الجزء الاول من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد
أخذت تتفحص غرفته وكأنها تراها لأول مرة ذهبت إلي غرفة ثيابه .. أشعلت الإضاءة أمسكت بقميص له كان معلق ع المشجب الإسطواني أحتضنته بشوق وهي تستنشق عطره المعلق به سارت بضع خطوات لتقف أمام رف زجاجات العطر خاصته لتتناول واحده تلو الأخري وتستنشق عبيرها حتي توقفت عند عطر تعشقه فأخذت تنثر منه ع رسغها وتستنشقه بعمق والإبتسامة تحلق ع ثغرها ووجنتيها أخذت العطر والقميص وقالت
وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه
شهقت پذعر فوقعت من يدها الزجاجة والقميص هاااا ياسين !!!
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
أنتي كمان وحشتيني أوي . قالها
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت
ياسين أنت شكلك هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب وقال
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
أبتعدت برأسها وقالت
ياسين أرجوك مينفعش .. سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
وهي تقول
ياسين .. فوء يا ياسين ..
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت .. عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك .. وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي
أنت مكنتش بتحبني ككك كنت بتضحك عليا عع عايز توصل لغرضك مني بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح
صاحت قائلة أي ده !! .. أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد
أخرسي كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا أتجوزك !! أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين الشغاله بنت عم إسماعيل الجنايني ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و.
وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو .
قالها
٢٩
آسف !!! آسف ع أي !! ! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص قالتها وأجهشت بالبكاء
أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وقالت
خلاص معدش ينفع أنا ضعت أنا ضعت
نهض ليقف وقال
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص أنا أتدمرت أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها لتأخذه ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها
سامحني يا بابا زي ماوصتني عشان كده أنا هاجيلك قالتها لتغمض عينيها
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا
ياسمين خلصتي
لا إجابة
ياسمين ردي عليا
لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض خفق قلبه پخوف شديد حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض
ياااااااسمين صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول بالثياب التي بيده لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب صاح بها
فلم يجيب عليه أحد بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا
يوسف . يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه أقترب منها وتفحصها
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
هبط لأسفل حتي تقابل مع مصعب
أفتحلي العربية بسرعه صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
ثواني خدني معاك قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
أي الي أنت هببته ده !!! صاح بها يوسف پغضب
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هاسيبك يارب يارب نجيها يارب
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها فقال
دوس بنزين بسرعه نبضها ضعيف
قالها وأمسك الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه تتساقط من نسيج القميص .
أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته
طرقت خديجة الباب
السلام عليكم ورحمة الله قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب
صباح الخير يا ماما قالتها خديجة
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت
وست العرايس كمان أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني آدم بيحبك
قالت بتهكم
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه
جيهان
لو بتفكري كده تبقي هبله متزعليش من كلامي لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ملهاش غير معني واحد إنه بيغير عليكي والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك
خديجة إزاي يا ماما ده كان بيهيني ويجرحني وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي ده أنا حتي طلبت منه يطلقني
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي
تنهدت خديجة ثم قالت
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي
رمقتها بمكر وقالت
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه
في مشفي البحيري
دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا قالتها الممرضة
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال
أنا A
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
الحمدلله قدرنا كتير ولازم ننقلها ډم.. بس فيه حاجه تانيه قالها الطبيب
يوسف تمام كيس الډم هيجي دلوقت أي الحاجه التانيه
تنهد الطبيب وقال
الحاله إتعرضت لعملية
أبتلع يوسف ريقه وقال
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء .
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت
خليك ضاغط عليها شويه
وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه
ف أييييييي . صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
يا و. إي الي عملتو فيها ده !!! صاح بها يوسف پغضب جامح
نهض ياسين وقال
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف
هاتفهمني