سلسبيل
عنها پعنف مردفة پغضب..
أمه.. دلوجيت بتقوليلي يا أمه يا بت المركوب بعد ما كنت بتفقعي مرارتي بعاميلك العفشة و حديتك الماسخ..
ضړبت خضرا على صدرها بكف يدها بحركة استعطافية مرددة..
حقك علي راسي يا أمه.. مهعملش أكده مرة تانية واصل.. بس قوليلي كيف أكون مرات عبد الچبار و أم إبنه لحالي من غير ضرة.. إلا الضرة مرة و مرارها واعر قوي..
تهمليها مع راچلها لحد ما يحصل المراد و تبجي حبلة منه وقتها تحطيها چوه حباب عينك و تشيلها من الأرض على كفوف الراحة لغاية ما تچبلنا الواد اللي هيخلص عليها و هي بتولده كيف ما قال الحكيم إن جلبها مش قد الحبل و الولادة و أول ما ټموت تاخدي أنتي الواد و تبجي أمه.. الأم اللي بتربي يا خضرا مش اللى بتخلف..
بينما بخيتة ترمقها بنظرات مستهزءة لغباءها الذي صور لها بأن زوجها سيعود لها كما كان حين يحرم من المراءة الوحيدة التي عشقها من صميم قلبه..
عبد الجبار..
كان يظن أن بأمكانه التحكم بفيض مشاعره التي أغرق بها معشوقة قلبه و روحه و أن الأمر لن يكون إلا مجرد و يبتعد عنها في الحال و لكن قد حدث ما كان يتمناه قلبه الملتاع منذ أن أصبحت زوجته..
انجرف بقاع بحر غرامها دون أدنى إراده منه
لم ينتبه على كل ما يدور حوله رنين هاتفه المستمر حتى نفذت طاقته و أنطفئ تماما طرقات العاملين من حين لأخر كان معاها و بها و لها فقط..
عبد الجبار..
لكن!!! همسها هذا أفاقه من نوبة جنون عشقه بها تخشب جسده لوهله و قد أدرك ما فعله للتو و
سلسبيل!!!!.. صاح بها صارخا بقلب مرتعد و هو يخطفها داخل اجلسها و بدأ يتفحص كل أنش بها و هو يصيح بصوت جوهري دون أن يتركها من يده..
عفاااااف.. شيعي لحسان يچيب الدكتور..
حاسة بأيه..
في حاچة بتوچعك.. قوليلي يا بت جلبي..
مبسوطة.. أول مرة أبقى مبسوطة كده..
رفعت وجهها و نظرت داخل عينيه بعمق مكملة..
مبسوطة عشان بقيت مراتك أنت.. أنت بالذات يا عبد الجبار..
صوت عفاف تتحدث بقلق قائلة..
الدكتور وصل يا عبد الجبار بيه..
على مضض ابتعد عبد الجبار عن زوجته
أسرع بالكشف على زوجتي و تحدث معي باللغة الإنجليزية عن حالتها الصحية ..
تحت أمرك عبد الجبار بيه..
نطق بها الطبيب الذي اندفع مسرعا تجاه سلسبيل الجالسة على الفراش بأريحيةو إبتسامة دافئة تزين ثغرها المزموم..
بمنتهي الدقة أنتهي الطبيب من فحص شامل لها أمام عبدالجبار الجالس بجوار زوجته محاوط كتفيها بلهفة..
اطمئن زوجتك بخير حال و لا يوجود أي خطړ عليها..
تتنقل سلسبيل بينهما بنظرات منذهلة و هي تري زوجها يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة ليتابع الطبيب بتعجب قائلا..
هل نسيت إتفاقك معي حول ما أقوله عن حالتها!!! ..
تنهد عبد الجبار بأسف و قد
ارتجف قلبه پخوف و هو يتخيل رد فعل زوجته إذا علمت باتفاقه هذا..
لا لم أنسى اتفاقنا و لكني لم أنسى أيضا أن قلبها كان على وشك أن يصاب بجلطة و لا أريد أن يتكرر الأمر ثانية..
في أيه يا عبد الجبار.. فهمني..
همست بها سلسبيل لزوجها بصوتها الذي يذيبه فضمھا له بقوة أكبر مقبلا جبهتها و هو يقول..
اطمني.. أنتي زينة يا ست الهوانم..
نظر لطبيب وتابع بصرامة..
مش أكده يا دكتور..
الطبيب بعملية و بعض الخۏف من قسمات عبد الجبار الجادة احححم.. أيوه حضرتك كويسة جدا يا مدام اطمني..
أردفت سلسبيل بلهفة و فرحة غامرة قائلة..
أيوه أنا الحمد لله حاسة أني احسن بكتير.. يعني أقدر أحمل و أكون أم مش كده يا عبد الجبار ..
كان قد غادر الطبيب برفقة عفاف التي أغلقت الباب خلفها و بقي بمفرده ثانية مع زوجته انبلجت إبتسامة لعوب على محياه قبل أن .
رايده تبجي حبله مني يا سلسبيل!! ..
لم تنطق بحرف واحد اكتفت بالنظر له عينيها تتحدث لعينيه بكلمات نابعة من قلبها جعلته يغيب بها عن العالم حوله من جديد..
الليلة استقبلنى بكل چنون أنزل بضيافة عينيك كحورية..
راقصنى فخلخالى لن يوقف رنينه ثانية
انتهي الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
الفصل الرابع والعشرون..
جابر..
بعد وصلة بحث مكثفة يحاول خلالها الوصول ل سلسبيل أو لزوجها بشتى الطرق غلبه إجهاده و تمكن منه التعب جعله يستسلم للنوم رغما عنه قضى ساعات قليله غارقا بأحلامه التي دوما تكن هي بطلتها..
بينما أصدقاءه المقربين له لم يتوقفوا عن مواصلة البحث عن أي شئ يساعد صديقهم في العثور على محبوبته
حتى صدح صوت رنين هاتفه أعاده لواقعه الخالي من وجودها مجددافأسرع بالرد عليه قائلا بلهفة..
ها وصلتوا لحاجة!! ..
أتاه صوت صديقه أيمن مردفا.. حاجاااات مش حاجة واحدة يا فخامة..
غادر جابر الفراش بهرولة نحو ثيابه قفز داخلهم و قد غمرته الفرحة و هو يستمع لحديث صديقه يتابع بجملة تسارعت بسببها دقات قلبه..
أخيرا عرفنا مكان بنت خالتك..
أنا جيلكم حالا..
قالها و هو يجمع أغراضه على عجل ليوقفه صوت أيمن قائلا..
لا خليك و أنزل بعد ساعة كده لأننا لسه داخلين على المنصورة و هنروح على الچيم.. تعالي لنا هناك عشان معانا ضيف عايزين نكرمه على الأخر ..
عقد جابر و هو يقول بتعجب..
أنتو خرجتوا برة المنصورة رحتوا فين!!!..
استمع لصوت أنين مكتوم عبر الهاتف فزمجر بعصبية مفرطة مغمغما..
و مين الضيف اللي معاكم ده يا أيمن!!! ..
أنا و الرجالة فضلنا ورا عبد الجبار المنياوي لحد ما لقينا نفسنا في إسكندرية و أدينا راجعين في الطريق أهو يا جابر.. نطق بها أيمن و صمت لبرهة و أكمل بأسف ..
وبالنسبة للضيف فهو مش ضيف خالص الصراحة.. إحنا خطفناه و هو بيقول أنه الدكتور المسؤول عن حالة بنت خالتك..
جابر بنبرة لا تحمل الجدال و هو يغادر غرفته بل المنزل بأكمله بخطوات راكضة..
أنا هتحرك بالعربية و أطلع على إسكندرية .. ابعتلي عنوان سلسبيل ده أهم حاجة عندي دلوقتي و اللى معاك ده خدوا يا أيمن أنت على الچيم و أتصرف معاه بمعرفتك و أبقى بلغني بالجديد أول بأول ..
............ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم....
عبد الجبار ..
أبتعد عن زوجته بشق الأنفس معشوقته التي أحيت بقلبه مشاعر لم يتخيل بيوم أنه يكنها بداخله تأكد الآن أن كل تلك السنوات التي مرت عليه كان فيها زوج
أستطاعت سلسبيل التسلل لأعمق نقطة داخل قلبه لم يتمكن أحدا قبلها من الوصول إليها أما هو قد نجح في نزع خۏفها و رهبتها
من قربه منها لم يتركها إلا بعدما عالج جروحات قلبها الغائرة نعمها بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف فلم يسعها سوي الاستسلام الكامل له..
بقت متكومة بأحضان زوجها دون حراك بينما هو يمسد على شعرها المشعث بفوضوية
أنت عندك كام سنة يا عبد الجبار!..
همست بها سلسبيل و هي تعتدل بتكاسل و تطلعت له بابتسامتها التي تزيد من جنونه بها..
استغرق بعض الوقت ليعاود إتصاله بالعالم مرة أخرى رمقها بنظراته المتيمة يراقب قسماتها
المحمرة
شعرت بأنامله ..
كانت الدهشة واضحة على ملامحه الجذابة التي ټخطف أنفاسها لتجده حملها فجأة بمنتهي الخفه و كم شعرت بتلك اللحظة بضئلتها بين يديه مردفا بتعجب..
بجي في ست في الدنيا معرفاش راچلها عمره قد أيه!!!..
راجلي!!!.. الله حلوة أوي الكلمة دي..تفوهت بها بسعادة واضحة على تعابير وجهها الخجول و بتنهيدة تابعت..
أنا عارفه إنك كبير يا عبد الجبار..
رفعت كف يدها ببطء و وضعته على ذقنه مكملة بفخر..
كبير في المقام و الهيبة رغم إن شكلك مكملش ال سنة.. صح! ..
كان يستمع لحديثها الذي يشبه رذاذ بارد يتساقط على لهيب قلبه الخافق بعشقها صوتها وحده يدغدغه عينيه تتفرس ملامحها التي أزدهرت و تفتحت كالوردة بفضل أهتمامه بها..
حرك رأسه لها بالايجاب احتضن وجهها بين كفيه و همس لها بنبرته قائلا..
كانك مولودة في جلبي.. قولتها لك قبل سابق و هقولهالك تاني و تالت و مليون و عمري ما هبطل اقولهالك يا سلسبيل..
امتلئت عينيها بالدموع و اعتلت ملامحها الذعر و هي تقول بصوت مرتجف..
خاېفة يا عبد الجبار.. خاېفة أوي..
وه.. كيف تخافي و أنتي مراتي.. مرات عبد الچبار المنياوي!!!..
ابتلعت غصة مريرة بحلقها و ببوادر بكاء قالت..
قلبي عمره ما كدب عليا و لا احساسي عمره خاني و أنا حاسة أني مش هفضل مراتك يا عبد الجبار ..
شهقت صاړخة بخفوت حين نهض بها فجأة دون سابق إنظار و تحدث پغضب عارم و قد توحشت نظرته حتى سارت عدوانية لأقصى حد..
أنتي الليلة بجيتي مراتي و هتفضلي مراتي مهيفرقنيش عنك غير موتى يا سلسبيل ..
مدت يديها تضمه بكل قوتها لعل قربه يمحي من قلبها هذا الخۏف المبهم الذي يجتاحه بين حين و أخر متمتمة بتمني شديد...
ربنا ميكتبش علينا الفراق أبدا يارب..
مكملة..
و لا يحرمني من حضنك أبدا يا عبد الجبار ..
ضمھا له بتملك مچنون من ثم احتواها بين ضلوعه بحماية حين شعر بثقل رأسها على كتفه فعلم أنها ذهبت في ثبات عميق..
ظل بجوارها لبعض الوقت قبل أن يدثرها جيدا بالغطاء و يغادر الفراش أختفي لدقائق داخل حمام الغرفة و خرج منه بكامل أناقته جمع أغراضه و اقترب منها
أثلجت قلبه المتيم بها عشقا بفعلتها هذه لجم نفسه و ابتعد عنها بصعوبة بالغة سار لخارج الغرفة غالقا الباب خلفه..
عفاف.. نطق بها و هو يدلف داخل المطبخ تأهب جميع العاملين لوجوده المفاجئ وقف بينهم بطوله المهيب و تحدث بصرامته و هو ينظر بساعة يده..
الهانم نايمة محدش يقلقها واصل لغاية ما أروح مشوار و أعاود طوالي.. مفهوم..
مفهوم يا عبد الجبار بيه..
قالتها عفاف و هي تسير خلفه نحو الخارج ليكمل عبد الجبار حديثه قائلا بحزم..
لو فاقت هي لحالها اتصلي عليا على طول.. لكن ممنوع حد يصحيها و إن شاء الله أني هعاود قبل ما تصحي..
ذهب و
ترك قلبه بحوزتها على أمل أن يعود قبل أن تستيقظ لكنه قاد سيارته بالطريق المعاكس لطريق جابر.......
قبل أن ألتقيك كانت مشاعرى ينفث المۏت فيها فقير العشق بقلب مشقوق لملمت بقايا الروح جزلت لي المشاعر و سهرت