السبت 30 نوفمبر 2024

يزيد

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ومن ناديننتقابل هنا بكرة فى نفس الميعاد للتنفيذ
منى وهى تبكى لا تريده أن يرحل يزيد لا متمشيش
نتقابل بكرة يا حبيبتي وان شاء الله الامور ترجع لطبيعتها لا اله الا الله
منى پبكاء محمد رسول الله وتشاهده وهو يبتعد فتجلس بقلب منفطر على كرسى المكتب
لتدخل الممرضه دكتورة منى حضرتك بتعيطى !
لتحاول منى أن تمسح دموعها وتقف مكانها محاولة التماسك لا انا كويسه

عادت منى من عملها بالمشفى وهى تشعر انها تحمل هموم وعبىء ثقيل على عاتقها فها هى مطلوب منها ان تمكث فى بيت واحد مع مچرم قاټل بل وتبتسم فى وجهه وتعامله وكأن شىء لم يحدث جلست بضيق لا تقوى على فعل شىء احست بالاختناق فذهبت الى الشرفه تنتظر قدوم ابنتها من المدرسه ولتشم بعض الهواءالنقى فهى لم تعد تطيق بيتها وخاصه بوجود هذا الرجل هنا معهم اخذت تفكر كيف ستتحدث معه وتطلب منه المجىء لها فى المشفى غدا بل الادهى كيف ستتحدث معه من الاساس بعد ما علمت الحقيقه هى تشعر بالخۏف والړعب منه وتظن انها سترتعد اوصالها بمجرد وقوفه امامها ظفرت بضيق ليه يا يزيد تحطنى قدام الامر الواقع انا مش قد المهمه دى 
ثم ردت على نفسها لازم تحاولى يامنى علشان خاطر زوجك يرجعلك تانى علشان تتخلصى من المچرم المنتحل شخصيه جوزك ده يزيد لو كان عنده حل تانى مكنش هيطلب منك مساعده ان الاوان علشان تقفى جنب زوجك يامنى هكذا حدثت به نفسها وعزمت على ان تكون شجاعه وتحاول التصرف وكأنها لا تعلم شيئا وبدأت تفكر فى الطريقه التى ستجعله ياتى الى المشفى كى تعطى له المنوم ويبدأوا باجراء العمليه 
ولكنها لاحظت تأخر نادين كثيرا عن موعد وصولها فقررت ان تذهب وتحضر الهاتف وتهاتف المدرسه لتعلم سبب التأخير
ذهبت الى حيث حقيبتها واخرجت منه الهاتف وكادت ان تفتحه حتى وجدت باب المنزل يفتح وتطل منه ابنتها نادين 
جرت نحوها واخذتها بين احضانها نادين حبيبتى اتأخرتى ليه كده
نادين معلش يامامى اسفه انى قلقت حضرتك بس الباص عطل مننا فى الطريق والسواق اضطر يوقف الباص شويه لحد ما يصلح العطل
منى طيب ليه مكملتنيش قولتيلى
نادين باعتذار سورى يامامى الموبايل فصل شحن
تنهدت منى بضيق طيب اطلعى غيرى هدومك علشان نتغدى
نادين مش هننتظر رجوع بابى ليه مش بقينا نتجمع مع بعض زى الاول
منى بارتباك اصاصل بابا مشغول شويه 
فى هذه اللحظه فتح معتز الباب لترجع منى للخلف پخوف ولكنها حاولت ان تبدوا متماسكه ولا تظهر الخۏف امامه
نادين بفرحه بابى حمدا لله على السلامه كويس انك جيت بدرى علشان نتغدى سوا
ابتسم لها معتز وقال حبيبة بابى شوفتى انا جبت لك ايه 
لتستغرب منى وتخشى ان يكون شيئا قد يؤذى ابناها ولكنها تذكرت كلام يزيد انه لن يؤذيهم طالما انه لا يعلم انهم يعلمون الحقيقه فصممت
نادين بفرحه دى ايه يابابى
ليربت معتز على شعرها افتحيها
فتحتها نادين لتجد بداخل العلبه دب الكوالا حيوانها المفضل 
نادين بسعاده واو يابابى هديه جميله اوى ربنا يخليك ليا وهمت بالاقتراب لتحتضن والدها
لتصرخ منى عاليا نادين لاااا فهى لا تريدها ان تقترب من ذلك المچرم 
لينظر لها معتز بشك فيقول وهو يضم نادين الى ذراعيه فى حاجه يامنى 
فتقول منى بتلعثم للاممفيش ده انا فكرتها هتقع فكنت بقولها تاخد بالها
معتز اها طيب ممكن تحضرى الاكل لانى عايزة اكل مع نادين حبيبتى
ثم سأل معتز نادين اخبار النادى ايه و اخبار بطلتى الصغيرة 
نادين ممتاز يا بابى بنتك فى المركز الاول على النادى كله
ليصفق لها معتز برافو نادين برافو
لتستغرب منى طريقته تلك فلاول مرة يتقرب من نادين ويتحدث معها باريحيه بهذا الشكل منذ ان جاء ترى ما الذى يخطط له 
ذهبت لاعداد الطعام على السفرة على مضض فى لا تريد الجلوس وتناول الطعام معه فى مكان واحد ولكنها مضطرة الى فعل ذلك حتى لا يكشف امرها
جلسوا جميعا حول المائده كانت منى قد فقدت شهيتها لجلوسها مع ذلك القاټل اخذت تلعب بطبقها دون ان تتناول منه شيئا وهى شارده فى زوجها يزيد ترى اين هو الانواين ينام وكيف يأكل ومن يعد له الطعام تخيلت انه معهم الان وابتسمت لمجرد تخيلها انه يشاركهم الطعام لكان التهم كل ما على السفرة دفعه واحده فهى تعرف حبه للطعام وخاصه من يدها
هى
لاحظت نادين التى كانت تتحدث مع معتز ان والدتها لا تأكل فقالت باستفسار مامى حضرتك مش بتأكلى ليه
نظر لها معتز فوزعت نظراتها بينها وبين ذلك الذى ينتظر جوابا خاڤت من يكون قد شك فى الامر فقالت لا باكل اهو ياحبيبتى كان فى حاله بس فى المستشفى بفكر فيها
معتز على ذكر المستشفىبعد الغدا محتاج اتكلم معاكى شويه يامنى
شعرت منى بوجل ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه حاضر يايزيد
بعد انتهاء الطعام صعدت نادين الى غرفتها ومعها الكوالا المحشوة خاصتها
طلب معتز من منى ان تحضر له القهوة فى الشرفه ليتحدثا هناك ففعلت 
دخلت المطبخ وهى تبرطم كنت الشغاله بتاعك ياحيوان انت امتى بس انتهى من الکابوس ده يااارب
انهت اعداد القهوة وذهبت لتعطيها له فى الشرفه كما طلب 
معتز منى اقعدى 
جلست منى على مضض فقال وهو يحتسى القهوة ممم مظبوطه جدا برافو عليكى
لتقول منى بنفاذ صبر يزيد كنت عايزنى فى ايه انا جايه من المستشفى تعبانه وعايزة ارتاح شويه
كان رجال معتز اخبره انهم لمحوا يزيد بالقرب من المشفى لذا خاف ان يحاول يزيد محادثتها فى المشفى وخاصه انه لا يستطيع ان يضع رجاله هناك فسوف يثير الريبه لذا قال منى مفيش مستشفى بعد النهارده
منى بعدم فهم يعنى ايه 
معتز اللى سمعتيه من بكرة مش هتروحى المستشفى هتفضلى هنا فى البيت
لتقول منى پغضب وقد تهجم وجهها ازاى ده يا يزيدانا مش بلعب هناك انا طبيبه وبمارس مهنتى
معتز بهدوء عارف وكلامى هيتنفذمفهوم
منى بعصبيه فاهو سيفسد خطه يزيد فى الايقاع به لا مش مفهوم ازاى يعنى اسيب مهنتى واقعد فى البيت وفجاءه كده وبدون مقدمات انا لا يمكن اوافق على حاجه زى كده
ليقول معتز ده علشان حمايتك يامنى انا خاېف عليكى من المچرم الخطېر ده
لتقول منى فى نفسها يخربيته ده هيعيش الدور بقى يزيد مچرم خطېر وانت ايه ملاك نازل من السما لتقول له انت ممكن تبعت معايا الحرس يوصلونى ويرجعونى البيت تانى بامان لكن غياب عن المستشفى مش هيحصل
لينظر لها معتز نظرة ارعبتها مش هكرر كلامى كتير مفيش مستشفى يعنى مفيش والا هتشوفى وش تانى محبكيش تشوفيه يامنى
لترجع منى للخلف پخوف ومن ثم تترقرق الدموع فى اعينها وتجرى بسرعه من امامه
ذهبت الى غرفة مكتبها متنفسها الوحيد فى ذلك البيت وبكت بكت على فشل خطه يزيد بعدما كان اخيرا سيستعيد وجهه وحياته ويعود اليهم من جديد ويتخلص من ذلك المچرم الى الابد فاهو يمنعها من الذهاب الى المشفى ما العمل يزيد سوف ينتظرنى هناك ڠضبت بشده
وجاء اليوم التالى ودعت منى ابنتها واوصلتها الى باص المدرسه كان معتز يجهز نفسه للخروج ايضا حاولت ان تتحدث معه عله يوافق ان تذهب لكنه ابى ورفض رفضا قاطعا
جلست منى فى المنزل لا تدرى ماذا تفعل جابت المنزل ذهابا وايابا قلقلا على يزيد فهو سوف ينتظرها هناك وسوف يقلق عليها كثيرا اذا لم يجدها بالمشفى
فى المساء وبعد يوم عصيب قضته منى فى التفكير في زوجها وما سيفعلانه بعد فشل خطتهما
جاءتها نادين تمسك رأسها
نادين مامى
منى نعم ياحبيبتى
نادين مامى انا حاسه بصداع جامد
منى وهى تضع يدها على رأس ابنتها الف سلامة عليكى ياحبيبتى ومن ثم لاحظت أن ابنتها درجه حرارتها مرتفعه جدا 
نادين انتى مولعه حرارتك عاليه اوى
نادين وهى تشعر بالداور مامى انا دايخه اوى
اجلستها منى على الكرسى الجلدى الخاص بمكتبها اقعدى هنا ياحبيبتىومن ثم اخرجت منى من داخل الدرج الموجود بالمكتب ترمومتر مقياس الحرارة
وقامت بقياس درجه حراره ابنتها فوجدتها مرتفعه جدا تعدت الاربعين
منى پخوف ياحبيبتى يابنتى انتى لازم يتعلق لك محلول دلوقتى حالا
اردت ملابسها على عجل واسندت ابنتها الشبه واعيه وصولا الى خارج المنزل 
الضابط محاولا منعها ممنوع يافندم
منى هوا ايه اللى ممنوع اوعى من سكتى
الضابط دى اوامر يزيد باشاان حضرتك متخرجيش برا البيت
منى وهى تدفشه بعيدا وانا مش هستنى لما بنتى تروح منى بسبب الباشا بتاعك اوعى كده
الضابط يافندم حضرتك كده بتأذينى انا
منى انا هبقى اكلمه اوعى من سكتى ومن ثم ركبت سيارتها متجهه الى المستشفى
دخلت المشفى واطمانت على صحه ابنتها وعلقت لها التحاليل الازمه والكمادات حتى تزول الحرارة المرتفعه
كانت نادين غافله بسبب الدوار التى تشعر به وبسبب الحرارة العاليه
جلست منى قبالتها على الكرسي حزينه على ابنتها تتمنى لو كان يزيد معهم الان يشد من ازرها ويكون بجابنها فى هذا الموقف 
وكأن يزيد شعر بما تتمناه وكأن ما تمنته قد تحقق حيث شعرت بوجود يد تربت على كتفها
استدارت اليه وانفرجت اساريرها عندما وجدته امامها القت بنفسها فى احضانه وهى تقول يزيد 
رتب يزيد على حجابها انا هنا يامنى يا حبيبتى ومن ثم لاحظ أن النائمة على السرير امامهم ماهى الا ابنته وقرة عينيه نادين
اغمض يزيد عينيه وتنهد پألم نادين مالها يامنى
منى وهى تبتعد عن زوجها متقلقش هتكون كويسه عندها حمى وان شاء الله مع العلاج هتخف
اقترب يزيد من ابنته بحزن ياروح قلبى الف سلامه ومن ثم طبع قلبه حانيه على مقدمه رأسها وهو يقول ربنا يشفيكى يا حبيبة بابى
منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه
الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا
منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا
يزيد بغيظ توقعت كده بردو
منى پخوف تفتكر شك فى حاجه 
يزيد انتى بينتى اى حاجه !
منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه
يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان
منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت
يزيد هفكر فى حل تانى
منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده
يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله
منى علشانك هتحمل يا يزيد
يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى
ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى
يزيد أن الاخرون سينضمون الي
 

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات