا وأعرفهم انى عايز أخطب وأخليهم ييجوا هنا ويتعرفوا عليها أهو على الأقل بعد ما الشهر يخلص تكون هى قربت من ماما وماما قربت منها وبقى بينهم علاقة كويسة
قال كرم 
تمام كده 
مش تقولى أطلبها من أبوها فى العده
قال عمر بإصرار 
أنا كدة كدة هكلم أبوها مش هستنى لما الشهر يخلص عايزها تعرف من دلوقتى انى عايزها وكمان عشان أقدر أأقدمها لأهلى ويتعرفوا عليها
خلاص تمام كده رتب انت موضوع أهلك ده
أومأ عمر برأسه قائلا 
هكلمهم النهاردة ان شاء الله
هاتف عمر أهله فى المساء لم يتحدث عن أى تفاصيل فقط قال لأمه بأنه وجد فتاة أحلامه التى يتمنى الارتباط بها ويريدها أن تلتقى مع عائلته ويعرفهم عليها كانت والدته سعيدة للغاية فلطالما انتظرت اليوم الذى يدق فيه قلب ابنها مرة أخرى اتفقا على القدوم بعد ثلاثة أيام لن يحضر الأبوان فقط بل عمته ثريا أيضا انهى المكالمه وهو يشعر بالسعادة فى قلبه فها هو يقترب من حلمه شيئا فشيئا ياسمين
نادى الخادمة وقال لها 
عايزك تنضفى البيت والأوض كلها كويس جدا لان أهلى جايين المزرعة وهيعدوا كام يوم
اقترب عمر من عبد الحميد الجالس داخل المخزن يدقق فى الدفاتر التى أمامه ابتسم عمر قائلا 
صباح الخير يا عم عبد الحميد ربا يديك الصحة
هب عبد الحميد واقفا والتف حول المكتب وسلم على عمر قائلا 
يا صباح النور يا بشمهندس اتفضل
جلسا الإثنان أمام بعضها البعض صمت عمر قليلا وكأن يستجمع أفكاره ثم نظر الى عبد الحميد قائلا 
أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع موضوع يخص الدكتورة ياسمين
قال عبدالحميد بلهفه 
مالها ياسمين بنتى 
طمأنه عمر بإشاره من يده قائلا 
متقلقش مفيش حاجه وحشه أنا بس كنت عايز أكلمك فى موضوع أنا عارف انه مش وقته بس على الأقل يبقى فى ربط كلام بينا
قال عبد الحميد بقلق 
خير يا بشمهندس قلقتنى
تنحنح عمر ونظر اليه ببعض الحرج قائلا 
أنا عارف ان الوقت ممكن ميكنش مناسب بس أنا عايز أطلب منك ايد الدكتورة ياسمين
بهت عبد الحميد وفتح فمه فى دهشة صمت لفترة وهو يحاول استيعاب ما يسمع ثم ردد قائلا 
عايز تتجوز ياسمين بنتى 
ابتسم عمر قائلا 
يشرفنى انى أطلب ايدها منك يا عم عبد الحميد
كان عبد الحميد مازال واقعا تحت تأثير المفاجأة 
فتحدث عمر قائلا 
زى ما قولت لحضرتك أنا عارف ان الوقت مش مناسب بس أنا حابب انى أعرفك وأعرفها برغبتى دى من دلوقتى وكمان أهلى جايين بعد كام يوم وحابب ان الأسرتين يتعرفوا على بعض لحد ما يبقى الوقت مناسب اننا نعمل خطوبة 
صمت قليلا ثم قال 
وبعد اذنك أنا عايز خطوبة وكتب كتاب مع بعض والفرح هيكون بعدهم بوقت قصير
تحدث عبد الحميد أخيرا قائلا 
والله يا بشمهندس أنا اتفاجئت بطلبك وأنا عن نفسي مش هلاقى أحسن منك عريس لبنتى بس أنا لازم أخد رأيها الأول 
قال عمر بسرعه 
طبعا يا عم عبد الحميد كلمها وأنا منتظر منك الرد ان شاء الله
ابتسم عبد الحميد قائلا فى حبور 
اللى فيه الخير يقدمه ربنا
استأذن عمر ثم انصرف وجدت العبرات طريقها الى عين عبد الحميد ورفع رأسه وتمتم قائلا 
أحمدك وأشكر فضلك يارب
أصلا من ساعة ما دخلت المزرعة وهى مش طايقانى
هتفت ياسمين بهذه العبارة وهى جالسه مع سماح فى بيتها قالت سماح 
ليه مش طايقاكى
قالت ياسمين پحده 
هى كده من الباب للطاق
ثم استطردت قائله 
من البداية وهى فاكرة ان فى حاجه بينى وبين البشمهندس عمر
نظرت اليها سماح بخبث قائله 
وهو فى حاجه بينك وبينه 
هتفت ياسمين پغضب 
سماح
خلاص خلاص كنت بهزر
زفت سماح ثم قالت 
بصى سيبك منها ولو عملتلك حاجه تانى قولى ل عمر
هتفت ياسمين پحده 
أقوله ايه أقوله فى واحدة من اللى بيشتغلوا عندك فاكرة ان فى حاجه بينى وبينك !
تمتمت سماح 
معاكى حق مينفعش تقوليله كده
ثم نظرت اليها قائله 
أمال هتعملى ايه
قالت
ياسمين بحزم 
مش هسمحلها تتكلم عنى تانى وهوقفها عند حدها مش عشان طيبة يبقى آخد على أفايا لأ بعد كدة هاخد حقى بإيدي
قالت سماح بمرح
ماشى يا عم الجامد
سمعا صوت مفتاح فى الباب فقالت ياسمين بدهشة 
ايه ده زوجك 
نهضت سماح واستقبلت زوجها على الباب وأخبرته أن ياسمين بصحبتها توجه الى غرفتهما عادت سماح لتجد ياسمين تنهض قائله 
همشى أنا بقه يا سماح
قالت سماح بأسف 
كل مرة بيتأخر فى الشغل النهاردة اليوم الوحيد الى جه بدرى عن معاده
قبلتها ياسمين قائله 
معلش هجيلك وقت تانى
أوصلتها الى الباب قائله 
المهم متحطيش الموضوع فى دماغك وتخلى البتاعه دى تعكنن عليكي 
قالت ياسمين 
لأ خلاص هى حسبي الله ونعم الوكيل فيها وخلاص
وحشتينى
ابتسمت قائله 
انت وحشتنى أكتر مش كنت تقولى انك جاى بدرى 
الموبايل فصل شحن معرفتش أكلمك
قبلته على وجنته قائله 
طب يا حبيبى ثوانى وأحضر السفرة
تبعها الى المطبخ قائلا 
ماشى وأنا هساعدك
ضحكت قائله 
ايه الهنا اللى أنا فيه ده
ابتسم قائلا 
آه بس متخديش على كده
أخذا يعدان السفرة معا وعندما جلسا قال أيمن 
ياسمين عاملة ايه دلوقتى
كويسة الحمد لله مبسوطه انها خلصت من اللى كان زوجها
صمت قليلا ثم قال 
قوليلى يا سماح هو مفيش حاجه كده ولا كده 
نظرت اليه قائله 
كده ولا كده ازاى يعني 
قال بخبث 
يعني الأعدة الحريمي اللى كانت بره من شوية دى متقالش فيها حاجه متعلقه بان فى حد مثلا هى معجبه بيه 
قالت سماحبخبث 
لأ بصراحه ماقالتليش حاجه زى كده بس أنا حابه أسألك هو فى حد معجب بيها 
قال بخبث وهى يعاود تناول طعامه 
الله أعلم
تركت الملعقة من يدها ونظرت اليها قائله 
أيمن بطل غلاسه بأه لو تعرف حاجه قولهالى
ابتسم لها قائلا 
اعرف ايه كلى يا بنتى كلى
مش واكله فى حاجه انت مخبيها ريحنى وقولهالى
هكون مخبي ايه يعني
ليه سألتنى عن ان ياسمين معجبه بحد 
عادى يعنى
صاحت پغضب طفولى 
لأ مش عادى ريحنى بأه
ضحك بشدة قائلا 
يا ستير الستات دول عليهم فضول يودى فى داهية
أمسكت سکينة الطعام ورفعتها قائله 
قر واعترف أحسنلك
صمت قليلا ثم قال بجديه 
طيب هقولك جملة بس متسألينيش عن أى تفاصيل اتفقنا
قالت بجديه مماثله 
اتفقنا
أخذ رشفة من كوب الماء الموضوع على جانبه ثم قال 
احتمال يبقى فى خطوبة قريب
كتمت انفعالتها ونظرت اليه قائله 
هسألك سؤال واحد بس
لأ قولنا بدون أسئله
صاحب بصوت طفولى 
عشان خاطرى يا أيمن عشان خطرى سؤال واحد بس
قولى يا ستى
نظرت اليه بلهفه قائله 
عمر صح 
هتف أيمن قائلا 
يا سلام كدة بأه يبقى ايه التفاصيل اللى أنا مخبيها انتى بتستعبطى يا سماح
صفقت بيديها وهتفت فى مرح قائله 
يبقى عمر 
نظر اليها أيمن بغيظ قائلا 
أنا غلطان انى فتحت بقى أصلا
ضحكت سماح قائله 
أنا مفيش حاجه تستخبى عليا يا حبيبى
قال لها أيمن بجديه 
اوعى تقوليلها حاجه سيبي عمر هو اللى يقولها بنفسه بالطريقة اللى هو شايفها
اتسعت ابتسامتها قائله 
متخفش هسيبها تتفاجئ وأكيد هتبقى أحلى مفاجأة
دخلت ريهام مكتب كرم لتقدم له أحد الفاكسات التى وصلته قبل قليل تطلع الى الفاكس وهمت بالإنصراف لكنه استوقفها قائلا 
لحظة يا آنسه ريهام لو سمحتى
وقفت ريهام فوقف ولف حول المكتب وأصبح فى مواجهتها بدا مترددا قليلا ثم قال 
عايز أسألك عن حاجه شخصية شوية
قالت ببرود 
أسفه مش بتكلم فى أمورى الشخصية مع حد 
ثم همت ابلإنصراف لكنه
استوقفها مرة أخرى قائلا 
استنى بس مش خاصة بيكي انتى خاصة بأختك
قالت لها بدهشه 
ياسمين 
أيوة
سألته بإستغراب 
مالها ياسمين
جلس على المكتب ونظر اليها قائلا 
يعني كنت
عايز أعرف يعني فى حياتها حد 
قالت بدهشة 
فى حياتها حد ازاى يعني 
يعني معجبه بحد
صاحت بحدة 
دى لسه مطلقه مكملتش يومين
زفر كرم قائلا 
طيب هكلمك بطريقة مباشرة هى لسه حسه بحاجه ناحية جوزها
قالت بسرعة 
لأ طبعا
تمتم قائلا 
ممممممم كويس طيب يعني ايه رأيها فى الشغل مع عمر يعني وفى شخصية عمر بتكلمك عنه 
فهمت بفطنتها ما يريد قوله فأسرعت قائله 
لأ اطلاقا مبتجبش سيرته خالص وكمان شكلها بتستتقل دمه
هتف كرم 
نعم بتستتقل دمه 
قالت پحده 
أيوة وبعد اذنك عندى شغل كتير وحضرتك معطلنى
قالت ذلك ثم التفتت لتنصرف أخذ يتابعها بنظراته وهو يضرب كفا بكف
دخلت ريهام الغرفة لتجد ياسمين جالسه على فراشها تقرأ احدى الروايات جلست بجوارها قائله 
أخبار الجميل ايه 
ابتسمت ياسمين قائله 
الحمد لله
قالت ريهام بخبث 
عارفه البشمهندس كرم سألنى النهاردة عن مين 
عن مين 
عنك
قالت ياسمين فى حيره 
سأل على حاجه فى الشغل
ابتسمت ريهام بخبث قائله 
لأ سأل على حاجه فى قلبك
قالت ياسمين بدهشة 
نعم 
ضحكت ريهام قائله 
آه والله فضل يسألنى هى معجبه بحد فى حد فى حياتها بصراحة أول ما قالى كده قلبي وقع فى رجلى افتكرته يقصد نفسه
رفعت ياسمين احدى حاجبيها قائله 
وقلبك يقع فى رجلك ليه بأه ان شاء الله
قالت ريهام بتأفف 
أوووف يا ستى سيبك منى أنا دلوقتى خلينا فيكي عارفه سألنى قالى ايه سألنى رأيك ايه فى البشمهندس عمر وبتقولى عنه ايه
قالت ياسمين بدهشة 
سألك كده وش
صحكت ريهام قائله 
آه والله وأنا اللي كنت فاكراه خبيث وحويط طلع على نياته آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده 
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أكيد مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت 
كلامه غريب أوى
أنا كمان استغربت كلامه بس قلبي حاسس كده ان 
قاطع ريهام صوت طرقات على الباب فتحت لوالدها قامت ياسمين واستقبلته مبتسمه بادلها والدها الابتسام قائلا 
ياسمين يا بنتى فى حاجه عايز أقولهالك
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان قال عبد الحميد وابتسامته تتسع على شفتيه 
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة وهتفت ريهام قائله 
عريس مين هو
نظر عبد الحميد الى ياسمين قائلا 
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من الفرحه أما ياسمين شعرت بأن قلبها قفز من صدرها من قوة دقاته تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها والابتسامه تعلو شفتيها حاولت مداراتها لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان أكمل الأب قائلا 
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب بس هو عايز موافقة مبدئيه عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا عمر طلبها هى للزواج عمر يرغب فى الزواج منها عمر يريدها هى أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور قال لها فى حنو 
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه 
أسكتها الخجل فلم تجب قالت ريهام بسرعة 
قوله هتفكر يا بابا هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه ما هو مش سلق بيض يعني ده جواز
قال عبد الحميد 
خلاص هبلغه الكلام ده 
ثم الټفت الى ياسمين قائلا 
وانتى يا بنتى استخيري ربنا ولما توصلى لقرار عرفيني  
أومأت ياسمين برأسها فى خجل خرجه والدها أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح 
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على السرير فلم تعد قدماها تحملانها جلست ريهام بجوارها قائله بمرح 
انطقى يا
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات