الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ست البنات

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وتفتحت اورده قلبى من جديد
وهفضل ست البنات وانا عجوزه 
ايه رأيك تبقى ست العواجيز 
ضحكنا سويا وتخطينا الأمر بسلاسه وتلك الكلمه التى كانت تنغز قلبى بقوه تجددت معها ذكرى طيبه ستمكث فى قلبى بدلا من قرينتها السيئه ظللنا نتحدث ونضحك حتى أتانى اتصال اخر أبعدت الهاتف عن أذنى ونظرت للمتصل فوجدتها وفاء استئذنت من صفي ان اغلق الهاتف معه لأحدث همسه صديقتى فخشيت ان اخبره انها وفاء حتى لا يتضايق من الامر بالفعل اغلق صفي الخط وانتقلت لمحادثه وفاء
ازيك ياوفاء
ازيك انتى يا ميراس عامله
ايه
انا بخير الحمد لله وانتى
انا مش كويسه خالص يا ميراس
ليه كدا قلقتينى
داليا من ساعه ما جت وهيا بقت حد تانى متحكمه فى عمر وبتمشى كلمتها فى البيت ومش بتسكت لحد وكأنها بتعاقبنا على طلاق عمر ليها واننا موقفناش معاها تخيلى بتزعق لماما وتقولها كلام وحش اوى وماما طبعا بتسكت ومش راضيه تقول لعمر علشان ميحصلش
مشاكل جديده غير ان قلبها ۏاجعها على فراق تميم والنبى ياميراس ترجعى لعمر
انتى بتقولى ايه يا وفاء
والله عمر مش بيجيب سيرتك بحاجه وحشه ابدا وعمره ما كان هيوافق يطلقك لولا العقربه اللى متحكمه فيه وواكله عقله 
عمر مش صغير يا وفاء بطلوا تخلقوا للناس اعذار لحد ماتصدق انها مظلومه والكلام دا ملوش لزوم دلوقتى 
والله يا ميراس انتى لو كلمتى عمر هترجعيه بسهوله هوا اصلا نفسه يكلمك بس عزه نفسه منعاه
عزه نفسه منعاه وانا معنديش كرامه وبعدين مين قالك اصلا انى بفكر فيه ولا حتى عاوزه ارجعله عمر دا صفحه اتقفلت ومش هتتفتح تانى يا وفاء فاهمانى
داليا حامل يا ميراس
حامل 
ايوه ودا اللى خلانى اكلمك سمعتها بتتكلم فى التليفون وبتقول لاختها انها مقررتش تخلف الا لما خلته كتب لها نص اللى يملكه علشان تأمن مستقبها بحجه انها خاېفه لحسن يطلقها مره تانيه وطبعا عمر علشان ھيموت على عيل وافق وكتب لها نص الشركه والاراضي وحتى البيت اللى احنا قاعدين فيه والفلوس اللى عندنا تعب وشقى ابويا ومن بعده عابد وعمر بقوا فى جيب داليا ومن ساعه من كتب لها وهيا بتتعامل على انها صاحبه كل حاجه واحنا ضيوف عندها بتبيع وتشترى فينا ومحدش قادر يتكلم وطبعا عمر لو اشتكيناله مش هيعمل لها حاجه علشان هيخاف يكرر اللى حصل معاكى ويخسر ابنه تانى مش عارفه اعمل ايه ياميراس
دى مشاكلكم انتوا يا وفاء
وانا مليش دخل بيها مفيش اى سبب يخلينى ادخل فى حاجه متخصنيش واحارب علشان ناس موقفتش جمبى ولا قدرتنى عمر رجع لداليا وهوا عارف كويس انها عمرها ماحبته نص الحب اللى حبيتهوله وانتى رفضتى حتى تقوليله اللى عملته معاكى ووالدتك ساكته على طول لا بتعترض ولا حتى بتقوله ان اللى بيعمله دا غلط انا خلاص ياوفاء اتخطبت وهتجوز
اتخطبتى 
ايوه اتخطبت لصفي ابن خالتى راجل محترم وبيحبنى من زمان وكل مشكله حصلتلى وانا مع عمر كان هوا اللى بيقف جمبى فيها مش اخوكى وعمرى ما هصغره ولا هكسره علشان هوا ميستاهلش منى غير كل تقدير وحب 
وتميم 
ماله تميم تميم ابن عابد مش ابن عمر ومع ذلك مش هنكر ان عمر كان بيحبه وبيعامله زى ابنه بس هل سئل عليه من يوم مااتطلقنا طبعا لا عمر انسان انانى مش بيفكر غير فى نفسه وفى احلامه وطموحاته وخلاص لقى احلامه مع داليا اللى هتجيب له ولى العهد ليه بقى يفكر فى ابن اخوه وصدقينى انا عمرى ما همنعه عنكم ولا امنعكم عنه بس خلاص انا اتنازلت كتير علشان ابنى وانتوا مقدرتوش التنازل دا وجه الوقت اللى اقف قدامكم واقولكم لا
انتى اتغيرتى اوى ياميراس
لازم اتغير تفتكرى بعد كل اللى حصل واللى شفته هفضل زى مانا التغيير سنه الحياه ياوفاء ولو الانسان متغيرش وفضل على نفس الوضع يبقى غبى ومتهاون وانا لا غبيه ولا عمرى هتهاون فى حقى يوم زياده
تحبى اقول لعمر انك هتتجوزى
انا مش داليا يا وفاء 
ماشى يا ميراس مع السلامه
لم استطيع تخبئه لذه انتصارى حتى وان كان انتصارا وهميا لم اشمت فيه ولن افعل يوما ولكنى على الاقل استطعت ان اقول لا بملئ فمى بلا خجل ولا خوف واضع قوانينى بنفسى لا ان تملى علي اعلم ان القادم ليس بالقليل ولكنى على أتم الاستعداد لملاقاته بقلب قوى وعزيمه لا تصدأ
لحلقه الثالثه والعشرون
لم اشعر بسعاده قط مثل التى شعرت بها بعد انهاء محادثتى مع وفاء وكأنى وصلت اخيرا للمعادله الصعبه كيف اكون انا بلا تنازلات ولا انسحابات اصبحت اقوى وأصمد لا يقلقنى أحد ولا اهتم لشئ اخر لا انكر اننى فى البدايه شردت قليلا عندما علمت بخبر حمل داليا إلا أننى تجاوزت الامر فلدى من الامور مايجعلنى انغمس فيه لرأسي ودراستى القادمه ليست سهله إنما هيا التى يتوقف عليها مستقبلى القادم كله لذلك لم اجعل عقلى يتذكر تلك المحادثه ولا يستدعيها ولم أحدث بها صفي فكفانا تذكرا للماضي ولنجعل مستقبلنا ڼصب أعيننا فهوا أحق بالتذكر مرت الايام التاليه عاديه لا حدث فيها ولا تغيير لم يكن امامى سوى دراستى وابنى
الذى نطق كلمه ماما لأول مره وانا نائمه فكانت تهون على ساعات الاستذكار الطويله وخوف الانتظار وترقب النتيجه وكأننى اترقب الحكم عليا بالحياه كنت قد اعتزلت الجميع حتى لا يشغلنى شئ عن مستقبلى وطموحى وأنهمكت حد الانغماس فى المطالعه والمذاكره حتى صفي أقل من محادثاته وزياراته كى لا
يشغلنى ويستقطع وقتا طويلا من يومى وظل يترقب أخبارى من بعيد خوفا ان يكون عبئ علي وليدع المجال لإرادتى ف تحقيق ما أردته طوال عمرى ولم يخزلنى القدر ولا الطموح وفى النهايه وصلت
وصلت بعدما تورمت قدماى من السير وتساقط العرق أنهارا من التعب وأوشكت ان اسقط من الاعياء ولكنى وصلت الأن وارخيت جسدى كله على أعتاب نجاحى
بعدما وصلت لما حلمت به يوما بل وأكثر وضمنت لى مقعدا بين صفوف طالبات كليه الهندسه فكنت بذلك انا اول فتاه فى قريتى ترتاد ذلك المجال فكان فخرا لى ولأسرتى ولكل من أحبنى وتمنى لى الخير يوما وأولهم كان صفي الذى بشرنى بنتيجتى وفرحتى وأملى المتجدد ولم يغمض له جفن حتى
اطمئن بنجاحى وركض ركضا حتى وصل لبيتى وأمسك بيداى لأول مره منذ خبطتنا وسعادته تبرز من عينيه جليه وصادقه
مبروك ياست البنات
الله
يبارك فيك ياصفي
انا منمتش من امبارح وطول الليل فاتح الموقع اللى هتظهر عليه النتيجه خاېف انام لحسن تظهر ومبقاش انا اول
واحد بشرتك بيها
للدرجه دى فرحان علشانى
فرحان دى كلمه قليله على اللى حسه والله العظيم انا حاسس ان كل حاجه فى حياتى اتمنتها ومجتش جتلى النهارده لما انتى نجحتى وحققتى حلمك احساسى زى أب بنته نجحت وداخله الكليه وهيا ماسكه فى ايده وبتضحك له انتى مش بس حبيبتى انتى بنتى اللى كبرت قدام
عنيا وصاحبتى اللى مش بخبى عليها حاجه ودنيتى اللى مستنى اعيشها
انا مش عارفه ارد على كلامك ياصفي 
انا مش عايزك تردى غير بحاجه واحده بس
ايه هيا 
تنزلى دلوقتى تشترى فستان الفرح
فستان بس ياصفي انا هتكسف ألبس فستان انا مش اول مره
وضع يده على فمى فأغلقه برقته المعهوده وهوا يبتسم لى بعذوبه
انتى اول كل حاجه حلوه انتى ميراس البنوتة الصغيره اللى اتربت معايا وكبرت وهيا متعرفش حاجه عن الدنيا كل
اللى كانت بتعمله انها بتذاكر والنهارده نجحت وكمان كام يوم فرحها على اكتر انسان حبها فى العالم بذمتك فيه أميره يوم فرحها متلبسش فستان
انا بجد أميره فى نظرك 
انتى اميره العالم وأميره قلبى والانسانه الوحيده اللى أسرت قلبى ومشاعرى وخلتنى مش شايف غيرها فى الدنيا طيب وحياتك لاخلى الفرح يدوم تلات ايام بلياليهم علشان الغريب والقريب
يعرف ان صفي اتجوز ست البنات
ربنا يخليك ليا ياصفي انا اقل من حبك دا بكتير اوى
وحياه عيونك الحلوين اللى بيصبرونى على أى حاجه فى الدنيا انا ما بعرف للحياه طعم غير لما ابقى جمبك وكنت مستعد اعيش جمبك وانا ماليش اى دور فى حياتك لمجرد انى اطمن عليكى
للدرجه دى يا صفي احنا شبه بعض انا كمان كنت مستعده
كنتى مستعده لإيه 
لا ولاحاجه دا كلام قديم وراح لحاله 
لو بتحبينى تنزلى دلوقتى تختارى الفستان
طبعا بحبك
انتى بتقولى ايه
خلاص ياصفي
لالا خلاص ايه وحياه ابوكى تقوليها تانى
ابويا ايه ياصفي اعقل مش كدا
طب والله لو ماقولتيها تانى لنادى على خالتى واقولها انك عاوزانا نتجوز عرفى وانا اللى مش راضى 
ېخرب عقلك دا انت مچنون
مچنون بحبك يا ميراس
وانا والله العظيم بحبك
مالك ياصفي يابنى
انتبه صفي لأفعاله فتوقف وهوا يتعرق وينظر لى لعلى انقذه من ذلك الموقف ولكنى رفعت كتفاى انسحابا وتركت له الساحه 
ولا حاجه ياخالتى فرحان بنجاح ميراس
لم تقتنع أمى بذلك فأطالت النظر اليه من الاعلى وحتى الأسفل 
مانت جاى بعقلك يابنى وانت اللى عرفتنا انها نجحت
كنت اكتم ضحكاتى وانا انظر له متحرجا أحمر الوجنتين يبحث يمينا ويسارا لعله يجد مخرجا
اصل لامؤاخذه ياخالتى انا مظاهر الفرحه عندى بتيجى متأخر شويه
بقى كدا بتبعينى
اعملك ايه مش انت اللى قولت مش فارق معاك حد
انا ميفرقش معايا غيرك ياقلبى ولا عايز من الدنيا الا انتى
ربنا يخليك ليا ياعمر
عمر
ما أغبانى كيف صدرت منى تلك الكلمه الغبيه لأحطم بها قلبه هكذا فى اكثر لحظاته سعاده اقسم اننى لم أقصد ذلك ولكنى حفظتها ورددتها كثيرا هكذا حتى تملكت منى يالثقل دمى وفظاعه افعالى
انا اسفه ياصفي انا اسفه والله العظيم ماقصد انا غلطت بس انا
ولا يهمك يا حبيبتى انا عارفه انك مش قصدك
حاول الابتسام حتى لا يحملنى ثقل ما قذفته بوجهه ولكن انفاسه المتقطعه ونظرته المنكسره كانت اكثر فصاحه من لسانه العذب حاولت ان اعيده لفرحته السابقه ولكن ما القيته بقلبه كان اشد واكثر قسوه
طيب مش هتنزل معايا تختار
الفستان
من عنيا ياحبيبتى شوفى حابه تنزلى امتى وانا تحت امرك
دا العشم بردو ربنا يخليك
طيب انا همشى دلوقتى علشان انام انتى عارفه منمتش من امبارح ولما تحبى تنزلى اتصلى بيا 
صفي
ايوه يا حبيبتى
هنضرب ورقتين العرفى امتى 
كان يعلم جيدا اننى اريد ازاله وقع تلك الكلمه وذلك الأسم من قلبه وأصلح ما افسدته سابقا فابتسم 
كنت نادمه أشد الندم على غلطتى برغم انها لم تكن مقصوده وأنبت نفسى ان انتبه لكل ما يلفظه لسانى بعد ذلك حتى لا اتسبب بتحطيم اكثر القلوب صفاء ومحبه لى تحدثت الى همسه صديقتى واخبرتها ان تستعد لتذهب معنا لشراء الفستان فلديها ذوق جيد فى الانتقاء والاختيار وشراء الاشياء بسعر أقل فرحبت على الفور واتفقنا ان ننزل معا فى المساء حتى يكون صفي قد استيقظ من نومه وجست اتخيل فستانى الذى سأرتديه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات